أصداء على الانسحاب الأميركي من أفغانستان

أوباما يعلن بدء نهاية الحرب في أفغانستان

تاريخ الإضافة الجمعة 24 حزيران 2011 - 8:39 ص    عدد الزيارات 3229    التعليقات 0    القسم دولية

        


أوباما يعلن بدء نهاية الحرب في أفغانستان
مولن يحذّر من أخطار وسط ترحيب أوروبي

وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لدى ادلائها بشهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بالكونغرس أمس. (أ ف ب)
مهد الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطاب مساء الاربعاء لبدء نهاية الحرب في أفغانستان، باعلانه سحب التعزيزات الاميركية التي ارسلت الى هذا البلد وعددها 33 الف رجل بحلول صيف 2012، وقت باتت الدولة الافغانية تواجه فوضى جديدة بعدما ابطلت محكمة نتائج من انتخابات العام الماضي المشوبة بالتزوير.
وفيما حظيت الخطة بدعم سريع من الحلفاء الاوروبيين، وترحيب من الرئيس الافغاني حميد كرزاي، حذر رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن من انها "تتجاوز المدى الذي كنا نتوقعه وتنطوي على أخطار اكثر مما كنا مستعدين للقبول به".
 وفي كلمة ترسم معالم تحول في السياسة الاميركية بعد عقد من الحرب، أوضح أوباما انه سيسحب 10 آلاف جندي اميركي من افغانستان بدءا من تموز المقبل وحتى نهاية السنة، على أن يُسحب المزيد من القوات من أفغانستان بوتيرة مطردة مع تولي الافغان مسؤولية حفظ الامن في بلدهم.
وقال: "اميركا... حان الوقت للتركيز على بناء الامة هنا في الداخل"، معتبراً ان الولايات المتحدة باتت قادرة على سحب الجنود مع تعرض تنظيم "القاعدة" لضغوط أكبر من أي وقت مضى. واضاف ان الولايات المتحدة ستنضم الى مبادرات تهدف الي تحقيق المصالحة بين فئات الشعب الافغاني، بما في ذلك حركة "طالبان"، مع تعزيز قدرات الحكومة الافغانية وقوى الامن، مطمئناً الى أن "هذه هي البداية - لا النهاية - لمسعانا لانهاء هذه الحرب"، ذلك ان تحديات ضخمة لاتزال تنتظرنا في افغانستان.

 

اتصالات مع "طالبان"

وأفادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة تجري اتصالات أولية مع "طالبان".
وقالت امام جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: "نعتقد أن التوصل الى حل سياسي... أمر ممكن. وللولايات المتحدة نطاق واسع من الاتصالات على كثير من المستويات في انحاء افغانستان والمنطقة... بما في ذلك اتصلات اولية للغاية مع اعضاء من طالبان... هذا ليس بالعمل الممتع"، لكنه جزء من الجهود الرامية الى وضع حد للتمرد في افغانستان.

 

غيتس ومولن

وبرزت تحفظات عسكرية عن خطة أوباما، مع قول وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان قائد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس كان يفضل "مزيداً من الوقت" لتعزيز المكاسب التي تحققت ميدانياً قبل بدء الانسحاب الاميركي.
وذهب مولن، الذي يتقاعد في الاول من تشرين الاول، الى القول في شهادة امام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس، إن "النهج الاسلم هو بالتأكيد توفير مزيد من القوات لمزيد من الوقت، غير انه ليس بالضرورة النهج الافضل. في نهاية المطاف، الرئيس وحده هو الذي يمكنه تحديد المستوى المقبول من المخاطر التي يتعين علينا تحملها. وأعتقد انه فعل ذلك". واشار الى انه لا يود الخوض في "نصيحته الخاصة" التي اسداها في هذا الصدد، مكتفياً بأن "قرارات الرئيس تتجاوز المدى الذي كنا نتوقعه، وتنطوي على أخطار اكثر مما كنا مستعدين للقبول به اول الامر".

