أشارت إلى قلق دمشق من احتمال اتهام مسؤولين كبار في عملية اغتيال الحريري

«خدمة أبحاث الكونغرس» عن ديبلوماسي غربي: نظام الأسد انتهى

تاريخ الإضافة الخميس 12 أيار 2011 - 6:43 ص    عدد الزيارات 2610    التعليقات 0    القسم عربية

        


واشنطن من حسين عبد الحسين

نقلت «خدمة ابحاث الكونغرس» عن ديبلوماسي غربي مقيم في سورية، لم تذكر اسمه، ان نظام الرئيس بشار الاسد اصبح في حكم المنتهي.
وقال الديبلوماسي: «انتهى (النظام السوري)... انها مسألة وقت، قد تحصل المسألة على نار خفيفة، او بطريقة قذافية مجنونة، لكن الوضع متوتر جدا هنا... يمكنك ان تشعر بالتوتر في الجو».
بيد ان تقرير الخدمة، اشار الى ان المجتمع الدولي منقسم حول كيفية التعامل مع الملف السوري، وان «مجلس الامن فشل بتاريخ 27 ابريل في اصدار بيان صحافي بالاجماع يدعو فيه قادة سورية الى وقف العنف ضد شعبهم»، وان روسيا هي التي تعارض ادانة تصرفات النظام السوري.
ونقلت الخدمة عن مسؤول روسي ان «الوضع في سورية، على الرغم من التوتر المتزايد، لا يمثل تهديدا للسلام والامن الدوليين».
وتابع التقرير انه حتى تاريخ 28 ابريل، تم تسجيل مقتل اكثر من 500 سوريا، وان «الخبراء حذروا من ان تؤدي الاحداث الى انقسامات داخل القوى الامنية».
واضاف: «الآن مع دخول سورية في ازمتها، يهتم المراقبون في معرفة كيف سيؤثر عدم الاستقرار الطويل (او التغيير المحتمل في الطاقم هناك) على اولويات السياسة الخارجية الاميركية في لبنان، بما في ذلك (اولوية) استقرار لبنان ومكافحة حزب الله، والحد من النفوذ الايراني، وحل الصراع العربي الاسرائيلي».
ولفت التقرير الى ان الاحداث المندلعة في سورية منذ منتصف مارس الماضي، شكلت التحدي الاول من نوعه لبشار الاسد منذ توليه السلطة خلفا لابيه الراحل حافظ الاسد قبل 11
عاما.
وافاد: «لطالما عاشت سورية في ظروف اجتماعية اقتصادية وسياسية مشابهة للظروف التي ولدت عدم رضى (شعبي) حول الوضع القائم في الديكتاتوريات العربية الاخرى، بما في ذلك نسب البطالة العالية، والتضخم العالي، ومحدودية الترقي (الاجتماعي)، وانتشار الفساد، وغياب الحريات السياسية، ووجود قوى امنية قمعية».
واضاف: «ولطالما اعتبر المراقبون ان تفشي الدولة البوليسية، وانخفاض مستوى استخدام الانترنت، والحساسية المفرطة تجاه التوتر الطائفي السني العلوي ستشكل حصنا في وجه انتشار الاضطرابات... الا ان هذه الافتراضات ثبت ان لا اساس لها».
وتطرق التقرير الى لبنان، واعتبر ان «من الواضح ان سورية قلقة من ان مسؤولين كبار فيها ستتم تسميتهم كمتهمين محتملين في عملية اغتيال (رئيس الحكومة السابق) رفيق الحريري في العام 2005»، وان «سورية لا تعتبر ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جسما دوليا شرعيا»، وانها «عملت خلف الكواليس لعرقلة تحقيق المحكمة فيما ارسلت اشارت ان اي تحرك (قضائي) ضد مسؤوليها سيؤدي الى زعزعة الامن في لبنان».
عن الحكومة في لبنان، ذكر التقرير ان «ترشيح (نجيب) ميقاتي رئيسا للحكومة جاء على الاغلب بعد موافقته على طلبات حزب الله تجاه المحكمة».
اما عن السياسة الاميركية تجاه الاسد، فاعتبر ان ادارة الرئيس باراك اوباما حاولت، على مدى السنتين الماضيتين، اتباع «سياسة الانخراط» مع سورية. بيد ان «استخدام حكومة الاسد للعنف لاحتواء التظاهرات المتنامية في انحاء البلاد قد يؤدي الى اعادة صياغة في المواقف في الكونغرس، حيث يطالب بعض الاعضاء باعتماد تشدد اكبر في وجه دمشق،فيما يرى اعضاء غيرهم ضرورة «الاستمرار في سياسة الانخراط من اجل احتواء المضاعفات السلبية للاضطرابات».
 

