"أمن لبنان من أمن سوريا" واقع أم قدَر؟

الحريري عائد لقيادة المعارضة وحمل لواء المواجهة

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 حزيران 2011 - 7:09 ص    عدد الزيارات 2672    التعليقات 0    القسم محلية

        


الحريري عائد لقيادة المعارضة وحمل لواء المواجهة
ميقاتي يستبق البيان الوزاري بتطمينات للمجتمع الدولي

 
انصرف لبنان، الذي تابع باهتمام كبير خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، شأنه شأن المجتمعين الدولي والعربي، إلى ضبضبة ساحته وتحصينها، بعدما دفعت خطورة الأوضاع التي تمرّ بها المنطقة عموما، وسوريا خصوصا، إلى ترسيخ الاقتناع لدى جميع اللبنانيين، بضرورة معالجة ملف الأحداث الأخيرة التي حصلت في طرابلس ووأد الفتنة في مهدها، وتكثيف الاجتماعات التنسيقية لسدّ أي ثغرة يمكن المصطادين في الماء العكر أن ينفذوا منها، وذلك بعدما استشعروا دقة الأوضاع وحساسية المرحلة.

إشارات تطمينية

وفيما يترقّب المجتمع الدولي مضمون البيان الوزاري للحكومة الجديدة الذي ستوزع مسودته الأولية على أعضاء اللجنة المكلفة صوغه اليوم، استبق رئيسها نجيب ميقاتي اجتماع هذه اللجنة، بإرسال إشارات تطمينية إلى الخارج في أكثر من اتجاه. فأكد خلال لقائه السفراء العرب والأجانب المعتمدين في لبنان ومنهم السفيرة الأميركية مورا كونيللي، "أن الجميع يريد العدالة". وقال: "إنّ لبنان من مؤسّسي المنظمة الدولية، ويحترم قراراتها ولا سيما منها القرار 1701"، لافتا إلى "أنّ الشق الخارجي المتعلق بموضوع المحكمة الدولية "له علاقة بقرار صادر عن الأمم المتحدة، وليس في استطاعة لبنان الغاءه بقرارأحادي، أما في الشق الداخلي فأنا على يقين بأن كل القوى والمجموعات السياسية اللبنانية تريد إحقاق الحق والعدالة وتجنيب لبنان أي مخاطر أمنية تهدد استقراره".

وأضاف أن "على لبنان أن يكون دائما في أفضل العلاقات مع كل الدول الشقيقة والصديقة"، مؤكدا أنه سيحاول أن يطبّق هذا الأمر في خلال تحمّله مسؤولياته.

مصادر دبلوماسية عربية

وأبلغت مصادر دبلوماسية عربية إلى "الجمهورية" أنّ ميقاتي هو مَن تطرق أمام السفراء إلى موضوع المحكمة، في إشارة منه إلى نقل رسالة معيّنة مفادها أن لبنان سيحترم معاهدة المحكمة لكن مع مراعاة خصوصيته الأمنية. وقالت إن السفراء العرب الذين حضروا الاجتماع فهموا من ميقاتي أن لبنان سيستمر في التزامه كل القرارات الدولية، ومن ضمنها القرار 1757 المتعلّق بالمحكمة، لكنّه ترك هامشا لحكومته ولحلفائه لاتخاذ القرار بعد ما سُرّب من اتهامات لبعض الأطراف اللبنانيين سيطاولها القرار الاتهامي.

من جهة أخرى، علمت "الجمهورية" أن قرار وقف تمويل المحكمة بات أمرا محسوما لدى قوى الأكثرية الجديدة، أما عملية سحب القضاة فمسألة ستُناقش في حينه.

