الثوار على المعبر الحدودي مع تونس

موكب سيارات مصفّحة يثير تكهنات عن انتقال القذافي وأبنائه إلى الجزائر

تاريخ الإضافة الإثنين 29 آب 2011 - 4:21 ص    عدد الزيارات 2841    التعليقات 0    القسم عربية

        


طرابلس - ا ف ب - سيطر الثوار الليبيون على المعبر الحدودي الرئيسي مع توني في تقدم جديد بمواجهة النظام المترنح للعقيد معمر القذافي الذي توارى عن الانظار منذ ايام ويمكن ان يكون في الجزائر حسب مصدر لدى الثوار.
وساد الهدوء العاصمة طرابلس صباحا فيما تكثفت النداءات الدولية الى المصالحة وتجنب الانتقام سواء من طرف الاتحاد الاوروبي او الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
وفيما تواصلت محاولات تعقب القذافي ذكرت «وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية» (ا ش ا) نقلا عن مصدر عسكري من الثوار ان «موكبا يضم ست سيارات مرسيدس مصفحة قد يكون ينقل مسؤولين ليبيين كبار بمن فيه الزعيم الليبي معمر القذافي وابنائه، عبر الجمعة الحدود من ليبيا الى الجزائر».
ونقلت الوكالة عن «مصدر في المجلس العسكري الليبي بمدينة غدامس الليبية ان ست سيارات من نوع مرسيدس مجهزة ضد الرصاص ومصفحة دخلت المدينة صباح اليوم (الجمعة)».
وتابع ان «تلك السيارات من المعتقد انها تحمل مسؤولين ليبيين كبار ومن الممكن ان يكون فيها القذافي وابناؤه».
وتعذر الحصول على اي رد فعل في الجزائر التي لم تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الممثل للثوار كما انها لم تطلب رسميا رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، مؤكدة التزام «الحياد التام» في النزاع.
وفي غرب طرابلس حيث تستمر المعارك للسيطرة على الطريق الاستراتيجية التي تربط العاصمة الليبية بتونس، رفع الثوار علمهم على معبر راس جدير الحدودي.
وقال مصدر حكومي تونسي: «وصل اكثر من مئة مقاتل من الثوار الى راس جدير. لم تقع مواجهة فعلية، قوات القذافي لاذت بالفرار».
وساد الهدوء العاصمة الليبية صباح السبت بعد ليلة سمع خلالها دوي بعض الانفجارات ورشقات الاسلحة الرشاشة في مختلف الاحياء حيث رصدت جيوب مقاومة لا سيما في حي بوسليم الذي شهد مواجهات عنيفة هذا الاسبوع ويعرف ان اغلب سكانه من مناصري النظام، وفي حي صلاح الدين.
فبعد معارك كثيفة في الايام الاخيرة مكنت الثوار من السيطرة على معظم انحاء المدينة، يبدو ان المقاتلين الموالين للعقيد معمر القذافي بدأوا منذ الجمعة يعتمدون استراتيجية الضربات المحدودة حيث يتحركون في جماعات صغيرة في مناطق متفرقة لابقاء الوضع متوترا، ثم يتوارون.
ويتبع مقاتلو القذافي هذه الاستراتيجية في منطقة مطار طرابلس الدولي.
فرغم سيطرة الثوار على المطار ما زالت المناطق المحيطة تشمل جيوب مقاومة على ما صرح قائد عسكري للثوار لـ «وكالة فرانس برس». واطلقت كتائب القذافي الجمعة الصواريخ والقذائف فدمرت ثلاث طائرات مدنية واصابت غيرها بالاضرار.
واكد الثوار سيطرتهم على 95 في المئة من العاصمة لكن النصر النهائي سيعلن عند القبض على القذافي الذي اعلنوا عن جائزة 1،7 ملايين دولار لمن يقبض عليه حيا او ميتا.
وعلى الجبهة الشرقية ما زالت كتائب القذافي التي تراجعت اكثر من مئة كلم قبل ايام تقاتل في بن جواد على بعد 140 كلم شرق سرت حيث قصفت الثوار العالقين في راس لانوف على بعد 20 كلم شرقا.
وواصلت قوات القذافي في سرت معقل النظام حيث يمكن ان يكون العقيد الليبي مختبئا القتال مطلقة الصواريخ لعرقلة تقدم الثوار.
وفي القاهرة (الراي)، كشف مصدر عسكري مصري مسؤول وجود تعزيزات أمنية قومية للقوات المسلحة على المنطقة الحدودية الغربية مع ليبيا وبطول وعرض الصحراء الغربية، لمواجهة عمليات تهريب الأسلحة إلى مصر التي تنامت في شكل واضح في الفترة الأخيرة، حيث تم ضبط أكثر من 5 آلاف قطعة سلاح ناري وكميات كبيرة من الذخيرة والقبض على ما يقرب من 20 مهربا خلال الأسبوع الماضي فقط.
من ناحيتها، دعت منظمة العفو الدولية الى وقف اعمال التعذيب وسوء المعاملة التي قالت انها تمارس من قبل الثوار والقوات الموالية للقذافي على حد سواء.
وافادت المنظمة ان عمليات اعدام جماعية حصلت وشملت العديد من السجناء يومي الثلاثاء والاربعاء في معسكرين بالقرب من طرابلس كانا تحت سيطرة خميس القذافي، نجل معمر القذافي.
واكد الثوار ان حراسا قتلوا بقنابل يدوية اكثر من 150 سجينا قبل الفرار من مقر القذافي الذي سقط الثلاثاء.
وتوفي ما لا يقل على 80 شخصا في مستشفى في طرابلس خاضع لقوات القذافي التي منعت الجسم الطبي من ممارسة عمله طوال ستة ايام.
وفي حي بوسليم شوهدت جثث لمقاتلين موالين للقذافي ملقاة تحت الشمس وتبين ان اصحابها كانوا مقيدين وقتلوا برصاصة في الظهر.
وشاهد مراسلون من «فرانس برس» عددا من الموالين للنظام يتعرضون للضرب المبرح والعنيف بصورة مفرطة، وان هؤلاء لم ينجوا سوى بسبب حضور وسائل الاعلام، وربما بصورة موقتة.
وفي بروكسيل، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان صدر بعد اجتماع مع مجموعة القاهرة التي تضم الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي «يجب عدم اللجوء الى اعمال انتقامية».
وقال امين عام الامم المتحدة بان كي مون «من الضروري اعادة النظام والاستقرار» معربا عن «الاستعداد» لارسال قوة شرطة الى ليبيا.


