الاقتصاد «الورقة الأخيرة» في يد النظام ... وتقارير عن استعداد إيران لدعمه بـ 5.8 بليون دولار

سورية: مليون متظاهر... ودم غزير في دمشق

تاريخ الإضافة الأحد 17 تموز 2011 - 5:52 ص    عدد الزيارات 3324    التعليقات 0    القسم عربية

        


سورية: مليون متظاهر... ودم غزير في دمشق
السبت, 16 يوليو 2011
واشنطن - جويس كرم، دمشق، إسطنبول، لندن - أ ف ب ، رويتزر، أ ب

وقال ناشطون إن أكثر من مليون متظاهر خرجوا امس، معظمهم في حماه ودير الزور مطالبين السلطات بالإطلاق الفوري للمعتقلين.

وأضافوا إن قوات الأمن استخدمت الرصاص لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 27 وإصابة العشرات، فيما قالت السلطات إن «مسلحين» هم من اطلقوا النار على المحتجين.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن»عدد المتظاهرين تجاوز نصف مليون في حماه وقراها في حين راوح في دير الزور بين 450 و550 ألفاً».

وأوضح المرصد أن قوات الأمن فتحت النار في أحياء عدة من دمشق وإدلب ودرعا في محاولة لتفريق التظاهرات، وأن 14 قتلوا في حي القابون حيث تظاهر نحو 20 ألف شخص، وثلاثة في حي ركن الدين في دمشق، وثلاثة في دوما التي تبعد 15 كلم عن العاصمة وثلاثة في إدلب، واثنين في درعا.

إلى ذلك، شددت كلينتون على أن الوضع في سورية «لا يزال مفتوحاً». وقالت، على هامش مشاركتها في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في إسطنبول، إن «المصير النهائي للنظام السوري والشعب السوري يعتمد على الشعب نفسه». وجددت التأكيد أن «سورية لا يمكنها العودة إلى الوراء».

وقال مسؤول في الخارجية الأميركية لـ «الحياة» إن تظاهرات أمس «وبالأرقام غير المسبوقة» تعكس «رفض السوريين للأسد ورفض قمع حكومته».

وأضاف أن واشنطن «تابعت التقارير حول وقوع قتلى في صفوف المتظاهرين... وللأسف لم نُفاجأ»، و»إنما رأينا تقارير أيضاً أن السوريين تظاهروا وعبر أرجاء البلاد وبأرقام غير مسبوقة ليقولوا للأسد إنهم يرفضونه ويرفضون قمع حكومته».

وقال مصدر ديبلوماسي غربي بارز لـ «الحياة» في إسطنبول إن أجهزة استخباراتية غربية تملك أدلة على دعم كبير تقدّمه طهران إلى الحكومة السورية في قمع الاحتجاجات.

وأوضح المصدر أن الإيرانيين يقدمون دعماً في مجالات مختلفة لدمشق بما في ذلك «تجهيزات» تُستخدم في قمع التظاهرات. وكشف أن الأجهزة الإيرانية قدّمت إلى السوريين الاستراتيجية التي يعتمدها الأميركيون للتصدي للتمرد في كل من العراق وأفغانستان وهي أفكار الجنرال ديفيد بيترايوس، وطلبوا من النظام السوري اعتمادها في التصدي للمحتجين.

وقال المصدر إن الحكومة السورية بدأت تُطبّق هذه الاستراتيجية التي تتضمن مثلاً محاولة شق صفوف الثوار من خلال استقطاب بعضهم ضمن العملية السياسية، وهذا ما يتم حالياً من خلال استقطاب جزء من المعارضة في حوار وطني يتم في دمشق. كذلك من ضمن بنود الاستراتيجية الأميركية التي يعتمدها السوريون محاولة تصوير المحتجين على أنهم جماعات مسلحة ترتكب جرائم قتل وفظاعات، وهو ما روّجت له وسائل الإعلام الحكومية أخيراً من خلال الحديث عن عمليات ذبح لجنود والتنكيل بهم والقول إن المحتجين في بعض المدن ليسوا سوى «جماعات مسلحة».

