إسرائيل تستدعي سفير مصر: لا لتعديل <كامب ديفيد>

تظاهرة في جمعة <لا للطوارئ>·· و<الإخوان> و<الجماعة> يُقاطعون
إسرائيل تستدعي سفير مصر: لا لتعديل <كامب ديفيد>

	مصري يرفع علم بلاده خلال التظاهرة في ميدان التحرير (أ·ف·ب)

ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية التعليق على الموضوع، وقال الموقع بأنّ المدير العام لوزارة الخارجية رافي باراك <عبر عن استياء اسرائيل من تصريحات المسؤولين المصريين الاخيرة> عن العلاقات الثنائية·

ووفقا للموقع، فإنّ اللقاء استمر 30 دقيقة أمس في مقر الوزارة في القدس وقد ابلغ خلاله باراك السفير المصري ياسر رضا بأنّ تل أبيب <لا نيّة لديها لمراجعة معاهدة كامب ديفيد للسلام العام 1979 وهي خطوة لا يمكن اتخاذها بشكل احادي الجانب>·

ونقلت وكالة الانباء المصرية الرسمية ان رئيس الوزراء المصري عصام شرف ذكر الخميس خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية تركية ان المعاهدة <ليست شيئا مقدسا ويمكن تغييرها>·

وأضاف شرف: <من الممكن دوما اعادة تعديل ومناقشة معاهدة كامب ديفيد من اجل مصلحة المنطقة ومن اجل السلام>·

وتأتي هذه التصريحات في فترة تأزمت فيها العلاقات بين الدولتين، خصوصا بعد مهاجمة السفارة الإسرائيلية في القاهرة قبل اسبوع خلال تظاهرة امامها·

وحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التقليل من اثر هذا الهجوم على العلاقات الثنائية قائلا: <إنّ اسرائيل ملتزمة بالحفاظ على السلام مع مصر بما يصب في مصلحة البلدين>·

وتمر العلاقات بين البلدين بأزمة كبيرة بعد مقتل خمسة من رجال الشرطة المصريين في 18 آب على يد الجيش الاسرائيلي الذي اجتاز الحدود خلال ملاحقة اشخاص يشتبه بقيامهم بهجمات قرب إيلات بجنوب الأراضي المحتلة، وتوفي شرطي سادس متأثرا بجروحه في هذا الهجوم قبل ايام·

ميدان التحرير

على صعيد آخر، تجمّع مئات المحتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة في جمعة <لا للطوارئ> للاحتجاج على توسيع السلطات العسكرية الحاكمة اخيرا قانون الطوارئ في البلاد، حيث يسود غضب كبير على طريقة تعامل المجلس العسكري مع المرحلة الانتقالية ما بعد حسني مبارك·

وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة قد وسع الاسبوع الماضي نطاق قانون الطوارئ - الذي كان الرئيس مبارك قد ضيقه في 2010 ليقتصر على تجارة المخدرات والارهاب - حتى بات يشمل الاضرابات، والتسبب بزحمة السير، وما وصفه ببث الشائعات·

ودعا الإمام جمعة محمد خلال صلاة الجمعة السلطات لالغاء القانون فورا وإنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين·

وقال محمد: <إنّ تطبيق قانون الطوارئ يتعارض تماما مع مطالب الثورة التي اطاحت بمبارك في شباط بعد 18 يوما من الاحتجاجات الشعبية>·

وحضّ محمد المجلس العسكري على تطبيق القانون المدني على جميع المواطنين من دون استئناء، داعيا الى اعادة محاكمة جميع المدنيين الذين اصدرت المحاكم العسكرية احكاما ضدهم، والذين تقدر مجموعات غير حكومية عددهم بأكثر من عشرة الاف شخص·

وكرّر محمد مطالب المجموعات الشبابية التي تصدرت الانتفاضة على حكم مبارك وطالب السلطات بتحديد جدول زمني واضح للانتخابات البرلمانية والرئاسية·

وتجمع نحو الف شخص في ميدان التحرير بحلول ظهر أمس، وشهدت تظاهرات الأمس انقساما وسط القوى والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، فقد قرّر <الائتلاف الإسلامي الحر> - الذي يضم عددا من قادة تنظيم الجهاد السابقين - المشاركة في التظاهرة حيث دعت الجبهة السلفية شبابها للنزول إلى ميدان التحرير دعما لـ<اللاءات الثلاثة: لا للطوارئ ولا للمحاكمات العسكرية ولا لعسكرة الدولة>·

في المقابل، قرّرت عدة قوى وأحزاب إسلامية أخرى مقاطعة التظاهرة في مقدمتها الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، والدعوة السلفية وحزبها النور، والإصلاح والنهضة والأصالة·

(أ·ف·ب)