إسرائيل تستولي على أراضٍ لمنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة الأراضي

نتنياهو يؤكد استعداده للحوار مع التيارات الإسلامية العربية

تاريخ الإضافة الأحد 24 تموز 2011 - 5:49 ص    عدد الزيارات 2759    التعليقات 0    القسم دولية

        


القدس - من زكي أبوالحلاوة ومحمد أبوخضير - القاهرة - من أحمد علي
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليل اول من امس، عن استعداده للحوار مع التيارات الاسلامية التي برزت عقب الثورات العربية.
واكد لقناة «العربية» (وكالات)، عن إمكانية إقامة إسرائيل علاقات مع التيارات الإسلامية التي برزت على السطح نتيجة الثورات العربية، لاسيما «الإخوان المسلمين» في مصر: «أنا مستعد للمناقشة مع أي جهة توافق على احترام حق شعبي ودولتي» في الوجود.
وعما إذا كان نتنياهو فقد شريكا سياسيا مهما في عملية السلام برحيل الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن الحكم، قال: «أنا أحترم الرئيس مبارك، فقد عزز السلام بين مصر وإسرائيل لمدة 30 عاما». واضاف أن «ما حدث في مصر هو نتيجة لإرادة الشعب المصري، لكن الحكومة الانتقالية عبرت بصراحة عن التزامها اتفاقية السلام مع إسرائيل وهذا ما لمسناه بصورة واقعية».
واعتبر سعي السلطة الفلسطينية الى تحصيل اعتراف دولي بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل «تحديا كبيرا». وتابع: «بكل صراحة نود إجراء مفاوضات، وأنا مستعد للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع رئيس السلطة (محمود) عباس الآن، والتفاوض معه دون أي شروط مسبقة».
وقال نتنياهو ان «قضية الاستيطان لا يجب أن تكون حجر عثرة أمام المفاوضات»، متابعا: «مجمل المستوطنات لا تساوي أكثر من 2 في المئة من الضفة الغربية ولن تعرقل إقامة الدولة الفلسطينية».
وعبر عن إرادته لتقديم التنازلات، قائلا إن «الحكومات الاسرائيلية السابقة قدمت تنازلات سخية ووافقت على حل القضية بموجب فكرة الدولتين لشعبين»، وتابع: «أنا ادرك اهمية التنازلات».
وعما أشار إليه أحد مصادر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية بتخطيط إسرائيل ضربة ضد إيران في سبتمبر بهدف منع التصويت على إقامة دولة فلسطينية، قال إن «الخيار العسكري يجب أن يكون الى جانب العقوبات الاقتصادية إن لم تنجح الأخيرة».
وعن الوضع في سورية، اكد: «نحن لا نتدخل في سورية لكن هذا لا يعني أننا لا نشعر بالقلق، حيث نرغب في أن تتم المحافظة على السلام المطلوب على الحدود السورية - الإسرائيلية وكذلك التحول إلى مرحلة إقامة سلام رسمي مع سورية. وأعتقد أن جيل الشباب في سورية يستحق مستقبلا أفضل».
وأوضح ان الشعب السوري يرغب في الإصلاح وان «ما يحدث في سورية ليس ضدي بل ضد الحكم الحالي»، موضحا ان «اختيار بشار الاسد او غيره من الحكام هو حق ووظيفة الشعب السوري».
وأعرب نتنياهو عن أمله في «ألا يقوم أي شخص في سورية بالعمل على تسخين الجبهة بين سورية وإسرائيل وتأجيجها»، متمنيا «ألا تقدم إيران أو حزب الله على تصرف من هذا النوع بهدف تشتيت الانتباه العالمي عما يدور في سورية، ومن شأن ذلك أن يترك نتائج سيئة على الشعبين اللبناني والسوري وعملية السلام».
من ناحية ثانية، هاجم الوزيران افيغدور ليبرمان وموشيه يعالون في شدة نية نتنياهو الاعتذار لتركيا عن مقتل 9 من مواطنيها في عملية السيطرة على سفينة «ما في مرمرة».
