الأطفال الضحايا رمز لعمليات القمع والعنف من قبل أجهزة نظام دمشق

اليوم "سبت شهداء حماه"

تاريخ الإضافة الأحد 5 حزيران 2011 - 6:10 ص    عدد الزيارات 2935    التعليقات 0    القسم عربية

        


اليوم "سبت شهداء حماه"

 
 

دعا الناشطون السوريون, ليل أمس, إلى تظاهرات جديدة اليوم في ما أطلقوا عليه "سبت شهداء حماه", تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في حماه.
وجاء في نص الدعوة التي نشرتها صفحة "الثورة السورية" على "فيسبوك": "لأجلك يا حماه .. لأجل شهدائك الأبرار .. لأجل الدماء الزكية التي أريقت على مذبح الحرية ... لأجلك يا كل سورية ... غداً (اليوم) سبت شهداء حماه .. الكل طالع .. ونحنا يا شباب لازم صفحتنا تكون لونها حمرا بلون الدم ... شهداء سورية هم وقود الثورة ... عهداً إليكم أيها الشهداء أننا سنكمل المشوار ... والفوز بإحدى الحسنيين: نصر أو شهادة".
 

عسكر نظام دمشق يرتكب مجزرة جديدة في حماة ويقتل العشرات ويصيب المئات في مواجهة الحشود المطالبة بإسقاطه

مئات الآلاف تحدوا قمع أجهزته وزلزلوا أركانه في "جمعة أطفال الحرية" إحراق أعلام إيران وروسيا والصين في درعا ومقرات "البعث" في دير الزور

 
 

دمشق - وكالات: شهدت سورية في "جمعة أطفال الحرية", أمس, أضخم تظاهرات على الإطلاق منذ بدء الحركة الاحتجاجية منتصف مارس الماضي, وخصوصاً في حماه التي خرج عشرات الآلاف من أبنائها إلى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام, مادفع الأجهزة القمعية إلى ارتكاب مجزرة دموية مروعة راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان الذي مقره لندن رامي عبد الرحمن ان عدد المشاركين في التظاهرة في حماه فاق ال¯50 ألف شخص (وسط معلومات عن وصول العدد إلى 100 ألف), مؤكداً أن تظاهرات أمس "هي الأضخم في سورية منذ بدء الاحتجاجات بالرغم من قرار العفو الذي اصدره الرئيس (بشار) الاسد. هذا يدل على ان الشعب لم يعد يثق بالنظام".

120 قتيلاً!
وفي ظل عدم قدرة الإعلام المحايد على تغطية ما يجري في سورية, تضاربت الروايات بشأن عدد القتلى, حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 34 شخصاً وإصابة العشرات, فيما تحدث ناشطون عن خمسين قتيلاً, إلا أن صفحة "الثورة السورية" على "فيسبوك" أكدت سقوط ما لايقل عن 120 قتيلاً وإصابة 350 آخرين بجروح على الأقل, مشيرة إلى أن الأمن والشبيحة "يأخذون أجساد الشهداء الطاهرة التي لم يستطع الأهالي الوصول إليها".
وكتب ناشط على الصفحة: "حماه: أكثر من 120 شهيداً للآن و350 جريحاً على الأقل والأعداد أكيدة ... لاحول ولاقوة إلا بالله, أين العالم ... أين الإنسان .. أين منظمات الحقوق المدنية والإنسانية ... أين الشرفاء"?

مجزرة حقيقية
وأضاف آخر "لم يعد بالإمكان احصاء عدد الشهداء في مدينة حماه الجريحة بسبب صعوبة الوصول للشهداء وهم في الشوارع في منطقة الحاضر وفي المرابط, والجرحى بالمئات والناس تتوجه للعيادات الخاصة ونداء لكل الأطباء الاحرار بوجوب التوجه للمستشفيات وكذلك المسعفين, الوضع أصبح مجزرة حقيقية وحماه تنتفض عن بكرة أبيها ولا أحد من رجالها في البيوت".

