ناشطون: الجمعة كانت بداية النهاية النظام سقط بالفعل... ونحن نعتبره احتلالا

أكدت لـ «الراي» أن «ما يجري في سورية حرام ... وفي درعا سحبوا أظافر الأطفال.. منتهى سلطان الأطرش للأسد: خَف على أولادك «أنت وأخوك»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 نيسان 2011 - 6:27 ص    عدد الزيارات 2858    التعليقات 0    القسم عربية

        


مر عيد الفصح على سورية ومسيحييها أمس، كئيبا، فبينما اقتصرت احتفالات العيد على داخل الكنائس احتراما لأرواح الشهداء وتحسبا من وقوع الحوادث، كانت بعض مدن درعا وريف دمشق تشيع الضحايا الذين سقطوا السبت خلال تشييع آخرين كانوا سقطوا يوم «الجمعة العظيمة».
وإن كانت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجيا في باقي مدن المحافظات، إلا أن حالة الحذر والتوتر ما زالت تلف عموم الشعب السوري الذي بدأ بالاحتياط للمرحلة المقبلة عبر التوجه لاقتناء المواد الغذائية القابلة للتخزين إضافة إلى الخبز بالطبع.
في هذه الأجواء، تسلم الرئيس بشار الأسد أمس، رسالة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تتعلق بالتطورات الجارية في المنطقة وتؤكد وقوف الإمارات إلى جانب الشعب والقيادة السورية.
وذكر البيان الرسمي، أن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان هو من قام بتسليم الرسالة للأسد. وتناول اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم، تطورات الأحداث التي تشهدها سورية وجملة الإصلاحات الشاملة التي تقوم بها القيادة، إضافة إلى الوضع في منطقة الخليج العربي، خصوصا في البحرين واليمن.
الى ذلك، استمرت الأوضاع المتوترة على حالها في محافظة درعا التي شيعت أمس، تسعة على الأقل من الذين سقطوا خلال تشييع 12 شهيدا السبت، سقطوا الجمعة.
وقالت مصادر مستقلة لـ«الراي» إن مراسم التشييع التي شارك فيها عشرات الآلاف جرت في كل من مدن نوى وداعل والشيخ مسكين، كما تم تشييع ستة في صيدا، لكن المصادر قالت إن الأرقام غير نهائية، إذ لا يمكن تأكيد الخبر إلا من خلال ما يتداوله الناس.
وذكرت المصادر أن يوم أمس شهد مواجهات في بلدة النعيمة (كيلومتران شرق مدينة درعا) بعد حديث عن قيام أهل البلدة بقطع طريق درعا بصرى الشام، وأدت المواجهات إلى سقوط عدد من الضحايا والرقم يراوح بين 3 و5 قتلى.
وبينت أن التظاهرات مستمرة في كل البلدات ومدن المحافظة ليلا وسط حالة من الهلع والخوف الشديد يدفع الأهالي إلى إقامة الحواجز على مداخل بعض المدن، كما تم نصب خيم للاعتصام الدائم في مدن أخرى مثل الحراك ودرعا البلد.
وتوالت حالات الاستقالة من المجالس المحلية، فبعدما قدم اثنان من أعضاء مجلس الشعب من درعا استقالتهما إضافة إلى مفتي المحافظة، قدم أمس ثلاثة من أعضاء مجلس المحافظة المكون من 98 عضوا استقالتهم.
وخيمت حالة التوتر أيضا على مدن ريف دمشق وسط إجراءات أمنية مشددة على مداخل هذه المدن وخصوصا في اتجاه العاصمة دمشق.
في غضون ذلك، وجه «مرصد نساء سورية» نداء دعا فيه جميع السوريين إلى تفضيل إيقاف العنف والعمل على الخروج من المأزق الآن على أي أهداف أو شعارات أخرى، وذلك عبر خطة يلتزم بها طرفا المعادلة، السلطة والمتظاهرين.
وحذر البيان، الذي بدأ الموقع حملة لجمع التواقيع عليه، من «حجم التجييش والانقسام الذي وصل إليه المجتمع السوري وعمل كل من النظام والمعارضة على تعميقه عبر تجاهله، وعبر اعتبار نفسه حقا مطلقا والآخر شرا مطلقا».
وقال إن «الشعب السوري، من دون استثناء على أي مستوى، بات قاب قوسين أو أدنى من أن يدفع ثمنا باهظا نتيجة لغياب العقل شبه المطلق، سيبدو الثمن الذي دفعه آخرون في بلدان أخرى مجرد نزهة أمامه. ويكفي لتأكيد ذلك مراجعة ما قاله المعارضون أنفسهم خلال السنوات الماضية حول الواقع في سورية، سواء كان مجتمعيا، مدنيا، أو قوة النظام وإمكانياته».
