فتفت: خطاب بري "خشبي".. ودعوته للعودة إلى الحوار "ملغومة"

الجميّل: "حزب الله" يستعمل أسلوب الجيش السوري.. وإيديولوجيّته مقتبسة عن الصهاينة

تاريخ الإضافة الخميس 1 أيلول 2011 - 3:18 م    عدد الزيارات 3125    التعليقات 0    القسم محلية

        


إعتبر عضو كتلة "الكتائب اللبنانيّة" النائب سامي الجميّل أنّ "حزب الله" أصبح مسؤولاً عن سلطتين أو دولتين، دولته الخاصة والدولة اللبنانيّة"، مشيرًا إلى أنّه "كان لـ"حزب الله" ثلاثة سيناريوات في ما خص المحكمة الدولية والمتهمين الاربعة، الاول رفع الحصانة عن هؤلاء المتهمين فتجري المحاكمة وبذلك يرفع المسؤوليّة عنه، والسيناريو الثاني هو عدم تبنّيه المتّهمين ولكن في الوقت عينه يقوم بحمايتهم، أما السيناريو الثالث فهو أن يتبنى الحزب هؤلاء المتهمين وان يقوم بحمايتهم".

الجميّل، وفي مؤتمر صحافي، قال: "بما يخص مقابلة مجلّة الـ"تايم"، وقع هنا "حزب الله" بفخ كبير عندما أصدر بيانًا وقال إنّ هذه المقابلة لم تحصل ما يعني أنّ الحزب على علاقة بهؤلاء المتّهمين ويقوم بحمايتهم وبذلك سقط السيناريو الأوّل ويبقى الثاني والثالث أي حماية "حزب الله" لهؤلاء المتهمين وبذلك تطبق على الحزب ككل المادة 219 من قانون العقوبات".

وإذ رأى أنّ "حزب الله" دخل في مرحلة جديدة بما يتعلق بالمحكمة الدولية وهذه مرحلة خطرة ووضع نفسه طرفاً بوجه عائلات الشهداء"، لفت الجميّل إلى أنّ الحزب "أصبح يستعمل أسلوب الجيش السوري أو نهجه عندما كان في لبنان من أجل الضغط على اللبنانيين، من تهديد بعض الشخصيات السياسية الى منطق التخوين الى الانتشار العسكري".

الجميّل الذي شدّد على أنّ "الأخطر في "حزب الله" هو العمل الايديولوجي والعقائدي والذي لا يمكننا الا ان نعتبر انه مقتبس عن عدو لبنان وهو الصهاينة، كون "حزب الله" يتصرّف في لبنان كما يتصرّف الصهاينة في اسرائيل"، أضاف: "الصهاينة لا يطبقون القرارات الدولية وكذلك "حزب الله" يرفض قرارات المحكمة الدوليّة"، وأردف: "الصهاينة يعتبرون أنّهم "شعب الله المختار" وكذلك "حزب الله" بكلامه عن أشرف الناس يُخوّن بقيّة الناس"، وتابع: "الصهاينة يعتبرون أنّ الاراضي الاسرائيليّة هي ملك اليهود من 2000 سنة وبالتالي لديهم الحق بإمتلاك هذه الاراضي ونسمع من جهة أخرى كلام (الأمين العام لـ"حزب الله") السيّد حسن نصر الله عن بلاد جبيل واعتبارها أراضي اسلامية والمسيحيين اتوا غزاة عليها"، وأضاف: "الصهاينة عملوا على إنشاء دولة دينيّة على الاراضي الفلسطينية و"حزب الله" يعمل على انشاء دولة دينيّة على الاراضي اللبنانيّة".

وأشار الجميّل إلى أنّ "منطق شراء الاراضي للتوسّع، هو ما فعله الصهاينة ويفعله الآن "حزب الله"، كما أنّ اعتماد سياسة استيطان الاراضي التي لم يتمكّن الصهاينة من شرائها فأخذوها بالقوة، كذلك فإنّ "حزب الله" بعمليّة التعدي على الاملاك العامة والخاصة يفعل هذا الامر نفسه".

وإذ اعتبر أنّ "هذا كله ايديولوجية "حزب الله"، أضاف الجميّل: "قبل عام 2004 كان مكتوباً على "علم حزب الله" الثورة الاسلامية في لبنان ولكن في عام 2004 و2005 تغيّر هذا الشعار ليصبح مكتوب على العلم المقاومة الاسلامية في لبنان".

وكشف الجميّل عن "أمر غريب حصل منذ ايام، وهو أنّه ببيان لـ"حزب الله" تمّ تشييع أحد عناصره"، وسأل: "أين مات هذا الشخص وكيف، أليس الدولة اللبنانية مسؤولة عن هذا الشخص لمعرفة كيف حصلت الحادثة".

ولجهة شبكة الاتصالات المكتشفة في بلدة ترشيش، قال الجميّل: "الامر الغريب الآخر، أنّ اهالي ترشيش يتفاجأون بأنّ أحدهم يقوم بحفر الطرقات لديهم وبعد الاتصالات التي قام بها الاهالي مع البلدية ورئيسها تبيّن أنّ لا أحد وحتى الدولة اللبنانية لديها علم بالامر، وفي أحد الليالي وبينما كان يقوم أحد حراس البلدية بالحراسة ليلاً توقفت امامه سيارة زجاجها داكن اللوان وقام افرادها بوضع السلاح بفم الحارس وهدّدوه بالقتل وبقتل رئيس البلدية، فمن هم هؤلاء الناس؟"

وأضاف الجميّل: "نؤكد لـ"حزب الله" أننا لا نوافق على مشروعكم ولا على سلاحكم ولا ايديولوجيتكم ولكن نريد ان نبني هذا البلد معكم ومع غيركم ولكن بدون إكراه"، وأردف: "اليوم هناك مواطنون درجة أولى ودرجة ثانية، هناك مواطنون لبنانيون لا يخضعون للقانون ويحملون الاسلحة ولا يقومون بواجباتهم تجاه الدولة بينما نرى مواطنين يقومون بكافة واجباتهم تجاه الدولة ويخضعون للقانون، ولكننا نخاف من يوم ينتفض فيه مواطنو الدرجة الثانية ويقرّرون أنّهم يريدون أن يصبحوا مواطنين درجة أولى ويريدون عدم الخضوع للقانون".

