ميقاتي مخاصماً "حزب الله" أمام الأميركيين: هدفه تحويل لبنان قاعدة عسكرية إيرانية

حمادة: شكوكي تزايدت في علاقة "حزب الله" بالاغتيالات

تاريخ الإضافة الإثنين 12 أيلول 2011 - 5:27 ص    عدد الزيارات 2353    التعليقات 0    القسم محلية

        


حمادة: شكوكي تزايدت في علاقة "حزب الله" بالاغتيالات

 


أكد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب مروان حمادة، أنه وجّه الاتهام بالاغتيالات سياسياً إلى سوريا، لافتاً الى أن "اليوم تزايدت شكوكي في أن لحزب الله علاقة بالاغتيالات، خصوصاً وأننا لا نعرف من نظام سوريا إلا الاغتيالات، بدءاً من اغتيال (رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" الشهيد) كمال جنبلاط وصولاً الى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مشدداً على أن "تفريق طهران بين النظام في سوريا والشعب له معانٍ عميقة، تفيد بأن النظام لا يمثل الشعب السوري".
واستشهد في حديث الى تلفزيون "أم تي في"، أمس، بـ"قول (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي للبطريرك الماروني (بشارة) الراعي أن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد قد انتهى"، موضحاً أن "فشل المبادرة العربية يعني أننا سنذهب الى المزيد من المواجهات في سوريا، لذلك أرى أنه لا بد للجيش السوري أن يقف في وجه الأسد، ويقول له كفى، وأن ينضم إلى الشعب والوحدة في سوريا، حيث انتهى ما سمّي بالديكتاتورية العربية".
ولفت الى أن "كل الطوائف اللبنانية تعرضت للقمع من قبل النظام السوري، وأننا نريد ما تريده سوريا، ولا نخوض معركة مع النظام في سوريا، وكل ما يُقال عن تهريب سلاح من لبنان الى سوريا هو غير صحيح".
وذكّر بأن "النظام السوري كان يعطّل المبادرات والحلول في لبنان دوماً"، مشيراً الى أن "كل ما يهم إيران هو أن يكون لها حصة أساسية في توزيع المسؤوليات للمستقبل السوري واللبناني، وهي حاولت وضع اليد على الحكم اللبناني عبر حزب الله".
وقال: "المعركة والثورة في سوريا وضعتا حداً لإيران، وما يحصل في سوريا اليوم دليل على نهاية النظام، وهناك كذبة كبيرة حاول الرئيس الأسد أن يسوقها داخل سوريا وخارجها، وهي أنه يقوم بإصلاحات ويدعو إلى الحوار".
وشدد على أنه "لا يجوز للضمير اللبناني إلا أن يكون مع الحريات، لا سيما وأننا نرى في سوريا ثورة يقابلها مذبحة منظمة، وأن قوى 14 آذار لم تتدخل في الشؤون السورية، ولم تتدخل في من يريد أن يستلم الحكم بعد النظام، ولم تدخل السلاح إلى سوريا، ومهما حاول النظام أن يقمع فسيرتد عليه الجيش في كل المناطق".
ورفض "مشاطرة البطريرك الماروني بشارة الراعي في مواقفه، على الرغم من أنني أحترم رأيه، وأنا متضامن مع حلفائنا المسيحيين، وسأتكلم مع البطريرك وسأسأله عن هذا الموقف، لأنني لا أقبل القول إن البطريرك ينتقل من معسكر إلى معسكر، لأن بكركي حرة، وهي ضمانتنا، وكل انحراف عن ذلك هو في نظري قضاء على مرتكزات الدولة".
ونفى "الخوف لا على الدروز في سوريا ولا على المسيحيين من نظام ديموقراطي تعددي، ولا عليهم في لبنان، لأنه لا وجود للبنان من دون المسيحيين، ولا اعتقد أن لدى الدروز عقدة الأقلية، لذلك أرى أن أي كلام عن تحالف الأقليات مع غير الأقليات هو قضاء عليها".
ولفت الى أن "توازن القوى داخل الحكومة والمعارضة حول ملف الكهرباء أخرج مشروع الكهرباء بطريقة مغايرة لما رغب به (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال) عون"، مؤكداً أنه "لا يوجد إنجاز لأحد بل لكل القوى اللبنانية، وهذا الإنجاز لا علاقة له بالوزير أو بعون أو بغيره".
وذكر أن "هناك نظرية حول تمويل المحكمة الدولية، مفادها أن الحكومة ستصمت، وسيسمح للرئيس نجيب ميقاتي والرئيس ميشال سليمان بدفع المبلغ"، مؤكداً أنه "إما أن تسير الحكومة في الخطى التي نريدها وإلا ستسقط.

