الإعلام الغربي والثورات العربية

القذافي "لن يشارك" في مفاوضات لليبيا لكنه "لن يتنحى"

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 حزيران 2011 - 6:44 ص    عدد الزيارات 3103    التعليقات 0    القسم عربية

        


القذافي "لن يشارك" في مفاوضات لليبيا لكنه "لن يتنحى"
معارك بالاسلحة الثقيلة على مسافة 50 كيلومتراً من طرابلس

أعلن الرؤساء الافارقة الذين يقومون بوساطة بتفويض من الاتحاد الافريقي لوضع حد للازمة في ليبيا أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وافق على عدم المشاركة في مفاوضات لانهاء النزاع في هذا البلد، وقت صرح الناطق باسم الحكومة الليبية بأن القذافي لن يترك الحكم او البلد، وسجلت معارك بالاسلحة الثقيلة على مسافة 50 كيلومتراً من طرابلس.

أجرت لجنة وسطاء الاتحاد الافريقي برئاسة الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز محادثات في بريتوريا تهدف الى البحث في الجهود الرامية الى وضع حد للنزاع الليبي.
وبعد الاجتماع الذي شارك فيه رؤساء جنوب أفريقيا جاكوب زوما وأوغندا يوويري موسيفيني ومالي امادو توماني توريه ووزير خارجية الكونغو - برازافيل، أصدرت اللجنة بياناً رحبت فيه "بقرار العقيد القذافي عدم المشاركة في عملية التفاوض" لانهاء النزاع في ليبيا.
وتلا البيان مفوض الاتحاد الافريقي للسلم والامن رمضان العمامرة الذي رفض الرد على اسئلة الصحافيين.
وخلال الاجتماع، أبدى زوما قلق اللجنة من عمليات حلف شمال الاطلسي في ليبيا، علماً أن بلاده صوتت على قرار للامم المتحدة فرضت بموجبه منطقة حظر طيران على ليبيا، وهو ما يستند اليه الحلف لتبرير حملته، لكن الرئيس الافريقي الجنوبي وجه انتقاده الاشد حتى الان الى الحلف، محذراً اياه من تجاوز التفويض الممنوح له.
وقال إن "القصف المتواصل لليبيا يثير قلق لجنتنا وقلق الاتحاد الافريقي لان النية من القرار 1973 كانت حماية الشعب الليبي وتسهيل نقل المساعدات الانسانية... لم تكن النية من القرار إجازة حملة لتغيير النظام او الاغتيال السياسي" للقذافي.
وكانت وزارة الخارجية الافريقية الجنوبية أفادت مساء الاحد أن الرؤساء سيبحثون خصوصاً في اعلان وقف للنار وتأمين وصول المساعدات الانسانية.
وانعقد الاجتماع قبل القمة الـ17 للاتحاد الافريقي المقررة في مالابو في غينيا الاستوائية الخميس والجمعة المقبلين، وقت تثير الازمة في ليبيا انقساماً متزايداً بين دول القارة.
وكان الاتحاد الافريقي اقترح "خريطة طريق" لانهاء النزاع وافق عليها القذافي ورفضها الثوار. وهي نصت على وقف للنار وبدء مرحلة انتقالية تؤدي الى انتخابات ديموقراطية.
واجتمعت لجنة الاتحاد الافريقي المعنية بليبيا بعد اعلان الثوار الليبيين في وقت متقدم السبت انهم ينتظرون "قريبا جدا" تلقي عرض جديد من القذافي عبر الوساطة الفرنسية والافريقية الجنوبية.

 

"القذافي هنا وسيبقى"

لكن الناطق باسم الحكومة الليبية موسى ابرهيم صرح أمس بأن "القذافي هنا. وسيبقى. يقود البلد ولن يتركه ولن يستقيل لان ليس لديه اي منصب رسمي... هذا بلدنا ولن نتركه لعصابات اجرامية ترتهن مدننا. لن نتركه لمنظمة حلف شمال الاطلسي الاجرامية. سنواصل جميعا القتال. نحن على استعداد للقتال من شارع الى شارع ومن دار الى دار".
وكان نائب رئيس "المجلس الوطني الانتقالي" عبد الحفيظ غوقة قال السبت في بنغازي: "نتوقع تلقي عرض قريبا جداً... لقد بات (القذافي) مخنوقا... نريد ان نحقن الدماء ومن ثم نريد انهاء الحرب في اسرع وقت ممكن... تركنا له دائما مخرجا". واوضح ان "المجلس الوطني الانتقالي" ليس على اتصال مباشر بالقذافي، لكنه علم بذلك من الاتصالات مع كل من فرنسا وجنوب افريقيا.