وطالب البيان بضرورة أن «تتوقف المظاهرات فورا لمدة 15 يوما تشكل نوعا من فرصة للنظام السوري أن يثبت جدية القرارات التي اتخذها، وينجز الإجراءات الأخرى الموعودة. ولا تعود المظاهرات خلال هذه الفترة إلا في حالة واحدة: ثبوت قيام النظام بحملة اعتقالات للنشطاء أو المشاركين في المظاهرات»، معتبرا أنه «في حال عدم توقف المظاهرات وإعطاء فرصة للنظام، فهذا يعني أن المطالب لا تتعلق بإصلاحات مهما كانت جذرية، إنما هو إسقاط للنظام ككل، بكل ما يفتحه ذلك من احتمالات بتنا نعرفها جيدا».
وشدد البيان على أن «يبرهن النظام فورا على جديته وعدم رغبته بالالتفاف على القرارات الهامة التي اتخذها، وذلك عبر التعديل الفوري للمرسوم التشريعي رقم 54 لعام 2011 المتضمن تنظيم حق التظاهر، بحيث يكون ديموقراطيا فعلا ومناسبا لتأمين الحق بالتظاهر من دون تحويل هذه الحق إلى معجزة غير قابلة للتحقق، وتعديل المرسوم التشريعي رقم 55 لعام 2011، المتضمن تعديل اختصاص الضابطة العدلية، فهي قد تحولت إلى حاكم عرفي جديد باسم مدني، وإطلاق كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وتحويل كل من اتهم بجرائم جنائية إلى المحاكم المدنية فورا وتصفية آثار قانون الطوارئ ومحكمة الدولة العليا، وإطلاق مبادرة فورية لإنهاء ملف الممنوعين من العودة إلى سورية، وإقرار قوانين الأحزاب، الجميعات، الإعلام على أسس ديموقراطية حقيقية، وإطلاق محاسبة واسعة النطاق حول كل من مارس عنفا خلال الفترة الماضية، محاسبة علنية وحاسمة، سواء كان من قيادات الأمن، أو من المتهمين بحمل السلاح في المظاهرات أو حولها».
وختم موقع «نساء سورية» بيانه بالقول: «إننا، نحن الموقعين على هذا البيان، نحمل النظام السوري، وكل من أشخاص المعارضة، وكل متظاهر، كامل المسؤولية الأخلاقية والجنائية ما لم يبادر الجميع إلى تدارك اللحظة التي وصلنا إليها بعقلانية وحرص على وحدة سورية وإيقاف انحدارها نحو العنف المنفلت من عقاله».
يأتي ذلك فيما هدد وزير العدل تيسير قلا عواد من إمكان إعلان حالة الطوارئ مجددا إذا تعرض الأمن والنظام العام لخطر.
وبين في تصريحات نقلها موقع «داماس بوست» ان «الفائدة التي ستجنى من المراسيم التي أصدرها الرئيس الأسد عظيمة وتعبير حقيقي عن التطور التشريعي والاجتماعي في سورية بإيجاد قواعد وإجراءات مناسبة للنظر في أنواع محددة من الجرائم غير مرتبطة بأحكام حالة الطوارئ وتشكل انعكاسا لتلبية الأسد لمطالب الشعب من أجل خير هذا البلد الذي نتمنى أن يحفظ بالأمن والأمان والاستقرار والازدهار».
وقال إن «مرسوم إلغاء حالة الطوارئ كان ضرورة ملحة وحالة الطوارئ أنشأت محكمة امن الدولة كمحكمة استثنائية وبزوالها عاد الاختصاص تبعا إلى القضاء العادي وهو صاحب الولاية العامة».
وأمس، أفرجت السلطات عن رئيس لجان الدفاع عن الحريات في سورية دانيال سعود بعد اعتقاله من منزله في بانياس ليوم واحد.
وأعلنت الداخلية عن قائمة تضم 286 عنصرا من قوى الأمن الداخلي أصيبوا «باعتداءات المجموعات الإجرامية المسلحة» منذ بداية الأحداث، منهم 31 خلال يوم أمس. واضافت ان «عدد شهدائها الذين استشهدوا برصاص المجموعات الإجرامية المسلحة في نوى من قوى الأمن ارتفع إلى سبعة، إضافة إلى استشهاد عنصرين من القوى الأمنية في المعضمية وحمص».
في موضوع متصل، ذكرت مواقع إلكترونية أن «بعض السوريين من مرتادي موقع «فيسبوك» استطاعوا إغلاق صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» والتي أنشأها مجموعة يعتقد أنها تابعة لـ«الإخوان المسلمين» لدعوة الشعب السوري إلى التظاهر وإنهاك الدولة وتأجيج الوضع الطائفي في سورية، وقد وصل عدد مشتركي هذه الصفحة إلى 120 ألفاً قبل أن يتم إغلاقها في شكل نهائي».
وقال موقع «دي برس» إن «مشرفي الصفحة أعادوا إنشاءها من جديد بشكل سريع ولافت وقد وصل عدد أعضائها إلى 800 بعد وقت قصير».
ونقل الموقع السوري المحلي عن صحيفة «واشنطن بوست» ان «صفحات الثورة السورية تصنع في قسم العمليات الإسرائيلية بطلب من الخارجية الإسرائيلية تحت عنوان الحرب الإعلامية والنفسية».