يوم الحشر
وناشد أهالي حماه, المتظاهرين في المدن الأخرى منع التعزيزات الأمنية من الوصول إلى المدينة, مؤكدين أنها "تغرق بالدماء", فيما قال شاهد عيان ان الآلاف "يحمون مستشفى الحوراني من الأمن والشبيحة, وأهالي حماه كلهم بالشوارع وكأنه يوم الحشر", وسط معلومات عن أن كل مستشفيات المدينة غصت بمئات الجرحى.
وأكد ناشط أن قوات الأمن أطلقت النار "بشكل مباشر" على المتظاهرين بالقرب من مقر حزب البعث في المدينة, قائلاً "لقد قاموا بإطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين ولم يحاولوا تفريقهم بالغاز المسيل للدموع. استخدموا الغاز المسيل للدموع فقط بعد أن قاموا بإطلاق النار".
وشدد على أن المتظاهرين كانوا يرددون "بشكل سلمي" هتافات تطالب بالحرية وتدعو إلى إسقاط النظام.
في المقابل, أعلن التلفزيون الرسمي السوري عن "مقتل ثلاثة مخربين خلال اقتحامهم وحرقهم لمبنى حكومي في حماه وتصدي قوات الشرطة لهم", وتحدث عن "حوالي 10 آلاف" متظاهر في المدينة.
وتذكر "مجزرة" حماه, أمس, بالمجزرة التي راح ضحيتها حوالي 20 ألف قتيل في العام ,1982 عندما قمع نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد انتفاضة قادتها حركة "الإخوان المسلمين".

إحراق أعلام
وفي الجنوب, شهدت مدن وقرى محافظة درعا, مهد الحركة الاحتجاجية في جنوب البلاد, تظاهرات هي الأضخم منذ الاجتياح العسكري لقمع الانتفاضة, وفقاً للناشط الحقوقي عبدالله أبا زيد الذي أكد أن لاحوار مع النظام "القاتل" الذي "سيسقط في القريب العاجل".
وأفادت المعلومات أن المحتجين أحرقوا أعلام إيران وروسيا والصين متهمين هذه الدول ب¯"التواطؤ" مع النظام السوري, فيما أطلقت قوات الأمن الرصاص على تظاهرة ضخمة خرجت نصرة لحماه في درعا - البلد ما أدى سقوط عدد من الجرحى, كما شنت حملة اعتقالات واسعة تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية وأمنية بشكل كثيف للغاية.
كذلك, أطلقت قوات الامن النار في الهواء لتفريق تظاهرة في جاسم قرب درعا.

إحراق مقرات "البعث"
وفي المناطق الشمالية والشمالية الشرقية, احتشد عشرات آلاف الاشخاص أتوا من المناطق المجاورة, في معرة النعمان, كما تظاهر الآلاف في القامشلي وراس العين وعامودا ومناطق أخرى في محافظة الحسكة.
وفي ديرالزور التي شهدت مدنها وقراها تظاهرات حاشدة أيضاً, أكد ناشطون مقتل شخص على الأقل وإصابة 50 آخرين, بعضهم في حال حرجة, بمنطقة الجورة.
كما أحرق المتظاهرون مقرات "حزب البعث" في مدينتي البوكمال والميادين وحي الجبيلية وأجبروا قوات الأمن على الانسحاب منها, فيما أفاد ناشطون أن بعض المحتجين بكى وآخرون خلعوا ثيابهم أثناء حرق مقرات "البعث" وهم ينادون: نموت نموت ويحيا الوطن.
إلى ذلك, خرجت تظاهرات حاشدة في محافظة ادلب, وتأكد مقتل شخص على الأقل في بلدة حاس.