في المقابل، رأى "حزب الله" على لسان النائب محمّد رعد "أن لبنان في حاجة إلى تحريك فاعل للدبلوماسية وللعلاقات الدولية والإقليمية بما يصب وينعكس لمصلحته وليس ضد مصلحته"، معتبرا أنّنا "لسنا بحاجة لاستدراج اتفاقات أو مساعدات تأتي على حساب أمننا واقتصادنا وتحاول ابتزازنا بمواقف سياسية تضرّ بمصالحنا". وأبدى استعداد "8 آذار" "للتعاون والانفتاح مع جميع الأصدقاء ومن يريد من دول المنطقة والعالم باستثناء العدو الإسرائيلي الذي ليس بيننا وبينه إلاّ السيف طالما يحتل أرضا لنا مغتصبة"، مؤكدا "أن "حزب الله" ما يزال يمسك بزمام المبادرة على الصعيدين الأمني والعسكري".

تحرك المعارضة

وعلى الضفة الأخرى، تستمرّ المعارضة في مسارها التصاعدي لمواجهة المرحلة والاستحقاقات الداهمة. وفي هذا الإطار، استقطب الاجتماع الذي انعقد في باريس مساء أمس الأول بين شخصيات في الأمانة العامة لقوى 14 آذار والرئيس سعد الحريري الاهتمام نظرا إلى الدلالات البالغة التي حملها. وتناول البحث سبل مواجهة المرحلة الراهنة، وامتدّ ليتشعّب إلى عناوين لبنانية وشرق أوسطية عدة جرّاء المتابعات ورصد التحركات في المنطقة وحركة الشعوب فيها.

وفي المعلومات الإضافية التي توافرت لـ"الجمهورية" إنّ قوى 14 آذار"عكفت على وضع خطة مفصلة تواكب الأوضاع في المنطقة، وخصوصا في سوريا على أن تترجم في شكل يومي، وفي مقدّم عناوينها سبل التعاطي مع جلسة الثقة بالحكومة، ورصد الممارسات الحكومية لجهة التشكيلات والتعيينات الإدارية والموقف من المحكمة الدولية وبروتوكولات التعاون بين لبنان والمحكمة وصولا إلى القرار الاتهامي المرتقب صدوره في تموز المقبل ومترتباته الأساسية المطالبة بتسليم المتهمين إلى المحكمة.

أما بالنسبة إلى جلسة الثقة، فقد طُرحت خلال الاجتماع وجهتا نظر من دون التوصل إلى موقف حاسم بعد:

الأولى تقول بمقاطعة جلسات الثقة، على أساس أنّ الحكومة الحالية هي "حكومة سورية ـ إيرانية"، وأنّ الأكثرية الجديدة هي "أكثرية مسروقة بالضغط والتهويل والإكراه وليس بإرادة الناخبين الحقيقيين، فلماذا إذاً على قوى 14 آذار وعبر حضورها وتصويتها، إضفاء طابع الشرعية الديمقراطية على الحكومة، وتاليا نزع صبغة حكومة الأمر الواقع والمفروضة فرضا على اللبنانيين؟"

والثانية تقول بسيناريو ستعتمده قوى 14 آذار إذا قرّرت حضور جلسة الثقة، ويقوم على التحضير لأن تكون جلسة عاصفة وأن تشهد كلاما كبيرا يختتمها الحريري بكلمة مقتضبة تؤشّر للمرحلة المقبلة، وتتضمّن عناوين سياسية، في مقدّمها موضوع المحكمة الدولية ومسألة السلاح غير الشرعي.

الحريري عائد

وفي معلومات لـ"الجمهورية" إنّ الحريري قرر العودة إلى بيروت لقيادة المعارضة وحمل لواء المواجهة السياسية، وأنه "عازم على عدم التهاون مع أي كيدية وسيكون بالمرصاد لأي سياسة تشفّي".

وإلى ذلك، تقاطعت المعلومات التي ذكرتها صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية عن محاولة اغتيال الحريري مع معلومات دقيقة عن تحضير عمل أمني ضده باتت تفاصيله في حوزة الأجهزة الأمنية المختصة بمكافحة الإرهاب في دول المجموعة الأوروبية.