حرب: البطريرك يعرف في الدين لكننا نفهم السياسة أكثر منه

 

علق النائب بطرس حرب على كلام البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في باريس حول سوريا و"حزب الله" وحماية المسيحيين، معتبرا أن "الراعي يعرف في الدين أكثر منّا لكن في السياسة نعرف أكثر منه"، معتبراً أن "المفاجأة الكبرى كان موقف الراعي من مسألة السلاح، وسيبقى على كلامه علامات استفهام الى ان نستوضح منه ذلك، وفي ضوئها سنأخذ موقفاً".
وقال في حديث الى اذاعة "الشرق" أمس: "لا يخبرني أحد إن النظام السوري يحمي المسيحيين في لبنان، فمَن قمع المسيحيين في لبنان ومن أخذ حقوقهم؟ أليس هذا النظام؟ أما بالنسبة للمسيحيين في سوريا، فهذا النظام يقول لهم فلتأكلوا وتشربوا لا غير".
أضاف: "احترامُنا لسيدنا البطريرك يعرفه هو، لكن ما قاله لا يعبّر عن رأينا، والوصول الى هذا الاستنتاج من قبَلِه لا أشاركه به. لقد أثبت الشعب السوري أن لديه حركات تحررية، وليس هناك خوف ممّن يخلف النظام السوري".
وتابع: "في الدين يعرف البطريرك أكثر منا، لكن في السياسة نحن نعرف اكثر منه"، مرجحاً أن "يكون وراء موقف البطريرك الخوف على الأقليات". وأشار الى أن "لموقف بكركي نتائج، لأنها ليست جزءاً عادياً في التركيبة اللبنانية".
واكد "نحن ننتظر عودة البطريرك، وعندما ألتقيه سأسأله ما هي المبررات لأخذه هذا الموقف، خصوصاً أن الكنيسة ليست الكهنة فقط، بل الكنيسة هي الشعب ايضاً. لا يمكن أن نتصور أنفسنا في مواجهة بكركي ولو اختلفنا في وجهات النظر، فبكركي هي المظلة التي نجتمع تحتها، إلا أن المفاجأة الكبرى في كلام البطريرك كان موقفه من مسألة السلاح، وسيبقى على كلام البطريرك علامات استفهام الى ان نستوضح منه ذلك، وفي ضوئها سنأخذ موقفاً".
وأردف: "ما فاجأنا هو أن البطريرك الراعي عندما كان مطراناً لم تكن مواقفه هكذا، ونحن نعرفها والجميع يعرفها، لكن ماذا حصل؟ لا نعرف، فالموقف الذي قرأته له أنا ضده ولا يعبر عن رأيي.

مكاري: الراعي فقدَ دوره كمظلة مسيحية وانقلب على مسيرة بكركي التاريخية

 

رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في المواقف التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي "إنقلاباً موصوفاً على مسيرة بكركي التاريخية وإنقلاباً آخر على موقف مجلس المطارنة الموارنة".
وسأل في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" (100.5) أمس، "كيف يتسامح صاحب الغبطة مع وجود دويلات مسلحة وسلاح خارج الشرعية؟"، معتبراً أنه "فقد دوره كمظلةٍ مسيحيّة بعدما إستعدى بمواقفه 70% من المسيحيين".
وتمنى على البطريرك "دعوة القيادات المسيحية الى خلوة جامعة في بكركي للبحث في الإستراتيجية المسيحية".
وأشار الى أنه "لو كان هذا الموقف موقف الفاتيكان، لكان حرياً بالبطريرك ان يقصد روما ويحاول تغيير سياسة عاصمة الكثلكة".
في الموضوع الحكومي، قال: "إذا كانت حكومة الرئيس (نجيب) ميقاتي بصحة جيدة كما يدعون، فمرد ذلك الى طبيب إسمه "حزب الله" الذي يملك قرار بقاء الحكومة أو إسقاطها".
وكشف أن "موقف 14 آذار من مشروع الكهرباء إيجابي بالمبدأ، لكنه ليس نهائياً، خصوصاً في حال ثبوت ثغرات في مسألة الشفافيّة، وفي هذه الحالة ستعمل المعارضة على إسقاط المشروع في مجلس النواب".
وفي قضية العميد المتقاعد فايز كرم، أعرب عن إعتقاده أن "فرع المعلومات لم يتلف شرائط تسجيل المحاضر، إلاّ أن الفرع إرتأى عدم نشرها ضناً بالسلم الأهلي لتضمنها وقائع من شأنها تهديد الإستقرار".
وجدد موقفه "الداعم للجيش"، حاصراً موقف النائب خالد الضاهر بـ"خلافٍ مع الإستخبارات وليس مع المؤسسة.

ويكيليكس

ميقاتي مخاصماً "حزب الله" أمام الأميركيين: هدفه تحويل لبنان قاعدة عسكرية إيرانية

 