لاصلاة جمعة في تلبيسة
ولم يختلف المشهد في مدن وقرى حمص, رغم الحصار العسكري المفروض على المحافظة وبالأخص على مدينتي الرستن وتلبيسة منذ الأحد الماضي, حيث خرج عشرات الآلاف, ومن بينهم مسيحيون, إلى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام.
وأكد شاهد عيان يدعى أبو محمد من بلدة تلبيسة أن "ثلثي المساجد لم ترفع بها صلاة الجمعة بسبب حصار البلدة بالدبابات والقناصة المنتشرين على أسطح المنازل", لافتاً الى أن "الادوية وحليب الاطفال والخبز غير متوافرة, كما لا كهرباء ولا ماء بعد قصف خزانات المياه من قبل النظام السوري الذي لا يسمح بدخول المواد الغذائية والمساعدات".

يسقط الخسيس
وفي الساحل الغربي, تظاهر أكثر من خمسة آلاف شخص في مدينة بانياس الساحلية (غرب), كما خرجت تظاهرات عدة في حلب, سيما في مناطق تل رفعت وباب الحديد وعزاز إلا أن قوات الأمن تدخلت وفرقتها بالقوة.
وفي دمشق أيضاً والقرى المجاورة, احتشد آلاف المتظاهرين المطالبين البحرية, سيما في حي الميدان, وبرزة حيث أصيب عدد من المدنيين برصاص الأمن, وداريا التي ردد المحتجون فيها "لادراسة ولاتدريس حتى يسقط الخسيس".

قطع الانترنت
وما يؤكد إصرار السلطات على قمع الاحتجاجات والخوف من اتساع رقعتها, توقفت خدمة الانترنت منذ صباح امس, في معظم المدن وخصوصا دمشق واللاذقية (شمال غرب), بحسب ما ذكر سكان العديد من الاحياء في المدينتين.
وقال العديد من السكان ان "الانترنت مقطوعة" في دمشق منذ صباح أمس, كما أكد ناشط حقوقي "في اللاذقية الانترنت مقطوعة" أيضاً.
وكان تم قطع خدمة الانترنت ليوم في بداية ابريل الماضي بسبب "عطل" نجم عن الضغط على الشبكة بحسب شركة الاتصالات السورية.
 

 

باريس لا ترى بداية لتطبيق العفو بل تفاقماً للوضع في سورية

 
 

باريس- ا ف ب: أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية, أمس, أن باريس لا ترى "بداية لتطبيق" العفو الذي اصدرته السلطات السورية, وانما "ازدياد" لانتهاكات حقوق الانسان.
وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في ندوته الصحافية "على الرغم من الاعلانات عن العفو ورفع حالة الطوارئ التي لم نر بداية وضعها موضع التنفيذ, تستمر الانتهاكات الكثيفة لحقوق الانسان والحريات وتتفاقم".
واضاف المتحدث ان "سكان بضع مدن سورية ولاسيما الرستن وتلبيسة ودرعا, يواجهون في هذا الوقت أوضاعاً غير انسانية: فهم محرومون من الماء والمواد الغذائية والكهرباء والخدمات الصحية, ويتعرضون لعمليات قتل واعتقالات عشوائية بما في ذلك في المستشفيات".
ودعا المتحدث "السلطات السورية الى وقف اعمال العنف الوحشية هذه, وتطبيق اصلاحات تتسم بالمصداقية واجراء حوار سياسي وطني شامل", كما حض شركاء سورية إلى "حشد جهودهم للتنديد بالاعمال غير المقبولة التي يجب ان تتوقف".
 

 

الأطفال الضحايا رمز لعمليات القمع والعنف من قبل أجهزة نظام دمشق

 
 