ليئيل لا يستبعد قيام المؤسسة الأمنية بإطاحة الأسد وتنصيب آصف شوكت

القدس - «الراي»:
استبعد خبير إسرائيلي في الشؤون السورية صعود «الإخوان المسلمين» إلى الحكم في سورية لكنه رجح سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، فيما توقع ديبلوماسي إسرائيلي سابق رفيع المستوى أن تستبدل المؤسسة الأمنية الأسد بأحد أفراد عائلته أو من الطائفة العلوية، واتفقا على أن «إسرائيل باتت معزولة بصورة غير مسبوقة الأمر الذي لا يمكنها من التأثير على الأحداث أبدا».
وقال الخبير في الشؤون السورية واللبنانية أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب البروفسور أيال زيسر، امس، (وكالات) إنه «خلافا للتوقعات التي تبثها الحكومة الإسرائيلية بأن الإخوان سيستولون على الحكم، فإن الإخوان قد يشاركون في الحكم لكنهم لن يكونوا النظام الذي سيحكم سورية في المستقبل».
من جانبه، قال المدير العام السابق لوزارة الخارجية السفير السابق في تركيا الون ليئيل: «ما قد يحدث، بسبب إطلاق النار على محتجين وقتل العشرات منهم، أن يتم استبدال الأسد، ولا توجد مشكلة لدى المؤسسة الأمنية بالقيام بذلك في أي لحظة، وإذا توصلوا إلى الاستنتاج بأن الأسد يلحق بهم أضرارا، فإن بإمكان هذه المؤسسة أن تنصب أحد من عائلة الأسد، مثل زوج شقيقته آصف شوكت المتخاصم مع الأسد».
واعتبر أن هذا الوضع سيعزز الحلف بين سورية وبين «حزب الله» وإيران، «خصوصا في حال تولي شوكت منصب الرئيس، وعلينا أن نتذكر أن من ناحية الوعي على الأقل كان اسم شوكت أكثر اسم مرتبط باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين إن «نظام الأسد سيصمد في الأمد القصير لأنه يعتمد على جيش قوي وأجهزة أمن قمعية وناجعة، لكن في القدس يعون أن شيئا ما حدث في سورية وهو انهيار حاجز الخوف من النظام واتساع المعارضة للأسد الأمر الذي سيضع نظامه في الأمد البعيد في حالة خطر دائم».

 

أكثر من 100 صحافي وكاتب سوري يدينون القمع

وقّع، أمس، أكثر من مئة صحافي وكاتب سوري، بيانا «يدين النظام السوري والقمع الذي يستخدمه في قمع المحتجين» كما «يدين الاعلام الرسمي وطريقة تعاطيه مع الازمة».
وجاء في البيان، الذي حصلت «الراي» على نسخة منه، «نحن الكتاب والصحافيين السوريين، نوجّه هذا البيان الاحتجاجي ضد الممارسات القمعية للنظام السوري ضد المتظاهرين، ونترحم على جميع شهداء الانتفاضة السورية ضد النظام، ونؤكد حق التظاهر، وكل ما يطرح من شعارات الوحدة الوطنية، والمطالبة بالحرية، وصولاً إلى المطلب الأهم وهو إجراء حوار وطني شامل يضم جميع أطياف الشعب ويحقق مطالب التغيير السلمي في سورية».