كشفت برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 19/12/2009 والمنشورة في موقع "ويكيليكس" تحت الرقم 1773 أن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قدّم نفسه بوضوح لممثلي الحكومة الأميركية باعتباره خصماً لـ"حزب الله"، وأنه، متطلعاً إلى فرص محتملة للعودة الى رئاسة الوزراء، يوافق على أن السلام مع إسرائيل سيكون "نهاية سعيدة"، متسائلاً ما إذا كانت سوريا ستصل إلى الاتفاق من دون إذن إيراني.
ونقلت الوثيقة تفاصيل لقاء جمع ميقاتي بالسفيرة الأميركية ميشال سيسون ونائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل في 18 كانون الأول 2008، ومنها تأكيد ميقاتي بأنه "لا يمثل الجمهور السني"، لذلك فهو سيرفض في حال فوز 8 آذار في الانتخابات "تولي منصب رئيس للوزراء من دون الدعم الكامل من المجتمع السني"، مستشهداً بفشل حكومتي الرئيس سليم الحص والرئيس عمر كرامي، وتنبأ بالفوز الأكيد للرئيس سعد الحريري في الشمال، لافتاً إلى أن "دم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري لا يزال موجوداً في طرابلس". وكشف عن محاولات وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي "لبناء الجسور مع الرئيس عمر كرامي خلال هذه الانتخابات".
وأفاد بأن "لبنان لا يمكنه البقاء مع دويلة "حزب الله"، مشيراً إلى أن "الهدف النهائي لـ"حزب الله في لبنان هو إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية على البحر المتوسط التي يمكن أن تقود، من لبنان، ثورة آية الله الخميني الإسلامية نحو الغرب"، ووصف ميقاتي "حزب الله" بـ"الورم" الذي يتوجب استئصاله، ناصحاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان بخلق مؤسسات قوية للدولة لمواجهة دويلة "حزب الله"، خصوصاً وأنه يعتبر الجيش اللبناني منقسماً ومعظم ضباطه يميلون لقوى 8 آذار ويدعمون "حزب الله" ورئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون.
وجاء في الترجمة الحرفية لنص البرقية باللغة الإنكليزية، التي تحمل الرقم "08Beirut1773"، تحت عنوان: "لبنان: مع نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل، ميقاتي يصف "حزب الله" بـ"ورم سرطاني" بحاجة للاستئصال" الآتي:
الموجز
أكد رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، خلال لقاء مع نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى هيل والسفيرة (سيسون) أن الزعيم السني (الرئيس) سعد الحريري، الذي يسعى ميقاتي إلى التحالف معه انتخابياً، سوف ينجح في منطقة طرابلس في الانتخابات النيابية في لبنان في العام 2009. وقال ميقاتي إنه يرفض منصب رئيس الوزراء غير الداعم لجمهور السنة، وأقر بأنه من المرجح أن يكون الحريري رئيس الوزراء اللبناني المقبل. وبالنسبة للرئيس (ميشال) سليمان، أعرب ميقاتي عن قلقه من أن دعم الجيش اللبناني والبطريرك الماروني، الذخر التقليدي الداعم للرئيس، لم يكن مئة في المئة. وشدد هيل على ضرورة دعم سليمان، الذي أثبت أنه مستقل وداعم لقرار مجلس الأمن رقم 1701 والمحكمة الخاصة للبنان، على الرغم من الظروف غير المؤاتية.
ووصف ميقاتي مرات عدة، خلال جلسة 18 كانون الأول، "حزب الله" بأنه "ورم"، وقال: "يجب إزالة دويلات المجموعة من أجل الحفاظ على لبنان". وأشار الى أن العلاقات الديبلوماسية مع سوريا كانت "تجميلية"، ورأى أن العلاقات الأفضل مع جارتها، وفرت لحكومة لبنان مساحة لمواجهة "حزب الله". ووافق هيل على أن العلاقات بين البلدين السياديين الجارين مهم، ولكن يجب أن تكون مبنية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل. ورأى ميقاتي أن الهدف النهائي لـ"حزب الله في لبنان هو إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية على البحر المتوسط التي يمكن أن تقود ثورة آية الله الخميني الإسلامية نحو الغرب. ووصف ميقاتي هدية روسيا الأخيرة من الطائرات المقاتلة MIG-29 بالـ"غريبة".(نهاية الموجز)
"دم الحريري" لا يزال في طرابلس
