مساعدة أميركية للثوار الليبيين بـ 25 مليون دولار باريس تكثّف الغارات وإيطاليا ترسل مستشارين عسكريين

تاريخ الإضافة الجمعة 22 نيسان 2011 - 6:00 ص    عدد الزيارات 3119    التعليقات 0    القسم عربية

        


مساعدة أميركية للثوار الليبيين بـ 25 مليون دولار باريس تكثّف الغارات وإيطاليا ترسل مستشارين عسكريين

مع اعتزام الرئيس الاميركي باراك اوباما تقديم مساعدة عاجلة للثوار الليبيين قيمتها 25 مليون دولار، تعهدت باريس تكثيف الغارات على قوات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، وأقرت بأنها أرسلت "ضباط اتصال" لمساعدة الثوار على الارض، وانضمت ايطاليا الى لندن في تعهدها ارسال مستشارين عسكريين لدى "المجلس الوطني الانتقالي" الذي زار رئيسه مصطفى عبد الجليل أمس باريس آتياً من روما والتقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
لا تزال القوى الغربية، كما المعارضة الليبية، متمسكة برفضها ارسال قوات أجنبية برية الى ليبيا، بحجة ان خطوة كهذه تنطوي على أخطار سياسية. وفي المقابل، بدأ حلف شمال الاطلسي يقر بأن الغارات وحدها غير قادرة على وقف القصف الكثيف لقوات القذافي للمدن، فيما توجّه مصراتة التي يمسك بها الثوار وتحاصرها هذه القوات نداءات عاجلة للحصول على مساعدة في مواجهة قوات القذافي التي تقصف المدينة منذ اكثر من ستة اسابيع.
وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاجْ بانه "في اطار تعاوننا الثنائي مع سلطات المجلس الوطني الانتقالي، ارسلت فرنسا الى مبعوثنا الخاص في بنغازي عددا قليلاً من ضباط الاتصال للتعاون مع المجلس الوطني الانتقالي"، موضحة ان "الهدف يتمثل تحديدا في اسداء النصح الى المجلس الوطني الانتقالي، وخصوصاً في النواحي التقنية واللوجيستية والتنظيمية للمساهمة في تعزيز حماية المدنيين وتحسين توزيع المساعدات الانسانية والطبية".
ومع اعلانها هذه المهمة، حرصت باريس على التأكيد مجددا أنه ليس وارداً نشرها قوات على الارض لمساعدة الثوار الليبيين.
وأكد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه مجدداً هذا الموقف لدى خروجه من الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء، وإن يكن رأى أن المناقشات التي تجرى حالياً في شأن تدخل قوات برية في ليبيا "تستحق تفكيراً دوليا".
وبعد اجتماع ساركوزي ومصطفى عبد الجليل، أفادت الرئاسة الفرنسية ان "المجلس الوطني الانتقالي لم يطلب قط نشر قوات على الارض".
الا ان الثوار الذين يسيطرون على مدنية مصراتة المحاصرة طلبوا الثلثاء للمرة الاولى نشر قوات غربية على الارض لانقاذهم، خصوصاً أن نظام القذافي يبدو اكثر ثقة وتفاؤلاً بتطور الوضع العسكري لمصلحته.
واوضح الاليزيه أن وفد "المجلس الوطني الانتقالي" طالب بـ"تكثيف" الغارات الجوية لقوات الزعيم الليبي وخصوصاً في هذه المدينة التي تبعد 200 كيلومتر شرق طرابلس وتشهد "وضعاً خطيراً جداً". واضاف ان الثوار "يطالبون باستمرار بمساعدة انسانية وبزيادتها"، وان الرئيس الفرنسي اجابهم: "سنساعدكم".
وكانت فرنسا الدولة الاولى تعترف في العاشر من آذار الماضي بـ"المجلس الوطني الانتقالي" محاوراً شرعياً في ليبيا. وحتى الآن لم تحذ حذوها الا ايطاليا وقطر.
وأبلغ عبد الجليل الصحافيين انه "دعا الرئيس الفرنسي الى زيارة بنغازي" معقل التمرد. وقال: "أعتقد ان ذلك ستكون له اهمية معنوية كبيرة للثورة".

