"فتح" و"حماس" تصالحتا برعاية مصرية واسرائيل فوجئت وواشنطن كرّرت شروطها

تاريخ الإضافة الجمعة 29 نيسان 2011 - 4:54 ص    عدد الزيارات 3351    التعليقات 0    القسم عربية

        



 

"فتح" و"حماس" تصالحتا برعاية مصرية واسرائيل فوجئت وواشنطن كرّرت شروطها

في مصر وبعد "ثورة 25 يناير" وفي رعايتها، وتحت تأثير ثورات العرب الاخرى واستعدادا لاستحقاق ايلول المقبل المتمثل في اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية على حدود 1967، اتفقت امس حركتا "فتح" والمقاومة الاسلامية "حماس" على اجراء مصالحة شاملة ودعوة الفصائل الفلسطينية الى توقيع الاتفاق في غضون اسبوع، في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل. أما اسرائيل التي يبدو انها فوجئت، فانتقدت الاتفاق وطالب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية بالاختيار بين السلام و"حماس". وردت الرئاسة الفلسطينية في بيان رسمي على نتنياهو مخيرة إياه بين السلام والاستيطان.
واعلن القياديان في "فتح" عزام الاحمد وفي "حماس" موسى ابو مرزوق في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة مساء أمس انهما "يزفان الى شعبهما طي صفحة الانقسام واتفاقهما على تأليف حكومة كفايات من المستقلين بالتوافق واجراء انتخابات عامة بعد سنة من توقيع الاتفاق وتفعيل عمل المجلس التشريعي".
وصرح الناطق باسم "فتح" في الضفة الغربية احمد عساف لـ"النهار" بانه في رعاية مصرية، تم الاتفاق على مصالحة شاملة تؤلف على اساسها حكومة كفايات غير فصائلية وتجري انتخابات رئاسية وتشريعية خلال سنة. واوضح ان "المصالحة بدأت بتوقيع حماس الورقة المصرية للمصالحة التي كانت رفضتها في الماضي، وارفقت بورقة تفاهمات جديدة تضمنت مطالب حماس وملاحظاتها سابقا على الورقة المصرية. كما ارفقت بمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة غزة واجراء مشاورات هناك لتأليف حكومة متفق عليها تعد لانتخابات تشريعية ورئاسية".
وأبلغ القيادي في "حماس" محمود الزهار قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية أن "حركته وقعت الورقة المصرية وارفقت بها تفاهمات تتعلق اساسا بموعد اجراء الانتخابات وحق الرئيس عباس في تأليف لجنة امنية عليا بالتوافق مع الفصائل، وكذا تعيين 12 قاضيا لمحكمة الانتخابات بالتوافق، واعادة تأليف لجنة الانتخابات المركزية ( هيئة وطنية مستقلة تمولها الحكومة الفلسطينية) وكذا بالنسبة الى لجنة القيادة السياسية بما لا يلغي ولا يتعارض مع مكانة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كأعلى هيئة قيادية في النظام السياسي الفلسطيني". وكانت "حماس" تمسكت بهذه اللجنة بديلا من الهيئات القيادية الفلسطينية المعترف بها ( رئاسة السلطة، رئاسة المنظمة، اللجنة التنفيذية)، وكان ذلك احد اهم الاسباب لعدم التوصل الى مصالحة.
وقال الزهار: "اتفقنا على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني متزامنة بعد سنة من تاريخ توقيع الفصائل المصالحة".
وكان عباس عرض الشهر الماضي زيارة غزة وتأليف حكومة كفايات مستقلة تعد لانتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني. كما عرض رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض مبادرة تأليف حكومة اتفاق وطني وترسيم الوضع الامني الحالي بين الضفة وغزة استعدادا لاستحقاق ايلول.
وعلمت "النهار" من مصادر فلسطينية رفيعة المستوى ان "فياض حصل على وعد اوروبي بتأييد مبادرته ووعد اميركي بدرسها". وامس بحث عباس في مكتبه برام الله مع القنصل الاميركي العام في القدس دانيال روبنستين في موضوع المصالحة ومحاولات واشنطن لمعاودة المفاوضات.
 
اسرائيل
في المقابل، قال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه انه "لا يمكن الحصول على السلام مع الطرفين، لان حماس تسعى الى القضاء على اسرائيل... اعتقد ان مجرد فكرة المصالحة تعكس ضعف السلطة الفلسطينية وتطرح علامات استفهام حول نية حماس الاستيلاء على الضفة". وامل "ان تقبل السلطة الخيار الصحيح وهو السلام، وهذا الخيار في يدها".

واشنطن
■ في واشنطن (و ص ف)، صرح الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض طومي فيتور: "رأينا التقارير (عن الاتفاق) ونسعى لمعرفة المزيد. وكما قلنا في الماضي، ان الولايات المتحدة تدعم أي مصالحة بين الفلسطينيين شرط أن يدعم (ذلك) قضية السلام".
وأضاف ان "حماس منظمة إرهابية تستهدف مدنيين. ولأداء دور بناء بغية التوصل الى السلام، على اي حكومة فلسطينية أن توافق على مبادئ اللجنة الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وان "تنبذ العنف وتحترم الاتفاقات المعقودة في الماضي وتعترف بحق اسرائيل في الوجود".

رام الله - محمد هواش      


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,708,455

عدد الزوار: 6,909,675

المتواجدون الآن: 115