إده لـ"السياسة": لاسا تحولت منطقة أمنية والسر العميق يملكه "حزب الله" وحده

لبنان:«رائحة» الطائفية فاحت من ملف مشاعات لاسا

تاريخ الإضافة الإثنين 25 تموز 2011 - 6:29 ص    عدد الزيارات 3570    التعليقات 0    القسم محلية

        


«رائحة» الطائفية فاحت من ملف مشاعات لاسا

لم تتأخّر «رائحة» الطائفية في ان تفوح من الملف القديم ـ الجديد المعروف باسم «مشاعات لاسا» المنطقة القابعة في قضاء جبيل والتي تشهد في الايام الاخيرة خروج النزاع حول أراض فيها تبلغ مساحتها ملايين الامتار تعود ملكيتها الى الكنيسة المارونية من «القمقم» على وقع خرق نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان «هدنة» إعلامية كان تم الاتفاق على ارسائها في اجتماع عُقد قبل ايام في مقر البطريركية المارونية معلناً «شيعية» ملكية لاسا وجوارها «قرقريا وقهمز حيث يملك الأهالي الوثائق والحجج التي تثبت ملكيتهم لها».
ومن خلف غبار هذه «المنازلة» التي كانت شهدت جولات عدة منذ العام 2001، تم «نبَش» وثائق بعضها يقول ان الشيعة باعوا الاراضي موضع الإشكال للموارنة عام 1863 وعام 1917 وغادروها الى بعلبك نتيجة خلافاتهم مع الامير يوسف الشهابي عام 1860، وبعضها الآخر يشير في معرض نسف ملكية الكنيسة لهذه الاراضي الى ان الأقضية المسيحية في جبيل وكسروان كانت تحت السيطرة الشيعية منذ ما قبل العام 1860.
وكان أهالي لاسا (90 في المئة منهم شيعة) قد منعوا الأسبوع الماضي وفدا من الرابطة المارونية من مسح أرض في البلدة تابعة لمطرانية جونية، وتم التعرض للصحافة ومنعها من التصوير ما اثار «نقزة» مسيحية عارمة، كما عقد اجتماع في بكركي في اليوم التالي حضره القيادي في «حزب الله» غالب ابو زينب دعا إلى «نزع الصبغة السياسية عن حادثة الاعتداء في لاسا، وحصرها بالمسار التفاوضي والقانوني».
الا ان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اعلن «ان هناك حقائق ووثائق وبينات وحججا تثبت لمن تعود ملكية أهل لاسا، ومعلوماتي ان لاسا وجوارها تعود في ملكيتها لأهل لاسا، وكذلك الأمر بالنسبة الى قرقريا وقهمز حيث يملك الأهالي الوثائق والحجج التي تثبت ملكيتهم لها».
وأضاف قبلان «لا نريد ان نستولي على ارض احد، ولا نقبل ان يستولي احد على ارض لاسا» واضعا «هذه القضية برعاية البطريرك بشارة الراعي فهو مفوض من قبلنا في حل هذه القضية». وختم: «إذا كان هنالك من لا يملك ارضا فإننا نعطيه الأرض ومن يريد ان يتعاطى معنا بفوقية وظلم، فنحن بالمرصاد لكل غاشم وظالم».
وندد منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد بـ«الخرق الاعلامي» الذي جاء على لسان الشيخ قبلان «رغم البيان الصادر عن بكركي بسحب موضوع لاسا من التداول الاعلامي».
بدوره اعلن مختار قرية أمهز السابق شربل خليل ان القرية مارونية «مئة في المئة». واضاف: «ان القرية ممسوحة منذ العام 1964 كاملة ولا احد اعترض منذ ذلك التاريخ». وابدى اسفه ان يطرح الشيخ قبلان ما طرحه «من دون وثائق ولا معلومات».

 

إده لـ"السياسة": لاسا تحولت منطقة أمنية والسر العميق يملكه "حزب الله" وحده

 
 

بيروت - "السياسة":
استغربت أوساط قيادية مسيحية في قوى "14 آذار" الموقف المفاجئ لنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بما يخص التعديات على أملاك الكنيسة المارونية والأملاك العامة في بلدة لاسا في جرود جبيل, ورأت فيه نسفاً للاتفاق الذي جرى برعاية البطريرك بشارة الراعي, ومحاولة للتدخل مباشرة من أعلى مرجعية شيعية لصالح "حزب الله" الذي يريد تحويل الوقف المسيحي في تلك المناطق إلى مربعات أمنية تابعة له.
وحملت الأوساط القيادية نواب جبيل مسؤولية نقض الاتفاق خصوصاً أنه كان مجحفاً وأتى على حساب الوقف المسيحي والكنيسة المارونية.
وفي هذا السياق, أوضح رئيس حزب "السلام" روجيه إده الذي يملك أراضي متداخلة في منطقة حجولا القريبة من الأراضي المتنازع عليها في لاسا ل¯"السياسة", أن البلدة "تحولت إلى منطقة أمنية ومشكلتها مشابهة لما هو قائم في المقلب الشرقي من سلسلة جبال لبنان الغربية, وإن هناك مئات الآلاف من الأمتار والمناطق الشاسعة التي تخص المواطنين الشيعة والمسيحيين على السواء لا يستطيع أصحابها الدخول إليها بقرار من "حزب الله" تحت طائلة المسؤولية باعتبارها مناطق أمنية".
وكشف أن لديه خرائط تظهر أن هناك أكثر من 150 ألف متر مربع من الأراضي التابعة للوقف الماروني تم وضع اليد عليها, مشيراً إلى أن المطران عنداري كان مكلفاً حل هذه المشكلة عن طريق أحد المحامين العونيين والمقربين جداً من "حزب الله", في مقابل تخلي المطرانية عن المساحات التي شيدت عليها منازل لمواطنين شيعة, وذلك حفاظاً على مبدأ التعايش بين أبناء الطائفتين ومنعاً للتوسع أكثر.
وأشار إده إلى أن المطرانية مستعجلة لحل هذه المشكلة لأنها تملك مئات آلاف الأمتار وتسعى لصيانتها, ولكن من خلال المواقف التي يتخذها فريق "حزب الله" أصبح محرماً مقاربة مشكلة تلك الأراضي, معتبراً أن "ما يجري في لاسا يتحمل تداعياته "حزب الله" بدليل اللقاء الذي دعا إليه البطريرك الراعي بحضور المطران عنداري ونواب جبيل الذين هم في الأساس نواب "حزب الله" ولولا دعمه لهم لما وصلوا إلى البرلمان, وهذا الاجتماع جرى أيضاً بحضور ممثل عن الحزب. فالمشكلة إذاً ليست مع الأهالي بل مع "حزب الله".
وأضاف اده "هذا دليل على مدى حساسية تلك المنطقة بالنسبة ل¯"حزب الله" والسر العميق الذي تتميز به", داعياً إلى حل هذه المشكلة بشكل جذري قبل أن تتحول إلى أزمة بين الطائفتين الشيعية والمسيحية وتضرب مبدأ العيش المشترك في منطقة حافظت على تماسكها ونقاوتها طيلة سنوات الحرب الماضية.


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,038,184

عدد الزوار: 6,931,857

المتواجدون الآن: 81