بيروت - ا ف ب: أصبح الأطفال الذين قتل منهم ثلاثون على الأقل حتى الآن برصاص القوى الامنية السورية, رمزاً للعنف المستخدم في حملة القمع المناهضة لحركة الاحتجاجات التي بدأت في منتصف مارس الماضي.
وتحول حمزة الخطيب, وهو فتى في الثالثة عشرة قال ناشطون معارضون للنظام انه تعرض "للتعذيب والقتل", إلى رمز لمقاومة العنف المستخدم من النظام الساعي الى وقف انتفاضة لا سابق لها في التاريخ السوري الحديث.
وخرج المحتجون, تكريماً لهؤلاء الاطفال الذين قضى بعضهم في سن الرابعة, في تظاهرات حاشدة غير مسبوقة في "جمعة أطفال الحرية" أمس.
وخصصت صفحات عدة على موقع "فيسبوك" الالكتروني للتواصل الاجتماعي لحمزة الخطيب, احداها بعنوان "كلنا الشهيد الطفل حمزة علي الخطيب", بما يذكر بصفحة "كلنا خالد سعيد", المصري الذي ضربته الشرطة المصرية حتى الموت, ما دفع مئات الاف المعارضين لنظام الرئيس حسني مبارك للنزول الى الشوارع في يناير الماضي.
وتروي الصفحة قصة حمزة الخطيب على الشكل التالي: "حمزة علي الخطيب خرج من قريته الجيزة مع آخرين لفك الحصار عن أهل درعا, تم اعتقاله عند حاجز للجيش قرب مساكن صيدا. تم تسليم جثمانه الطاهر لأهله, وبدت على جسمه آثار التعذيب ومكان طلقات الرصاص في جسمه الطري, ولم يكتف جلادوه بذلك بل عمدوا الى التمثيل بجثته فقاموا بقطع عضوه التناسلي واطلقوا النار عليه".
وتضيف الصفحة "حمزة علي الخطيب أحد ضحايا النظام السوري المجرم".
وكان اعتقال القوى الامنية لخمسة عشر فتى وطفلا متهمين بطلاء شعارات مناهضة للنظام على جدران مدينة درعا (جنوب) وتعذيبهم, هو ما أوقد الانتفاضة الشعبية.
ويقول المتحدث باسم صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) باتريك ماكورميك ان "استخدام صور الأطفال مؤثر بشكل كبير. صورة طفل مقتول تعرض للتعذيب أو التشويه تترك أثراً أضخم بكثير من صورة شخص راشد في الوضع نفسه".
وإضافة إلى صفحة "شهداء اطفال سورية", هناك صفحات عدة أخرى مخصصة للأطفال الذين سقطوا ضحايا العنف, بينها "لأجل أطفال سورية", و"ضد المجرمين, ماهر ومخلوف وآصف, (اقرباء الرئيس السوري), يا شاربي دماء اطفال سورية ونسائها".
ولا تملك "اليونيسيف" امكانات التحقق من ظروف مقتل الاطفال, لكنها تؤكد ان عدد الاطفال الذين قضوا منذ بدء الاحتجاجات, كما في ليبيا, أكبر على الأرجح من العدد المعلن, وذلك نتيجة اقدام السلطات في هذين البلدين على قصف المدن المتمردة, على عكس ما حصل في تونس ومصر.
ويقول ماكورميك "في مثل هذه الاوضاع, لا يكون الاطفال واعين للخطر, لا سيما ان الاحتجاجات هي ظاهرة جديدة في بلدهم, فيؤخذون بنار الاحداث".
وتبث صفحة "شهداء اطفال سورية" شريط فيديو يظهر الطفلة "مايا" يحملها رجل بين ذراعيه ويصرخ متوجها الى الرئيس السوري بشار الاسد "ارحل, ارحل", ويردد الشعار عدد من المتظاهرين المحيطين به.
وتشدد "اليونيسيف" على ضرورة حماية الاطفال الذين هم ضحايا ابرياء يكونون برفقة أهلهم غالبا عندما يقتلون.
ويقول ماكورميك "هذه ليست معركتهم. لم يختاروا ان يكونوا في هذه المعركة, بل وجدوا في وسطها من دون إرادتهم", داعيا الى التحقيق وفرض العقوبات على المسؤولين عن حالات الوفاة والتعذيب.
ويمثل قرب انتهاء العام الدراسي في سورية مصدر قلق آخر بالنسبة الى المنظمات الدولية, اذ انه قد يتسبب في شكل غير مباشر بارتفاع عدد الضحايا.
ويقول المتحدث باسم اليونيسيف "سيكون الاطفال في الشارع, لا في قاعة الصف, وهذا ما سيجعلهم معرضين للخطر أكثر".

