النقاط العشر في البيان الختامي لاجتماع دمشق

سورية: اعتقالات وتظاهرات في مدن رئيسية احتجاجاً على اجتماع المعارضة في دمشق

تاريخ الإضافة الخميس 30 حزيران 2011 - 6:17 ص    عدد الزيارات 2942    التعليقات 0    القسم عربية

        


سورية: اعتقالات وتظاهرات في مدن رئيسية احتجاجاً على اجتماع المعارضة في دمشق
الاربعاء, 29 يونيو 2011

وبعد يوم من اجتماع دمشق، الذي رحبت به بريطانيا بحذر، واعتبرته اميركا وفرنسا «خطوة في الاتجاه الصحيح» و «ايجابية»، ظهرت بوادر انقسامات في اوساط معارضين سوريين، بين مؤيد للاجتماع بوصفه مدخلاً لـ «حل سياسي للأزمة في الاطار الوطني»، وبين معارضين انتقدوا عقده «تحت مظلة النظام».

واعتبر «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية»، مجموعة الناشطين الذين اطلقوا في 15 آذار (مارس) الحركة الاحتجاجية، أنه «ما كان لأي شخص أن يعطي للنظام ذرة من الشرعية على حساب دماء الشهداء وآلام المعتقلين». وشدد الاتحاد في بيان امس على «التزامه بالشارع السوري».

وأضاف: «إذا أراد أيٌّ من الثوار الاجتماع، فهناك عشرات الإجراءات الأمنية والاحترازية التي نقوم بها كي نتجنب الاعتقال والتعذيب أو التصفية... ومن الطبيعي جداً التساؤل عن كيفية عقد اجتماع يدَّعي الانتماء الى الشارع السوري في حين نرى النظام السوري يؤمن له الحماية والتغطية الإعلامية ويعوِّل عليه في بناء صورة حضارية حوارية وشرعية هو الاكثر افتقاداً لها».

إلا ان المؤيدين للاجتماع أبدوا تفاؤلاً بنتائجه. وقال الحقوقي والناشط انور البني، إن «المؤتمر نجح في ترسيخ حقيقتين: حق جميع السوريين في ان يلتقوا في الوطن بشكل مشروع وعلني، وحق جميع السوريين في ان يعربوا عن رأيهم بوضوح وصراحة مهما كانت هذه الآراء مناهِضة للسلطة، ودون ان يتم اعتقالهم او تهديدهم».

وفيما قالت وزارة الخارجية الاميركية إن مؤتمر المعارضة «خطوة في الاتجاه الصحيح» ولو ان «المطلوب القيام بالمزيد»، مؤكدة من جهة اخرى، أن عدداً من المعارضين على اتصال بالسفارة الاميركية في سورية، أوضح ناطق باسم الخارجية البريطانية لـ «الحياة»، ان لندن «ترحِّب بحذر» بالاجتماع. وتابع: «حرية التجمع وحرية التعبير أساسية في اي حوار سياسي. وقد دعونا السلطات السورية بشكل حثيث لاحترام هذه الحريات». ومع إعلان فرنسا إن الاجتماع «خطوة إيجابية»، أعربت عن الامل في ان يشكل «نقطة انطلاق لحوار وطني» يفتح المجال امام حل الأزمة، في وقت استدعت لندن السفير السوري سامي الخيمي لديها احتجاجاً على أنباء عن تهديد ناشطين سوريين في بريطانيا بسبب دعمهم للاحتجاجات.

إلى ذلك، حض معارضون سوريون روسيا على الضغط على النظام السوري لوقف أعمال العنف وإقناع الرئيس بشار الاسد بالتنحي وسحب دعم موسكو له.

وخلال لقاء مع ميخائيل مارغيلوف موفد الكرملين إلى أفريقيا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، هو الأول من نوعه، دعا المعارضون موسكو إلى «الوقوف إلى الجانب الصحيح من التاريخ»، في رسالة ضمنية الى روسيا تشير الى ان موقفها الحالي، الرافض لأي قرار إدانة للضغط على دمشق، قد يعطي الإشارة الخاطئة للنظام السوري.

وشددت موسكو خلال اللقاء مع المعارضين السوريين، على أن «روسيا ليس لها صديق سوى الشعب السوري»، وقالت ان «الزعماء يأتون ويذهبون». ولم يُعرف ما إذا كان هذا الموقف سيؤثر في السياسات العملية لموسكو.