مقتل إبراهيم اغ باهانغا الزعيم الأكثر تطرفا للمتمردين الطوارق

باماكو - ا ف ب، رويترز - أعلنت مصادر متطابقة ان ابراهيم اغ باهانغا، الزعيم الاكثر تطرفا للمتمردين الطوارق، لقي مصرعه اول من امس، في حادث في شمال شرقي مالي ودفن في اليوم نفسه.
وقال باي اغ الحسن الذي ينتمي الى عائلة اغ باهانغا ان «ابراهيم اغ باهانغا قضى الجمعة في حادث في شمال شرقي مالي وتم دفنه».
واكد العديد من نواب منطقة كيدال في شمال شرقي مالي هذه المعلومات.
وكانت مصادر عدة اتهمت اغ باهانغا بالاستيلاء على اسلحة في ليبيا مستفيدا من التمرد الذي اندلع في هذا البلد قبل ستة اشهر ضد نظام العقيد معمر القذافي.
ويرى مراقبون ان اغ باهانغا لم ينضم بالكامل الى العملية التي انبثقت من اتفاقات الجزائر الموقعة في 2006 بين الحكومة والمتمردين الطوارق الماليين لاعادة السلام الى شمال مالي البلد الذي شهد عددا من حركات تمرد الطوارق

