الحريري لسليمان: الباب الوحيد للحوار يبدأ من حسم السلاح غير الشرعي

الادعاء العسكري: انفجار انطلياس إرهابي

تاريخ الإضافة الأحد 14 آب 2011 - 5:12 ص    عدد الزيارات 2805    التعليقات 0    القسم محلية

        


الادعاء العسكري: انفجار انطلياس إرهابي
الحريري لسليمان: السلاح أول الحوار

غداة انفجار انطلياس والارتباك الرسمي في التعامل معه، برز تطور في التحقيق تمثل في ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر على مجهولين بجرم اقدامهم بالاشتراك مع القتيلين حسان نايف نصار واحسان علي ضيا على "تجهيز عبوة وتفجيرها" سنداً الى قانون مكافحة الارهاب اللبناني الصادر عام 1958. وهذا ما يناقض رواية وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي واظب عليها امس ومفادها ان وراء الانفجار "خلافات شخصية ذات طابع مالي".
وفي الوقت عينه استمرت المحكمة الخاصة بلبنان في ابلاغ ذوي الضحايا في الجرائم التي اعتبرتها مرتبطة بجريمة 14 شباط 2005 التي أودت بالرئيس رفيق الحريري ورفاقه ومدنيين.

 

المجلس الأعلى

ويذكر ان البلبلة التي اشاعها انفجار انطلياس، والتباين في المعلومات الاولية بين انه نجم عن قنبلة او عن عبوة، كانت الدافع الى الدعوة الى عقد اجتماع المجلس الاعلى للدفاع في قصر بعبدا امس، خصوصاً ان المعلومات التي اعلنت في مجلس الوزراء وفي بيانه، كانت اولية. وقد طرح هذا الملف على اوسع نطاق في اجتماع المجلس الاعلى، وبعد نقاش في مسار التحقيق المستمر، وفي الفرضيات التي لا يجوز اغفالها من الناحية الامنية، من حيث احتمال ان يكون الحادث ارهابياً وليس مجرد حادث فردي او خلاف مادي، تقرر التوسّع في التحقيق في موازاة الجهوزية الامنية، والتعاون بين الاجهزة الامنية في تبادل المعلومات، لمنع حصول اي خرق امني، ولتحصين السلم الاهلي.
كذلك حضر الملف السوري وتداعياته في الاجتماع، من ملف النازحين الذي يتابعه وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور بتكليف من مجلس الوزراء، الى اجراءات منع تمدد المواجهات الى الساحة اللبنانية، انطلاقاً مما شهده بعض التجمعات المتناقضة. وعلم ان المجلس الاعلى قرر التقيد بالقوانين في ما يتعلّق بالسماح بالتجمّع، وبتنفيذ الاجراءات الميدانية الكفيلة بحماية التجمعات المرخصة، وبمنع اي احتكاك او مواجهة بينها.

 

التحقيق

وفيما أحال مفوض الحكومة الادعاء على قاضي التحقيق العسكري المناوب، علمت "النهار" أن هناك أكثر من معطى يؤكد أن الانفجار نتج من عبوة وليس من قنبلة يدوية. وينصرف التحقيق الى بيان الاتصالات الهاتفية التي كان أجراها القتيلان بواسطة جهازيهما الخليويين. فيما ثبت ان الانفجار نتج من عبوة محشوة كرات حديداً.
وقالت مصادر قانونية لـ"النهار" إن الادعاء على خلفية قانون الارهاب اللبناني يربط القضية حكماً بقوانين الارهاب الدولية التي صادق عليها لبنان، مما يعني انه بعد تكوين اتهام خلال مسار التحقيق سيكون على السلطات اللبنانية ابلاغ المرجعيات الدولية هذا الملف ولو كان ذا صفة محلية لكونه مصنفاً ارهابياً.

 

ردود
 

وقد اثار انفجار انطلياس على المستوى السياسي ردود فعل واسعة أبرزها من قوى 14 آذار التي أصدرت أمانتها العامة بياناً سجلت فيه "استغرابها وشجبها للأسلوب الذي تتعامل به الحكومة اللبنانية مع الجرائم المتنقلة"، مضيفة ان ادعاء القاضي صقر "يدحض الرواية الرسمية التي طلعت بها الحكومة على اللبنانيين". وطالب الحكومة "بوقف سياسة تغطية الجهات التي تقف وراء المجرمين (…) ومحاسبة المسؤولين السياسيين عن تحوير الحقائق واخفائها".
في المقابل، اعتبرت العلاقات الاعلامية في "حزب الله" في بيان ان مسارعة "بعض وسائل الاعلام اللبنانية والعربية (…) الى زج اسم حزب الله" يدخل "في إطار خطة اتهامية مبرمجة تفبرك الوقائع وتحوّرها سعياً الى تشويه صورة الحزب وتوهين صدقيته أمام جمهوره العربي واللبناني".