الجميّل

وفي شأن اللقاءات التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس، قالت مصادر كتائبية لـ"الجمهورية" إنّ رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل عبر في باريس ليوم أو يومين في طريقه من بيروت إلى بروكسل، حيث سيشارك في أعمال المجلس التنفيذي لاتحاد أحزاب الوسط بعدما انتُخب الحزب عضوا فيه إلى جانب عدد من الأحزاب الأوروبية والإفريقية ومن أميركا اللاتينية وشمال إفريقيا والأردن. وقالت إنّ الجميّل قصد باريس في زيارة عمل تحدّدت مواعيدها بداية الشهر الجاري، ومن المقرر أن يلتقي عددا من الوزراء الفرنسيين والمسؤولين الكبار في الكي دورسيه بفعل العلاقات الشخصية التي تجمعه بعدد كبير من المسؤولين الفرنسيين والفريق المحيط بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وأضافت المصادر أن الجميّل التقى مساء الأحد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغي إلى عشاء شخصي، قبل أن يلتقيه قبل ظهر أمس في مقرّ وزارة الدفاع الفرنسية، حيث جرى استعراض لملفات لبنان والشرق الأوسط وموقف الكتائب منها. واستمع إلى موقف المسؤولين الفرنسيين مما يجري في لبنان والمنطقة والتوجهات الأوروبية.

وقالت المصادر إنّ الجميّل سيلتقي اليوم عددا من المسؤولين الفرنسيين، قبل أن ينضم إليه عدد من المسؤولين الكتائبيين الذين سيشاركونه في اجتماعات بروكسل المخصصة للبحث في المؤتمر الدولي المقرّر عقده في مناسبة اليوبيل الخمسين لتجمع أحزاب الوسط، والذي كان يعرف باتحاد الأحزاب الديمقراطية المسيحية. وأشارت إلى أنّ الجميّل سيدعو إلى عقد المؤتمر في ضيافة حزب الكتائب في بيروت. وقد سبق له أن مهّد لهذه الدعوة في لقاءات سابقة.

ونفت مصادر كتائبية أن يكون الجميّل شارك في لقاء قوى 14 آذار في باريس مع الحريري. وقالت إنه تلقّى اتصالا من الحريري، فقصده وعقد معه لقاء لأكثر من ساعة ونصف ساعة.

الرئيس سليمان: الحكومة " تجربة جديدة " و"عمرها مرهون بأدائها وما اذا كان سيكون ديموقراطياً ومؤسساتياً أم لا"

اعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان ضبط الحوادث بسرعة في طرابلس "يؤشر لقدرة الحكومة على حفظ الاستقرار وان هذا الاختبار كان ناجحاً في الامساك بالوضع الامني". مشيراً الى "ان السلم الاهلي يحميه الاطراف السياسيون (…) وظهر (في طرابلس) ان هناك رغبة من الجميع موالاة ومعارضة في ضبط هذه الحوادث".

الرئيس سليمان, و في حديث لـ"النهار" , وصف الحكومة نفسها، بـ"تجربة جديدة يمكن ان ننجح فيها بالأداء". وقال: "هي تجربة بسكر قليل، ليست حكومة وحدة وطنية كما تعودنا ولكن فيها توازنات معينة من الاتجاه الوسطي ويفترض ان تعطي انتاجاً اكبر وهذا متوقف على الافرقاء فيها". واذ اعترف بأنه كان يفضل التوقيع على حكومة ميثاقية، يذكر ان رفض قوى 14 آذار المشاركة حال دون ذلك، لكنه يشدد على ان "لا زعل بينه وبين قوى 14 آذار". وفي تحديده لمجموعة مؤشرات تحدد مهمات الحكومة ابرز الرئيس سليمان "الوضع المتحرك جداً في المنطقة وحول لبنان"، معتبراً "اننا حمينا انفسنا من الداخل بتشكيل الحكومة وحوادث طرابلس كانت لتكون اصعب لولا بدء الحكومة عملها ومن ميزات هذه الحكومة انها تحصّن السلم الاهلي".