وذكرت صحيفة «معاريف»، امس، ان «نتنياهو ينوي عقد وزراء الثمانية في بداية الاسبوع كي يعرض عليهم الصيغة للصلح مع تركيا قبيل الاربعاء». وقال ليبرمان في جلسة خاصة عقدها حزبه في موضوع الاعتذار، فيما وجه المسؤولية نحو نتنياهو: «ليست هذه مسألة قانونية بل سياسية، وليس هذا دفاعا عن جنود الجيش الاسرائيلي بل ترك لهم لمصيرهم وعدم مسؤولية من القيادة السياسية». واضاف: «يمكن الاستسلام في ميدان المعركة ويمكن الاستسلام ايضا في الميدان السياسي. اذا ما اعتذرت اسرائيل لتركيا فانها تبث ضعفا، حرجا وعدم قدرة على الصمود في وجه الضغوط».
وقال يعالون الذي يقود ايضا المساعي بتكليف من نتنياهو للوصول الى اتفاق مع تركيا: «موقفي واضح: لست مستعدا لأن أستخدم كلمة اعتذار، بينما رئيس الوزراء التركي يصر على ذلك».
الى ذلك، ذكرت وثيقة اعدتها الادارة المدنية التابعة للجيش الاسرائيلي ان الادارة بصدد اتخاذ خطوات لزيادة ملكية اسرائيل لاراضي الضفة الغربية لمنع اقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.
واكدت الوثيقة التي نشرتها صحيفة «هآرتس» على موقعها الالكتروني، امس، ان «هذه السياسية تساعد على زيادة البناء، ليس فقط حول الكتل الاستيطانية، ارييل ومعاليه ادوميم وجوش عتسيون ولكن ايضا في المناطق الاستراتيجية مثل غورالاردن والبحر الميت». واوضحت الصحيفة أن «حجم الاراضي التي تشملها الوثيقة تقضي على احتمال مبادلة الاراضي في اطار تسوية سلام وفقا للصيغة التي عرضها الرئيس باراك اوباما في 19 مايو الماضي».
من ناحيتها، قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، امس، إنها تشعر بـ «خيبة أمل» من وضع عملية السلام في الشرق الأوسط في المرحلة الراهنة.
وأكدت في برلين أن «إحداث تقدم في العملية صار مسألة ملحة أكثر من أي وقت مضى»، موضحة أنه «من الممكن دفع عملية التفاوض حال توافرت النوايا الطيبة»، وقالت إن «هذا أفضل من الإجراءات أحادية الجانب».
من جانب ثان، أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية السفير محمد صبيح أن «الأمانة العامة تعكف حاليا على إعداد ملف كامل لعرضه على الأمم المتحدة في ما يخص الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967».
على صعيد مواز، نقلت سلطة السجون الإسرائيلية القيادي في حركة «فتح» الأسير مروان البرغوثي إلى العزل الانفرادي بادعاء العثور على هاتف خلوي في زنزانته في سجن «هداريم».
وأبدت عضو اللجنة التنفيذية ورئيسة دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي رفضها واستنكارها للإجراءات القمعية التي تنفذها إدارة سجون اسرائيل بتعليمات مباشرة من نتنياهو بحق الأسرى وآخرها حرمانهم من حقهم في التعليم الأكاديمي الذي هو حق مكتسب لهم وليس منة من السلطات الاسرائيلية.
الى ذلك، وصل القيادي المفصول من حركة «فتح»، النائب محمد دحلان، امس، إلى الضفة الغربية.
وقال مصدر فلسطيني إن «دحلان وصل إلى أريحا عبر جسر الكرامة وكان في استقباله 6 سيارات».
وكان دحلان أعلن الثلاثاء الماضي نيته العودة الى رام الله بغرض متابعة استئنافه على قرار فصله من الحركة.


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,144,378

عدد الزوار: 6,756,894

المتواجدون الآن: 124