المعارك العنيفة تعلّق الرحلات في مطار صنعاء وآلاف المقاتلين القبليين على مشارف العاصمة لدعم الأحمر

تجدد القتال العنيف، بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومناصري زعيم قبائل «حاشد» الشيخ صادق الاحمر، فيما بلغت حصيلة قتلى المعارك منذ، ليل اول من امس، الى 16 قتيلا على الأقل.
وفيما علقت الرحلات الى مطار صنعاء وتم تحويلها الى عدن في الجنوب، اكد مصدر مسؤول باسم الحكومة مجددا، استعداد الرئيس علي عبدالله صالح للتوقيع على المبادة الخليجية التي تنص على تنحيه.
وذكر شهود (وكالات)، ان المعارك العنيفة تجددت في حي الحصبة لاسيما في محيط مقر الحزب الحاكم الذي سبق ان استولى عليه المسلحون القبليون، فيما خرق الطيران جدار الصوت فوق الاف المقاتلين القبليين المحتشدين على مشارف صنعاء لدخولها ومساندة الشيخ الاحمر.
وافادت مصادر رسمية بان «وحدات امنية خاصة، وهي قوات متخصصة في مكافحة الارهاب، تشارك في العمليات الدائرة في حي الحصبة، معقل آل الاحمر».
وقال مصدر طبي ان «الجثث ملقاة على الطرقات في منطقة الحصبة ولا تستطيع سيارات الاسعاف الوصول اليها نظرا لخطورة القتال».
ونقلت «وكالة الانباء اليمنية» عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ان «وحدات أمنية خاصة وجهت (الاربعاء) ضربات قوية وموجعة لعصابات أولاد الأحمر الاجرامية في منطقة الحصبة بأمانة العاصمة ونفذت عمليات نوعية وشجاعة تمكنت خلالها من اخراج المعتدين من عدد من المنشآت والمرافق العامة في منطقة الحصبة».
وذكر ان الوحدات الامنية «تمكنت من تطهير مبنى وزارة الادارة المحلية ومبنى مركز مكافحة الجراد».
لكن مصدرا قبليا نفى ذلك، وقال: «نحن الآن في داخل وزارة الإدارة المحلية وما يتم ترديده بطولات ليس لها أي صدقيه على ارض الواقع».
في هذه الاثناء، يحتشد آلاف المقاتلين القبليين على مشارف صنعاء لدخولها ومساندة الاحمر.
وذكر شيوخ قبائل ان الآلاف يحتشدون شمال صنعاء واشتبكوا مع نقطة عسكرية على بعد 15 كيلومترا عن صنعاء.
واكد شهود ان السكان يغادرون صنعاء بكثافة، فيما المسلحون ينتشرون في الشوارع وتسمع اصوات اشتباكات الحصبة في كل انحاء صنعاء. وقال النازح محسن سنان: «صنعاء مهجورة، اذا استمرت المعارك سنقرأ الفاتحة على اليمن».
وصرح شهود لـ «الراي» بان «حسين الأحمر (الشقيق الرابع لأولاد الأحمر) ويطلق عليه انصاره (الملك حسين) يحاول منذ الأسبوع الماضي الدخول إلى صنعاء لمناصرة إخوانه، من الجهة الشمالية لصنعاء، ونجح بالوصول إلى قرب نقطة يطلق عليها الأزرقين، مع 2000 من عناصره».
وأكدت مصادر رسمية «استعداد اليمن لاستكمال التوقيع على المبادرة الخليجية التي وقع عليها المؤتمر الشعبي العام في حينه وتأجيل توقيعها من قبل رئيس الجمهورية نتيجة رفض أحزاب اللقاء المشترك حضور مراسم التوقيع في القصر الجمهوري وأن موعد التوقيع سيتحدد قريبا بناء على التشاور والتنسيق القائم بين الجمهورية اليمنية وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي».
وفي واشنطن، اكد البيت الابيض الاربعاء ان الرئيس باراك أوباما أوفد جون برينان أكبر مستشار للرئيس في مكافحة الارهاب الى السعودية والامارات لبحث الوضع المتدهور في اليمن.