 

 

تل أبيب تتوقع سقوط نظام الأسد خلال شهور أو سنة

 

تل أبيب - يو بي اي: تشير تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط خلال شهور أو سنة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الصادرة أمس, عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن "الأسد أخذ يضعف وقد يستغرق الأمر بضعة شهور أو سنة ونيف لكن النظام لن ينجح على ما يبدو في النهوض, وأربعون عاماً لحكم عائلة الأسد في طريقها للانتهاء".
وأضاف ان "الأسد فقد الشرعية بنظر أبناء شعبه ولذلك يبدو أن مصيره قد حُسم, وكل نهاية أسبوع تجري فيها المظاهرات تزيد من خطورة وضعه".
ورأى المسؤول الإسرائيلي أن المعضلات التي يواجهها النظام السوري تتراوح بين "المزيد من التنازلات للمتظاهرين التي يتم تفسيرها كضعف وتقود في نهاية المطاف إلى تزايد المحاولات لإسقاطه وبين اتخاذ وسائل أكثر عنفاً لقمع الاحتجاجات التي من شأنها تسريع سقوطه", مضيفاً "أنا لا اعتقد أن لديه احتمالا (بالبقاء) أمام المعارضة وهذه نهاية حكمه".
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قد قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن "الأسد نفسه لا يعرف كيف ستبدو سورية في نهاية هذا الاسبوع أو الأسبوع المقبل, وانعدام اليقين هذا يثير قلقه مثلما يقلقنا".
وأشارت "هآرتس" إلى أن نقاشا دار في القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية خلال العامين الأخيرين بشأن استئناف محادثات السلام مع سورية وبرز في هذا النقاش موقف رئيس أركان الجيش غابي أشكنازي الذي انتهت ولايته قبل شهور عدة, ودعا إلى استئناف المحادثات خصوصا على ضوء الجمود في المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية.
لكن الصحيفة أكدت أنه في أعقاب بدء الاحتجاجات في سورية توقفت المداولات في إسرائيل بشأن استئناف المحادثات وأن الوضع الحالي للأسد لا يسمح له بإجراء محادثات مع إسرائيل.
وأضافت ان إيران وحزب الله "مذعوران" من احتمال سقوط الأسد لأنه يضمن نقل أسلحة إلى لبنان بصورة حرة عبر مطارات دمشق وبيروت.

 

وثائق جديدة لدى محكمة الحريري تكشف تورط كوادر قيادية في "حزب الله" بالجريمة

 
 

"السياسة" - خاص:
كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة" أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تلقت خلال الأسابيع الأخيرة, معلومات جديدة وموثوقة, سوف تمكنها, على الأرجح من استكمال لوائح الاتهام ضد الضالعين في هذه الجريمة وتقديمهم إلى المحاكمة مع إثباتات وادلة كافية لتجريمهم.
وقالت المصادر ان هذه المعلومات تضمنت وثائق هامة, من ضمنها وثائق رسمية تمت صياغتها من قبل المخابرات السورية, تضمنت كيفية مواجهة الأخطار التي قد تهدد النظام السوري جراء عمل المحكمة الدولية.
واضافت المصادر ان احد ضباط المخابرات السورية هو الذي نقل هذه الوثائق للمحكمة الدولية, التي لم تتمكن من الحصول عليها خلال السنوات الست الماضية التي عملت فيها على التحقيق في هذه الجريمة, مشيرة الى ان هذا الضابط كان قد خدم سنوات عدة في جهاز الامن والاستطلاع السوري الذي عمل في لبنان منذ دخول قوات الردع الى هناك العام 1976 وحتى خروجها العام .2005
وأكدت المصادر ان الضابط السوري تلقى مقابل هذه الوثائق ملجأ آمناً له ولعائلته في احدى الدول الاوروبية بالاضافة الى مبلغ مالي سخي, مشيرة الى ان العلاقة بين الضابط والمحكمة أديرت من خلال أحد افراد عائلة الضابط المقيم في اوروبا.
ونوهت المصادر بأن توجه هذا الضابط الى المحكمة الدولية يأتي في اطار القلق الذي بات يؤرق الضباط السوريين من احتمال سقوط النظام السوري, والانعكاسات بعيدة المدى التي قد يولدها ذلك على المسؤولين السوريين بشكل عام والامنيين منهم بشكل خاص الذين دأبوا على ترويع الشعب السوري على مدى العقود الماضية.
وقالت المصادر ان الدلائل والاثباتات التي تضمنها هذه الوثائق والشهادة التي سيقدمها هذا الضابط, سوف تشكل الحلقة الأخيرة التي تحتاجها المحكمة الدولية لتعزيز لوائح الاتهام ضد الضالعين في الجريمة, والأهم من ذلك إلقاء الضوء على كوادر قيادية جديدة في "حزب الله" كان لها دور في هذه الجريمة واستطاعت حتى الآن التملص من ذكر هذا الدور خلال كل سنوات عمل المحكمة الدولية.
 