 

المساعي لكشف الصفقات النفطية تواكبها جهود لمنع سرقة الآثار

حملة عالمية للمحافظة على ثروات ليبيا النفطية والتاريخية
 لندن - من إلياس نصرالله
النفط ليس الثروة الوحيدة للشعب الليبي المهددة بالنهب والسلب، بل إلى جانبه هناك ثروة كبيرة ومهمة من الآثار التاريخية التي تتعالى الأصوات لصيانتها ومنع اللصوص من السطو عليها في عتمة الفوضى الحاصلة في ليبيا خلال الفترة الانتقالية الحالية بعد سقوط نظام معمر القذافي.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل قد أعلن الخميس أن وزارة النفط الليبية الجديدة ستعمل من أجل الحفاظ على الثروة النفطية لليبيا وبشفافية تامة، وستنشر تفاصيل كل صفقات النفط التي أجريت مع شركات النفط العالمية في عهد القذافي، أي خلال الـ42 سنة الأخيرة، الأمر الذي أزعج ليس فقط شركات النفط العالمية، بل أوساطاً أو أطرافاً سياسية عديدة في العواصم الغربية، نظراً لأن الكثير من صفقات النفط التي أجراها القذافي وأبناؤه كانت صفقات فاسدة، خاصة الصفقات التي تمت منذ انطلاق الثورة الليبية في فبراير الماضي، حيث كان الهدف الأساس للقذافي وأبنائه جمع أكبر قدر من الأموال لتمويل عملياتهم لضرب الثورة والثوار، بعد أن اتخذت قرارات دولية بتجميد الأرصدة الليبية في الخارج.
فشركات النفط العالمية التي عقدت صفقات مع القذافي على مدى سنوات حكمه تحت غطاء تام من السرية تشعر بأنها مهددة، ووفقاً لصحيفة «الغارديان» هناك احتمال بأن تلجأ بعض شركات النفط إلى القضاء لمنع نشر تفاصيل صفقاتها مع القذافي. في حين ينتظر الكثيرون نشر تفاصيل هذه الصفقات لمعرفة الكيفية التي يتم بها تمرير الصفقات الفاسدة والطرق التي دُفِعت بها الرشاوى ومعلومات أخرى ذات قيمة.
وفي الوقت الذي صفقت فيه بعض وسائل الإعلام في الغرب لإعلان عبد الجليل واعتبرت القرار خدمة يقدمها الشعب الليبي وثورته للإنسانية جمعاء التي تعاني من شركات النفط واستغلالها للبشر من خلال تحكمها بأسعار النفط في الأسواق العالمية، أثار الانتباه أن الأوساط السياسية والديبلوماسية الغربية أبدت تحفظها على الإعلان، إذ ان نشر تفاصيل صفقات النفط سيكشف الدور الذي لعبه العديد من السياسيين والديبلوماسيين الغربيين في ترتيب الصفقات لصالح شركات النفط التابعة لبلادهم، من دون اعتبار لمصالح الشعب الليبي الحقيقية أو حتى لمصالح شعوب البلدان التي يمثلها هؤلاء السياسيون والديبلوماسيون الذين يدفع أبناء شعوبهم مبالغ باهظة ثمناً للنفط الذي تشتريه الشركات بأبخس الأثمان.
وتزامن إعلان عبد الجليل مع إعلان آخر يتعلق بثروة ليبيا التاريخية صدر عن الوكالة الدولية للثقافة والعلوم (اليونسكو) موجه إلى تجار التحف والآثار القديمة في العالم تحذرهم من المتاجرة بالتحف الليبية التي يمكن أن يتم نهبها في ظل الفوضى التي تعم ليبيا حالياً. وقالت المديرة العامة لليونسكو أيرينا بوكوفا أن «ليبيا بتراثها القديم تمثل أهمية خاصة بالنسبة للإنسانية جمعاء». وأضافت أنها اتصلت