وختم البيان: «وندين ممارسات الإعلام السوري بالتضليل والكذب وعدم إظهار الحقيقة، ونهيب بالصحافيين والإعلاميين الشرفاء في المؤسسات الإعلامية السورية أن يتوقفوا عن أداء عملهم الرسمي، وأن يعلنوا انسحابهم من اتحاد الصحافيين في سورية احتجاجاً على هذا الاتحاد الفاشل والأمني، حفاظاً على شرف المهنة الذي يقتضي الوقوف إلى جانب الشعب، وإظهار الحقائق كما هي، وعدم المشاركة في التضليل، وندين بهذه المناسبة صمت الكثير من المثقفين السوريين الذين لم يكسروا بعد قيود الخوف، ونطالبهم بإعلان موقف واضح من الممارسات القمعية للنظام بوصفهم جزءا من الشعب السوري البطل، ومن نخبة يفترض أن تكون سباقة إلى قول الحقيقة وألا تبقى في مؤخرة الركب، وإلا فإنها ستبقى خارج التاريخ وحركته».
ووقع البيان كل من: حسام ميرو، حسين الجمو، عبد الرزاق اسماعيل، حكم البابا، ابراهيم اليوسف، وليد عبد القادر، جمعة عكاش، حفيظ عبد الرحمن، مروان علي،محمد سليمان، جيانا محمد شيخو، لافا خالد، ثائر عبد الجبار، عبد الباقي حسيني، بهزاد عمر، صادق عمر، محمد منصور، بسام بلان، مصطفى الجندي، حسام عرفة، يمان الشواف، فراس كيلاني، وائل التميمي، صادق أبو حامد، شعبان عبود، رزان سرية، راشد عيسى، سليمان أوصمان، غالية قباني، عبد الكريم العفنان، محمد العبدالله، خطيب بدلة، يعرب العيسى، رضوان زيادة، خولة يوسف، عمر الأسعد، رائدة دعبول، خلف علي الخلف، يارا بدر، غسان العبود، جهاد صالح، علي ديوب، ياسين الحاج صالح، فادي عزام، محمد الحاج صالح، محمد علي الاتاسي، عامر مطر، محمد علي، ثائر علي الزعزوع وسعاد جروس».
كما وقع على البيان، «رابطة الكتاب والصحافيين الكرد في سورية»، خالد عبد الواحد، هالة محمد، خالد خليفة، محمد داريوس، منذر بدر حلوم، منذر خدام، ندى منزلجي، نجيب عواد، سمر يزبك، تمام تلاوي، زياد العبد الله، خصر الآغا، أميرة أبو الحسن، خولة غازي، كندة قنبر، صخر الحاج حسين، منير شحود، منذر المصري، حازم العظمة، أميرة أبو الحسن، حسان الصالح، مرح البقاعي، حسام الدين محمد، محي الدين اللاذقاني، فراس حسين، سامر رضوان، حسين الشيخ، مصطفى حمو، حسام الدين محمد، عبير اسبر، بسام جعارة، سناء العلي، ياسر خوجة، إبراهيم العلوش، صالح دياب، ناصر ونوس، أحمد الخليل، تمام التلاوي، نجيب جورج عوض، ماهر شرف الدين، بدرخان علي، ممدوح عزام، روز ياسين حسن، لؤي حسين، رشا عمران، لينا الطيبي، احمد الموسى، باسل علي، فدوى كيلاني، «منظمة صحفيون بلا صحف»، جوان أمين، مسعود حامد، علي الشرابي، عامر الأخضر، ويران علي، ديلاور سليمان، ديلاور ميقري وعدنان عودة.