ودعا مارغيلوف إلى وقف «كل أشكال العنف» في سورية وإجراء مفاوضات سياسية.

وفي الجانب الميداني، تظاهر الآلاف من السوريين امس في غالبية المدن، احتجاجاً على اجتماع المعارضة في دمشق واستمرار الحملة الامنية ضد المتظاهرين.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: «نُظمت تظاهرات ليلية في اماكن عدة، دعت الى إسقاط النظام وانتقدت اجتماع المعارضين» في إشارة إلى اجتماع دمشق.

وأوضح المرصد أن «آلاف المحتجين تظاهروا في حمص، وذكر شهود ان الآلاف شاركوا في جنازة المحتج عبيدة أكرم، الذي اعتقل خلال تظاهرة وأرسل جثمانه الى عائلته بعدها بعشرة ايام.

كما تظاهر من سبعة إلى عشرة آلاف في حماه، المئات منهم من النساء، بسبب عنف قوى الامن، ومن خمسة إلى سبعة آلاف في دير الزور، وكذلك سار متظاهرون رفعوا شعارات مناهضة للنظام في مدينتي جبلة واللاذقية الساحليتين، وفي حيّي القابون وبرزة في دمشق، رافضين الحوار مع السلطات.

إلى ذلك، دعا ناطق باسم المعارضة السورية قال إنه يتحدث نيابة عن 16 جندياً بالجيش السوري هربوا إلى تركيا، و33 آخرين ما زالوا في الخدمة، قادةَ الجيش السوري إلى الانضمام إلى الاحتجاجات الشعبية، وذلك في مؤتمر صحفي في غوفيتشي في إقليم هاتاى التركي.

 

 

نشطاء سوريون «منقسمون» حول اجتماع دمشق... وتظاهرات ليلية وحملة اعتقالات
دان «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» وهم مجموعة من الناشطين أطلقوا حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري أمس الاجتماع العلني غير المسبوق الذي عقده معارضون سوريون في دمشق اول من امس. فيما رحبت الولايات المتحدة بالاجتماع، معتبرة انه «حدث مهم». في موازة ذلك، أعلنت منظمة سورية للدفاع عن حقوق الانسان ان ناشطين ومحتجين نظموا تظاهرات ليلية في عدة مدن سورية بينها حمص وحماه ودير الزور وادلب واللاذقية وجبلة وريف دمشق، وانتقدوا اجتماع المعارضين في دمشق. كما تحدث ناشطون وشهود عيان عن حملة اعتقالات في ركن الدين وبرزة في دمشق وادلب وفي قرية الناجية القريبة من الحدود التركية.

وعن مؤتمر المعارضة في دمشق، دان «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» في بيان نشر على موقع التواصل الالكتروني «فايسبوك» أي «مؤتمر أو لقاء من ناحية المبدأ والنتيجة عندما يتم عقده تحت مظلة النظام، وذلك من دون تخوين لأي من الأشخاص الحضور فيه».

واضاف البيان «إذا أراد أي من الثوار الاجتماع، فهناك عشرات الإجراءات الأمنية والاحترازية التي نقوم بها كي نتجنب الاعتقال والتعذيب أو التصفية».

وتابع: «ومن الطبيعي جداً التساؤل عن كيفية عقد اجتماع يدعي الانتماء للشارع السوري في حين نرى أن النظام السوري يؤمن له الحماية والتغطية الإعلامية ويعول عليه في بناء صورة حضارية حوارية وشرعية هو الاكثر افتقاداً له».

وقال البيان: «ما كان لأي شخص أن يعطي للنظام ذرة من الشرعية على حساب دماء الشهداء وآلام المعتقلين. والاتحاد في هذا السياق يجدد التزامه بالشارع السوري الثائر لإسقاط نظام الشبيحة... ويضع نفسه في خدمة كافة الثوار السوريين الأحرار».

وأكد المعارضون السوريون خلال اجتماعهم»دعم الانتفاضة الشعبية السلمية».

