ذكرى النكبة الثالثة والستون

الأراضي الفلسطينية المسلوبة :أطفال يحلمون برؤيتها وشيوخ بالعودة اليها

تاريخ الإضافة الإثنين 16 أيار 2011 - 6:06 ص    عدد الزيارات 2641    التعليقات 0    القسم عربية

        


غزة ـ ميسرة شعبان

يحاول جميع اللاجئين الفلسطينيون ان يؤكدوا على تمسكهم بحق أراضي 48 التي هجروا منها. فالمسنون منهم يستذكرون تفاصيل تهجيرهم من ارضهم ويؤكدون تمسكهم بحق العودة مطالبين باتخاذ ترتيبات لضمان حق العودة إليها، والشباب يحيون الذكرى الثالثة والستين للنكبة من خلال الفعاليات وتنظيم مسيرات ومعارض تعني تجسيد التمسك بالوطن مهما طال التهجير وتجسيد آثار النكبة والتهجير، في حين ان الصغار الذي يسارعون الى المشاركة، يرفعون الشعارات التي تؤكد تمسكهم بحقوق اجدادهم.
مسيرات الاطفال
وارتدى عشرات من الأطفال أثوابا فلسطينية، حاملين أعلاما وطنية ومجسمات على شكل مفاتيح تجسد تمسكهم بأراضيهم وممتلكاتهم التي هاجروا منها قسرا قبل 63 عاما ولافتات تحمل أسماء القرى التي هُجروا منها، ورددوا هتافات تؤكد أن العودة حق ينتقل من جيل إلى جيل، وأنه لا بديل عن العودة.
طغى هذا المشهد على مسيرة نظمتها، اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة ، بحضور حشد من الأطفال وممثلي المؤسسات والنساء.
وأكد الطفل محمد إبراهيم (10 أعوام) أنه شعر في البداية بنوع من الخجل حين ظهر وهو يلبس زي الاجداد، وسرعان ما تداركه عندما رأى ابتسامات المشاركين وتشجيعهم له.
محمد حمل مفتاحا خشبيا وعلم فلسطين وراح يهتف للعودة بكل ما أوتي من قدرة صوتية.
وارتدت الطفلة إيناس محمد (11 عاما) ثوب مدينتها اللد التي هجر جدها منها. وقالت خلال مشاركتها في المسيرة إنها كانت تتمنى أن ترتدي زي مدينتها الأصلية في كل المناسبات، وليس في ذكرى النكبة فقط، معتبرة أنها ترى فيه الجمال والعزة والعودة ونيل حقوقها الكاملة.
المواطنة أم محمود التي ارتدت زي قريتها المجدل التي هجرت منها لا تظن للحظة أن الشعب الفلسطيني سيتخلى عن حقوقه الوطنية المشروعة مهما تعرض للصعاب، مؤكدة أنه سيظل صامداً متطلعاً للسلام والأمن في وطنه ودولته بعاصمتها القدس.
وكانت المسيرة انطلقت من مجمع أنصار بمدينة غزة وانتهت عند مقر الأمم المتحدة، حيث سلم المشاركون فيها رسالة إلى مندوب الأمين العام للأمم المتحدة. من جهته، قال ممثل اللجنة محمد شمعة إن ذكرى النكبة تطل وهي تحمل في طياتها المزيد من العذابات والجروح، بعد أن صعد الاحتلال هجمته ضد الأرض والإنسان، مؤكداً أن الاحتلال لن يستطيع النيل من إرادة الشعب الفلسطيني أو تشبثه بأرضه وحقوقه.