مفتي درعا يسحب استقالته ويؤيد المواقف الرسمية

الجيش السوري يعتقل «أمير» حمص ووزير دفاعه ويفكك في بانياس «غرفة العمليات المركزية» للمسلحين

ظهر مفتي درعا الشيخ رزق أبازيد، على شاشة الفضائية السورية، ليؤكد المواقف التي لطالما رددها الإعلام الرسمي تجاه المجموعات المسلحة وترهيبها وتهديدها للمدنيين، وليعلن سحب استقالته التي قال إنه أعلنها من على قناة «الجزيرة» تحت تهديد القتل، مشددا على أن ما يحاك ضد سورية «مؤامرة هدفها التقسيم وبث الفتنة».
وفي حين، واصلت وزارة الداخلية السورية الإعلان عن أرقام جديدة ممن سلموا أنفسهم من المتورطين بأعمال الشغب على مستوى البلاد، موضحة أن الرقم الإجمالي بات 1083 شخصا، تواصلت عمليات ملاحقة المسلحين والمطلوبين في بانياس وحمص والمعضمية في ريف دمشق.
في المقابل، حذر نشطاء من الأكراد من إمكان التظاهر أمام المفارز الأمنية إذا لم يتم إطلاق زملاء لهم اعتقلوا أخيرا.