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية الاقتصادية نقلاً عن تقرير لمركز أبحاث إيراني مرتبط بالقيادة الإيرانية أن المرشد الأعلى علي خامنئي يؤيد تقديم مساعدة قيمتها 5.8 بليون دولار لسورية لدعم اقتصادها. وقالت إن الصعوبات التي تواجهها دمشق دفعت القيادة الإيرانية إلى دراسة تقديم مساعدة مالية بقيمة 5.8 بليون دولار تشمل قرضاً لأجل ثلاثة أشهر بقيمة 1.5 بليون دولار يتم توفيره فوراً.

وقال مسؤول أميركي رفيع ان المساعدات دليل على خوف الإيرانيين على الوضع في سورية.

سورية: «الاحتجاجات إلى تصاعد»... رسالة المحتجين في أكبر تظاهرات منذ بدء الأزمة
السبت, 16 يوليو 2011
دمشق، بيروت، عمان - «الحياة»، أ ف ب ، رويترز

وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اكثر من مليون تظاهروا امس في حماة ودير الزور وحدهما.

واعتبر عبد الرحمن أن هذه المشاركة الكثيفة تبعث «رسالة واضحة إلى السلطات أن التظاهرات في تصاعد وليست في أفول».

وأوضح أن «عدد المتظاهرين بلغ اكثر من نصف مليون في حماة وقراها في حين بلغ في دير الزور ما بين 450 و550 ألفاً».

وهذا الرقم يعتبر الأعلى الذي يتحدث عنه المعارضون خلال يوم واحد من التظاهرات ضد النظام في سورية منذ 15 آذار (مارس) عندما بدأت حركة الاحتجاج.

وأضاف عبد الرحمن أن قوات الأمن فتحت النار في دمشق وإدلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) في محاولة لتفريق التظاهرات.

وقال عبد الكريم ريحاوي من الرابطة السورية لحقوق الإنسان إن هذه النيران أوقعت تسعة قتلى في دمشق (ستة في حي القابون وثلاثة في حي ركن الدين) وثلاثة في دوما التي تبعد 15 كلم عن العاصمة وثلاثة في إدلب واثنين في درعا التي انطلقت منها حركة الاحتجاج ضد النظام.

وقال عبد الرحمن إن قوات الأمن أطلقت النار في حي القابون حيث نزل 20 ألف شخص إلى الشوارع كما جرت تظاهرة في حي ركن الدين.

ووفق المعارضين فإن مئات آلاف الأشخاص الذين نزلوا إلى الشوارع بعد الظهر في سورية كانوا يطالبون بالإفراج عن المعتقلين وسقوط النظام بدعوة من الناشطين المطالبين بالديموقراطية في جمعة «أسرى الحرية».

وإلى جانب التظاهرات الضخمة في حماة التي سبق أن شهدت تجمعات كبرى في الأسابيع الماضية، وفي دير الزور، سار اكثر من سبعة آلاف شخص في تظاهرة أمام جامع الحسن في حي الميدان، الذي اصبح نقطة تجمع المتظاهرين في العاصمة السورية كما أفاد ناشطون في المكان.

وجرت أيضاً تظاهرات في العديد من أحياء حمص وسط سورية والرقة (شمال) وحلب (شمال) كما أوضح الناشطون.

وسار أيضاً متظاهرون في عامودا بمحافظة الحسكة (شمال) وتجمع الآلاف في عين العرب (شمال) حيث اعتقل العديد من المتظاهرين كما اكد ريحاوي مشيراً إلى أن اكثر من 35 ألف شخص تظاهروا في دوما قرب دمشق.

كما قال نشطاء إن قوات الأمن قتلت ثلاثة محتجين على الأقل في مدينة إدلب وأطلقت النيران على محتجين في دمشق وفي جنوب البلاد امس في مسعى لإخماد الاحتجاجات الشعبية.

وقال المعارض لؤي حسين إن السلطات «ترد على رفض المعارضة المشاركة في الحوار»، الذي قال إن النظام «أراد السيطرة عليه للتستر على عمليات القتل».