 

أوروبا

وفي المقابل، أشادت الدول الاوروبية بخطة أوباما، واغتنم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الفرصة لاعلان سحب القوات الفرنسية من المهمة التي استنزفت موازنة البلاد وأثارت انتقادات من الرأي العام الاوروبي كله، وذلك بوتيرة سحب القوات الاميركية.
وأيد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخطة، قائلا إنه ممكن الاستمرار في ممارسة الضغوط على "طالبان".

 

كرزاي

كذلك، رحب الرئيس الافغاني باعلان اوباما.
 وأبلغ الصحافيين في كابول انها "خطوة جيدة لهم ولافغانستان ونحن ندعمها".
في المقابل، رأى متمردو "طالبان" في بيان ان اعلان الرئيس الاميركي بدء سحب القوات هو "مجرد خطوة رمزية" غير كافية.
 وتشهد أفغانستان حالاً من الشلل السياسي منذ الانتخابات التي أجريت في 18 أيلول، ولم يستكمل تأليف الحكومة بعد أسابيع من الخلاف. وقد تنزلق البلاد الى أزمة جديدة بعد إبطال عضوية 62 نائبا في المجلس المكون من 249 مقعدا.

وص ف، رويترز، أب     

 


 

في الصحافة العالميّة

أصداء على الانسحاب الأميركي من أفغانستان

"الواشنطن بوست": نهاية العصر الأميركي

 

كتب ريتشارد كوهين: "العصر الأميركي شارف الانتهاء. لقد أوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما ليل الأربعاء أنه سيعيد الجنود الأميركيين الى وطنهم. صحيح أن الحرب في أفغانستان لم تنته، لكن الأميركيين انتهوا منها. ووفقاً لكلام الرئيس، آن الأوان للتركيز على البناء الداخلي للوطن.  لقد كان  جوهر خطاب أوباما هو الآتي:  لقد فعلنا ما نقدر عليه في أفغانستان، بالطبع يمكن بذل المزيد، لكن الأمة تعبت، بن لادن مات، والمهمة انتهت، وأموالنا نفدت".
 

"النيويورك تايمس": الطريق للخروج من أفغانستان
 

كتبت الصحيفة في افتتاحيتها:" الأميركيون قليلو الصبر ويائسون من الحرب في أفغانستان. فبعد 10 سنين من القتال ومقتل أكثر من 1500 جندي أميركي وانفاق 450 مليار دولار، هم في حاجة الآن إلى من يدلهم على طريق للخروج من أفغانستان. مساء الأربعاء أبلغ الرئيس أوباما الأميركيين أنه سيبدأ بسحب الجنود الأميركيين من أفغانستان، لكن العدد الذي تحدث عنه لم يرض كثيرين منهم. لقد قال الرئيس أوباما إن الولايات المتحدة تسحب قواتها من موقع قوة بعدما ضربت القاعدة وكبدت طالبان خسائر موجعة. يدرك الرئيس أوباما عمق مخاوف الأميركيين من الحرب في أفغانستان، ولا يمكن الحد من هذه المخاوف بخطاب واحد، فهم  في حاجة الى سماع المزيد منه ويريدون أن يعرفوا أكثر عن خططه للخروج من هذه الحرب".
 

"الغارديان": استراتيجية للإنسحاب أم للفرار؟
 

كتب سيث جونز: "ثمة رغبة كبيرة في الولايات المتحدة في الإسراع في الخروج من أفغانستان. لكن الذين يطالبون بخروج فوري يرتكبون خطأ كبيراً، لأن ذلك سيؤدي الى نتيجة لا يمكن أن تقبلها واشنطن أو لندن وأقصد بذلك السيطرة الكاملة لطالبان على أفغانستان.  لم يتضمن كلام أوباما التزامات بعيدة المدى للمساعدة، كتلك التي أُعطيت لليابان وكوريا قبل عقود،لأنه من دون هذه الالتزامات ستفسر أفغانستان والدول المجاورة لها خطاب أوباما بأنه اعلان للإنسحاب الكامل والتخلي عن أفغانستان مما سيعرض هذا البلد الذي لم تنته الحرب فيه بعد لمخاطر جمة". 
 


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,167,802

عدد الزوار: 6,758,517

المتواجدون الآن: 125