 

المحكمة

وعلى صعيد المحكمة الخاصة، التقى وفدها أمس أرملة الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي الدكتورة سوسي مادايان وابنته نارا في حضور المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا. وقالت نارا بعد اللقاء انها تبلغت ترابط قضية اغتيال والدها وقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وفي المونتيفيردي ابلغ امس الاشخاص الاحياء أو ذوو الشهداء في القضايا ذات الصلة بجريمة 14 شباط 2005. ومن هؤلاء كريم ابو كروم شقيق مرافق الوزير السابق مروان حمادة غازي الذي قضى في محاولة الاغتيال عام 2004، والمرافق الآخر وسام عبد الصمد. وتشمل التبليغات من لهم صلة بمحاولة اغتيال الوزير السابق الياس المر واغتيال حاوي.
وتساءلت الاوساط المتابعة لهذا الملف عن صلة التفجيرات المتنقلة في المناطق المسيحية التي شهدتها بعد عام 2005 والتي روعت البلاد بجريمة 14 شباط 2005 وخصوصا في ضوء الخيط الذي بدأ يلوح مع انفجار انطلياس أول من أمس.

 

الحريري

وبرز أمس موقف للرئيس سعد الحريري سجل فيه ملاحظتين على خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في افطار قصر بعبدا مساء أول من أمس، فرأى في الملاحظة الاولى "خلافا لرأي فخامة الرئيس فان تطور الاحداث في محيطنا العربي وحال الترقب المترافقة مع مسار المحكمة الدولية، يفترض الا يكون سببا لاثارة القلق لدى اللبنانيين". وفي الملاحظة الثانية ان "الباب الوحيد للحوار يبدأ من حسم مسألة السلاح غير الشرعي وليس من المحاولات المعروفة لاستدراج قضية المحكمة الدولية الى طاولة الحوار من جديد".
وأبلغ قيادي بارز في 14 آذار "النهار" ان موقف الحريري هو استباقي لعدم إدخال موضوع المحكمة الى المناقشة باعتبار ان المحكمة "صارت خارج البحث بموجب قرار مجلس الامن الرقم 1757 الذي أنشأ المحكمة وبموجب قرار سابق لطاولة الحوار الذي تبنى المحكمة". وأضاف: "لا مجال لإقحام الحوار في أي موضوع آخر قبل حسم المواضيع السابقة العالقة وهي تتمثل اليوم في سلاح "حزب الله" خارج سلطة الدولة".
 

 

الحريري لسليمان: الباب الوحيد للحوار يبدأ من حسم السلاح غير الشرعي

علق الرئيس سعد الحريري على خطاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال افطار القصر الجمهوري، مجددا التأكيد ان "الباب الوحيد للحوار، يبدأ من حسم السلاح غير الشرعي".
وقال في بيان: "لا نريد ان نضع نيات الرئيس سليمان موضع الشك، ونحن أكثر الناس معرفة بحقيقتها، وما كان يفصح فيه بالسر ترجمه في العلن من خلال خطاب القسم. لكن الصراحة تحملنا على إبداء ملاحظتين حول الخطاب الأخير في إفطار القصر الجمهوري.
الملاحظة الأولى، وخلافاً لرأي الرئيس، فإن تطور الأحداث في محيطنا العربي، وحال الترقب المترافقة مع مسار المحكمة الدولية، يفترض الا يكونا سبباً لإثارة القلق لدى اللبنانيين. بل ان معظم اللبنانيين يجدون في الحراك الشعبي العربي فرصة لتعميم الديموقراطية في الحياة السياسية العربية، وانكفاء زمن الأنظمة القمعية والشمولية، بمثل ما يجدون في المسار الذي تتقدم فيه المحكمة الدولية، سبيلاً لحماية لبنان من الجريمة السياسية المنظمة وتحقيق العدالة بأرقى صورها.
والملاحظة الثانية هي ان تحديد وظيفة الحوار الوطني بالتوافق على سبل معالجة المسائل الخلافية العالقة، يعيد فكرة الحوار الى نقطة الصفر، ويضمر الدعوة الى ادراج بنود على جدول اعمال الحوار، بتت سابقا واتخاذ القرارات في شأنها، ولكنها مع الأسف بقيت حبراً على ورق، بفعل سياسات التسلط على كل ما يتصل بحق الدولة في بسط سلطتها على الأراضي اللبنانية كاملة".  وختم: "الباب الوحيد للحوار يبدأ من حسم السلاح غير الشرعي، وليس من المحاولات المعروفة لاستدراج قضية المحكمة الدولية الى طاولة الحوار من جديد".