وفي إطار اللقاءات التي بدأ التلفزيون يبثها خلال الأسبوعين الأخيرين عن الأحداث، تحدث مفتي درعا مساء أول من أمس مطولا عن الأوضاع التي شهدتها محافظته منذ بداية الأحداث وحتى دخول الجيش إليها، وأعلن في بداية حديثه تراجعه عن استقالته، مؤكداً أنها كانت حدثت تحت الضغوط والتهديدات.
وقال «إن أسرتي كانت تعيش في قلق شديد بسبب هذه التهديدات، فعلى سبيل المثال نقل لي أكثر من مرة وحتى عن طريق زوجتي، كلام من الشارع بأني لا أكلف إلا رصاصة في رأسي، وأخبرني ابني أن خمسة شبان يستقلون سيارة أوقفوه قرب المقبرة ووجهوا له ولي تهديداً مباشراً بالقتل وأخبروه بصريح العبارة: إما أن يستقيل والدك ويكون معنا وإما نقتلك ونقتله».
وبين أنه تلقى رسائل تهديد بـ«هدر دمه» على هاتفه النقال من أحد أبناء درعا المقيمين في مصر ويدعى محمد أبازيد، ودفعته هذه التهديدات إلى إعلان استقالته أمام حشد من الناس في ساحة أمام جامع بلال الذي يخطب فيه حيث «اتصل شاب غريب أراه لأول مرة مع قناة الجزيرة مباشرة ويعطيني هاتف ثريا ويقول لي أعلن استقالتك، فأعلنت استقالتي في ذلك الوقت».
ونفى ما تردد عن إفتائه بإطلاق الرصاص على عناصر الجيش والقوى الأمنية، مشدداً على أن «الإفتاء بمثل هذه الفتوى المتطرفة ليس من الدين».
وأثنى الشيخ على قرار إدخال الجيش إلى درعا مبينا أن الجيش وأهالي درعا تفاجأوا بـ «رد العناصر المخربة العنيف على دخول قوات الجيش واستمر إطلاق النار لساعات طويلة». وأضاف «إن أهالي درعا فوجئوا بتسلح هذه الجماعات الإرهابية في حين كانت تخرج المظاهرات العفوية تطالب بالإصلاح من قبل شباب بسطاء لكن هذه المظاهرات جيشت حتى وصلت إلى التسليح بتمويل من الخارج».
ونفى أبازيد ما بثته القنوات الفضائية بقطع المياه والمواد الغذائية عن درعا، مؤكداً أن ما قطع هو الاتصالات والكهرباء «لضرورات أمنية»، وموضحا أن المدنية ذات الطابع الريفي لم تعان من أي أزمة مواد غذائية فجميع العائلات «تمون لسنة كاملة».
وأكد «أن ما قامت به المجموعات التخريبية من تمثيل بجثامين شهداء الجيش لا يمت للشرع والأخلاق بصلة وهو أمر مرفوض ومؤلم لأنه يخالف كل شرائع الإنسانية والدين»، موضحا أن ما تتعرض له سورية هو «مؤامرة خارجية تستهدف وحدتها الوطنية واللحمة التي يعيشها أبناؤها وتهدف لتفتيت البلاد».
وأمس، تواصلت عمليات ملاحقة المطلوبين في عدد من المدن، ففي المعضمية، فك الحصار جزئيا حيث عادت الاتصالات الهاتفية بعد يومين من قطعها تم خلالها اعتقال المئات من المطلوبين وفق قوائم معدة مسبقا عن الذين شاركوا في التظاهرات.
وقالت مصادر إن المدينة لا مجموعات مسلحة فيها والاعتقالات طالت المتظاهرين، وما زالت الدوريات والحواجز ظاهرة داخل المدينة وهناك عربات مجنزة ناقلة للجنود في محيطها، وسمح لسكان المدينة بالخروج والدخول إليها في ساعات الصباح، كما فتحت بعض المحال أبوابها في الفترة الصباحية أيضا للسماح للناس التبضع.
وتحدث صحيفة «الوطن» الخاصة عن «خوض وحدات من الجيش معارك شرسة في بانياس قبل أن تدخلها وتفرض سيطرتها باستخدام تكتيكات معقدة وعالية الدقة لم تسفر عن أي خسائر بشرية وتلقي القبض على عدد كبير من المسلحين فيها.
وكتبت إن العملية العسكرية في بانياس «أدت إلى تفكيك غرفة عمليات كاملة تضم أجهزة حاسوب متطورة وأجهزة اتصالات - ثريا - وكاميرات ذات دقة عالية قادرة على البث من خلال الأقمار الاصطناعية، وتعد هذه الغرفة حسب المصادر غرفة العمليات المركزية لغالبية الأحداث المسلحة التي حصلت في سورية».
وقالت المصادر، إن وحدات الجيش تمكنت من توقيف عدد من المقاتلين العرب والأجانب في رافضة الكشف عن هويتهم أو جنسياتهم، لكنها أكدت أن سورية «ستكون قادرة قريباً على مواجهة العالم بما تمتلك من معلومات وأشخاص باتوا الآن في عهدة الدولة، وهي وحدها تقرر التوقيت المناسب للإعلان عنها وعن هوية وجنسيات من تم إلقاء القبض عليهم».
وذكرت الصحيفة أن «زوارق البحرية ووحدات للتشويش الالكتروني شاركت في عملية بانياس لمنع الاتصالات الفضائية وقطع التنسيق بين المجموعات المسلحة المنتشرة في مختلف المدن الساحلية».
وتابعت الصحيفة إن السلطات ألقت القبض على «أمير حمص» ويدعى حسب مصادر لم يتم تأكيدها بعد، مصطفى، و«وزير دفاعه» (لم يعرف اسمه بعد)، وأن الأخيرين أرشدا الجيش إلى مخابئ السلاح وتبين وجود كميات كبيرة من السلاح الخفيف والثقيل مدفونة في حقل بطاطا في منطقة الضبية، ما بين جامعة حمص والسكن الشبابي، كما تم ضبط أعداد كبيرة من السلاح الأبيض من «شنتيانات» و«سكاكين» إضافة إلى صهاريج من البنزين والفيول، وأدت العملية إلى اعتقال 26 مسلحاً هم زعماء لبعض التنظيمات المسلحة العاملة في حمص.
ومع استمرار حملات الاعتقال على مستوى البلاد والتي طالت، حسب مصادر حقوقية غير رسمية المئات، «حذر النشطاء الكورد السلطات الأمنية من مغبة أعمالهم القمعية، وأعلنوا أنهم سيتظاهرون أمام المفارز الأمنية في حال لم يطلق سراح المعتقلين فوراً».
وشنّ عدد من النشطاء الموالين على «فيسبوك» حملة بعنوان «معا لسحب الجنسية السورية» طالبوا فيها السلطات بسحب الجنسية من المذيعين السوريين الذين يعملون في قنوات «تهاجم» سورية.
وضمت قائمة المذيعين المطلوب سحب جنسياتهم فيصل القاسم، رولا ابراهيم اللذين يعملان في «الجزيرة»، وزينة يازجي التي تعمل في «العربية» ودينا وقاف التي تعمل في «بي بي سي»، وريتا معلوف العاملة في «فرانس 24».
في غضون ذلك، تواصل الحكومة إجراءاتها الإصلاحية، اذ بدأت لجنة مكافحة الفساد التي تم الإعلان عنها قبل يومين عملها باجتماع لصياغة برنامج عملها برئاسة القاضي محمد الغفري، على أن تستعرض اللجنة المهام الموكلة إليها وفق ما نص عليه قرار إنشائها.
وتتألف اللجنة من 13 شخصاً وتضم عدداً من القضاة والمحامين وأساتذة الجامعات، وهي ستعمل على إنجاز مهمتها خلال شهر، عبر اقتراح آليات وضوابط محددة تكفل تعزيز النزاهة وأعمال مبدأ الشفافية والمساواة وتكافؤ الفرص بين ذوي الأوضاع المتماثلة وتحقيق العدالة ومكافحة الفساد وما يتعلق بمكافحة جرائم الفساد ووسائل استئصال أسبابه ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم.
وضمن رزمة الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة الجديدة، أصدر رئيسها عادل سفر قرارات بإحالة عدد من المديرين العامين على التقاعد، في مؤشر على أنه تم حسم الأمر من مسألة التمديد لمستنفذي سنوات الخدمة.
وبررت الحكومات المتعاقبة احتفاظ العديد من المسؤولين بمناصبهم بعدم توفر البديل، الأمر الذي اعتبر أوساط مراقبة أنه بمثابة إدانة لأية حكومة أو وزارة أو مؤسسة على عجزها عن تهيئة الكوادر المناسبة.
وفي الإطار ذاته القاضي بفتح فرص عمل جديدة أمام الشباب ومكافحة البطالة، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل رضوان الحبيب أنه تم إعداد مشروع صك تشريعي يهدف إلى تشغيل أكبر عدد من العاطلين عن العمل في القطاعين العام والخاص، على أن يتم أيضا تثبيت كل من مضى على عمله سنتان من العاملين المؤقتين في جهة عامة.
وأطلقت وزارة الإدارة المحلية، مسودة مشروع قانون الإدارة المحلية على موقع رئاسة الحكومة الإلكتروني «سورية التشاركية» لإطلاع المواطنين عليه وإبداء المقترحات والملاحظات من أجل الأخذ بها حين إعداد المشروع في صيغته النهائية خلال 15 يوماً.
وحسب وزير الإدارة المحلية عمر غلاونجي، فإن أهم نقاط التعديل في مشروع قانون الإدارة المحلية الجديد، تعزيز اللامركزية من خلال توسيع وتوضيح صلاحيات المجالس المحلية وإلزامها تأدية اختصاصاتها ومهامها، وتبسيط هيكلية الإدارة المحلية إلى ثلاثة مستويات، محافظة- مدينة- بلدية، بدلاً من خمسة، المحافظة- المدينة- البلدية- القرية- الوحدة الريفية.
وبين أن القانون المنتظر سيساهم في تمويل مشاريع استثمارية بما لا يتجاوز 15 بالمئة من الموازنة المستقلة أو عن طريق التأجير التمويلي والشركات المساهمة وبالشراكة مع القطاعين العام والخاص.