ولوحظ ان وسائل الاعلام الرسمية، تعاطت بطريقة جديدة مع اجتماع المعارضة، الى حد ان «الوكالة السورية للانباء» (سانا) بثت البيان الختامي بما فيه من تأكيد المشاركين على»انهاء الحل الامني» مع التأكيد على رفض المشاركين «التدويل او التدخل الخارجي».

وبثت «سانا» خبراً رسمياً تداولته باقي وسائل الاعلام من «الاعلاميين المتواجدين لتغطية اللقاء وبخاصة القنوات الفضائية ومنها التلفزيون السوري الذين كانوا جاهزين لنقل وقائع اللقاء مباشرة، فوجئوا بالسماح لهم فقط بالتصوير لدقائق حيث عقدت الجلسات بعيداً من أعين الكاميرات ما أثار الاستغراب بين الصحافيين العاملين في القنوات الفضائية الذين كانوا يتوقعون أن يسمح لهم بالتغطية المباشرة وبخاصة أن المشاركين في اللقاء كانوا يشكون سابقاً من تجاهلهم من قبل الإعلام».

وزادت ان البيان الختامي صدر في ختام اللقاء حيث «عبّر المشاركون عن دعم الانتفاضة الشعبية السلمية من أجل تحقيق أهدافها بالانتقال إلى دولة ديموقراطية مدنية تعددية تضمن حقوق وحريات جميع المواطنين السوريين الثقافية والاجتماعية والسياسية وتضمن العدالة بين جميع المواطنين والمواطنات بغض النظر عن العرق والدين والجنس إضافة إلى إنهاء الخيار الأمني وسحب القوى الأمنية من المدن والبلدات والقرى وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ذات صدقية بالتحقيق في جرائم القتل التي تعرض لها المتظاهرون وعناصر الجيش السوري».

وتوافق المجتمعون على «عقد لقاءات مماثلة في المحافظات السورية»، مؤكدين ان «المشاركين (في الاجتماع) ليسوا بديلاً لأي تنظيم معارض»، في اشارة الى معارضين سوريين في الخارج رفضوا حضور الاجتماع واتهموا المشاركين فيه بأنهم مسيّرون من النظام.

وسعى بعض المعارضين المجتمعين في دمشق للنأي بأنفسهم عن نشطاء المعارضة الذين اجتمعوا في انطاليا بتركيا في وقت سابق هذا الشهر وكان بينهم جماعة الاخوان المسلمين المحظورة فضلا عن سياسيين آخرين. وقالت الكاتبة السورية ريما فليحان لـ «فرانس برس» ان المؤتمر يبعث بـ «خطاب للمواطن الذي يريد التعرف على البرنامج السياسي، وخطاب للخارج بوجود قوى سياسية في الداخل ايضا».

ورفض كثير من شخصيات المعارضة دعوة النظام السوري للحوار قائلين انها غير كافية ورفض بعض النشطاء المشاركة في مؤتمر دمشق، قائلين انه قد يتم «استغلاله» من جانب السلطات مع استمرار اعمال القتل والاعتقالات.

غير ان المدافعين عن اجتماع دمشق يقولون ان لغة البيان الختامي كانت واضحة في قوتها وان الافضل للمعارضة السورية ان تعمل في الداخل وليس من الخارج.

وبينما اعلنت السلطات أنها ستنظم حواراً مع معارضين وقوى سياسية في 10 تموز (يوليو) المقبل للتشاور حول جدول اعمال الحوار الوطني وآلياته، قال العديد من النشطاء وشخصيات المعارضة انهم لن يحضروا مثل هذا الاجتماع لان لا يمكن اجراء حوار وطني وسط العنف والحملة المستمرة.

وجاء في بيان لائتلاف يضم سياسيين من الوسط واليسار وشخصيات كردية ان النظام يطرح فكرة الحوار لكسب الوقت واحتواء الغضب الشعبي وانه لن يجد من يقبل به ما لم يتوقف عن استخدام الخيار العسكري ويفرج عن جميع السجناء السياسيين ويعترف بحق الاحتجاج السلمي من دون قيود. غير ان معارضين آخرين يؤكدون على أهمية الحل السياسي. وقال الكاتب السوري لؤي حسين إن عمليات القمع على مدى العقود الاربعة الماضية أضرت بسورية بشكل عام، مؤكداً على ضرورة التوصل الى طرق سلمية لتلبية المطالب الشعبية.