وكرّر الجميّل المطلب "بلحظة وعي وطنية عند "حزب الله" وعند داعمي الحزب كون هذه الطريقة بالتعاطي التي يعتمدونها توصل لبنان الى الخراب"، وأضاف: "أنا لا أساوي بين ابن بلدي وعدو بلدي أبداً ولكن لا يمكن أن أرى أن ابن بلدي يتصرّف مع ابن بلده بالطريقة التي تعامل بها العدو معنا".

وتوجّه الجميّل إلى الحلفاء المسيحيين لـ"حزب الله" بالقول: "هم يسمعوننا وعليهم أن يُقيّموا اذا كان الذي نقوله صحيحاً أم لا".

وبشأن تصريح وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور عن الاحداث في سوريا، قال الجميّل: "ليس مسموحاً لوزير الخارجية أن يُصرّح بما صرّح به عن سوريا، فلا يمكن أن نعتبر أنّ في سوريا هناك عشرات يتظاهرون وفي المقابل هناك حتى الآن 2300 قتيل، فهذا استخفاف بعقولنا"، وأردف: "على الاقل ان يصمت الوزير فليس المطلوب منه غير ذلك".

وبالنسبة لانتقاد البعض أداء الجيش اللبناني، قال الجميّل "مشكلة الجيش ليست فيه وليست بضباطه أو بأفراده بل في الارادة السياسيّة المفقودة"، وأضاف: "اللوم ليس على الجيش بل على السلطة السياسيّة".
 

فتفت: خطاب بري "خشبي".. ودعوته للعودة إلى الحوار "ملغومة"

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت إلى أن "خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن مفاجئًا لكونه جدد التزامه الكامل بمواقف "حزب الله" حيال مختلف المواضيع، سيما في موضوع سلاح الحزب دون أن يلتفت على الإطلاق إلى رأي قسم كبير من اللبنانيين الذين يعتبرون أنّ هذا السلاح أصبح عبئاً على الدولة ومواطنيها"، مشيرًا في الوقت عينه إلى "تجاهل بري التام لصدور القرار الإتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، بالإضافة إلى تجاهل الأزمة الداخلية في الحكومة حول موضوع الكهرباء"، بينما وضع فتفت ما أثاره الرئيس بري من قضايا إنمائية وعناوين أخرى من بينها قانون الإنتخاب في إطار "الخطاب الإنتخابي ليس أكثر".

فتفت، وفي حديث لموقع "لبنان الآن" وصف خطاب بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر بأنه "كان خطابًا خشبيًا حيال كل المسائل والقضايا الأساسية خلافاً لما اعتدنا عليه من قبل الرئيس بري الذي كان يتكلم عادة بلغة أكثر مرونة"، معيدًا ذلك إلى كون بري "محشورًا بحلفائه ويتعرض لضغوط من قبل النظام السوري وحزب الله، ولذلك أتى خطابه على هذه الشاكلة الخشبية بينما كانت خطاباته في أصعب الأوقات أكثر مرونة ولو من حيث الشكل، فكان عادةً يحاول في خطاباته أن يُخرج البلد من أزمة مرتقبة أو من واقع معين غير أنه اختار في خطابه الأخير أن يزيد من عمق الأزمة".

وردًا على سؤال، رأى فتفت أنّ دعوة بري لاستئناف الحوار الوطني "ملغومة، بحيث دعا إلى الحوار على آليات التنفيذ، أي أن يصار إلى إعادة الحوار على كل ما سبق أن تحاور اللبنانيون حوله وبالتالي إعادة طرح المحكمة الخاصة بلبنان على طاولة الحوار، لكنه أمر غير وارد على الإطلاق ويدرك الرئيس بري ذلك تماماً".

وفي الموضوع السوري، أسف فتفت لكون خطاب بري "تضمن استهزاءً بأرواح شهداء الشعب السوري، لكي لا يُقال إهانة للشهداء السوريين الذين اعتبرهم جزءًا من مؤامرة، في مقابل تجاهله من الناحية الفعلية منطق الربيع العربي بالكامل"، إلا أنّ فتفت استطرد في هذا المجال لافتًا الإنتباه إلى أنّ "النظام السوري يتبنى بري وبالتالي فإنّ الاخير ملتزم الدفاع عن الوجود السياسي لهذا النظام عل الساحة الإقليمية"، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّ "الرئيس بري عبّر في خطابه عن واقع النظام السوري المضغوط والمحشور، كما هو الحال بالنسبة لموقف وزارة الخارجية اللبنانية من بيان جامعة الدول العربية الذي اندرج في الإطار عينه خصوصًا من خلال الإخراج السيء جداً الذي لجأت إليه الخارجية اللبنانية وانفردت به في العالم العربي فتميّزت سلباً عن الموقف العربي العام حيال الأوضاع السورية".
 


المصدر: موقع 14 آذار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,168,103

عدد الزوار: 6,758,530

المتواجدون الآن: 124