خامنئي يحذر البحرين من «سقوط» حكومتها

تاريخ الإضافة الإثنين 25 نيسان 2011 - 6:11 ص    عدد الزيارات 2836    التعليقات 0    القسم دولية

        


خامنئي يحذر البحرين من «سقوط» حكومتها
الأحد, 24 أبريل 2011
 

طهران - أ ب - حذر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، البحرين من ان «نهجها الخاطئ في التعامل مع شعبها، قد يؤدي إلى إسقاط الحكومة»، نافياً في الوقت نفسه تدخل بلاده في شؤون دول المنطقة، ومقللاً من أهمية قضية إقالة الرئيس محمود أحمدي نجاد وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، معتبراً أن ثمة تحريضاً إعلامياً غربياً «مثل ذئب يتربّص بفريسته».

ونفى خامنئي الذي كان يتحدث في محافظة فارس جنوب البلاد «مزاعم تدخل إيران في شؤون دول المنطقة»، مؤكداً انها «أعلنت فقط عن موقفها الصريح إزاء هذه الاحداث، ولم تتدخل بتاتاً في شؤون البحرين واليمن وليبيا». وقال: «إيران لا تخشى تهديدات القوى العالمية الواهية عندما تعلن رأيها المبنيَّ على الحق والصراحة، ولا تحسب لهم حساباً».

وأشار الى «الجرائم المُرتكبة ضد شعوب البحرين واليمن وليبيا»، معتبراً ان «تطورات المنطقة تشكّل أكبر ظلم بحق الشعب البحريني في احتجاجه المشروع». وقال: «حكومة البحرين اعتمدت نهجاً خاطئاً في التعامل مع شعبها الذي قد يؤدي غضبُه الى إسقاط الحكومة. والذين أرسلوا قوات عسكرية الى البحرين ارتكبوا خطأً فادحاً».

وشدد على ان «الصحوة الإسلامية الشاملة في المنطقة، مُستلهمة من الثورة الاسلامية في ايران، ستحقق أهدافها بلا ريب، كما حققت أهدافها في بعض المناطق رغم مساعي قوى الاستكبار لاحتواء التطورات».

وأشار خامنئي الى «القضايا التي أثارها الأعداء خلال الأيام الأخيرة في شأن وزارة الاستخبارات، وزعْم الإعلام الغربي بحدوث انقسام في السلطة في ايران، وأن رئيس الجمهورية لم يُطِعْ كلام القائد»، معتبراً ان «ذلك يُظهر مجدداً كيف يتربّص هؤلاء بنا للحصول على دعاية معادية لإيران، مثل ذئب يتربّص بفريسته».

وقال: «الموضوع لم يكن على هذه الدرجة من الأهمية، والسلطات الثلاث، لا سيّما الحكومة، تبذل جهداً دؤوباً لخدمة البلاد، والمعيار ليس الأشخاص، بل منهج العمل والخدمة». ودعا «الشعب والمسؤولين الى تجنّب الجدل العقيم والتحليلات الفارغة، وحفْظ الوحدة والانسجام، وعدم إعطاء الأعداء ذريعة»، قائلاً: «قائد الثورة لا يتدخل في قرارات الحكومة وعملها إلا إذا شعر بالتغافل عن مصلحة كبرى، وفي القضية الأخيرة (إقالة وزير الاستخبارات)، ساد شعور بالغفلة عن مصلحة كبرى». وأضاف: «ما دمت على قيد الحياة، لن أسمح مطلقاً بحدوث أدنى انحراف في مسيرة الشعب الإيراني العظيم نحو أهدافه السامية».

ورأى خامنئي ان «الضغوط والدعايات الإعلامية المضلّلة تكاثرت على الشعب الايراني، بعدما أصبح نموذجاً لشعوب المنطقة»، مؤكداً إن «النظام صامد أمام الاعداء، ولن يتراجع قيد أنملة».

على صعيد آخر، أبدى النائب المحافظ نورالله حيدري شكوكاً في نزاهة الانتخابات الاشتراعية المقررة في آذار (مارس) 2012، متهماً الحكومة بممارسات «غير شرعية». وتساءل: «حين يتصرّف جزء من الحكومة، سواء في شكل إرادي أم لا، ضد القانون، كيف لنا أن نثق بتنظيمه انتخابات نزيهة؟».

وأشار الى توزيع «مكتب الرئيس (محمود أحمدي نجاد) حسنات وهدايا على أفراد وفي مناطق معيّنة، خلال تجمّعات ومهرجانات يحضرها فنانون وممثلون»، معرباً عن شكوكه في شأن حسنات مُنحت تحت ستار «مساعدات لمناطق محرومة، وتطوير منشآت رياضية».

في واشنطن، رأت المحامية الايرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام، أن قمع النظام يدفع البلاد الى ثورة. وقالت ان النظام لم يُظهر أيَّ ليونة إزاء مطالب الشعب بالتغيير، معتبرةً ان ذلك جعل إيران مثل «نار تحت الرماد».

وحضّت عبادي، التي تروّج في العاصمة الأميركية لكتابها الجديد «قفص ذهبي»، الولايات المتحدة على التركيز على وضع حقوق الانسان في ايران أكثر من ملفها النووي.

وأعلنت معارضتها أيَّ تدخل عسكري خارجي في دول غير ديموقراطية، قائلة: «الديموقراطية ليست سلعة يمكن تصديرها، او شراؤها وإرسالها الى بلد آخر. الديكتاتوريون يرغبون في ان تهاجمهم دول أجنبية، بحيث يقمعون المعارضة أكثر، بذريعة الأمن القومي».

الى ذلك، أوردت وسائل إعلام إيرانية ان قوات الأمن قتلت في محافظة كردستان غرب البلاد على الحدود مع العراق، أربعة «إرهابين» في «جماعات دينية متطرفة»، اتهمتها بشنّ هجمات في الإقليم.


المصدر: جريدة الحياة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,204,858

عدد الزوار: 6,940,374

المتواجدون الآن: 125