«الداخلية» تبدأ إجراءات منح الجنسية والأحزاب الكردية تهدد بالاحتجاج

دمشق - من جانبلات شكاي:
مع توجيه وزارة الداخلية السورية الدعوة للأكراد المجردين من الجنسية للتقدم إلى المراكز المختصة من أجل منحهم الرقم الوطني والبطاقة الشخصية، هددت الحركات الكردية السياسية بالدعوة إلى المشاركة في الاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها بعض المدن السورية ما لم يتم وقف الأعمال الاستفزازية بحق مجموعات شبابية كردية وعربية مثل الاستجوابات المهينة ومداهمات المنازل البعض واعتقال البعض منهم».
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» ان «وزارة الداخلية دعت المسجلين في سجلات أجانب الحسكة إلى مراجعة اللجنة الفرعية في المحافظة لتقديم الثبوتيات المطلوبة لمنحهم الجنسية العربية السورية بناء على المرسوم التشريعي رقم 49 الصادر عن رئيس الجمهورية» في السابع من ابريل الجاري.
وبحسب المصدر ذاته قال معاون وزير الداخلية السوري للشؤون المدنية العميد حسن جلالي إنه «يمكن للمقيمين أيضا في المحافظات الأخرى مراجعة اللجان الفرعية في محافظاتهم لتقديم ثبوتياتهم المطلوبة لمنحهم الرقم الوطني والبطاقة الشخصية وكل ما يحتاجونه من أوراق تتعلق بالأحوال المدنية». وتشير تقديرات الأكراد أنه وبسبب إحصاء جائر تم عام 1962 تم سحب الجنسية حينها من نحو 30 ألف كردي زاد عددهم اليوم ليصبح أكثر من 250 ألفا في عداد المصنفين بالأجانب المسجلين في سجلات الدولة ونحو 15 ألفا من بين المكتومين غير المسجلين.
وبعد إصدار الأسد لمرسوم إعادة منح الجنسية للأكراد، اعتبرت الحركات السياسية الكردية أن «الجنسية لا تساوي الحرية» وواصلت التظاهر ولكن بشكل سلمي في بعض مدن التواجد الكردي مثل عامودا والقامشلي والمالكية وعين عرب، وبدعوات وجهتها حركة الشباب الكردي، في حين امتنعت الأحزاب الكردية عن المشاركة في هذه التظاهرات التي لم يزد عدد المشاركين فيها على ثلاثة آلاف أسبوعيا.
وأمس أصدرت «أحزاب الحركة الوطنية الكردية» بيانا هددت فيه بالمشاركة في الاحتجاجات إن لم تتوقف الأجهزة الأمنية عن الأعمال الاستفزازية بحق المجموعات الشبابية.
وقال البيان «في خطوة تصعيدية من قبل الأجهزة الأمنية في محافظة الحسكة تجاه أبناء شعبنا الكردي، أقدمت هذه الأجهزة على أعمال وممارسات ضد مجموعة واسعة من الشباب الكرد وبعض الشبان العرب من استجوابات مهينة لكرامة المواطن ومداهمات لمنازل البعض، وتهديدات لشباب آخرين واعتقال البعض الآخر منهم».
 