ومع تأكيده "ان لا كيدية او تشفّ ستلجأ اليهما الحكومة"، استدرك بأن "ذلك لا يعني ان ليس هناك محاسبة". وابرز تصميمه على اعتماد آلية التعيينات التي تم التوافق عليها سابقاً، قائلاً: "اذا حصلت تعيينات على اساس التشفّي فإن الحكومة لن تعيش". وخلص الى ان "عمر هذه الحكومة مرهون بأدائها وما اذا كان سيكون ديموقراطياً ومؤسساتياً أم لا".
وكرر رئيس الجمهورية ان سوريا "لم تشارك في تأليف الحكومة وان توازن القوى هو الذي فرضها وان الخيار يوم اعلان تأليفها كان اما اعلان الحكومة واما تقديم الرئيس ميقاتي اعتذاره عن التأليف".
وكشف انه سيدعو الى معاودة حوار يأتي بالجميع الى طاولة الحوار بعد نيل الحكومة الثقة

"أمن لبنان من أمن سوريا" واقع أم قدَر؟

 
يعيش لبنان حالاً فريدة، إذ إنّ هذا الوطن الصغير المتعدّد الطوائف والمذاهب والانتماءات، والذي كان متنفَّساً للتوتّرات الإقليميّة والصراعات المتداخلة في المنطقة منذ بداية سبعينيات القرن المنصرم، تحوّل بفعل بداية الأزمة السوريّة قبل 14 أسبوعا إلى مترقّب للأنباء المتواترة، وأحيانا المتناقضة، من وراء حدوده الشرقيّة والشماليّة. وكالعادة، تنقسم الساحة اللبنانية عند كلّ نزاع، فكيف إذا كان هذا النزاع مفصليّا، ويحدث في بلد هو الأكثر تأثيرا على لبنان؟

الجمود انكسر قبل نحو أسبوع من خلال تشكيل حكومة جديدة برئاسة نجيب ميقاتي، كرّست ميزان قوى جديدا على أرض الواقع، وأعادت البلاد، ربّما، إلى ما قبل 28 شباط 2005 تاريخ استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي تحت ضغط الشارع الساخط "حينها" على جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. مع فارق أنّ الجيش السوري انسحب في 26 نيسان 2005 إلّا أنّ النفوذ السوري الذي انحسر جزئيّا، عاد في شكل واسع بعد نجاح حزب الله في قضم تدريجي وبوسائل متعددة لقوى الرابع عشر من آذار، خصوصا من خلال

"استمالة" رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط وكتلته النيابيّة المرجّحة.

الحكومة الجديدة استُقبلت بنكسة في عقر دار رئيسها ومعظم وزرائها السنّة، من خلال اشتباكات دامية شهدتها عاصمة الشمال، أعادت إلى الأذهان هشاشة الوضع على خطوط تماس مذهبيّة - متأهّبة بفعل التوتّرات السابقة والمعزّزة بالمواجهات التي شهدتها وتشهدها مدن وبلدات سوريّة عدّة مجاورة. وترافقت الاشتباكات واستتبعت بكَمّ هائل من التصريحات "الناريّة"، والتي تخطّت "الإينيرغا" من حيث قدراتها التدميريّة !

فهل ارتفاع لهجة الخطاب السياسي والمذهبي يؤشّر ويمهّد للمزيد من التوتّرات الأمنيّة ؟

وهل أعاد تشكيل حكومة "اللون الواحد" بلاد الأرز إلى الاصطفاف في المحور الإيراني-السوري، وربط استقرارها الداخلي باستقرار سوريا في شكل لصيق ومباشر؟