 

تل أبيب: لا فائدة من جدار على حدود لبنان "لأن حزب الله إلى زوال" وتعويل إسرائيلي على تغييرات دراماتيكية في سورية يفتح الباب أمام معاهدتي سلام

 
دوريات إسرائيلية على الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)

لندن - كتب حميد غريافي:
فشلت مجددا محاولة لوزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان هذا الاسبوع لدفع الحكومة وقيادة الجيش الى تبني بناء جدار اسمنتي على غرار جدار الضفة الغربية الفلسطينية والحدود الاسرائيلية مع مصر في قطاع غزة, على معظم الخط الازرق الفاصل بين الدولة العبرية ولبنان, اذ ترى حكومة بنيامين نتانياهو وجنرالات جيشها في هذا الاقتراح "مضيعة للوقت والمال", حسب مسؤولين حكوميين وعسكريين, "اذ ان طبيعة الحدود اللبنانية التي يقبع خلفها اكثر من 30 الف صاروخ لحزب الله تختلف عن طبيعة الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى مرتفعات الجولان المحتلة لأن اي جدار لن يكون بإمكانه منع اطلاق هذه الصواريخ, ولأن الجماعات الشيعية في لبنان لا تحلم بعبور الحدود الاسرائيلية الى الجليل الاعلى على عكس تهديدات حسن نصرالله الفارغة".
ونقلت اوساط ديبلوماسية بريطانية عن المسؤولين الحكوميين والعسكريين الاسرائيليين هذا الاسبوع قولهم "ان من غير المجدي بناء جدار اسمنتي على الحدود مع لبنان حتى ولو كان في الاماكن الحساسة لأن تكاليفه ستبلغ ما بين 800 مليون ومليار دولار من دون ان يعطي اي فوائد تذكر لصد الصواريخ, فيما بإمكان هذا المبلغ ان يؤمن عدة شبكات دفاعية جوية اخرى من "القبة الفولاذية" لمواجهة اطلاق الصواريخ واسقاطها بعد نجاح هذا الجهاز في اماكن عدة من جنوب اسرائيل بصورة مبدئية".
وبحسب الاوساط البريطانية فإن "المسؤولين الاسرائيليين الذين يعارضون بشدة بناء "الجدار اللبناني" اعربوا عن اعتقادهم ان اسرائيل ليست بحاجة لحماية حدودها الى الابد على الحدود اللبنانية, وان تدمير "حزب الله" وصواريخه واخراجه من هذه المنطقة, الى جانب سقوط نظام بشار الاسد وحزب البعث في سورية, سيفتح ابواب بيروت ودمشق امام معاهدتي سلام مع الدولة العبرية على غرار المعاهدتين مع مصر والاردن, وبالتالي ينتفي اي خطر عليها من الجبهتين اللبنانية والجولانية على المدى المنظور".
وكشفت الاوساط الديبلوماسية البريطانية النقاب ل¯"السياسة" عن ان "جهات اميركية واوروبية موثوقة ابلغت اسرائيل ان النظام المقبل في سورية سينهي ازمة العداء معها عبر تنازلات عن معظم الجولان واعتراف سورية بالدولة العبرية واقامة علاقات ديبلوماسية وتجارية بينهما واقامة مشاريع اقتصادية بين البلدين في الجولان وشاطئ بحيرة طبريا الشمالي (السوري), كما ان النظام اللبناني القريب من الغرب والمملكة العربية السعودية ومصر والاردن سينفذ من جانبه المبادرة السعودية التي اطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت العام 2002, اي الاعتراف بالدولة الفلسطينية والانسحاب من الاراضي العربية المحتلة مقابل تطبيع العلاقات مع اسرائيل والقبول النهائي بوجودها".