ناشطون: الجمعة كانت بداية النهاية النظام سقط بالفعل... ونحن نعتبره احتلالا

تركيا تعرب عن «قلقها الكبير» حيال القمع وآشتون تعتبر استخدام العنف «غير مقبول

عواصم - وكالات - قال ناشطون سوريون، ان المحتجين الداعين للديموقراطية لن ترضيهم خطوات الاصلاح التي يقوم بها النظام، وانهم مصممون على اطاحة الرئيس بشار الاسد، بعد مقتل نحو 120 متظاهراً الجمعة والسبت حسب مصادر حقوقية.
واعتبروا ان ارتفاع اعداد القتلى يظهر ان الاصلاحات التي اعلن عنها الرئيس السوري بما في ذلك رفع حال الطوارىء والغاء محكمة امن الدولة «جوفاء».
وصرح الناشط عمار القربي لـ «رويترز»، «ما حصل يوم الجمعة هو نقطة تحول. لقد فشل النظام في اختبار الاصلاحات. فشلوا فشلا ذريعا واثبتوا ان تلك الاصلاحات كانت على الورق فقط وليس في الشارع».
اضاف «ان الشعب السوري نفد صبره مع كل يوم - لقد تعبوا من الوعود. الناس اعطت السلطات الوقت الكافي لكنها لا تزال تستخدم سياسة القمع». وتابع: «اخشى ان يكون كل ما يريده الشعب الان هو اسقاط النظام».
وقال ناشط من دمشق، رفض كشف اسمه خوفا من الاعتقال، لـ رويترز»، «الجمعة، كانت بداية نهاية النظام السوري. كل هذه الدماء تعني ان لا عودة الى الوراء ما عدا بعد سقوط النظام».
اضاف: «الان الشوارع لن تكون راضية مهما فعل (الاسد). الشارع يريد اسقاط نظامه».
وقال ناشط اخر من خارج دمشق، ان السلطات يجب ان توقف التعامل بالطريقة الامنية. وتابع «الله وحده يعلم الى اين نتجه الان».
واعلن محام يعمل في مجال حقوق الانسان في دمشق «الناس الذين يحركهم الغضب لسقوط قتلى لن يعودوا الى ديارهم في هدوء. الاوضاع مخيفة. المستقبل غير واضح».
وقال ناشط اخر ان عنف الجمعة يعني ان الاسد الذي قال انه امر قوات الامن بعدم اطلاق النار على المتظاهرين «اما حاكم كاذب او انه لا يحكم».
وامس، قتل 4 أشخاص واصيب اخرون عندما اطلقت قوات الامن النار من دون تمييز في مدينة جبلة القريبة من اللاذقية، كما اكد شاهد وناشط حقوقي لـ«فرانس برس».
وقال شاهد في اتصال هاتفي بالوكالة ان «مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى المدينة للاستماع الى مطالب السكان مما اسفر عن مقتل شخص على الاقل وجرح العشرات». واضاف «ان الوضع سيئ جدا الآن».
واوضح الشاهد «ان جبلة كانت هادئة ومستقرة صباح اليوم (امس) والحياة تجري بصورة طبيعية حيث زارها المحافظ وقابل وجهاءها في جامع الايمان واستمع الى مطالب السكان واخذها على محمل الجد». وتابع «بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الاطراف وانتشرت عناصر من الامن وبدأوا باطلاق النار».
وفي مدينة حمص، قال ناشط لـ «رويترز» ان قوات الامن اعتقلت منصور العلي، وهو شخصية بارزة من الاقلية العلوية الحاكمة، بعدما عارض علنا اطلاق قوات الامن النار على المحتجين المطالبين بالتغيير الديموقراطي.
الى ذلك، لفت ناشط قال انه يجري اتصاله من قرية قرب دوما الى ان «الاتصالات مقطوعة في دوما بما فيها الهواتف الارضية والخليوية والانترنت».
واشار الى «وجود عدد من المدرعات على مداخل المدينة وانتشار عدد كثيف من رجال الامن المسلحين في المدينة» مضيفا ان «نحو 20 باصا تابعا للامن المركزي اضافة الى سيارات تابعة للامن اصطفت امام المشفى الوطني والسجن».
يأتي ذلك فيما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان، ان حملة الاعتقالات التي جرت الجمعة شملت «العشرات في مدن عدة».
وذكر خصوصا ادلب (شمال) حيث جرت الاعتقالات على «خلفية التظاهرة التي خرجت الجمعة في مدينة سراقب» قرب ادلب، وحلب (شمال) وجسر الشغور (شمال غرب) والرقة (شمال شرق).
وفي عمّان، اعتصم امس، أكثر من 200 سوري أمام سفارة بلادهم في عمّان، وقاموا بإحراق صور للرئيس بشار الأسد.
وندد المعتصمون بما أسموه المجازر التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري الأعزل، مطالبين بالحرية والكرامة واسقاط نظام البعث الحاكم.
ورفع المشاركون في الاعتصام الأعلام السورية ولافتات كتب عليها شعارات مناهضة للأسد ومشيدة بالتحرك الشعبي للمطالبة بالحريات، ومنها «بالروح بالدم نفديك يا سورية»، و«الله... سورية... حرية وبس».
واعربت تركيا السبت، عن «قلقها الكبير» بعد القمع الدامي للتظاهرات، داعية السلطات الى ضبط النفس والاصلاحات.
وصرحت الخارجية في بيان، «تدعو تركيا (السلطات) الى التصرف بأقصى قدر من ضبط النفس، والاحجام عن العنف واعتماد الوسائل الملائمة امام التظاهرات الضخمة».
وفي بروكسيل، دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، امس، اعمال العنف واعتبرتها «غير مقبولة»، داعية الحكومة الى «البدء بتنفيذ اصلاحات سياسية عميقة، بدءا باحترام الحقوق الاساسية، والحريات الاساسية، ودولة القانون».
ونصحت بريطانيا، امس، جميع رعاياها الموجودين في سوريا بمغادرة البلاد ما لم تكن لديهم حاجة ملحة للبقاء، بسبب ما اعتبرته التدهور السريع في الوضع الأمني واستمرار الخطوط الجوية في تقديم خدماتها.
 

