تحركات ديبلوماسية «سرية» لتمكين العقيد من طلب لجوء موقت في بلد متعاطف

الثوار: القذافي محاصر في منطقة نصف قطرها 60 كيلومترا

تاريخ الإضافة الجمعة 9 أيلول 2011 - 7:10 ص    عدد الزيارات 4316    التعليقات 0    القسم عربية

        


عواصم - وكالات - ضاعف عبور موكب كبير من السيارات المدنية والعسكرية الاتية من ليبيا مدينة اغاديز في شمال النيجر الثلاثاء، التكهنات حول فرار الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الذي نفته مصادر عدة، فيما ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف»، امس، أن تحركات ديبلوماسية سرية تجري لتمكين القذافي من مغادرة ليبيا وطلب اللجوء الموقت في بلد متعاطف.
لكن الناطق باسم ثوار ليبيا صرح بأن الثوار يحاصرون القذافي حاليا، وأن القبض عليه أو تصفيته «ليس إلا مسألة وقت».
وذكر الموقع الإنكليزي لقناة «ليبيا - الأحرار» أن الناطق باسم المجلس العسكري في طرابلس أنيس الشريف رفض تحديد مكان القذافي، إلا أنه أكد أنه لا يزال في ليبيا. وأوضح أن «تقنيات عالية ومعلومات استخبارية بشرية ساعدت في الوصول لمكانه».
وقال: «القذافي محاصر في منطقة نصف قطرها 60 كيلومترا تطوقها قوات تابعة للمجلس الانتقالي الليبي». وأكد أن «القذافي لن يستطيع الهروب وأن الثوار يستعدون لاعتقاله أو قتله».
من جانبه، اعلن وزير خارجية النيجر محمد بازوم لاحقا ان الامر لا يتعلق بالقذافي مقللا من الاهمية التي اعطيت للموكب.
وقال انه «موكب صغير» لا يقل القذافي. واضاف ان «القذافي سيطرح مشكلة بالنسبة للنيجر».
واستبعدت بوركينا فاسو مساء الثلاثاء تماما منح اللجوء للقذافي «لانها لا تريد خلق مشكلات».
واعتبر بازوم، في افتتاح ندوة الجزائر حول الارهاب في منطقة الساحل، امس، ان الوضع الامني في منطقة الساحل شهد تدهورا شاملا منذ اندلاع الازمة الليبية، وان المنطقة تحولت الى خزان بارود بسبب انتشار السلاح والمتفجرات.
واعلن وزير الاعلام والناطق باسم الحكومة في بوركينا فاسو الان ادوار تراوري الثلاثاء ان واغادوغو استبعدت «تماما» منح اللجوء للقذافي «كي لا تتورط وتجلب لنفسها مشاكل».
وقال تراوري «لا يمكننا منحه اللجوء لان علاقتنا معه ليست على ما يرام منذ ثلاثة اعوام»، مضيفا «لا نرى سببا يدفعنا الى التورط وجلب مشاكل لانفسنا».
وعن مفاوضات جارية في هذا الشأن خصوصا مع فرنسا، قال: «لم يطرح لدينا بتاتا موضوع مجيء القذافي. ولا نأخذ هذه المسألة في الاعتبار».
واعلن وزير الداخلية النيجري عبدو لابو الثلاثاء في نيامي ان النيجر استقبلت نحو 10 اشخاص مقربين من القذافي «لدواع انسانية».
كما اعلنت الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند انه وفق المعلومات التي حصلت عليها واشنطن، «فإن مسؤولين رفيعي المستوى في النظام» الليبي السابق كانوا في الموكب (الذي عبر الى النيجر)، لكنها تابعت: «لا نعتقد ان القذافي نفسه كان من ضمنهم».
وفي بروكسيل، قال ضابط رفيع المستوى سابق في الجيش الاميركي شارك في قيادة جهود القبض على صدام حسين انه يعتقد انه سيتم القبض على القذافي ما دام من يتعقبونه يستخدمون الاستخبارات المحلية ويركزون على حراسه المقربين. وكان اللفتنانت كولونيل المتقاعد ستيف راسل يتحدث قبل ظهور أنباء عن أن قافلة مركبات عسكرية ليبية عبرت الحدود الى النيجر تقل مسؤولين رفيعي المستوى من نظام القذافي.
من ناحيته، قال مشعان الجبوري مالك قناة «الرأي» التي تبث من دمشق ان القذافي ونجله سيف الاسلام لا يزالان في ليبيا وفي حالة معنوية جيدة.
وقال الجبوري النائب العراقي السابق، وهو صاحب المؤسسة الاعلامية الوحيدة التي لاتزال على تواصل مع القذافي: «استطيع ان اقول انني تحدثت مع القذافي قريبا جدا، وهو لا يزال في ليبيا بمعنويات عالية جدا ويشعر بالقوة وليس خائفا، وسيكون سعيدا اذا ما مات اثناء قتاله ضد المحتلين».
وفي موسكو، قال المبعوث الرئاسي الروسي إلى أفريقيا ميخائيل مارغيلوف، إن القذافي مختبئ في ليبيا، مضيفا أن بلاده تجري محادثات نشطة مع مسؤولي الحكومة الليبية الجديدة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» للأنباء عن مارغيلوف: «أعتقد شخصياً أنه (القذافي) على الأراضي الليبية، لكن الوقت سيظهر إلى أين سينتقل في المستقبل».
من ناحيتها، ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف»، امس، أن «محادثات جارية تهدف إلى التوصل الى اتفاق يضمن نفاذ العقيد المخلوع من المحاسبة النهائية من المعارضة وتجنيب ليبيا المزيد من إراقة الدماء، لكن المفاوضات لم تتوصل إلى حل في شأن الوجهة النهائية للقذافي». ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي ان القذافي «مستمر في رفض العرض المقدم للهرب من المعارضة، وأنه لم يغادر ليبيا في القافلة التي عبرت الحدود إلى النيجر، وكان الذين فروا فيها قادة قواته ومسؤولي نظامه».
في المقابل، يستعد الثوار الليبيون لدخول مدينة بني وليد سلميا عقب اللقاء الذي جمع عدد من قيادييهم ووجهاء من المدينة المحاصرة منذ أيام.
ووافق وجهاء المدينة على دخول الثوار إلى مدينتهم على أن يتعهدوا لهم عدم انتهاك حرمات البيوت أو تنفيذ أي تصفيات جسدية للسكان الموالين لنظام معمر القذافي المنهار، مع استعدادهم لتسليم أسلحتهم طوعا وعدم القيام بأي أعمال عسكرية ضد الثوار.


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,151,764

عدد الزوار: 6,757,370

المتواجدون الآن: 125