وأكد منذر خدام الاكاديمي من مدينة اللاذقية ان ثمة حاجة لحوار وطني اوسع، مضيفاً أن المثقفين سيقفون خلف المطالب الشعبية حتى نهاية المطاف.

وفيما قالت اميركا إن حوار المعارضة السورية في دمشق «خطوة مهمة»، رحبت بريطانيا بحذر بالخطوة. وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية لـ «الحياة»: «نرحب بحذر باجتماع بعض أعضاء المعارضة السورية في دمشق. حرية التجمع وحرية التعبير أساسية في اى حوار سياسي. وقد دعونا السلطات السورية بشكل حثيث لاحترام هذه الحريات. إذا ظهر ان اجتماع دمشق والاجتماع المرتقب في 10 تموز المقبل لاجراء حوار وطني بلا مضمون، فإنه من الهام وقف العنف بشكل فوري واتخاذ خطوات نحو اصلاح سياسي شامل وحقيقي يستجيب للمطالب الشرعية للشعب السوري». وعن اجتماع النائب المحافظ في البرلمان البريطاني بروكس نيومارك مع مسؤولين سوريين في دمشق اول من امس، اوضح الناطق باسم الخارجية البريطانية أهمية «استغلال كل الوسائل لتوصيل الرسالة الى الرئيس الاسد». وتابع: «نعرف ان نيومارك سافر الى سورية والتقى الرئيس الاسد. فعل هذا في اطار زيارة خاصة. ابلغنا بالزيارة وأوضحنا له موقف بريطانيا والخطوات التي ينبغي على النظام السوري ان يتخذها. من الهام ان نستخدم كل الوسائل لتوصيل رسالة الى الرئيس السوري أنه ينبغي له ان يبدأ الاصلاحات او يتنحى».

ميدانياً، دعا ناطق باسم المعارضة السورية قال انه يتحدث نيابة عن 16 جندياً بالجيش السوري هربوا إلى تركيا، و33 آخرين ما زالوا في الخدمة، دعا قادة الجيش السوري إلى الانضمام إلى الاحتجاجات الشعبية. وقال حسن الشاندي، في مؤتمر صحفي في مدينة غوفيتشي في إقليم هاتاى التركي، إن على قادة الجيش ان ينضموا للمتظاهرين، موضحا ان 16 جندياً من الجيش السوري فروا إلى تركيا بسبب رفضهم اطلاق النار على المدنيين خلال عمليات الجيش السوري على القرى الحدودية مع تركيا. ويأتي ذلك فيما أظهرت تسجيلات مصورة نشرت على موقع للتواصل اجتماعي على الانترنت أعداداً كبيرة من المحتجين في بلدات مختلفة في انحاء سورية يطالبون بسقوط النظام، وظهر المحتجون في التسجيلات المصورة التي قيل انها التقطت في قرى مختلفة في حماه بسورية، وهم يهتفون بشعارات مناهضة للنظام. وسارت مئات من النساء في تظاهرة منفصلة وهتفن ضد البلطجة وممارسيها.

ورفع محتجون في تظاهرة اخرى أعلاماً لتركيا، التي لجأ إليها آلاف السوريين الفارين من الحملة العسكرية في قرى حدودية.

وفي حمص، شارك الآلاف في جنازة المحتج عبيدة أكرم. وورد في التسجيل المصور أن الشرطة اعتقلت اكرم خلال تظاهرة وأرسل جثمانه الى عائلته بعدها بعشرة ايام. وطبقاً للتسجيل، تعرَّض أكرم للتعذيب في محبسه، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» امس. ولم يكن باستطاعة الوكالة التحقق بشكل مستقل من مصداقية تلك التسجيلات، لعدم سماح السلطات في دمشق بتواجد الإعلام الأجنبي.

 

النقاط العشر في البيان الختامي لاجتماع دمشق
الاربعاء, 29 يونيو 2011
 

2- إنهاء الخيار الأمني وسحب القوى الأمنية من البلدات والقرى والمدن وتشكيل لجنة مستقلة ذات مصداقية للتحقيق في جرائم القتل التي تعرض لها المتظاهرون وعناصر الجيش السوري.

3- ضمان حرية التظاهر السلمي من دون إذن مسبق وضمان سلامة المتظاهرين.

4- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والمعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة من دون استثناء.

5- رفض التجييش الإعلامي من أي جهة كانت كما نطالب الإعلام المحلي الرسمي وشبه الرسمي بعدم التمييز بين المواطنين وفتحه أمام الموالين والمعارضين للتعبير عن آرائهم ومواقفهم بحرية.

6- إدانة جميع أنواع التحريض الطائفي والتأكيد على وحدة الشعب السوري.

7- إعادة اللاجئين والمهجرين الى منازلهم وحفظ أمنهم وكرامتهم وحقوقهم والتعويض عليهم.

8- إدانة أي سياسات وممارسات أو دعوات من أي جهة تشجع على التدخل الأجنبي أو تمهد له أو تطالب به ونرى أن العملية الأمنية الجارية هي التي تستدعي مثل هذه التدخلات.

9- ندعو الى السماح للإعلام العربي والدولي بتغطية ما يجري بكل حرية.

10- عقد لقاءات مماثلة في المحافظات السورية.

 

 

روسيا لمعارضين سوريين: الشعب «صديقنا» والزعماء يأتون ويذهبون ويجب وقف العنف
الاربعاء, 29 يونيو 2011
 

موسكو، لندن - «الحياة»، أ ف ب ، رويترز - حض معارضون سوريون روسيا على الضغط على النظام السوري لوقف أعمال العنف ضد المتظاهرين وذلك خلال لقاء في موسكو مع مسؤول روسي رفيع هو الأول من نوعه للمعارضة السورية التي أقامت مؤتمرين في مدينة انطاليا التركية وبروكسيل البلجيكية، ومؤتمراً في دمشق وتجري اتصالات مع واشنطن. وخلافاً لأميركا والدول الأوروبية، ما زالت روسيا تصر على رفض تمرير قرار إدانة من مجلس الأمن الدولي ضد الاستخدام المفرط للعنف من قبل السلطات السورية ضد المتظاهرين.

ودعا المعارضون موسكو إلى «الوقوف إلى الجانب الصحيح من التاريخ» وذلك في رسالة ضمنية لروسيا أن موقفها الحالي، الرافض لأي قرار إدانة للضغط على دمشق، قد يعطي الرسالة الخاطئة للنظام السوري ويقف حائلاً أمام إصلاحات سريعة يطالب بها الشارع السوري. في موازاة ذلك، شددت موسكو خلال اللقاء مع المعارضين السوريين على أن «روسيا ليس لها صديق سوى الشعب السوري... الزعماء يأتون ويذهبون» وذلك في تغيير للنبرة الروسية، غير انه من غير الواضح ما إذا كان ذلك التغيير في النبرة سيؤثر على السياسات العملية لموسكو.

وقال رضوان زياده مؤسس مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان إن «روسيا يمكنها اللجوء إلى سبل ضغط على النظام السوري لكي توصل إليه الرسالة بوضوح بأن هذا النوع من السلوك غير مقبول».

ونقلت صحيفة «كومرسانت» الروسية عن زيادة قوله «يجب أن تكون روسيا إلى الجانب الصحيح من التاريخ وإلا سيكون من الصعب عليها كثيراً إقامة علاقات، مع سورية، في المستقبل». وأضاف «من خلال معارضة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شأن سورية فإن روسيا تدعم بذلك نظاماً (إجرامياً)».

ويرأس زياده وفداً من المعارضين السوريين عقدوا لقاء مع ميخائيل مارغيلوف موفد الكرملين إلى أفريقيا ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد.

كما نقلت صحيفة «كومرسانت» عن محمود حمزة وهو ممثل للمعارضة السورية مقيم في روسيا قوله «نريد إقناع السلطات الروسية بالتوقف عن حماية النظام السوري والدفاع عنه».

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن ممثلي المعارضة السورية المقيمين في المنفى في روسيا ودول أخرى غير سورية استجابوا دعوة جمعية للتعاون الإقليمي يرأسها مارغيلوف وأنه ليس هناك نية لعقد اجتماع رسمي. لكن أعضاء في الوفد قالوا انهم يأملون بالحصول على رسالة واضحة من موسكو.

