«واشنطن بوست» تكرر محاولتها دعم الأسد إعلاميا

الاحتجاجات تتجدد في سورية غداة سقوط 14 قتيلا ومشيّعو قتلى حمص يرددون «زنقة زنقة... دار دار بدنا نشيلك يا بشار»

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 نيسان 2011 - 6:04 ص    عدد الزيارات 2788    التعليقات 0    القسم عربية

        


دمشق، عمان - ا ف ب، رويترز، يو بي اي -افاد ناشطون في مجال حقوق الانسان بان التظاهرات الاحتجاجية تجددت امس في سورية، غداة مقتل 14 شخصا، الاحد، برصاص قوات الامن في منطقة حمص (وسط).
واوضح المصدر نفسه ان «اكثر من عشرة آلاف شخص» شاركوا امس في تشييع ما لا يقل عن 8 اشخاص قتلوا الاحد في حمص (وسط)، واطلقوا هتافات «تمجد الشهيد وتطالب بالحرية وباسقاط النظام».
وقال شاهد لـ «رويترز»، ان المشيعين أخذوا يرددون «زنقة زنقة... دار دار بدنا نشيلك يا بشار».
واعتصم بعد الظهر نحو ثلاثة الاف شخص في وسط حمص في ظل غياب للقوى الامنية.
وكان ناشطون افادوا في وقت سابق بان قوات الامن استخدمت الاحد الرصاص الحي لتفرقة المتظاهرين في باب سباع في حمص (160 كلم شمال دمشق)، ما ادى الى وقوع سبعة قتلى، حسب ناشطين اثنين، وتسعة، حسب ناشط ثالث، في حين بلغ عدد الجرحى نحو العشرين.
ونقلت «شبكة شام الإخبارية» وصفحة «الثورة السورية 2011 ضد بشار الأسد» على موقع «فيسبوك عما وصفته بـ «مصادر سورية»، ان 14 «شهيدا» على الأقل سقطوا وأصيب نحو 50 في حمص خلال مواجهات عنيفة الليلة قبل الماضية.
وحسب الناشطين فان التوتر بدأ السبت في حمص «بعد ان سلمت الاجهزة الامنية جثة الشيخ بدر ابو موسى، من قبيلة الفواعرة، بعد اسبوع على اعتقاله سليما معافى لدى خروجه من احد المساجد».
وقال حقوقي في حمص، طلب عدم نشر اسمه لـ «رويترز»، ان حمص في حالة غليان، مضيفا أن قوات الامن وبلطجية النظام يستفزون القبائل المسلحة منذ شهر لكن المدنيين خرجوا أيضا في أعداد كبيرة الى الشوارع في مختلف المناطق وجرى اطلاق الرصاص عليهم.
وتابع ان الاحتجاجات ضد حكم حزب البعث زادت حدة بعد أن سلمت السلطات جثة الشيخ أبو موسى لدفنه السبت.
وقتل فتى عمره 12 عاما في جنازة أبو موسى التي تحولت الى تظاهرة في اليوم ذاته.
وذكر الحقوقي أن «أبو موسى» كان رجلا يتمتع بصحة جيدة قبل احتجازه وقبل أن يسلموه جثة هامدة. وأضاف أن من المعروف أن قوات الامن تتعامل بوحشية مع المحتجين لكن من الصعب تحمل المزيد. وتابع أنه لا يمكن استبعاد تسلح بعض المحتجين. وقال ان القبائل تشعر بالاهانة وتريد الانتقام لكن قوات الامن شوهدت وهي تستقل شاحنات وتطلق النار على المدنيين.
واضاف ان أعضاء قبيلة الفواعرة انطلقوا الى شوارع حمص الاحد احتجاجا على موته. وانضم اليهم أفراد من قبيلة بني خالد وأعداد كبيرة من السكان الذين تجمعوا في عدة أماكن في أنحاء المدينة.
واضاف احد الناشطين ان «التوتر ازداد الاحد لدى وصول الاخبار عما يجرى في مدينة تلبيسة المجاورة حيث قتل اربعة اشخاص الاحد واصيب اكثر من 50 بجروح برصاص قوات الامن التي فتحت النار على حشد كان يشيع شخصا قتل السبت».
وعزت السلطات اطلاق النار في تلبيسة الى «عناصر اجرامية مسلحة» مجهولة الهوية، واكدت مقتل الشرطي أحمد الأحمد واصابة 11، اضافة الى جرح خمسة جنود على ايدي «هذه المجموعة الاجرامية».
بدورها، ذكرت قناة «الإخبارية» ان ستة مدنيين وعسكريين اثنين، أحدهما ضابط، قتلوا وأصيب 11 عنصراً من الشرطة في حمص.
وأشارت الى ان «عدداً من الملثمين المسلحين كانون يستقلون سيارة «جي ام سي» ودراجات نارية قاموا بإطلاق النار على خيمة عزاء والمواطنين المدنيين وقوات الأمن والشرطة في حمص ما أدى إلى إصابة 11 عنصراً من الشرطة».
وتابعت ان شهودا تحدثوا عن سماع عيارات نارية في حي المريجة القريب من باب السباع في حمص، وأن عدداً من المسلحين قاموا بمحاصرة قسم الشرطة.
ونقلت «الإخبارية» عن مختار حي الخالدية محمد خالد العلي «ان عددا من المسلحين المجهولين دخلوا الحي وأشعلوا الإطارات لقطع الطريق»، موضحاً أن «أهالي الحي تصدوا لهم وأجبروهم على الهرب».
ونسبت الى مصادر طبية أن أحد المسلحين كان «يستقل سيارة سوزوكي أصيب بطلق ناري حيث تم نقله إلى المشفى الوطني في حمص» مشيرة إلى أنه «لبناني الجنسية».
ومع ان عدد المتظاهرين يبقى غير كبير فان الحركة الاحتجاجية لا تزال تتسع جغرافيا، حسب ما اعتبر احد المعارضين.
فقد تظاهر في درعا في جنوب سورية، امس، نحو 500 شخص بينهم 150 محاميا دعوا الى سقوط النظام واطلاق المعتقلين، رافضين هيمنة حزب البعث على الحياة السياسية، حسب ما افاد ناشط في مجال حقوق الانسان في هذه المدينة.
كما تظاهر نحو 1500 شخص في بلدة جسر الشغور قرب ادلب (شمال غرب)، بعد جنازة متظاهر قتل في بانياس الواقعة جنوب جسر الشغور. وقاموا بقطع الطريق الى حلب وطالبوا باطلاق المعتقلين ومعرفة مصير اشخاص مفقودين، حسب ما افاد ناشط آخر.
وفي باريس، اعلنت وزارة الخارجية، امس، ان فرنسا تنتظر تطبيقا فعليا للاصلاحات التي اعلنها السبت الرئيس بشار الاسد وان تترجم هذه الاصلاحات بانهاء حملة القمع والافراج عن كافة سجناء الرأي واحترام حرية التظاهر.
ودان الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو اعمال العنف. وقال «لا يمكننا ان نقبل بان تطلق قوات الامن الرصاص الحي على المتظاهرين».
 