وطالب شمعة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن يكون نزيهاً وحيادياً وساعياً لتطبيق ميثاق الأمم المتحدة الذي أنشئ بغرض إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب، ولفت إلى أن أكثر من 60% من أبناء الشعب الفلسطيني لاجئون، مؤكداً أن أي حل للقضية الفلسطينية دون حل لقضية اللاجئين لن يكتب له النجاح ولن يكون قابلاً للاستمرار.
بينما انتقد لاجئون كبار في السن طريقة وأسلوب معالجة قضيتهم منذ التهجير، معتبرين أن استمرار معاناتهم، وعدم حل مشكلتهم وصمة عار على جبين العالم.
وقال المسن أبو محمود رضوان، من قرية حمامة المهجرة: إنه لم يلمس أي جدية في حل قضيتهم وعودتهم إلى بلداتهم، مضيفاً إنه فقد الأمل بالعودة بعد سنوات قليلة من الهجرة.
وأشار رضوان إلى أنه تعلق بأمل العودة بعد السنوات الأولى للهجرة وبعدها فقد الأمل بذلك بعد أن اتضح أن كل ما يقال مجرد خداع، وكلام لا يسمن ولا يغني من جوع.
أما المسن أبو يحيى أبو دية من قرية الجورة فقد اعتبر الفعاليات والنشاطات التي تنظمها القوى على الساحة لرفع العتب.
وتساءل بغضب لماذا هذه الفعاليات تنظم في هذا اليوم على الرغم من أن معاناة اللاجئين وكل الشعب بسبب التهجير تزداد يوماً بعد يوم؟ وقلل أبو دية وهو من سكان مخيم الشاطئ من أهمية هذه الفعاليات، مضيفاً ان عودة فلسطين لا تتحقق بطول المسيرات أو حجمها بل بالحرب وامتلاك القوة.
وعكست تجاعيد وجه وملامح زقوت (85 عاماً) تأثره بسوء الأوضاع الراهنة، وهو يتحدث عن حلمه بالعودة إلى أرضه في بلدته الأصلية سدود طوال 63 عاماً، دون أن يفقد الأمل في تحقيقه طالما ظل اللاجئون يطالبون بذلك.
وكغيره من ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم، يحيي زقوت الذكرى الثالثة والستين للنكبة التي تصادف الخامس عشر من الشهر الجاري، بسرد بعض تفاصيل الهجرة، وما عاناه اللاجئون إبانها من ويلات وعذاب.
يقول: "قبل 63 عاماً هاجرنا أنا وزوجتي وثلاثة من أبنائي الذين لم يتعد أكبرهم 12 عاماً من بلدتنا "سدود" الواقعة إلى الشمال من مدينة عسقلان، ويطلق عليها الإسرائيليون "اشدود"، تحت وطأة الحرب والتهديد بالقتل من العصابات اليهودية الناشطة آنذاك".
وأضاف: "هاجرنا وتركنا كل شيء، حتى أنني لم أتمكن من مشاهدة أشقائي في حينها، ولم يكن لدينا أدنى شك بأننا سنعود بعد بضعة أيام أو أسابيع على أبعد تقدير حين تنتهي الحرب"، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع أن تمتد هذه الفترة إلى أكثر من 60 عاماً.
ويرسم زقوت بكلماته لوحة المعاناة في التهجير بقوله: كنا نسير أنا وزوجتي وعدد من الأقارب حاملين الأطفال وبعض الغذاء، ونسمع أصوات إطلاق النار، لم نكن نتوقع أن نعيش، لكننا كنا على يقين بأننا سنعود بعد فترة وجيزة، ولن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن.
وزاد:" انقضت هذه العقود بسرعة كبيرة، وما زلنا نحلم بالعودة"، معرباً عن اشتياقه لأن يعود إلى منزله الذي قال إنه لا يزال يتذكر أركانه بدقة متناهية.

