200 عربة قتالية تتقدم في اتجاه بني وليد... وأزمة مياه «خطيرة» في طرابلس

«المجلس الانتقالي» يستعد للانتقال إلى طرابلس ويتلقى دعوة روسية لبحث مسائل الطاقة

تاريخ الإضافة الأحد 4 أيلول 2011 - 8:01 ص    عدد الزيارات 3636    التعليقات 0    القسم عربية

        


عواصم - وكالات - يتلقى المجلس الوطني الانتقالي الليبي دعما دوليا اضافيا في خططه لترسيخ نظام ديموقراطي جديد في البلاد، خصوصا بعد اعلان نيته نقل مقره الى طرابلس الاسبوع المقبل، فيما بدأت 200 عربة قتالية موالية للمجلس الوطني الانتقالي تتقدم في اتجاه بني وليد.
ونقلت «وكالة الانباء انترفاكس» عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس، في دوشانبي ان الحكومة الروسية تدعو القادة الليبيين الجدد الى موسكو للبحث معهم خصوصا في مسائل الطاقة.
وقال: «انهم (الثوار) اقترحوا اجراء محادثات. وبناء على طلبهم دعونا ممثليهم الى موسكو. وسنتناقش معهم بكل ذلك».
واعترفت روسيا الخميس بالثوار الليبيين الذين اطاحوا بنظام حليف روسيا السابق معمر القذافي، كسلطة شرعية في ليبيا، رابع اكبر منتج للنفط في افريقيا، بعد 3 اشهر من خطوة مماثلة قامت بها بعض الدول الغربية.
وكانت روسيا امتنعت عن التصويت على قرار الامم المتحدة الذي اجاز التدخل العسكري الغربي في ليبيا ثم اتهمت اثر ذلك مرارا الغرب بعدم احترام القرار من خلال دعمه المباشر للثوار.
في موازاة ذلك، اعلنت اندونيسيا، امس، دعمها للمجلس الوطني الانتقالي لاجراء «انتقال سلمي نحو الديموقراطية» في ليبيا.
وقال وزير الخارجية الاندونيسي مارتي ناتاليغاوا «ان اندونيسيا تدعم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لكي يقود انتقالا سلميا نحو الديموقراطية».
وتاتي الخطوة الروسية والدعم الاندونيسي بعد اعلان المجلس الوطني الانتقالي نقل نشاطه الى طرابلس «الاسبوع المقبل».
وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل الجمعة، في بنغازي ان نشاط المجلس سينتقل «الاسبوع المقبل» الى طرابلس التي باتت تحت سيطرة المسؤولين الجدد.
واعلن امام مشايخ قبليين وعسكريين رفيعي المستوى في بنغازي حيث انشئ المجلس الوطني الانتقالي واتخذ له مقرا طيلة فترة الثورة: «سنذهب الى طرابلس الاسبوع المقبل. طرابلس عاصمتنا».
وحيا عبد الجليل امام المشايخ مدينة بنغازي وشكر مدن شرق ليبيا لدعمها الثوار.
بدوره، قال مسؤول الشؤون العسكرية في المجلس الانتقالي عمر الحريري ان عملية بناء الجيش الوطني بدأت.
وتابع: «بدانا بناء جيش جديد لحماية الديموقراطية والمؤسسات والمواطنين الابرياء».
وذكر المسؤول الآخر عبد الرزاق مختار: «نريد ان نظهر للعالم اننا قادرون على اعادة بناء البلاد».
لكن السلطات الانتقالية اوضحت ان المجلس الوطني الانتقالي بكامل هيئاته وخصوصا رئيسه، لن ينتقل الى طرابلس الا عندما تتوافر الظروف وخصوصا على الصعيد الامني.
وكان عبد الجليل يتحدث في مطار بنغازي لدى عودته من مؤتمر باريس حيث قررت الامم المتحدة والقوى الكبرى الافراج عن 15 مليار دولار لمساعدة المجلس على اعادة اعمار البلاد مقابل الوعد بعملية انتقالية ديموقراطية ومصالحة وطنية.
واطلق عبد الجليل من جهة اخرى نداء الى المصالحة والوحدة بعد اشهر النزاع، وقال ان «الثوار ورجال الدين والنساء ورجال الفكر ورجال الثقافة سيتوحدون جميعا لبحث سياسات ليبيا».
واوضح ايضا ان الاولوية في استخدام الاصول الليبية المجمدة في الخارج ستكون للجرحى وعائلاتهم».
وعلى الصعيد الديبلوماسي، اعلن عبد الجليل ان ليبيا ستشارك في افتتاح جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة في 20 سبتمبر واشاد بمواصلة عمليات الحلف الاطلسي «الى حين زوال خطر القذافي على البلاد».
في المقابل، افاد مراسل «فرانس برس» ان نحو 200 عربة قتالية موالية للمجلس الوطني الانتقالي تقدمت، امس، في اتجاه بني وليد احد اخر معاقل القذافي من دون ان تدور معارك.
وقال احمد بلحاج قائد مجموعة مقاتلين ان القوات اتت من مدينة مصراتة عند قرابة الساعة 8،30 (6،30 تغ). واضاف: «تقدمنا مسافة 70 كيلومترا من مواقعنا» في اتجاه بني وليد حيث يختبئ القذافي وعدد من ابنائه كما تفيد اشاعات.
واضاف الصحافي ان «نحو 200 شاحنة بيك اب قتالية مجهزة باسلحة ثقيلة تتبعها فرق طبية متأهبة لاجلاء الجرحى».
وقال بلحاج ان نحو 600 رجل في حال تأهب للمشاركة في العملية. واوضح: «هناك قاعدة عسكرية قرب بني وليد تسيطر عليها كتيبة خميس القذافي ونريد الاستيلاء عليها».
من ناحيته، اعلن المنسق الانساني للامم المتحدة في ليبيا بانوس مومزيس الجمعة، ان ازمة المياه في طرابلس «خطيرة» لكنها ليست «حرجة»، معتبرا ان المخاوف من كارثة انسانية وشيكة لا اساس لها.
وقال ان «الوضع الراهن في ما يتصل بالمياه لا يزال خطيرا لكنني اريد ان اكون واضحا، (الوضع) ليس حرجا». واكد ان تأمين المياه لاربعة ملايين شخص في طرابلس والعديد من مناطق ليبيا يبقى «الاولوية الاكثر اهمية والحاحا» بالنسبة الى الوكالات الانسانية، لكنه تدارك ان الوضع تحت السيطرة.
وفي مونتريال، اعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد الجمعة، ان بلاده ترغب في مساعدة السلطات الليبية الجديدة على القيام بما يلزم كي لا يقع مخزون اسلحة الدمار الشامل «في الايادي الخطأ». وقال من باريس للقناة الكندية العامة «سي بي سي»: «من المهم بالنسبة الينا ضمان ان يتم الحفاظ على اسلحة الدمار الشامل والا تقع بين الايادي الخطأ». واضاف ان ليبيا تضم «مخزونا كبيرا من غاز الخردل واسلحة كيماوية اخرى كانت في مامن على مدى سنوات ولا نريد ان تقع في الايادي الخطأ».
 