ودعا مارغيلوف إلى وقف «كل أشكال العنف» وإجراء مفاوضات سياسية. غير أنه شدد على أن «روسيا ليس لديها صديق آخر في سورية غير الشعب السوري». وتابع «الزعماء يأتون ويذهبون... السياسيون يأتون ويذهبون. الأنظمة الاجتماعية تأتي وتذهب. لكن يبقى لروسيا صديق يوثق به ويعتمد عليه هو الشعب السوري».

وجدد المسؤول الروسي موقف بلاده الذي يرى أن حل الأزمة يجب أن يكون سياسياً وعبر الحوار السياسي بين السلطات السورية والمعارضة، داعياً السلطات في دمشق إلى «تجسيد» الوعود الإصلاحية على ارض الواقع والتشاور مع كل القوى السياسية في البلاد في ما يتعلق بموضوع الحوار الوطني. وأوضح «بالنسبة لنا، الحوار السياسي مهم. العملية السياسية مهمة مع وقف كل أشكال العنف في أسرع وقت ممكن».

ومع انه من غير الواضح بعد ما إذا كان لقاء المعارضة السورية مع المسؤولين الروس سيغير في مواقف موسكو، إلا أن رضوان زيادة اعرب عن رضاه عن المباحثات في موسكو. وقال تعليقاً على تصريحات مارغيلوف «هذا بالضبط ما نود سماعه من المسؤولين الروس... لقد دعونا روسيا لكي تستخدم نفوذها لدى السلطات السورية كي توقف قوى الأمن قتل السوريين».

وتوجست روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي والتي تملك حق النقض ‘الفيتو’ والتي تواجه انتقادات غربية منذ زمن بسبب طريقة معاملتها للمعارضين السياسيين من إرساء سابقة في العلاقات الدولية بالانخراط في ما تعتبره شأناً داخلياً.

وفي الأسبوع الماضي قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن كلاً من روسيا والدول الغربية ستحض المعارضة السورية على المشاركة في محادثات مع حكومة دمشق حول إصلاحات مقترحة، داعياً المعارضين السوريين إلى إظهار الصبر. فيما اعتبر الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في مقابلة في الآونة الأخيرة أن وعود الإصلاح التي اطلقها الرئيس السوري بشار الأسد «صادقة».

 

 

استدعاء سفير سورية في بريطانيا على خلفية "ترهيب سوريين" في لندن
 

لندن - ا ف ب - استدعي السفير السوري في لندن الثلاثاء الى وزارة الخارجية لتوضيح "حالات ترهيب من جانب دبلوماسي لسوريين مقيمين في بريطانيا اوردتها الصحافة"، على ما اعلنت الوزارة البريطانية.

وقال بيان وزارة الخارجية "في 28 حزيران/يونيو، دعي السفير السوري سامي خيامي الى لقاء مدير الشرق الاوسط كريستيان تيرنر". وقد ابلغه هذا الاخير "بوضوح بقلقنا العميق بالنسبة الى المزاعم التي ظهرت في الصحافة ومفادها ان دبلوماسيا في السفارة ارهب سوريين في بريطانيا".

واضاف البيان ان "كل نشاط من هذا النوع يساوي انتهاكا واضحا للتصرف المقبول". وتابع "اذا ما تأكدت صحة هذه المزاعم، فإن وزارة الخارجية سترد بسرعة وبالطريقة المناسبة".

وتحدثت الصحافة البريطانية الاسبوع الماضي عن ضغوط يمارسها دبلوماسي في السفارة السورية على مواطنين سوريين يقيمون في بريطانيا. لكنه لم يتم تقديم اي شكوى لدى الشرطة.

وكان استدعي السفير السوري في ايار/مايو الى وزارة الخارجية في اطار عمل منسق مع دول اوروبية اخرى لتحذيره من حملة القمع ضد معارضين في سورية.

 

 

نائب أميركي بعد محادثات في دمشق: «إرادة قوية» لدى القيادة السورية للحوار الوطني
الاربعاء, 29 يونيو 2011

وتسلم الرئيس بشار الأسد أمس رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز «تؤكد وقوف بلاده إلى جانب سورية لتجاوز الظروف التي تمر بها» نقلها الوزير الأول مولاي ولد محمد لقظف. وأفاد بيان رئاسي أن اللقاء «تناول التطورات في المنطقة وبخاصة الأحداث في سورية وخطوات الإصلاح التي تقوم بها الدولة، حيث أعرب الوزير لقظف عن ثقته بقدرة سورية على الخروج أقوى بعد تخطي هذه المرحلة».