 

بهية الحريري: الصحوة العربية مع الفلسطينية تدق مجدداً أجراس العودة

في حفل غداء أقامته لمناسبة ذكرى النكبة واحتفاء بالمصالحة

صيدا ـ "المستقبل"

لمناسبة الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين واحتفاء بالمصالحة الفلسطينية، احتضنت دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مجدليون ألوان الطيف الفلسطيني في مشهد وطني جامع فلسطينيا ولبنانياً، وذلك خلال حفل الغداء التكريمي الذي أقامته النائب بهية الحريري بالمناسبتين، وأكدت فيه أن "المصالحة الفلسطينية المتعدّدة الأوجه والنتائج والآفاق، هي أساس في إعادة ترتيب أولوياتنا، لكي لا يتوهّم أحد أنه بنسيان أو بتجاهلِ حق الشعب الفلسطيني في عودته إلى أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف يمكن أن ينعمَ بأي استقرار أو ازدهار". ورأت أن "الذين تجاهلوا هذه القضية أدركوا الآن أنهم كانوا في سباتٍ عميق. وها هي الصحوة العربية مع الصّحوة الفلسطينية والصحوات الوطنية تدق مجدداً أجراس العودة إلى دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
شارك في الحفل: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر، مسؤول العلاقات السياسية العربية والدولية في حركة "حماس" أسامة حمدان، نائب مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد عباس ابراهيم، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، محافظ الجنوب نقولا بوضاهر، ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة مع وفد من الحركة، ممثل حركة "الجهاد الاسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي على رأس وفد من الحركة، القنصل في سفارة فلسطين محمود الأسدي ووفد من السفارة، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، ممثل المطران ايلي حداد الأب سليمان وهبي، ممثل المطران الياس نصار المونسنيور الياس الأسمر، ممثل المطران الياس كفوري الأب جوزيف خوري، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، الامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، عضو المكتب السياسي للتيار يوسف النقيب ومنسق عام الجنوب ناصر حمود، وفد من قيادة "الجماعة الاسلامية" برئاسة المسؤول السياسي في الجنوب بسام حمود، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الأيوبي، المدير الاقليمي لأمن الدولة في الجنوب العميد يوسف حسين، آمر سرية درك صيدا العميد فادي سلمان ومدير مكتب مخابرات الجيش في صيدا العقيد ممدوح صعب وآمر مفرزة الاستقصاء في الجنوب العقيد يوسف ابو خليل وآمر فصيلة درك صيدا الرائد سامي عثمان، وممثلون عن مختلف فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية واللجان الشعبية والقوى الاسلامية، وعن اللجنة اللبنانية ـ الفلسطينية للحوار والتنمية ولجنة المتابعة للقوى الفلسطينية وشخصيات رسمية وسياسية وروحية واقتصادية وقضائية وأمنية وعسكرية وتربوية واجتماعية لبنانية .
الحريري
على وقع النشيدين اللبناني والفلسطيني، ومقطع من أغنية فيروز الشهيرة "الآن الآن وليس غدا أجراس العودة فلتقرع"، استهل الإحتفال بكلمة لصاحبة الدعوة النائب الحريري قالت فيها: "إنها لحظة العودة إلى عمق المرارة، فالنّكبة لم تكن قبل ستة عقود، بل تكاد تقارب قرناً من الزمان، مع الوعود، والأكاذيب، والغدر، والتّآمر، والمجازر، والإستيطان، واستلاب الأرض، والإستقرار، والأمن، والأمل، والسكينة. إنها عقود طويلة ومريرة بلغت ذروتها ووقاحتها حين شرّع العالم الجريمة والإغتصاب.