ودعا الناشطون المطالبون بالديموقراطية على صفحتهم على موقع فايسبوك إلى التظاهر امس من اجل الإفراج عن آلاف السجناء السياسيين والمتظاهرين المعتقلين في سورية. وبسبب القيود على حركة الصحافة الأجنبية، من الصعب جداً الحصول على تأكيد من مصدر مستقل لحجم التظاهرات أو حصيلة القتلى أو الاعتقالات في البلاد.

وتحدثت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) عن سقوط عدد من القتلى والجرحى على «ايدي مسلحين» في مناطق متفرقة من البلاد. وأوضحت أن «مدنيين استشهدا امس أحدهما بطلق ناري والآخر بسكين وجرح اثنان من قوات حفظ النظام على يد مسلحين في حي القابون (قرب دمشق) كما استشهد مدني برصاص مسلحين في إدلب ( في شمال غربي البلاد) وأصيب عنصران من قوات حفظ النظام بإطلاق النار عليهما من قبل مسلحين في جوبر» قرب العاصمة السورية. كما أشارت الوكالة إلى أن «مسلحين أطلقوا النار على قوات حفظ النظام والمواطنين في ركن الدين (في دمشق)، واستشهد عنصر من حفظ النظام وأصيب ثمانية بينهم ضابط برصاص مسلحين في الخالدية فيما قطع ملثمون في سوق الحشيش في حمص (وسط البلاد) الطريق وقذفوا المواطنين بالحجارة».

وتابعت الوكالة السورية :»في قطنا بريف دمشق قطع شبان ملثمون طرقاً بالحجارة والحواجز، وفي الحسكة ( في شمال شرقي البلاد) أشار مراسل «سانا» إلى انفضاض تجمعات متفرقة في القامشلي وعامودا والدرباسية ورأس العين». كما تحدثت الوكالة عن «تجمعات متفرقة في بعض مناطق دير الزور» في شمال شرقي البلاد.

وفي حماه وسط سورية، أفادت «سانا» بأن «مسلحين في المدينة قاموا الأربعاء والخميس باختطاف عنصرين من قوات حفظ النظام وطالب ثانوية عامة واقتادوهم إلى منطقة مجهولة. كما قامت مجموعات مسلحة ملثمة بدير الزور أمس بمحاولة قطع بعض الطرقات في المحافظة. وأرغمت هذه المجموعات المسلحة الملثمة بقوة السلاح أصحاب المحال التجارية في المدينة على إغلاق محالهم وعمدت إلى ترويع الأهالي وتهديدهم وتخريب بعض المحال التجارية التي رفض أصحابها الاستجابة لمطالبهم».

وأشارت «سانا» إلى أن «مجموعة إرهابية مسلحة، استغلت مسيرة شعبية في قطنا في ريف دمشق واعتدت على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة فيها حيث مارس عناصرها حقدهم بالقتل والتخريب كما تربصت مجموعة أخرى بالمواطنين العابرين لتجسد سلوكاً إرهابياً ضدهم». وزادت أن منطقة قطنا «شهدت مسيرة تأييد لبرنامج الإصلاح والحوار شارك فيها مئات المواطنين من سكانها حيث اقتحم المسيرة عشرات المخربين بالسلاح الأبيض والعصي وقام بعضهم بإطلاق النار عشوائياً محولين الاحتفال الكرنفالي إلى ساحة للإرهاب والترهيب حتى أن القادمين من مناطق مختلفة لزيارة أقاربهم في قطنا لم ينجوا من اعتداءات هؤلاء المسلحين ومن بينهم العقيد «نوفل إبراهيم معروف».