«دايلي تلغراف» : تعذيب النشطاء
للوصول إلى صفحاتهم على «فيسبوك»
 
لندن - يو بي أي - ذكرت صحيفة «دايلي تلغراف»، أن النشطاء في سورية يتعرضون للتعذيب، لإجبارهم على الكشف عن كلمات المرور الخاصة بهم إلى مواقع «فيسبوك» التي تعرض أفلاما وصوراً «للانتفاضة» ضد الرئيس بشار الأسد.
واوردت امس، إن منظمي الاحتجاج «أنشأوا صفحة الثورة السورية 2011 على فيسبوك وتعهدوا أن التظاهرات ستستمر كل يوم، لكن لقطات فيديو الهواة التي يعرضونها تضاءلت وسط مؤشرات الى أن النظام يمكن أن يكون امتلك اليد العليا»، بعد نحو ثمانية أسابيع على الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وأضافت أن النشطاء اعترفوا بأن العديد من الشبكات التي كانت آمنة على «فيسبوك» و«تويتر» تعرضت للقمع.
ونسبت الصحيفة إلى ناشط، «خطوط الاتصال أصبحت مقطوعة تماماً، وانهار بعض الناشطين الذين اعتُقلوا تحت التعذيب وكشفوا عن أسماء وكلمات السر»، ما ادى الى كشف هويات العديد من منظمي التظاهرات واعتقالهم.
وأشارت إلى أن اليومين الماضيين لم يشهدا ظهور أي لقطات فيديو جديدة تقريباً من بانياس والقليل جداً من حمص بعد فرض حصار عسكري على المدينتين، رغم أن الأفراد، وبسبب منع الصحافيين الأجانب من دخول سورية، اخذوا على عاتقهم تهريب لقطات للكشف عن ما يرتكبه النظام في رده على الاحتجاجات.
 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,056,373

عدد الزوار: 6,932,552

المتواجدون الآن: 91