في غضون ذلك، قالت الدكتورة شعبان في تصريحات صحافية الى شبكة «سكاي نيوز» البريطانية أمس إن «التغيير أمر جيد لأن البلد سيكون خلاف ذلك في خطر. والجميع الآن في المعارضة أو الحكومة، يدرك ذلك وحقيقة أنه ليست هناك من طريق أخرى سوى المضي قدماً الى الأمام». وزادت: «ستكون المسيرة نحو الديموقراطية أمراً جيداً بالنسبة لبلدنا وشعبنا، حيث ستتنافس الأحزاب السياسية والرجال والشباب والنساء على المشاركة في الحياة السياسية. ونحن نتطلع إلى مرحلة مزدهرة للمستقبل السوري».

وأنهى كوسينيتش أمس زيارة الى دمشق بهدف التعرف الى حقائق الوضع في سورية، حيث التقى مسؤولين رسميين وشخصيات معارضة. وقال: «لاحظت مناقشات حرة وإرادة جدية لإجراء حوار وطني، وهذا أمر إيجابي». وزاد: «كل شخص تكلمت معه تحدث عن أهمية وقف العنف وأهمية الانتقال... ومن المهم أن يعبر الناس عن مطالبهم وآرائهم بطرق سلمية وبعيداً من العنف».

وقال في لقاء مع عدد من الصحافيين على «المجتمع الدولي أن يدعم سورية والخطوات الإيجابية الحاصلة في سورية والانتقال الى دولة ديموقراطية وحرة. يمكن ذلك عبر إلغاء العقوبات على سورية والحوار معها ودعم الاقتصاد السوري».

ونوه بحصول لقاء شخصيات معارضة ومستقلة أول من أمس في أحد فنادق دمشق، حيث «تحدث الناس بحرية عما يريدون وكيفية الانتقال الى دولة ديموقراطية ومدنية».

وأشار عضو الكونغرس الأميركي الى أنه سينقل نتائج زيارته الى زملائه في الكونغرس ومسؤولين في الإدارة، قائلاً:»رسالتي، هي أن ما يحصل في سورية يؤثر في المنطقة والعالم، وهناك انعكاسات كبيرة لما يحصل في هذه البلد».

وفي موازاة ذلك، أكدت نائب الرئيس الدكتورة نجاح العطار خلال لقائها وفد جمعية الصداقة الروسية- السورية برئاسة ألكسندر دزاسوخوف «عمق العلاقات بين البلدين، التي تجذّرت على مدى عقود وأثبتت اليوم كما في الماضي أنها ستبقى عصية على الاختراق وتستمر في دعم قضايا الحق والعدالة ومواجهة قوى الطغيان». وقالت: «زيارة الوفد الروسي تأتي في ظروف معقدة وصعبة تعيشها سورية وفي وقت يتأكد يوماً بعد يوم أهمية موقف الأصدقاء الروس القوي على المستويين الشعبي والحكومي في الدفاع عن سورية باعتباره دفاعاً عن الحقيقة الإنسانية بعيداً عن حملات التضليل والتشويه التي تتعرض لها بلادنا»، منوهة بـ «موقف روسيا والصين في إعادة التوازن إلى السياسة الدولية التي تستند إلى منطلقات استعمارية ولو تلونت بأشكال جديدة وتخفت تحت ستار جديد».

وأكد دزاسوخوف وقوف روسيا «حكومة وشعباً إلى جانب سورية في مواجهة ما تتعرض له من ضغوط وفي دعم الخطوات الإصلاحية التي طرحتها القيادة بما يضمن الأمن والاستقرار فيها وكي تتمكن سورية من التغلب على الصعوبات والخروج من هذه الأزمة أكثر قوة. وأن روسيا ستواصل العمل على المستوى الشعبي والرسمي لمنع استصدار أي قرارات دولية ضد سورية مؤكداً أن الإصلاحات لا يمكن أن تتم عبر الضغوط أو التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول بل تعرقلها».


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,180,462

عدد الزوار: 6,759,309

المتواجدون الآن: 129