 

الاقتصاد «الورقة الأخيرة» في يد النظام ... وتقارير عن استعداد إيران لدعمه بـ 5.8 بليون دولار
السبت, 16 يوليو 2011
لندن، دمشق - «الحياة» رويترز، أ ب

وذكرت الصحيفة أن مركز أبحاث إيراني يتبع للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وافق على أن توفر طهران لدمشق ذلك المبلغ لدعم الاقتصاد السوري، من اجل تغطية انخفاض قيمة الليرة السورية وهروب أموال للخارج ومواجهة الإضرابات المتواصلة وتأثير العقوبات الدولية وانخفاض واردات النفط. ووفق «ليزيكو» فإن السلطات الإيرانية مستعدة لإقراض دمشق 1.5 بليون دولار فوراً لتغطية نفقات الأشهر الثلاثة المقبلة. وقالت الصحيفة إن خامنئي أيد الفكرة التي اقترحها مركز أبحاث يعمل تحت إشراف المرشد، ويتخصص في القضايا المتعلقة بالأمن القومي الإيراني.

وقالت الصحيفة إن الإيرانيين عرضوا أيضاً على السوريين تزويدهم بـ 290 ألف برميل بترول يومياً خلال الشهر المقبل.

ومع استمرار الاحتجاجات في معظم المدن السورية تزداد مخاوف التجار من الركود الاقتصادي، فشوارع دمشق تكاد تخلو من المارة والسياح وهو ما يترقبه هؤلاء بقلق. وأفادت مجلة «دويتشه فيله» الألمانية في تقرير لها اول من امس حول الأوضاع الاقتصادية في سورية أن بعض الشركات اضطرت إلى التخلي عن جزء من موظفيها لعدم قدرتها على دفع رواتبهم. وفي هذا الإطار يقول مدير عام إحدى الشركات التجارية في دمشق للمجلة إن «الأزمة حالياً هي التي تقودنا؛ وهي ليست أزمة اعتيادية. لقد اضطررنا إلى تخفيض ساعات الدوام للموظفين لتقليص مصاريف الشركة والبعض لم يناسبه ذلك ولم نستطع الاستجابة لمتطلباتهم فوافقنا على التخلي عنهم».

ويبدو أن القطاع السياحي هو الأكثر تأثراً بهذه الأزمة فالعديد من السياح قاموا بإلغاء حجوزاتهم بسبب الخوف من الوضع الأمني. وفي هذا الإطار يقول محمد سامي «كنت أعمل شيف بثلاثة مطاعم لتأمين لقمة عيشي أما الآن فالمطاعم شبه فارغة وحالياً أعمل في مطعم واحد فقط بسبب الظروف الأمنية للمناطق التي تقع المطاعم داخلها والتي يسيطر عليها الأمن وبالتالي لا أحد يرتادها وحالياً أبحث عن عمل في مناطق أكثر أماناً».

منذ بداية الأزمة والسوريون متخوفون من هبوط أو حتى انهيار العملة السورية وهو ما دفع بالعديد من رجال الأعمال وكبار التجار إلى تحويل أرصدتهم إلى عملات صعبة أكثر استقراراً كاليورو والدولار. ووفق رأي مصرفي مهم في البنك التجاري السوري، رفض الإفصاح عن هويته أيضاً، حول هذه الأزمة فإن «الشعب هو الذي يخلق أزمته عن طريق تحويل أمواله إلى عملة صعبة؛ فالموضوع عرض وطلب وكان البنك مضطراً لمعالجة هذه الوضع إلى أن يقوم بفرض قيود على تحويل العملة في سورية لكي تحافظ الليرة السورية على قيمتها».

لكن يرد خبير اقتصادي آخر بالقول «رأس المال جبان بطبعه، كما يقولون. فمعظم التجار يقومون الآن بتحويل أجزاء من رؤوس أموالهم، ولو بالحدود الدنيا، إلى عملة صعبة بحيث يكونون في مأمن من أي تغييرات؛ وإذا انهارت الليرة السورية لا تنهار مؤسساتهم» .

