اليمن: جهود دولية لتخفيف التوتر العسكري والحكومة تتهم قطر بتمويل انشقاق الجيش

الجمعة 17 حزيران 2011 - 6:17 ص

3667

عربية

اليمن: جهود دولية لتخفيف التوتر العسكري والحكومة تتهم قطر بتمويل انشقاق الجيش

نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي في مؤتمره الصحافي بصنعاء امس. (أ ف ب)

استمرت الجهود الدولية لتخفيف التوتر العسكري بين أركان نظام صنعاء وقادة الجيش المنشقين والقوى القبلية والسياسية المناهضة للنظام في اللقاءات التي جمعت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وسفراء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي وقادة المعارضة وكذلك اللواء علي محسن الأحمر قائد الجيش المنشق عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح.
وافادت دوائر سياسية وديبلوماسية أن الجهود الدولية تسعى "إلى تسوية تتيح نقلا آمنا وسريعا للسلطة في غياب الرئيس من طريق كبح أي توجهات انتقامية لمحاولة الاغتيال التي استهدفت علي صالح وكبار معاونيه وإزالة المظاهر المسلحة في المدن التي شهدت مواجهات بين قوات الجيش الموالية للرئيس والمسلحين المناهضين لنظامه وتثبيت قرارات وقف النار وخصوصا في الضواحي الشمالية للعاصمة التي استمرت فيها المواجهات عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس ومسلحين من رجال القبائل المناهضين للنظام.
في غضون ذلك، شهدت الأحياء الشمالية للعاصمة حيث منزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر حال توتر، مع إعادة انتشار المسلحين من رجال القبائل في المنطقة بالتوازي مع انتشار كثيف لقوات الحرس الجمهوري في محيط وزارة الاتصالات والشارع المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي مما اثار مخاوف من تفجر الموقف بين الجانبين.

اتهامات رسمية

واتهم نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي جهات داخلية وخارجية بالتورط في محاولة الاغتيال التي استهدفت الرئيس علي صالح في القصر الجمهوري وأدت إلى أصابته وثلاثة من أحفاده وعدد من المسؤولين في الدولة، مشيرا إلى أن جهات عدة اشتركت في تنفيذ العملية وأن التحقيقات على وشك الانتهاء.
وكان الجندي يتحدث في مؤتمر صحافي عقده في صنعاء أمس واتهم الدوحة بتقديم أموال لدعم انشقاق الجيش والتآمر على اليمن من طريق السفير اليمني في القاهرة المنشق عن نظام علي صالح، عبد الولي الشميري الذي يتولى توزيعها على بعض الأطراف ومنهم الفرقة الأولى المدرعة والثوار الشباب.
وقال: "ندعو دولة قطر إلى أن ترفع يدها عن الدعم المالي والمادي للانشقاق داخل الجيش وأن تعمل على أمن واستقرار البلد لأن ما تفعله حاليا ليس في مصلحتها ولا في مصلحة دول المنطقة".
وانتقد مطالب المعارضة وشبان الثورة لتأليف مجلس رئاسي واصفا إياها بأنها "عودة للشمولية"، و"محاولات للإيقاع بين الرئيس ونائبه"، مضيفا "ليس أمام نائب الرئيس سوى العمل في إطار المؤتمر الشعبي العام الحاكم، بإيجابياته وسلبياته".

صنعاء - ابوبكر عبدالله

المصدر: جريدة النهار