، يوم هام ذلك الشعب العظيم في أرجاء وطنه العربي، وفي العالم الكبير. يوم كبُرت المسافة بين الإنسان وأرضه، وبيته، وجاره، وعمّه، وخاله، ليُقتلَع من جذوره، ولينغرسَ في وجدان أمّته وطناً مؤقّتاً، فيستعيد في شتاته وحدته، ويشدّ العزم والعزيمة على استرداد حقّه والعودة إلى أرضه. فكان مدرسةً في حبّ الوطن، وتفانيه من أجله، فتعلّمنا منه قُدسيّة الأرض والأوطان، وتعلّمنا منه التّضحية والفداء. سكن في قلبنا ووجداننا أخاً عزيزاً، وانتزع من العالم احتراماً وتقديراً، فبقيت فلسطين العنوان الأكبر في السياسات المحلية والإقليمية والدولية، واستطاع هذا الشعب العظيم أن يجعل من جراحه جرحاً في ضمير العالم، وادعاءاته في حرصه على حقوق الشعوب، وحريتها في العيش على أرضها، وفي دولتها، وتحت سيادتها، بكرامةٍ واحترام .. ".
أضافت: "كم كان يعزّ علينا وشعوبنا تنتفض طلباً للحرية والكرامة وتحمّل المسؤولية الوطنية، لتواجه تحدّياتها في بناء دولتها الحديثة في إطار شراكة وطنية متكافئة، يتحمّل فيها كلّ فردٍِ مسؤولياته تجاه وطنه ومستقبله ومستقبل أبنائه. كم كان يعزّ علينا ألا تستعيد في هذه اللحظات، هذه الشعوب العربية قضيتها المركزية والأولى ألا وهي قضية الشعب الفلسطيني، وحقّه في العودة إلى أرضه، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشّريف. هذه القضية التي عاش آباء أولئك الشباب العرب وأجدادهم على نبضها، فكانت قضيّتهم، وكانوا قضيّتها، فتقدّمت قضية فلسطين كل القضايا".
ورأت أنّ "مسؤولية الشّعب الفلسطيني في حفظ وطنه في وجدان أمّته لا تقل مسؤوليةً عن استعادة أرضه ووطنه ولحمته. وليس أقلُ من المصالحة الفلسطينية هديةً يمكن أن تقدّم الى الشّباب العربي في هذه الساعات المصيرية"، معتبرة أن "نتيجة هذه المصالحة لم تنتظر طويلاً لتستعيد وهجها وحضورها وأولوياتها في وعي أمّتها وقلبها ووجدانها".
واكدت أن "هذه المصالحة المتعدّدة الأوجه والنّتائج والآفاق هي أساسٌ في إعادة ترتيب أولوياتنا، لكي لا يتوهّم أحدٌ أنّه بنسيانِ أو بتجاهلِ حقّ الشّعب الفلسطيني في عودته إلى أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشّريف، ينعمَ بأي استقرار أو ازدهار"، معتبرة أن "الذين تجاهلوا هذه القضية أدركوا الآن أنّهم كانوا في سباتٍ عميق، وها هي الصّحوة العربية، ومع الصّحوة الفلسطينية والصحوات الوطنية، تدق مجدّداً أجراس العودة إلى دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشّريف. أرضٌ مقدّسة وشعبٌ عظيم، والآن الآن وليس غداً أجراس العودة فلتقرع ".
عشراوي
ثم ألقت عشراوي كلمة أشادت فيها بالنائب الحريري "هذه المرأة العظيمة التيتفتح دائما بيتها لتجمع الجميع ولتوحدهم". وقالت: "هذا البيت الواسع والجامع المرحب بالجميع كان دائما بيتا لنا مثلما لبنان هو الوطن الأصيل للبنانيين لكل اللبنانيين، ولكنه لن يكون ابدا وطناً بديلا للفلسطينيين. ونأمل ان تكون هذه الظاهرة المباركة ظاهرة الوحدة واعادة اللحمة الى الساحة الفلسطينية السياسية والاجتماعية، ظاهرة معدية، بحيث تتحد جميع المجتمعات والتيارات في هذا الربيع العربي الواعد الذي ذكرته الأخت بهية. طالما أن هناك ارادة فاعلة وطالما أن هناك الوعي الحقيقي والانتماء الأصيل الى القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب جميعا، طالما أن هناك تغليب المصالح العامة والوطنية على المصالح الخاصة والفئوية، طالما ان هناك القدرة على تخطي الصعاب وعلى الالتقاء وعلى ايجاد ما يجمعنا وهو اكثر بكثير مما يفرقنا، فالقضية الفلسطينية في الأساس تجمعنا في الانتماء وفي الهدف، وان اختلفنا على الوسائل ولكن يجب ألا نختلف على الأهداف".