أكدت لـ «الراي» أن «ما يجري في سورية حرام ... وفي درعا سحبوا أظافر الأطفال

منتهى سلطان الأطرش للأسد: خَف على أولادك «أنت وأخوك»

بكثير من الحزن، تكلمت، منتهى الأطرش ابنة الزعيم الوطني سلطان باشا الأطرش، المجاهد الثوري ضد الانتداب الفرنسي، وقائد الثورة السورية الكبرى العام 1925.
منتهى الأطرش، ابنة العقد السابع، حملت إرثاً تاريخياً، هو بمثابة الأمانة الوطنية، فأدركت بعد تأسيسها مع مجموعة من النشطاء والحقوقيين السوريين اللجنة السورية لحقوق الانسان «سواسية»، أن هذه الأمانة تقتضي السعي وراء الحرية.
منتهى، ابنة النضال الوطني، الناطقة الرسمية باسم «سواسية»، دفعها «الإرث الثوري» الذي يسري في عروقها الى رفع الصوت عالياً للمطالبة بالاصلاح، وحقن دماء أبناء بلدها.
بعد «الجمعة العظيمة» الذي أغرق سورية في بحر من الدم أجرت «الراي» حواراً مع «الأستاذة الصحافية» منتهى الأطرش.

.بعد «الجمعة العظيمة» أي جمعة تنتظر سورية الأسبوع المقبل؟
ستتكرر المشاهد في الأسابيع المقبلة، فالشعب السوري لن يسكت بعد اليوم، وسقف المطالب ارتفع. الشعب يريد الحرية والديموقراطية والاصلاح الحقيقي، في حين أن النظام يتعامل معه بالقمع، وتحويل الحركة الاحتجاجية عن مسارها، عبر اتهامها بالتواطؤ مع الخارج. نحن في منظمة «سواسية» الحقوقية طالبنا بالاصلاح، ولم تتم الاستجابة لدعوتنا. منذ فترة تلقيتُ ثلاث مكالمات هاتفية من مجهول استنكر موقفي من دعم الحرية والديموقراطية، فسألته عن هويته فرفض الرد على سؤالي، وبكل أدب قلت له شكراً.
• رغم تفاوت الأرقام في عدد ضحايا احتجاجات «الجمعة العظيمة»، فإن الكلفة بدت باهظة. كيف قرأتِ تعاطي النظام مع الحركة الاحتجاجية؟
ما حدث نهار الجمعة الماضي يدمي القلب. وقد أبلغني شاهد أن القوى الأمنية أطلقت الرصاص الحيّ على أطفال وشباب رفعوا شعارات حضارية تطالب بالحرية والديموقراطية. أجيال من عمر الورد تتعرض للقتل، ولا اعلم ما هو عدد الشهداء لكن عددهم كبير. أما الجرحى فحالتهم صعبة، والأهالي يخافون من ايصالهم الى المستشفيات، لان قسماً منهم تمّ خطفهم من مجهولين. وهذه الحوادث أكد عليها العديد من الأطباء في سورية. المتظاهرون الشباب رفعوا غصن الزيتون، فردّت القوى الأمنية بإطلاق الرصاص بدم بارد. لا بد من محاسبة قانونية على المستوى الدولي لكل شخص تورط في قتل أولادنا وشبابنا.
• يؤخذ على المعارضة أنها لم تعط فرصة للنظام كي يترجم رزمته الاصلاحية. ما رأيك في ذلك؟
ثمة أزمة ثقة بين الناس والنظام، وهذه الأزمة لا تقتصر على المعارضة. الرئيس بشار الأسد منذ وصوله الى سدة الرئاسة وعد بالاصلاح ولم يتحقق شيء، وربما تكون المعركة أكبر منه، وربما في محيطه من يمنعه من تحقيق الاصلاح، ولكنني أسأل الرئيس بشار لماذا تورط نفسك بهذه المجازر؟
• البعض يعتبر انك تتمتعين بـ «شرعية تاريخية» باعتبارك ابنة المجاهد الكبير سلطان باشا الأطرش. ما الذي حرّك فيك مشاعر الحرية؟ هل هو الإرث التاريخي أم الواقع الحالي؟
كلاهما معاً. في منزلي تربيتُ على الحرية والديموقراطية. والواقع الذي تعيشه سورية في الوقت الراهن يدفعني الى دعم الحركة الحضارية الجارية اليوم. أنا مع نصرة المظلوم على الظالم.