بالسلطات المختصة في ليبيا والدول المجاورة لها من أجل العمل على منع نهب الأماكن الأثرية والمتاحف وتهريب محتوياتها إلى الخارج، على نحو شبيه بما حصل في العراق بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقالت بوكوفا ان مواقع ليبيية عديدة تحتوي على تراث إنساني يعود تاريخه إلى 14 ألف سنة، من ضمنه الكثير من المغاور التي ما زالت تحتفظ برسوم بالغة القدم وآثار متبقية من المدن الرومانية وغيرها من الآثار التي لا تقدر بثمن. وأضافت أن «بعض المواقع تحتوي على آثار تشهد على الإنجازات الفنية والتقنية لأجدادنا وتشكل تراثاً ثميناً».
وكانت تقارير صحافية قد ذكرت أن الفوضى التي حصلت في طرابلس بعد سقوط باب العزيزية، المقر الرسمي للقذافي، بيد الثوار كانت مصحوبة بعمليات سلب ونهب من ضمنها نهب بعض التحف والآثار التاريخية. لكن تبين أن المنهوبات كانت في غالبيتها من موجودات قصور القذافي وأفراد عائلته وليست تحفا أو آثارا من مواقع أثرية.
أحد المواقع الذي توليه منظمة اليونيسكو اهتمامها في ليبيا هو موقع واحة غدامس الواقعة على أطراف الصحراء الليبية والتي يُطلق عليها لقب «لؤلؤة الصحراء»، بالإضافة إلى موقع صبراتا الفنيقي القديم الذي استخدم في قديم الزمان كحلقة وصل بين شمال أفريقيا وقلب القارة السوداء.
ويعيد الحديث عن نهب التحف والآثار الليبية إلى الأذهان وقوع هذه التحف ضحية لعملية نهب وقعت في خمسينات القرن الماضي، من جانب جنديين بريطانيين كانا ضمن القوات البريطانية على الأراضي الليبية، خلال الفترة التي كانت ليبيا فيها محمية بريطانية بعد احتلال البريطانيين لها وتحريرها من السيطرة الإيطالية والألمانية في معركة العلمين أثناء الحرب العالمية الثانية.
وطالبت حكومة القذافي الحكومة البريطانية بإعادة التحف التي سرقها الجنود البريطانيين ومن ضمنها قطع يعود تاريخها إلى 2500 عام مثل التمثال البرونزي الإغريقي الذي يمثل سفينة من السفن التي كان اليونانيون القدماء يستخدمونها والذي عثر عليه الغواصون على مقربة من شاطئ بنغازي. ووافقت الحكومة البريطانية على طلب ليبيا وأعادت التحف لها في العام الماضي، ضمن محاولة لتحسين العلاقات الديبلوماسية بين الطرفين.
وكان برنامج تلفزيوني بريطاني كشف عام 2006 عن أن المتحف الوطني الليبي في طرابلس خالٍ من الحراسة الأمنية الضرورية لمثل هذه الأماكن، وأن المتحف تعرّض منذ عام 1988 إلى نحو 90 عملية سرقة اختفت فيها مجموعة نادرة من التحف وبيعت في العواصم الغربية. فيما قالت منظمة اليونسكو أن إحدى المشاكل التي تواجهها الآثار التاريخية في ليبيا نابعة من أن عمالاً فقراء وبأجور منخفضة جداً يجري استخدامهم في عمليات التنقيب عن الآثار في ليبيا، الأمر الذي يدفع هؤلاء العمال الفقراء لسرقة ما يعثرون عليه أثناء عمليات التنقيب وبيعه في السوق السوداء ليترزقوا.

المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,744,324

عدد الزوار: 7,041,305

المتواجدون الآن: 99