من جانب آخر يرى البعض أن الإصلاحات التي قام ويقوم بها الرئيس السوري استجابت مطالب المواطنين وبخاصة في النواحي الاقتصادية. لكن رغم ذلك هناك عوامل أخرى ساهمت في حصول أزمة اقتصادية في البلاد، بغض النظر عن الحركة الاحتجاجية، وهي وفق الصناعي نبيل يبرودي «ارتفاع سعر المازوت والمواد الأولية المستوردة من البلد الأم وقلة الوعي والثقافة الاقتصادية لدى الشعب السوري ليستوعب القرارات الاقتصادية وتطبيقها بشكل صحيح «. ويرى كثير من المحللين أن الاقتصاد بات الورقة الأخيرة بيد النظام السوري والتي يجب أن يربحها لكي يستطيع الاستمرار ويكسب المعركة ضد الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أربعة أشهر.

 

 

السفير الأميركي في دمشق: الشارع يمكن أن يطيح بالنظام
السبت, 16 يوليو 2011

وقال فورد في مقابلة مع مجلة «فورين بوليسي» الاميركية: «لم ار أي اشارة ملموسة على الارض بأن الحكومة السورية مستعدة لبدء الاصلاحات بالسرعة التي يطالب بها المتظاهرون».

وتوقع فورد أن «النظام السوري سيطيح به الشارع اذا لم يتحرك بسرعة»، ودعا الرئيس السوري بشار الاسد الى «اتخاذ القرار الصعب» ببدء الإصلاحات. وأكد فورد أنه لن يتوقف عن التنقل في مختلف انحاء البلاد للقاء السوريين، واعتبر ان على دمشق «إقامة مرحلة انتقالية حقيقية وعدم الاكتفاء بكلمات أو وعود».

وبعد توجه فورد الى حماة، شهد محيط السفارة الأميركية تظاهرات عنيفة من قبل مؤيدين للنظام السوري، وفي موازاة ذلك، كان سكان حماة يستقبلون فورد بأغصان الزيتون والورود لدى وصوله إلى المدينة.

وفي مطلع الأسبوع، احتشد أنصار النظام في قلب دمشق لإدانة زيارة فورد لحماة بوصفها تدخلاً في الشؤون الداخلية لسورية وألقوا البيض والطماطم والحجارة على السفارة.

ودان فورد في رسالة مشحونة نشرها على فايسبوك، الهجومَ على السفارة، وبرَّر الاحتجاجات التي تعم البلاد، وقال في رسالته: «لو كانوا (المهاجمون) يهتمون بأشقائهم السوريين لامتنعوا عن إلقاء هذه الأطعمة علينا ليقدموها بدلاً من ذلك لهؤلاء السوريين الذين ليس لديهم ما يكفيهم من طعام. ويا لها من مفارقة أن تسمح الحكومة السورية لتظاهرة مناهضة للولايات المتحدة بالتحرك بحرية، بينما يقوم شبيحتها من رجال الأمن بضرب محتجين سلميين يحملون أغصان الزيتون في مكان آخر».

ونفت السفارة الأميركية في سورية أن تكون زيارة فورد لحماة، التي تزامنت مع زيارة مماثلة من السفير الفرنسي، تحمل أبعاداً سياسية، وقالت إن فورد ذهب إلى هناك ليتابع المظاهرات بنفسه في موقع الحدث.

وقال مسؤول في السفارة: «الأمر بسيط جداً بالنسبة لنا. في واقع الأمر لا يوجد مراقبون دوليون أو وسائل إعلام مستقلة في هذا البلد».

واستطرد: «السفير كان واحداً من بين عدد من الأشخاص بوسعهم الذهاب. لقد رأى بعينيه... لم يكن هناك سلاح واحد».

 

 

مؤتمر المعارضة السورية يبحث «خريطة طريق»... وإستياء من «غدر تركيا»
السبت, 16 يوليو 2011
دمشق، لندن - «الحياة»، أ ف ب

قال معارضون سوريون إنهم سيعملون على وضع «خريطة طريق» للتحول الديموقراطي و»اطاحة النظام»، وذلك خلال مؤتمر المعارضة السورية المقرر اليوم في شكل متزامن في كل من دمشق ومدينة أسطنبول التركية على ان يتم التواصل بين المشاركين عبر «دائرة تلفزيونية مغلقة». وأثارت موافقة السلطات التركية على استقبال مؤتمر جديد للمعارضة غضباً في الاوساط السورية ظهر في تعليقات مواقع اخبارية مقربة من السلطات في سورية.