مراقبون اعتبروا أنّ تطوّرات الساح اللبنانيّة تبدو ثانويّة إزاء ما يجري في سوريا، مشدّدين على أنّ الاهتمام الغربي بقيادة واشنطن ينصبّ على مواكبة لصيقة لتطوّر الاحتجاجات وتوسّع رقعتها وسُبل مواجهتها من قِبل السلطات، والتي وصفها دبلوماسي غربي في مجلس الأمن بأنّها "أزمة بقاء" بالنسبة إلى النظام السوري، كاشفا أنّ خطاب الرئيس بشّار الأسد الثالث أدخل الأزمة منعطفا جديدا تبدو فيه التسويات السياسيّة شبه مستحيلة. وأكّد الدبلوماسي في الأمم المتّحدة أنّ حكومات أوروبّية تعمل في شكل مباشر مع تركيا وبالتنسيق مع دول خليجيّة وعربيّة، وتحت إشراف واشنطن على تشكيل هيئة سياسيّة تمثل الداخل السوري "الثائر"، وتعكس مطالبه في صورة واضحة تزامُنا مع حزمة جديدة من العقوبات الموضعيّة والضغوطات، قد تكون المحكمة الجنائيّة الدوليّة أحد مسارحها. وأفاد الدبلوماسي الغربي أنّ "فرادة" التوازنات في التركيبة السوريّة تجعل التعاطي معها أكثر حساسيّة ودقّة من ليبيا واليمن…

ومع دخول الأزمة السوريّة مرحلة "كسر العظم" حسب الدبلوماسي الأممي، يبدو لبنان مرشّحا" للدخول في مرحلة مأزومة. ولعلّ التقارير الصحافيّة عن التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، والمترافقة مع تقارير أخرى تتحدّث عن انتشار السلاح، ما هي إلّا مؤشّرات عن جمر تنفخ فيه جهات متعدّدة، كلّ حسب مصالحها، لمواكبة المواجهة الإقليميّة المستعرة والممتدّة من البحرين إلى دمشق.

ولعلّ "الجهوزيّة" التركيّة العابرة للحدود من جهة، والمناورات العسكريّة الإسرائيليّة المتواصلة والشاملة من جهة أخرى، تعكس جزئيّا حجم الاحتقان الإقليمي الذي يُنذر بالأسوأ.

فحسب المراقبين، النظام السوري اعتى من ان يسقط بأسابيع من التظاهرات حتى لو تمدّدت...وببعض العقوبات الدوليّة مهما تتالت وتشعّبت، خصوصا أنّه اعتاد تمرير أزمات العقد المنصرم من خلال التمسّك بحلفه "المقدّس" مع إيران، ولعلّ إعادة الإمساك التامّ بالساح اللبنانيّة قد تزوّده بمدى حيوي إضافي يضاعف من قدراته الإعلاميّة والأمنيّة والسياسيّة من جهة، وسبل التفلّت من العقوبات الماليّة من جهة أخرى.

فكيف ستواجه حركة الرابع عشر من آذار بقياداتها "مجتمعة أو فرادى" قضم الحكومة الجديدة المرتقب لما تبقّى من جيوبها الأمنيّة والقضائيّة والإداريّة ؟

وهل تنتقل عدوى التحرّكات الشعبيّة من المدن السوريّة إلى طرابلس وعكّار ومناطق لبنانيّة أخرى تحت عناوين مختلفة ولكن للأهداف ذاتها؟

وكيف ستتعاطى السلطة المستجدّة مع التزاماتها الدوليّة، خصوصا وأنّ هناك شبه إجماع أنّ الإعلان عن القرار الظنّي باغتيال الرئيس السابق رفيق الحريري أصبح وشيكا؟

وما هي تداعياته على الداخل اللبناني المحتقن مذهبيّا؟

وهل يشكّل القرار الظنّي وتداعياته "ذريعة" إضافيّة لإسرائيل المتأهّبة والمتربّصة للانقضاض، أمَلاً بكسر توازن القوى الحالي ولإبعاد ما تصفة بالخطر الأيراني عن حدودها؟

مجموعة تحدّيات غير مسبوقة تدهم لبنان، وحسب المراقبين، من الصعب جدّا، لا بل من سابع المستحيلات مواجهتها بحكومة يطغى عليها لون واحد وفق التوصيف العربي والغربي!

المصدر: جريدة الجمهورية اللبنانية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,163,656

عدد الزوار: 6,758,231

المتواجدون الآن: 131