إسلاميو مصر يحتشدون الجمعة في مليونية «الشرعية أولا والانتخابات أولا»

القاهرة - من حنان عبدالهادي وعلي المصري ومجاهد علي
أكدت جماعة «الإخوان المسلمون» والجماعات السلفية والإسلامية في مصر، أنها ستحشد أعضاءها وأنصارها بأعداد كبيرة في ميدان التحرير وسط القاهرة وعدد من ميادين مصر بعد غد، في ما أطلقوا عليه «جمعة الشرعية والشعبية والهوية الإسلامية».
وقال الأمين العام لحزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، محمد سعد الكتاتني: «نحن عازمون على النزول بكل قوتنا في جمعة الشرعية الشعبية وتأكيد الهوية ورفض القيود التي يسعى البعض لفرضها على المجلس التشريعي».
وأوضح لـ «الراي» أن «حزب الحرية والعدالة يؤكد أن الشرعية الشعبية التي مارسها الشعب في ثورته والتي توجت بالاستفتاء على التعديلات الدستورية، هي الشرعية الوحيدة الحاكمة، وهي التي أعطت شرعية شعبية للقوات المسلحة لتقود المرحلة الانتقالية حتى تسلم السلطة إلى سلطة منتخبة مدنية»، مشددا على أن «أي محاولة للالتفاف على الإرادة الشعبية الحرة، محاولة مرفوضة، ولن تتحقق على أرض الواقع».
وشدد على رفض حزبه فكرة «الدستور أولا»، ووضع أي قيود على المجلس التشريعي المنتخب أو اللجنة التأسيسية التي سيختارها هذا المجلس لوضع الدستور، لافتا إلى رفض الحزب فكرة إصدار إعلان دستوري جديد؛ لأنه سيكون خروجا على الشرعية الشعبية.
من جهته، قال رئيس «حزب النور» السلفي عماد عبدالغفور، ان «التيار السلفي وأنصاره سيحتشدون في ميداني التحرير والقائد إبراهيم في الإسكندرية وجميع ميادين مصر للتأكيد على الهوية الإسلامية لمصر والتي نرى أنها تستهدف من قبل البعض، ولرفض أي هجوم على المجلس العسكري أو أي محاولات لهز الثقة فيه والدفع بالبلاد في أتون الفوضى التي يسعى إليها البعض وهو ما نؤكد على رفضه في جمعة تأكيد الهوية الإسلامية».
وأضاف لـ «الراي»: «نحن لا يعنينا ما يفعله الآخرون ونرى أن من حقهم أن يحتشدوا ونحن نرفع مطالبات التطهير لمؤسسات الدولة من الرموز الفاسدة وسرعة محاكمة الرئيس السابق ورجاله ونعلن رفضنا المساس بمصالح الجماهير أو تعطيلها، كما نرفض جرّ الثورة السلمية إلى العنف، وفكرة الدستور أولا والمبادئ فوق الدستورية التي نراها قيدا ووصاية».
وأكد الناطق الرسمي باسم «الجماعة الإسلامية» طارق الزمر، أن الجماعة «ليس لها علاقة بالانقسام، الذي يرى البعض أنه حدث في صفوف الثوار أخيرا، ولا يجب سؤالهم عنه»، مشددا على أن «الإسلاميين يسعون لوحدة الصف».
وأضاف ان «مليونية الجمعة المقبلة ستحمل شعارات (مصر أولا.. الشرعية أولا.. الانتخابات أولا)»، مؤكدا «عدم رغبة الإسلاميين في وقوع أي صدام بينهم وبين أي تيار آخر في التحرير».
وقال: «الجمعة الماضي، التي تمت التظاهر فيها أمام مسجد النور كانت بمثابة تدريب لنا على الخروج في مليونيات، أما الجمعة المقبلة فسنجتمع في التحرير على هدف واحد هو تحقيق مطالب الثورة».
الناطق باسم «الجماعة الإسلامية» عاصم عبدالماجد قال «إن تظاهرة الجمعة المقبل تهدف للتأكيد على هوية مصر الإسلامية والتمسك بالمادة الثانية من الدستور وسيسعى المنظمون على أن تكون على أعلى درجة من الممارسة السلمية وبعيدا عن العنف، حيث يتسع ميدان التحرير للجميع، إذ ضم أكثر من 3 ملايين إبان بدء الثورة ويمكن أن يستوعب مثلهم الجمعة المقبل».
من جانب آخر، أعلن الناشط السياسي والمتحدث الرسمي باسم «المجلس الوطني المصري» ممدوح حمزة، عن البدء في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد ما وصفه بـ «عمليات السب والقذف والاتهامات الموجهة إليه» من أطراف وقوى محسوبة على الإسلام السياسي، مؤكدا أنه قام بتوكيل فريق قانوني كامل لاتخاذ الإجراءات الضرورية في مواجهة هذه «الحملة المغرضة».
على صعيد آخر، كشف رئيس تحرير صحيفة «الأسبوع» مصطفى بكري، أن «المركز المصري لدعم المنظمات الأهلية، ينوي تقديم دعم مالي بقيمة 4 ملايين يورو، وهو ما يعادل 34 مليون جنيه مصري، لدعم أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة».
وقال ـ خلال لقائه مع برنامج «90 دقيقة» على فضائية «المحور» المصرية ليل أول من أمس، ان «المنظمة رشحت قائمة تضم 4 مرشحين، وستختار أحدهم لتقديم الدعم المالي له، رافضا الإفصاح عن أسماء المرشحين الأربعة».
ووصف «الحكومة التي منحت الترخيص لكل من المعهد الديموقراطي، والمعهد الجمهوري الأميركيين، للعمل في مصر، بأنها خائنة وعميلة».
وأكد المدير المالي لـ «حركة 6 أبريل» الاحتجاجية رامي السويفي، أن التمويل الرئيسي للحركة يأتي من اشتراكات الأعضاء التي تبلغ 20 جنيها للفرد العامل و10 جنيهات للطلبة، يتم تحصيلها بصفة شهرية غير إلزامية، نافيا كل ما تردد عن التمويل الأجنبي للحركة.
وقال في مداخلة هاتفية مع برنامج «في الميدان» على فضائية «التحرير» المصرية مساء أول من أمس، ان «6 أبريل ستقاضي كل من خونها وشكك في تمويلها من دون مستندات»، مشددا على «ثقة الحركة الكاملة في أن القانون المصري سيأخذ لها حقها»