واشارت الى أن "هناك امكانية حقيقية الآن نطلب من الجميع دعمها والمساهمة في انجاحها لإيصالها الى بر الأمان، لأنها ليست قضية حركة أو فصيل وانما قضية شعب والشعوب العربية"، مشددة على أنه "لا يمكن أن يكون هناك في الوطن العربي وفي المنطقة عموماً اي نوع من السلام الحقيقي أو الأمن أو الاستقرار في غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية، هذا هو الاختبار الحقيقي لإرادة المجتمع الدولي ولإرادة الشعوب العربية".
وأكدت أنه "اذا كانت القضية الفلسطينية لا تزال جرحا ينزف في جسد الوطن العربي، سيبقى الوطن ضعيفا وسيبقى منفذا للإختراقات السلبية"، مطمئنة الى أن "في فلسطين هناك حركة ليست شبابية فحسب وانما وطنية جامعة، حركة تقول بأنه لا مجال للإنقسام ولا مجال للمنافسة السلبية ولا مجال لنفي الآخر أو اقصائه أو استبعاده، وانما المجال الآن هو للوحدة ولخوض معركة حقيقية في مواجهة مؤامرات خطيرة على القضية الفلسطينية خصوصاً في ضوء الاستيطان وتصعيده وتهويد القدس واستمرار الحصار على غزة وعلى الوطن بكامله. ولا بد لنا من التمكين الذاتي، ومن تقوية انفسنا داخليا لكي نواجه هذه التحديات".
حمدان
اما حمدان فقال: "اليوم نحن نخطو الخطوة الأولى في المسار الفلسطيني الذي يوحد او يعيد توحيد شعبنا بعد انقسام مضى عليه سنوات اربع وانقضت. ولا شك أن الخطوات الأولى على صعوبتها ربما تكون اهم هذه الخطوات. جرى التوقيع في القاهرة قبل اسبوع، وبعد غد (غداً) الاثنين سيلتقي الوفدان مرة أخرى للإتفاق على تسمية رئيس الحكومة وتشكيل اللجنة الأمنية والاتفاق على برنامج وآليات عمل القيادة المؤقتة لمنظمة التحرير أو المرجعية المؤقتة، وهذا يعني أننا قد بدأنا العمل فعلا. والهدف ليس تقسيم حصص، ولا توزيع مكاسب، الهدف هو تحرير فلسطين والعودة اليها".
أضاف: "قد تختلف الأساليب لكنني اعتقد ان الغاية يجب أن تظل واحدة وهي فلسطين. والذي يبحث عن شأنه الخاص في سياق غاية كبرى كهذه يظل صغيراً، أما الذي يرتقي الى مستوى هذه الغاية فهو الذي سيكون كبيرا عند شعبه وفي التاريخ ايضا. ونحن كلنا أمل في ظل ما يجري في منطقتنا من ربيع وحراك لشعوبها، وقد راهن الكثيرون، الأعداء قبل غيرهم على أن هذه الشعوب قد ماتت فإذا بها تنتفض وتؤكد أنها لا تزال حية وان أعطت عقودا طويلة من الفرص لمن طلب هذه الفرص. الشعوب حية وهذا عامل من عوامل قوة وحدتنا، وايضا يجب أن ندرك أن عدونا اليوم ينحدر ولم يعد في قوته كما كان سابقا، اسرائيل كانت تقرر العمل العسكري ضدنا فتنجح فيه في ايام، واليوم بعدما حصل في لبنان 2006 وما جرى في غزة 2008 ، اسرائيل لا تزال القوة الأكبر في المنطقة عسكريا لكنها الأعجز سياسياً عن اتخاذ قرار بالحرب اليوم، والا لاتخذت هذا القرار في مناسبات مضت خلال العام الذي انقضى ".
واشار الى أن "الشعب الفلسطيني سيتحرك غداً في كل مكان، في لبنان وفي الأردن وفي سوريا وفي مصر وفي داخل فلسطين أولا في غزة والضفة وفي الأرض المحتلة عام 48، ومعه كل اشقائه العرب لإرسال رسالة واضحة ومحددة أن ثلاثة وستين عاما من التهجير لن تنسي الأجيال ارض فلسطين، وأننا اليوم نبدأ رحلة العودة التي انطلقت من يوم المقاومة الأول في فلسطين، لكننا اليوم نقول اذا الشعوب تستعيد قدرتها وتغير انظمتها، فشعبنا اليوم يستعيد قدرته ويريد ان يزيل الاحتلال وسيكون شعار هذه المسيرة "الشعب يريد العودة الى فلسطين".


المصدر: جريدة المستقبل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,094,440

عدد الزوار: 6,752,392

المتواجدون الآن: 94