 

عائلة حاوي تبلّغت من وفد المحكمة
ترابط اغتياله مع ملف الحريري

التقى وفد من مكتب المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان، السيدة سوزي مادايان أرملة الأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي، وإبنته نارا، في حضور النائب العام التمييزي سعيد ميرزا في قصر العدل.
وأشارت ابنة حاوي بعد الاجتماع الذي استمر ساعة، رداً على سؤال، الى انها تبلغت رسميا ما تبلغه أول من أمس من التقاهم فريق التحقيق الدولي في قصر العدل عن ترابط قضية إغتيال والدها بقضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وقال بهيج حاوي شقيق جورج حاوي في بيان "تبلغنا من الحكمة الخاصة بلبنان وجود ارتباط بين جريمة اغتيال الشهيد جورج حاوي واغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهذا ما كنا نتوقعه نتيجة وجود الكثير من المعطيات الأولية المتداولة".
وأضاف: "في الوقت الذي أثلج قلوبنا هذا التبليغ، نعلن عن متابعة القضية حتى النهاية من طريق مواكبة عمل المحكمة وصولاً الى الإقتصاص من المجرمين واحقاق الحق، ونحن متأكدون من دعم كل القوى الحريصة على استقلال لبنان، والتي اعتبرت ان اغتيال جورج حاوي هو اغتيال المناضل والسياسي ومطلق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد العدو الإسرائيلي". ودعا الحرصاء على استقرار لبنان الى أن "يساعدوا في تسهيل عمل المحكمة ويسلموا المتهمين الى العدالة،لوقف مسلسل الإغتيالات التي اطاحت خيرة رجالات الدولة من مفكرين واعلاميين وسياسيين ورجال دين".

 

 
 

اعتصامان في صيدا وكترمايا وتظاهرتان في البقاع
نصرة لثورة الشعب السوري على النظام

من تظاهرة كامد اللوز أمس. (دانييل خياط) مشايخ يتقدمون الاعتصام في صيدا. (أحمد منتش)
صيدا، زحلة – "النهار"
وسط اجراءات امنية معززة ومشددة للجيش وقوى الامن الداخلي في ساحة الشهداء في صيدا، وبدعوة من "اللقاء العلمائي الاسلامي"، نفذ بعد صلاة ظهر الجمعة بضع مئات من انصار "الجماعة الاسلامية" و"حزب التحرير" وأتباع إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير وعدد من ائمة المساجد، اعتصاما رمزيا قبالة مسجد الشهداء تحت شعار "نصرة الشعب السوري المظلوم وتأييد ثورته على سلطة القهر والفساد والاستبداد وادانة المجازر والاعتقالات التي تمارسها عصابة السلطة واجهزتها الامنية". ورفعت فيه لافتات وأطلقت هتافات تكبير وشعارات منها "الشعب يريد اسقاط النظام، والشعب يريد اعدام بشار، ولعنة الله على الظالمين والمجرمين". والقى المسؤول التنظيمي في "الجماعة" في صيدا الشيخ محمد عمار كلمة انتقد فيها النظام السوري ودعا الحكومة اللبنانية الى "التراجع عن موقفها والوقوف الى جانب الشعب السوري، وان تقوم بواجبها الانساني نحو المهجرين".
البقاع الغربي
وشهدت بلدتا كامد اللوز وجب جنين في البقاع الغربي بعد صلاة الجمعة، تظاهرتين مؤيدتين للشعب السوري ومناهضتين للنظام الحاكم، بدعوة من "الجماعة"، وفق ما افاد مشاركون فيهما. وتحدث في التظاهرة الأولى الشيخ عبد الحكيم واكد، وفي الأخرى الشيخ عمر حيمور.

إقليم الخروب
وفي إقليم الخروب ("النهار") نفذ عدد من شبان بلدة كترمايا اعتصاما سلميا في ساحة البلدة بعد صلاة الجمعة تضامنا مع الشعب السوري، ورفع المعتصمون الاعلام اللبنانية والسورية واللافتات المنددة باعمال العنف والداعية الى اسقاط النظام والمستنكرة "ممارسات النظام السوري ضد الشعب في سوريا". واطلق المعتصمون الهتافات المنددة بالنظام والرافضة للقتل، في ظل اجراءات امنية مشددة من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.

 

 

المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,799,859

عدد الزوار: 6,915,657

المتواجدون الآن: 78