 

لاروسا – فوكس
 

وفي روما، صرح وزير الدفاع الايطالي اينياسيو لا روسا بأن عشرة مستشارين عسكريين ايطاليين سيذهبون الى ليبيا لمساعدة الثوار، الا أنه استبعد أيضاً ارسال قوات ايطالية.
وتحدث لاروسا بعد لقائه نظيره البريطاني ليام فوكس، الذي لاحظ ان كثيرين من الثوار الليبيين "لا يتمتعون بأي خبرة، ومعلوماتهم قليلة عن الخطط العسكرية والاسلحة"، وأن "الطريقة الفضلى لمساعدتهم تكمن في تزويدهم بعض القدرات التقنية من حيث طريقة تنظيم أنفسهم". وقال إن الوضع "ليس مختلفاً عما يحصل في أفغانستان، حيث قررنا أن تدريب قوى الامن لمساعدة الافغان على الاهتمام بأمنهم، هي الطريقة الفضلى للمضي قدما".
وعلق ناطق باسم "المجلس الوطني الانتقالي" على الخطط الغربية لإرسال مستشارين عسكريين بأنها ستكون "مساعدة كبيرة". وقال: "معلوماتي أنها ستكون مساعدة ادارية، لا شيء مع سلاح ولا شيء في الميدان".

مساعدات أميركية
 

في غضون ذلك، قال نائب وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون التشريعية جوزف ماكمان، في رسالة الى اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي الجمعة الماضي ان واشنطن تعزز مساعداتها لقوات المعارضة الليبية.
وكتب في الرسالة: "اود ابلاغكم ان الرئيس يعتزم ممارسة سلطاته بسحب سلع وخدمات تصل قيمتها الى 25 مليون دولار من موارد اي جهاز في الحكومة الاميركية"، وان إن "الخطوة التي اقترحها الرئيس ستوفر المساعدة الضرورية جدا والتي لا تشمل الاسلحة، لدعم الجهود لحماية المدنين والمناطق التي يسكنها المدنيون والمعرضة لهجمات في ليبيا".
وجاء في مذكرة مرفقة بالرسالة، ان المساعدات يمكن ان تشمل عربات وصهاريج وقود وسيارات اسعاف ومعدات طبية وسترات واقية ومناظير وأجهزة لاسلكية.
وفي حديث الى صحيفة "الفايننشال تايمس"، قال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ان في امكان حلف شمال الاطلسي معالجة مسألة ليبيا من دون مساعدة الولايات المتحدة، ذلك ان جهود واشنطن تتركز اكثر على بلدان مثل باكستان او مصر.

انتخابات واستفتاء؟
 

في غضون ذلك، نقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن أمين اللجنة الشعبية للمكتب الشعبي للاتصال الخارجي والتعاون الدولي عبد العاطي العبيدي، أن الحكومة الليبية قد تجري انتخابات وكذلك استفتاء على مستقبل الزعيم الليبي إذا توقفت الغارات الجوية الغربية.
وقال: "إذا توقف القصف، يمكن بعد ستة أشهر اجراء انتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة ... الانتخابات قد تغطي أية قضية يجمع عليها الليبيون. أي شيء يمكن أن يطرح على الطاولة، بما في ذلك مستقبل القذافي زعيماً".
وبعد ذلك، بث التلفزيون تصريحا أدلى به العبيدي خلال المقابلة اوضح فيه أن الانتخابات ستشمل أية قضية يثيرها الليبيون. وقال بصوته: "الحكومة الليبية جادة في التوصل إلى هذا الاتفاق (وقف النار) في إشراف مراقبين دوليين".
ورفضت الحكومة البريطانية عرض العبيدي وقف النار.
وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية: "نحتاج الى أفعال لا أقوال من نظام القذافي. تلقينا عروضاً عدة لوقف النار من قبل من هذا النظام، بينما كانت قواته تواصل بشكل صارخ قصف مدن مثل مصراتة ومهاجمة الشعب الليبي".
وانتقد العبيدي ايضا قرار بريطانيا ارسال ضباط للعمل مستشارين للمعارضين المسلحين، معتبراً "أن من شأن هذا فقط إطالة أمد القتال".

 

مصراتة
 

وفي مصراتة، قالت المعارضة المسلحة إنها خاضت اشتباكات ضارية مع القوات المؤيدة للقذافي، وإن ثمانية أشخاص غالبيتهم من المدنيين قتلوا.
ودعت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي في بيان، الى انهاء حصار مصراتة، ونددت بالهجمات التي شملت استخدام قنابل عنقودية انفجرت الاسبوع الماضي على مسافة بضع مئات من الامتار من مستشفى المدينة.
وقالت إن استخدام مثل هذه الذخائر العنقودية وأسلحة ثقيلة في مصراتة، تسبب بخسائر كبيرة في صفوف المدنيين وربما كان يرقى الى جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
☐ في ابو ظبي، اكد الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي دعم "المجلس الوطني الانتقالي" في ليبيا محاوراً شرعياً يمثل تطلعات الشعب الليبي.
وجاء في بيان مشترك لاجتماع خليجي - اوروبي، أن الجانبين يدعوان "الى وقف نار فوري وحقيقي" في ليبيا.
 

و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ، ي ب أ     


المصدر: جريدة النهار

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,264,806

عدد الزوار: 6,942,746

المتواجدون الآن: 139