وثائق مكتشفة تؤكد صلات وثيقة بين «سي اي اي» ونظام القذافي

واشنطن - وكالات - افادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الجمعة، بان وثائق مكتشفة في مبنى حكومي ليبي في طرابلس تشير الى العلاقات الوثيقة التي جمعت في الماضي وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي اي) باجهزة استخبارات العقيد معمر القذافي.
وفي لندن، نشرت صحيفة «ذي اندبندنت» معلومات مشابهة تتحدث عن العلاقات بين اجهزة الاستخبارات الليبية والبريطانية في الفترة نفسها.
واوردت «وول ستريت جورنال» بالاستناد الى وثائق مكتشفة في مقر وكالة الامن الخارجي الليبي ان «سي اي اي سلمت ابان حكم الرئيس السابق جورج بوش ارهابيين مفترضين الى نظام العقيد القذافي مع اقتراح الاسئلة التي من المفترض ان يطرحها الليبيون».
وخلال هذه الفترة كانت الاستخبارات الليبية بقيادة موسى كوسا.
وكان موسى كوسا احد المقربين في السابق من معمر القذافي والذي تولى رئاسة جهاز الاستخبارات الليبية بين 1994 و2009 ثم شغل منصب وزير الخارجية، اعلن انشقاقه عن نظام طرابلس قبل الذهاب الى لندن في 30 مارس.
والعام 2004، حافظت وكالة الاستخبارات الاميركية على «حضور دائم» في ليبيا، حسب مذكرة وجهها ستيفن كابيس المسؤول الرفيع المستوى في الوكالة الاميركية الى موسى كوسا تم اكتشافها في الارشيف الخاص بالامن الليبي. وتم اكتشاف ارشيف الوثائق من جانب باحثين من منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية قدموا نسخا عنها الى صحيفة «وول ستريت جورنال..


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,731,348

عدد الزوار: 6,910,904

المتواجدون الآن: 114