في الذكرى الخامسة لحرب يوليو 2006

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 تموز 2011 - 8:23 ص    عدد الزيارات 2835    التعليقات 0    القسم دولية

        


"الاتفاق الجنتلمان" بين "حزب الله" وإسرائيل مازال صامداً بعد 5 سنوات

 
 

لندن - كتب حميد غريافي:
كشف ديبلوماسي خليجي في ابوظبي النقاب امس عن ان "بروتوكول جنتلمان" توصلت قطر وسورية بعد حرب يوليو 2006 بين اسرائيل وحزب الله "الى الاتفاق عليه مباشرة او عبر اطراف ثالثة بين حسن نصرالله ووزير الدفاع العبري ايهود باراك, ورئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت والراهن بنيامين نتانياهو مازال ساري المفعول لجعل الحدود اللبنانية - الاسرائيلية على غرار حدود الجولان السورية التي لم تُطلق خلال الثماني والعشرين سنة الماضية فيها طلقة واحدة لا من السوريين ولا من الاسرائيليين".
وقال الديبلوماسي ان "حزب الله الذي لم يكن يتوقع اطلاقا ان يحقق نصرا على" اسرائيل او على الاقل التعادل في القتال والنتائج, فوجئ بنجاحه في ضغوطه لوقف الحرب بعد 33 يوما فيما كان على شفير الانهيار بعدما فقد 85 في المئة من ترسانته الصاروخية والتقليدية ونحو 2500 من عناصره بين قتيل وجريح ووقوعه تحت رحى نزوح نحو 800 ألف شيعي من جنوب لبنان الى الداخل, في حين لم يكن حسن نصرالله وقادته الميدانيون وعلى رأسهم عماد مغنية يحلمون بأن توقف اسرائيل الحرب عند الحد الذي وصلت اليه لأن معلوماتها الاستخبارية عما حل فعلا بحزب الله وآلته الحربية كانت غير دقيقة كما كانت معلومات الاستخبارات الغربية اكثر تواضعا".
وفي الذكرى الخامسة "لحرب يوليو" التي حلت امس, كتب  عاموس هاريل في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية يقول: "بعد مرور خمس سنوات على تلك الحرب, فإن الحدود اللبنانية - الاسرائيلية تبدو الاكثر هدوءا من كل الجبهات الاخرى, وللمرة الاولى منذ 40 عاما لم يسمع سكان مستوطنة كريات شمونة في الجليل اصوات صفارات الانذار في تدريبات دفاعية, حسبما اكد رئيس اركان الجيش السابق غابي اشكنازي امس".
ونقل الديبلوماسي الخليجي ل¯"السياسة" في اتصال به امس عن جهات قطرية قولها ان "حكومة الدوحة تدخلت بطلب من اسرائيل لمعرفة من اطلق صواريخ الكاتيوشا من جنوب لبنان على الاراضي الاسرائيلية ست مرات خلال الاعوام الخمسة الماضية, فتأكد لها من قيادة "حزب الله" شخصيا انها لم تكن وراء اي حادث اطلاقا, وانها مازالت محافظة على بروتوكولها الجنتلمان المتفق عليه بواسطة قطر, بل ان جهاز الامن في حزب الله سلم القطريين اسماء مطلقي الصواريخ على منطقة الجليل في اربع عمليات على الاقل وهم جميعا من منظمات وتيارات اصولية اسلامية سنية تدور في فلك تنظيم القاعدة".
وقال الديبلوماسي: "يمكنني ان اؤكد ان كل "التهديدات" التي اطلقها حسن نصرالله وقادة حزبه السياسيون والعسكريون خلال السنوات الثلاث الماضية بالانتقام لعماد مغنية من اسرائيل في الداخل او الخارج, وعلى الرغم من "المخاوف" التي ابداها زعماء اسرائيل على مختلف مستوياتهم من هذه التهديدات التي كان ابرزها هذا العام عندما قال انه سيصدر اوامره باقتحام الجليل الاعلى, ما هي الا "تهديدات ومخاوف" مفتعلة ولا صدقية لها على الاطلاق هدفها الايحاء بأن اشباح الحرب قريبة جدا من الحدود الاسرائيلية - اللبنانية, في الوقت الذي يبدو فيه الطرفان اكثر اطمئنانا من اي وقت منذ انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان العام 2000".
وقال الديبلوماسي ل¯"السياسة" ان "قيادة قوات "يونيفيل" في جنوب لبنان", تلعب دورا فاعلا منذ صدور القرار 1701 في اغسطس 2006 الذي اوقف الحرب, بين قيادات "حزب الله" في الجنوب والضاحية الجنوبية من بيروت وقيادات الجيش اللبناني من الطائفة الشيعية المتحالفين مع نصرالله ونبيه بري وجماعاتهما, وبين قيادات الجيش الاسرائيلي, وخصوصا قيادة الشمال, من اجل استمرار حالتي الهدوء والثقة بين الطرفين, وان ضباطا كبارا في القوات الدولية يؤكدون باستمرار ان لا نية لأحد منهما في خرق "البروتوكول السلمي" مهما كلف الامر, واذا كانت الامور وصلت في بعض الاحيان بينهما الى اضطرار "حزب الله" مثلا الى الظهور بمظهر من لا يرضخ لضغوط اسرائيل امام الرأي العام الداخلي, فإنه كان ينفس غضبه بقوات الطوارئ التي تسارع دائما الى حل المشكلات سلميا حتى ولو فقدت بعض الجنود والضباط".
واكد الديبلوماسي ان الحكومة الايرانية "ليست بعيدة عن اتفاق الجنتلمان بين حزب الله واسرائيل الشبيه بالاتفاق السوري - الاسرائيلي في الجولان منذ حرب العام ,1973 لأن ايران تمر بظروف عصيبة للغاية مع المجتمع الدولي بسبب برنامجها النووي, وقد تخلت عن تهديداتها المستمرة بتدمير اسرائيل ورميها في البحر, لاهثة وراء فترة هدوء لالتقاط الانفاس, خصوصا وان حلمها بخروج الجيش الاميركي من العراق في اواخر العام الحالي قد يكون اصيب بإحباط شديد لأن الاتجاه الجديد هو تمديد هذا الوجود الاميركي خمس سنوات اخرى حتى العام ,2016 فيما تهدد وزارة الدفاع الاميركية بفتح معركة حاسمة مع الميليشيات الشيعية العراقية وعلى رأسها ميليشيا مقتدى الصدر وفيلق بدر المدعومان من طهران والحرس الثوري بأسلحة متطورة لا يمكن احتمالها في العراق استعدادا للحلول محل الجيش الاميركي هناك".


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,672,332

عدد الزوار: 6,907,850

المتواجدون الآن: 111