وأشارت الوثيقة إلى أنه "في اجتماع عقد في 18 كانون الأول التقى فيه ميقاتي مع هيل والسفيرة، يرافقهما منسق المساعدات العسكرية للبنان ومدير مكتب لبنان ماثيو ايروين وEconoff (مستشار اقتصادي)، لفت إلى أنه "يتوقع أن تكون الانتخابات النيابية لعام 2009 قاسية في مناطق معينة فقط، وتحديداً في المتن والبقاع الغربي وزحلة، مؤكداً أن "عكار والميناء ستكونان لصالح الحريري بالكامل. واعتبر "لأنني موجود"، سيكون هناك قتال في طرابلس. ومع ذلك، صرح ميقاتي، الذي وصف نفسه بأنه ليس "رجل معارك"، بأن "دم (رئيس الوزراء السابق رفيق) الحريري لا يزال موجوداً في طرابلس وسعد الحريري سيفوز بالدائرة الانتخابية. وأشار هيل إلى أن استقلال لبنان بالنسبة للولايات المتحدة هو أولوية.
وتوقع ميقاتي أن "70 في المئة من سكان طرابلس سيؤيدون الحريري، واصفاً الـ30 في المئة من الناخبين المتبقين بأنهم أولئك الذين أصواتهم للبيع. في حين اعترف أنه لا يرغب بمكان لنفسه على لائحة الحريري، إلا أنه حاول ضم قوىً مع الحريري، لأنه لا يستطيع المضي ضد المشاعر الشعبية في الشمال لصالح الحريري. وعن السياسيين السنة الآخرين الأساسيين في شمال لبنان، قال ميقاتي إنه سمع بأن وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي يحاول بناء الجسور مع رئيس الوزراء السابق عمر كرامي.
لا لمنصب رئيس الوزراء من دون تأييد السنّة
أضافت الوثيقة: "حول سيناريوات ما بعد الانتخابات، أكد ميقاتي أن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة "منتهية صلاحيته"، واصفاً السنيورة كصديق يحترمه إلا أنه اعتبر أنه آن للسنيورة أن يأخذ استراحة من هذا المنصب. وأحصى قائمة تحدد إمكانية تولي الحريري منصب رئيس الوزراء، مؤكداً أن الحريري يريد المنصب ولكن تساءل ما إذا كانت السعودية تريد الحريري في هذا المنصب. وتردد ميقاتي في قول "نعم" لسؤاله عن قدرات الحريري لتولي هذا المنصب. وقال: "المهمة صعبة، فالشخص المختار يحتاج إلى إعادة بناء الدولة من جديد. ووفقاً لميقاتي فإن الحريري هو المرشح الأوفر حظاً لمنصب رئيس الوزراء بعد انتخابات عام 2009.
ورداً على سؤال حول توليه منصب رئيس الوزراء في حال فوز 8 آذار، أجاب بأنه سيرفض، في هكذا ظروف، لأنه لن يكون ممثلاً للجمهور السني. وبالنظر إلى الحكومات الفاشلة لكل من سليم الحص وعمر كرامي، رأى ميقاتي أن "تولي منصب رئيس للوزراء من دون الدعم الكامل من المجتمع السنّي من شأنه أن يؤدي دائماً إلى الفشل".
وقال إنه "ليس على استعداد للفشل"، ولفت إلى أنه في حال نيل قوى 8 آذار الغالبية فإن رئيس الوزراء المحتمل سيكون عبد الرحيم مراد. وأشاد هيل بالحاجة لدعم السنّة لأي شخص يشغل منصب رئيس الوزراء، الذي هو أعلى ممثل للسنّة في الدولة، مشدداً على ضرورة تجنب المرشحين مثل مراد في هذا المنصب.
تردد سليمان
ووصف ميقاتي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بـ"الهادئ والسهل"، وقال إنه لم ير حتى الآن نتائج على لبنان لجهود سليمان المحلية أو من رحلاته العديدة في الخارج. ومع ذلك، أكد أن سليمان حاول أن يكون حكيماً وحكماً قبل أن يُمارس الوسطية، وهو الدور التقليدي للرؤساء في لبنان.
ووفقاً لميقاتي، ما أن يكون سليمان الحكم، عندها يستطيع أن يحكم. مع ذلك، أعرب عن قلقه إثر حوار معه في 17 كانون الأول عندما قال له سليمان بأن وظيفته أسهل مما كان يتوقع. وأفاد ميقاتي للسفيرة ولهيل بأنه نصح سليمان بايجاد مؤسسات قوية للدولة لمواجهة دويلة "حزب الله".
بالنسبة لميقاتي فإن الجيش اللبناني والبطريرك الماروني، من الجهات التقليدية الداعمة للرئيس، ليست موالية بثبات لسليمان. واعتبر الجيش اللبناني منقسماً ويميل نحو قوى 8 آذار حيث معظم الضباط يدعمون "حزب الله" والزعيم المسيحي المعارض ميشال عون. ورأى ميقاتي بأن سليمان غير واثق بدعم الجيش بأكمله. ورأى بأنه من المحتمل أن يكون الخوف من انقسام الجيش منع قائد الجيش ميشال سليمان من اتخاذ أي قرار جذري بين العامين 2005 و 2008.
أما بالنسبة للدعم التقليدي للرئيس من قبل البطريرك صفير فقد كشف ميقاتي بأن صفير "لم يكن يحب سليمان". مع ذلك، رأى هيل بأنه على الرغم من هذا يثير خشية الرئيس سليمان إلا أنه يرى أن هناك مجالاً أكبر للمناورة من سلفه. وقال هيل: "أظهر سليمان دعماً لاستقلال لبنان، والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وإحراز تقدم بشأن محكمة الحريري. على الرغم من أن التنفيذ ليس في الظروف المؤاتية، إلا أن الرئيس سليمان لا يزال يستحق الدعم".