وتحت عنوان «مؤتمر الانقاذ الوطني» يشارك معارضون وناشطون في المؤتمر الذي سيعقد بالتزامن في كل من دمشق، في صالة المهند في حي القابون، واسطنبول للبحث في «وسائل اطاحة النظام»، كما اعلن المنظمون.

وجاء في بيان المنظمين «سيعقد مؤتمر الانقاذ الوطني يوم السبت 16 تموز (يوليو) بالتزامن في دمشق واسطنبول لتقرير ملامح خريطة الطريق للخروج بالبلاد من حالة الاستبداد الى الديموقراطية وتحديد آليات الاستجابة للمطالب الواضحة للشارع السوري بإسقاط النظام».

ويعقد هذا المؤتمر بدعوة من «الشخصيات الوطنية السورية من داخل البلاد وخارجها». وأكد اكثر من 500 شخص حضورهم هذا المؤتمر في العاصمة السورية وفي اسطنبول.

وأكد البيان ان «هيئة تأسيسية للانقاذ الوطني ستتشكل خلال المؤتمر من اجل وضع خريطة طريق للتحول الديموقراطي ومعالجة القضايا التي من أجلها انتفض الشارع السوري». وستتشكل الهيئة من «مندوبين عن المعارضة ومن شباب الثورة».

وعقد اجتماع غير مسبوق لمعارضين ومفكرين في 27 حزيران (يونيو) في دمشق. ودعا المشاركون فيه الذين اجتمعوا في أحد فنادق قلب العاصمة، الى مواصلة «الانتفاضة السلمية» حتى بسط الديموقراطية في سورية التي يحكمها حزب «البعث» منذ حوالى نصف قرن.

وفي 26 نيسان (ابريل)، اجتمع معارضون سوريون في اسطنبول.

ومن المقرر ان يظل رئيس اللجنة التحضيرية والناطق الإعلامي للمؤتمر الناشط الحقوقي هيثم المالح في اسطنبول كممثل عن معارضة الداخل.

ويشارك في المؤتمر ممثلون عن تيارات معارضة مختلفة بينهم الشيوعيون والاخوان المسلمين والقوى الليبرالية وحقوقيون وناشطون شباب. ومن الاسماء المشاركة المعارضون والناشطون والكتّاب: رضوان زيادة وعبيدة نحاس ونجيب الغضبان وعماد الرشيد وفداء المجذوب ومحمد العبدالله، وعصام العطار الزعيم السابق لجماعة الإخوان المسلمين.

وأثار اعلان المالح اعتزامه اعلان «حكومة ظل» خلال مؤتمر اسطنبول ردود فعل متباينة في اوساط المعارضة في ظل مخاوف ان يؤدي هذا الى تحويل الانتباه عن الحراك الشعبي في الشارع. ودعت «تنسيقيات الثورة» على الـ «فايسبوك» إلى مقاطعة «مؤتمر الإنقاذ الوطني» والحوار الوطني لأن مثل هذه المؤتمرات «تخدم النظام والسلطة هي محاولات لتلميع صورتها».

وكان المعارض فايز سارة اكد أنه لن يشارك في مؤتمر دمشق، قائلاً إن باقي أعضاء «لجان إحياء المجتمع المدني» لهم حق تقرير ما إذا كانوا يرغبون في المشاركة ام لا.

فيما قال رئيس الأمانة العامة لـ «إعلان دمشق» سمير نشار أن اجتماع الأمانة العامة قرر عدم المشاركة في «مؤتمر الإنقاذ الوطني». وقال: «اننا اعتذرنا وتمنينا لهم النجاح وأبلغناهم أن الظروف غير واقعية وفكرة حكومة الظل لا تنسجم مع الواقع، ولكننا سنرسل شخصاً بصفة مراقب إلى مؤتمر الخارج في اسطنبول وليس إلى مؤتمر دمشق».