• قيل ان زعامات درزية لبنانية زارتكم في السويداء طالبةً بقاءكم على الحياد. ما صحة هذه المعلومات؟ وما رأيك في موقف القيادات الدرزية اللبنانية؟
هذه المعلومات غير صحيحة، لم يطلب مني أحد أن أبقى على الحياد. أنا أتكلم باسم منظمة «سواسية» الحقوقية، وكُلفت النطق باسمها بعد اعتقال رئيسها مهند الحسيني الذي ألصقوا به تهمة زرع الفتنة الطائفية. اما بالنسبة الى موقف القيادات الدرزية، فأعتقد أنها اتخذت مواقف محايدة.
• تحدثتِ عن أن النظام يعمل وفق قاعدة «فرّق تسد»، الى أي حد يتمتع الشارع السوري بحصانة تحمي وحدته الوطنية؟
الوحدة الوطنية في سورية قوية ومتماسكة. نحن فوق الطائفية، وكلنا ننادي سورية بلدنا، مسلمون ومسيحيون وعلويون وأكراد وعرب وأرمن. كلنا نريد الحرية لسورية الحبيبة. النظام يقمع الحرية بغية البقاء على رأس السلطة أكبر فترة ممكنة. النظام يريد الحفاظ على أمن الكرسي، والسلطة عنده أهم من الوطن.
• ما صحة ما يتم تداوله عن قيادة الحركات السلفية لحركة الاحتجاجات في الشارع؟
هذه المسألة غير دقيقة. الجميع رفعوا شعارات لا للطائفية. ثمة ظهور للحركة السلفية بشكل طفيف في حمص، لكنها غير ذي فعالية. الشباب السوري يريد الحرية ويرفع شعارات حضارية. نحن لا نريد تحريف مسار الثورة، ولا نريد الدخول في حرب طائفية كما حدث في لبنان سابقاً وفي العراق بعد الاحتلال الاميركي.
• ما ردكم على ما يقوله النظام حول وجود عصابات مسلحة بين المحتجين تتولى الاعتداء على أجهزة الأمن والاملاك العامة والخاصة؟
لا وجود لمثل هذه العصابات. القوات الأمنية تمسك البلد بيد من حديد، وهناك نسج لقصص غير صحيحة. وأريد أن أسأل كيف يمكن لهؤلاء العصابات التغلغل في التظاهرات ما دامت القوى الأمنية تحكم قبضتها على اي تظاهرة؟ النظام يعتمد سياسية فرق تسد. في الكثير من التظاهرات رفض الجيش اطلاق النار على المتظاهرين فتدخلت قوى الأمن وأطلقت الرصاص الحي على الناس.
• ما هي المطالب الفعلية للمعارضة ولحركة الشارع؟ وهل ثمة رؤية موحدة حيال هذه المطالب؟
نحن في منظمة «سواسية» الحقوقية طالبنا في فترة سابقة بعقد مؤتمر وطني بين المعارضة والسلطة. ومنظمتنا تضم أبرز الوجوه الحقوقية والأكاديمية من بينهم: هيثم المالح والطيب تيزيني وعارف دليلة، وبرهان غليون. ثمة شخصيات سوريّة معارِضة تطالب بمجلس عسكري انتقالي لحل الأمور وحقن الدماء.
• هل صحيح أنك توجهتِ برسالة الى الرئيس بشار الأسد طلبتِ منه فيها التنحي والانخراط مع الناس؟
لم أطالبه بالتنحي بل قلت له أنا مثل أمك أو أختك الكبيرة، وطلبتُ منه ان يستمع لصوت الشباب لأنه منهم، ولكن الرد على التحركات المطالِبة بالحرية جاء عبر المجازر التي تُرتكب بحق الشباب والأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 13 و 14 سنة. وفي درعا مثلاً سحبوا أظافر الأطفال، وأحد الاطفال قلعت عينه، وآخر كُسرت رجلاه.
• بعد الجمعة العظيمة ماذا تقولين للرئيس بشار الأسد؟
أريد أن توجِّه امهات الشهداء اللواتي فقدن أولادهنّ الرسالة الى الرئيس بشار الأسد. وأريد أن أقول له ان في قلب كل سوري جرحا كبيرا، وأقول له: خَف على أولادك «أنت وأخوك»، فما يجري أيها الرئيس حرام.
 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,114,229

عدد الزوار: 6,753,628

المتواجدون الآن: 112