 

معارك

في غضون ذلك، أفاد مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" ان معارك بالاسلحة الثقيلة كانت تدور صباح أمس في السهل الممتد بين جبال البربر التي يسيطر عليها الثوار وطرابلس، معقل النظام والواقعة على مسافة نحو 50 كيلومتراً من ذلك الموقع.
وقال ان قصفاً عنيفاً بصواريخ غراد واطلاق نار كثيفاً بالاسلحة الرشاشة الثقيلة سمعا من يفرن على مسافة 15 كيلومتراً شمالا.
وتحدث الثوار عن معارك تدور في بئر الغانم شمال بئر عياد، الواقعة على طريق العاصمة والتي يسيطر عليها الثوار منذ ثلاثة اسابيع.
ووسع الثوار سيطرتهم على جبال البربر باستيلائهم الاسبوع الماضي على المنطقة بين الزنتان ويفرن على مسافة 80 كيلومتراً جنوب طرابلس.

 

عائلات

ووصلت الى طرابلس سفينة استأجرتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر آتية من بنغازي، معقل الثوار، ناقلة عشرات العائلات.
وتمكن 106 أشخاص، غالبيتهم من النساء والرجال المسنين والاطفال كانوا علقوا في بنغازي منذ بدء النزاع في ليبيا، من لقاء اقربائهم بعد فراق دام نحو اربعة اشهر.
وكانت السفينة نقلت 296 شخصا الجمعة الى بنغازي، بينهم 66 معتقلاً افرج عنهم النظام الليبي.

 

مذكرات توقيف

وفي لاهاي، رأى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو ان الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي ترتكب في ليبيا لن تتوقف الا اذا اعتقل القذافي.
وجاء في بيان ان "الجرائم لا تزال (ترتكب) حتى اليوم في ليبيا. ومن اجل وقف الجرائم وحماية المدنيين في ليبيا ينبغي اعتقال القذافي".
ويعلن قضاة المحكمة الجنائية الدولية اليوم ما اذا كانوا سيصدرون ام لا مذكرات توقيف في حق القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس المخابرات الليبية عبدالله السنوسي.
وكان المدعي قدم طلبا لذلك في 16 ايار الماضي.
 

(و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ، ي ب أ)     

 

في الصحافة العالميّة

الإعلام الغربي والثورات العربية

"الأنديبندنت": لا تصدقوا كل ما ترونه أو تسمعونه عن القذافي


كتب باتريك كوكبيرن: "في الأشهر الأولى من الربيع العربي، ساهم الصحافيون الأجانب في نشر ونقل أخبار الثورات العربية على الأنظمة الاستبدادية. ومنذ بدء الثورة الليبية في 15 شباط نقلت الصحافة الأجنبية روايات عن الفظائع التي ارتكبتها قوات القذافي. ولكن يبدو، استناداً الى معطيات منظمات معروفة لحقوق الانسان مثل أمنستي انترناشونال وهيومان رايتس ووتش عدم وجود دلائل على قيام هذه القوات بعمليات اغتصاب جماعية بطلب من القذافي، كما تبين أن المرتزقة الأفارقة الذين قبض عليهم في بداية الثورة وصورتهم وسائل الاعلام هم عمال أفارقة يعملون في ليبيا. أما الجرائم التي يتهم، القذافي بها فهي قصف مصراتة واطلاق النار على المحتجين والمشيعين".

 

"الموند": ربيع غائم في بيروت


كتبت كولين فورست: "بينما يتصاعد الغضب في سوريا، الجميع في بيروت يحبسون أنفاسهم خوفاً من عودة اشتعال النار من تحت الرماد بين الموالين لسوريا والمناهضين لها، وبين المؤيدين لحزب الله والمعارضين له، وبين الشمال والجنوب، والمسيحيين والمسلمين. وأكثر السيناريوات اثارة للخوف هو اقدام النظام السوري على اشعال لبنان بمساعدة حلفائه الإيرانيين من أجل تحويل الانتباه عن المواجهة الدموية الدائرة في بلاده.
ضمن هذا الاطار جاء منع فيلم هانا مخملباف "الأيام الخضر"، الذي يتحدث عن "الربيع الأخضر" (للمعارضة الإيرانية)، من عرضه في بيروت ضمن مهرجان دولي للأفلام يجري هناك. وكان قد مُنع الفيلم من العرض مرة أولى لتزامنه مع زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للبنان، وهذه المرة جاء المنع تلبية لطلب من السفير الإيراني في بيروت".

 

"لونوفيل أوبسرفاتور": الخيار العسكري في ليبيا   لا يشكل حلاً


قال الخبير في الشؤون الليبية سعيد حداد للمجلة: "الوضع الحالي في ليبيا مليء بالتناقضات. فمن جهة نرى تردداً على الصعيد العمليات العسكرية ومراوحة، ومن جهة أخرى نلاحظ على الصعيد الديبلوماسي اعترافاً صينياً بالمجلس الوطني الانتقالي للثورة في ليبيا. إن الحل العسكري لا يستطيع أن يقدم حلاً للأزمة في ليبيا. فقد اتضح ان النظام الليبي أصلب مما اعتقده البعض وقد استطاع ان يتأقلم مع الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي".


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,009,970

عدد الزوار: 6,974,928

المتواجدون الآن: 77