وقالت الاوساط نقلا عن المسؤولين الاسرائيليين ان "اصدقاء مشتركين لدمشق وتل ابيب نقلوا في السابق - وبينهم مسؤولون ونواب وشيوخ في الكونغرس الاميركي والاتحاد الاوروبي - اقتراحات شخصية من بشار الاسد وصهره آصف شوكت وبعض القيادات العليا في "حزب البعث" السوري لحل ازمة الثقة بين دمشق وتل ابيب للإسراع في توقيع معاهدة سلام بلا شروط مسبقة لكنها تقوم على اعادة معظم مرتفعات الجولان المحتلة, الا ان حكومتي نتانياهو واولمرت التي سبقتها لم تثقا بالقيادة السورية المعروفة بعدم تنفيذ وعودها, كما انهما آثرتا الانتظار لبروز تطورات دراماتيكية مفاجئة تترقبها اسرائيل, وقد وصلت بالفعل ولو متأخرة بانفجار الثورات العربية وخصوصا الثورة السورية التي خلخلت نظام الاسد وحزب البعث وادنته من الهاوية كما لم يحدث منذ نيف واربعين عاما".
وفي سياق متصل بإمكانية حدوث احتكاك دموي غدا الاحد على الخط الازرق بين فلسطينيين ولبنانيين من "حزب الله" و"حركة امل" وبين الجيش الاسرائيلي لمناسبة الذكرى 44 للانتكاسة, نقلت مصادر اسرائيلية ديبلوماسية الى مسؤولين حكوميين في حكومة ديفيد كاميرون البريطانية عن الداخل العبري "اطمئنان القيادة العسكرية الشمالية الاسرائيلية الى الوعود التي قطعتها قيادة "يونيفيل" في جنوب لبنان خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية وكذلك قيادة الجيش اللبناني في المنطقة, بأنه لن يُسمح لأي مسيرة فلسطينية او لبنانية بالاقتراب من الخط الازرق لتحدي الاسرائيليين اذ ان هكذا اعمال تصب في غير مندرجات القرار الدولي 1701".
وقالت المصادر الاسرائيلية انها تلقت تطمينات دولية ولبنانية بأن "حزب الله" ومن يعمل تحت عباءته في جنوب لبنان مثل حركة امل و"فتح الانتفاضة" و"الجبهة الشعبية - القيادة العامة" و"فتح الاسلام" ومجموعات فلسطينية سلفية اخرى "باتت محاصرة كليا من وحدات جديدة من الجيش اللبناني نقلت من الداخل الى قرب الحدود مع اسرائيل تساندها وحدات من "اليونيفيل" لمنعها من تحريك الجبهة بواسطة الفلسطينيين او بواسطة عناصرها المنتشرة في القرى المحاذية للحدود, خصوصا ان حسن نصرالله وقياداته السياسية والعسكرية متضعضعون ومبلبلون بسبب عدم تمكنهم من اجتراح معجزة توقعهم ماذا ستؤول اليه اوضاع آل الاسد وحزب البعث? وهو الامر الاكثر حيوية لاستمرار "حزب الله" في لبنان والمنطقة, لأن عليه سيُبنى مصير هذا الحزب وقادته وعناصره بصورة حاسمة, ما يجعل بناء اي جدار على الحدود مع لبنان باهظ التكاليف امرا لا فائدة منه على الاطلاق".
 


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,191,854

عدد الزوار: 6,939,830

المتواجدون الآن: 128