وكان الدكتور برهان غليون الأستاذ في جامعة السوربون الفرنسية انتقد ضمناً التوجهات لإعلان «حكومة ظل» خلال مؤتمري اسطنبول ودمشق اليوم، قائلا إنّ « أية نقاشات لم تحصل داخل صفوف المعارضة حول هذا الموضوع لذلك فالإعلان عنه يشكل سابقة خطرة في تعامل قوى المعارضة السورية في ما بينها».

وأكد غليون على صفحته على «فايسبوك» أنه لا يمكن لمثل هذا القرار أن يتخذ بمعزل عن التنسيقيات أولاً وعن أطراف المعارضة الأخرى ثانياً»، وقال: «إن المطلوب من هيثم المالح الذي يرأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للإنقاذ أن يقدم توضيحات حول هذا التصريح». وشدد غليون على أن «الإعلان عن تشكيل حكومة سابق لأوانه، وسيكون لتشكيلها لو حصل أثر سيّء على النشاطات الشعبية والمسيرات الميدانية».

وأثار استمرار استقبال تركيا مؤتمرات للمعارضة إستياء في الاوساط السورية، وانتقدت مواقع سورية مستقلة قريبة من السلطات ما سمّته بـ»الغدر التركي». وذكر موقع «شام برس» الخاص المقرب من السلطات انه «لم تكد دمشق تنهي لقاءها التشاوري الذي يمهد لحوار وطني شامل حتى سارعت تركيا الى عقد ما سمّته - مؤتمر رابطة العلماء المسلمين لنصرة ودعم الشعب السوري - وكأن

(الجارة) تركيا لا تريد لسورية الدولة والشعب أن تنعم بالهدوء ولو ليوم واحد».

وتابع الموقع: «هي (تركيا) التي كانت قد بدأت بالتآمر على - قلب العروبة - منذ الثاني عشر من نيسان عندما رعت لقاء بين كل من فيلتمان ورياض الشقفة المرشد العام للإخوان المسلمين وبمشاركة قطرية و»إسرائيلية» في فندق مرمرة على مضيق البوسفور ليتبعه وزير خارجيتها احمد داود اوغلو برفض نظرية المؤامرة الخارجية التي تحدث عنها الرئيس بشار الأسد في مجلس الشعب ليأتي نفيه بمثابة الهروب إلى أمام بعد افتضاح المؤتمر المذكور ومن ثم ليعقبه المؤتمر الصحافي الذي عقده المراقب العام للإخوان المسلمين في اسطنبول محمد رياض الشقفة ومن ثم مؤتمر أنطاليا».

وأضاف: «ربما يستغرب البعض كيف أن القيادة السورية تعاملت مع تصريحات المسؤولين الأتراك منذ بداية الأحداث بهدوء تام على رغم التصريحات النارية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داوود أوغلو؟ السبب في رأي العارفين بالأمر يعود إلى أن سورية تنتظر لتخرج من أزمتها عندها سيكون لكل حادث حديث حيث سيفرز حينها بين الصديق الصدوق والصديق الذي يترك صديقه لأول هزة يتعرض لها، بعد أن كانت هذه العلاقات توصف بالاستراتيجية على الصعيد السياسي والاقتصادي».

وزاد الموقع: «السؤال ماذا لو فعلت سورية مع المعارضة التركية وخصوصا الكردية ممثلة بحزب العمال الكردستاني، ما فعلته تركيا في أنطاليا واسطنبول وعقدت مؤتمرات في مدن سورية و دعمته بالمال والسلاح؟ وخالفت ( اتفاق أضنة 1998) الذي عقد بين الدولتين كما فعل القادة الأتراك، هل كان أردوغان وطاقمه سيسكتون؟ لكن يبدو أن سورية اختارت أن تقابل سلاح الغدر التركي بالحلم والحكمة حتى يحين الوقت المناسب وعندئذ لا ينفع الندم لمن غدر وتآمر».

 

 


المصدر: جريدة الحياة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,783,150

عدد الزوار: 6,914,762

المتواجدون الآن: 113