حزب الله: "ورم" في دولة
وكشفت الوثيقة أن ميقاتي، الذي كان يتحدث كـ"رجل دولة"، أكد بأن لبنان لا يمكنه البقاء مع دويلة "حزب الله". بغض النظر عن آرائه الشخصية بالنسبة لهذه المجموعة، ويتوقع من "حزب الله" أخذ لبنان الى "نهاية حزينة"، واصفاً إياه بمجرد "ورم" سواء حميد أو خبيث، لا بد من إزالته. وأبدى هيل موافقته بأن إضعاف المجموعة (حزب الله) يحتاج إلى الوقت، ورأى أن قرار الحرب والسلام في لبنان في يد كيان غير حكومي خطير جداً، معلناً تأييده لوضع سياسات متعددة وتوظيف أدوات متعددة لمواجهة "حزب الله"، وجعل مؤيديه يلاحظون خطورة دعمهم أكثر من الأثر الذي يتركونه، كما أن استمرار الحوار الوطني يساعد أيضاً في مواجهته".
وعن أهداف "حزب الله" في لبنان، أكد ميقاتي أن "إيران تستخدمه لإنشاء قاعدة عسكرية على البحر المتوسط، يهدف من خلالها آية الله خامنئي الى تصدير الثورة الإسلامية إلى الغرب، ولبنان هو نقطة انطلاق. وقال إن هذا الهدف سوف يستغرق وقتاً ولكن الحزب يتريث. وقال هيل لميقاتي: "إن السلام مع إسرائيل هو السبيل المباشر لمواجهة مثل هذه النوايا. ووافق ميقاتي أن السلام مع إسرائيل سيكون "نهاية سعيدة" لكنه تساءل ما إذا كانت سوريا ستصل إلى الاتفاق من دون إذن إيراني".
وأعرب ميقاتي عن شكه في أن تستطيع الانتخابات البرلمانية المقبلة، بغض النظر عن فوز 14 آذار أو المعارضة، في تغيير "واقع" لبنان المتورم. وشدد هيل بأن حكومة يهيمن عليها "حزب الله" ستغير الكثير في الداخل اللبناني وبموقف الولايات المتحدة تجاه الحكومة اللبنانية. وشدد هيل على ضرورة الحفاظ على الحكومة المؤيدة للاستقلال، حتى لو لم يكن كل الوزراء من 14 آذار.
"تحييد" سوريا من خلال العلاقات الديبلوماسية
وأشارت الوثيقة إلى أن ميقاتي وصف العلاقات الديبلوماسية مع سوريا بـ"التجميلية"، ولكنها مهمة. وأكد أهمية الحفاظ على أولوية مصالح لبنان، مشدداً على ضرورة "تحييد" المسار السوري الذي سيسهل استكمال العمل في لبنان. ورأى هيل أن العلاقات بين دولة ودولة جارة مهمة، لافتاً إلى أن الدعم السوري لفصيل من السياسيين اللبنانيين غير مقبول، مشيراً الى الزيارات التي قام بها وزيرا الخارجية والداخلية وقائد الجيش اللبناني، والزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الياس المر. واعتبر ميقاتي أن السوريين اختاروا "جزيرة" التنسيق الخاصة التي سعوا إليها في لبنان. وقال: إن تحييد سوريا سيمنح الحكومة اللبنانية فرصة لـ"كسب الوقت" على حساب "حزب الله".
قلق على ديون الحكومة
ورد ميقاتي على استفسار هيل حول الوضع الاقتصادي اللبناني، فأشار إلى أنه يبحث عن قروض من المصارف التجارية، والاقتصاد اللبناني كان على ما يرام. ومع ذلك، أعرب عن قلقه إزاء الديون الحكومية، من المتوقع أن تصل إلى 9،5 مليار دولار العام المقبل، مع البنوك التجارية. وقال: يجب التفاوض على بعض القروض الحكومية قصيرة الأجل لتصبح قروض طويلة الأجل. بالإضافة إلى ذلك، نقص التحويلات من الخارج سوف يسبب مشاكل في السيولة في لبنان. كما أن تحويل الدولارات إلى ليرة لبنانية، التي تدر معدلات فائدة أعلى من ذلك بكثير، من شأنه أن يقلل أيضاً السيولة المصرفية. إلا أنه أعرب عن ثقته في حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتوليه لهذه القضايا.
هدية "غريبة" من الروس
وبحسب الوثيقة: "جرى حديث بين ميقاتي والسفيرة سيسون قبل وصول هيل، وصف فيها ميقاتي هدية من الطائرات المقاتلة الروسية من طراز ميغ 29، التي نالت تغطية واسعة في وسائل الإعلام المحلية في الأيام الاخيرة، بالـ"غريبة". وتساءل عما إذا كان وزير الدفاع المر طلب خصيصاً الطائرات أو إذا كان الروس اختاروا أن يقدموها. وقال ميقاتي "من المستحيل" الحصول على الطائرات فيما أثبتت طائرات الهليكوبتر الصغيرة بأنها أكثر فائدة للجيش اللبناني.
تعليق: ميقاتي كان يقدم نفسه بوضوح لصالحنا باعتباره خصماً لـ"حزب الله"، وأنه يتطلع إلى فرص محتملة للعودة الى رئاسة الوزراء".



المصدر: جريدة المستقبل

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,043,465

عدد الزوار: 6,932,054

المتواجدون الآن: 84