المعلم: لم يعد مقبولاً السكوت عن قطع الطرق والتخريب
 
دمشق - ا ف ب - استقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم، امس، سفراء الدول العربية والاجنبية في دمشق، واكد امامهم انه «لم يعد مقبولا السكوت عن قطع الطرق والتخريب».
ونقلت «وكالة الانباء السورية» عن الوزير السوري «ان التظاهر السلمي أمر نحترمه ولكن قطع الطرق والتخريب والقيام بعمليات الحرق أمر آخر ولم يعد مقبولا السكوت عنه».
واضاف: «نحن نعتقد أن من يريد الإصلاح يعبر عن رأيه بطريقة سلمية ومن منطلق أن هذا الإصلاح ضرورة وطنية، ومن يريد الإصلاح لا يستخدم العنف والسلاح ولا يلجأ إلى التخريب وحرق مؤسسات الدولة وقطع الطرق» مؤكدا في الوقت نفسه «أن الإصلاح هو حاجة وطنية وهو أيضا عملية مستمرة لا تتوقف وتتطلب الأمن والاستقرار».
وتطرق الوزير السوري الى ما وقع في تلبيسة قرب حمص الاحد، وقال «أن ما حدث بالأمس في قرية تلبيسة في محافظة حمص يشكل أمرا بالغ الخطورة إذ تم قطع الطريق الدولية لساعات طويلة وجرى الاعتداء من قبل مسلحين على عناصر الشرطة التي كانت لديها تعليمات صارمة بعدم التعرض للمتظاهرين ما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف تلك العناصر مما تطلب تدخل الجيش».
وعن ضبط سلاح مهرب من العراق الى سورية كما اوردت وسائل الاعلام السورية، قال المعلم «إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط أسلحة مهربة» مضيفا أن الحكومة العراقية «لا علاقة لها بهذا التهريب» الا انه لفت إلى «أن هناك جهات تعمل وبشكل حثيث على الإساءة للأمن والاستقرار في سورية» من دون ان يسمي اي جهة او بلد.


دمشق تطلق مصرياً اتهمته بتصوير التظاهرات

القاهرة - «الراي»
أعلن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير محمد عبدالحكم، أن السلطات السورية أفرجت أمس عن المصري نجيب أنور موسى بعد اعتقاله أواخر الشهر الماضي بتهمة تصوير إحدى التظاهرات، مشيرا إلى أن السفارة المصرية في دمشق أنهت إجراءات سفره وهو الآن في طريقه إلى القاهرة.

 

«ويكيليكس»: واشنطن موّلت سرّاً مجموعات سورية معارضة

للمرة الثانية في اقل من 20 يوما، تهب صحيفة «واشنطن بوست» لتقديم العون الاعلامي لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، في توقيت يبدو انه يهدف الى دعم موقف النظام والنيل من صورة معارضيه.
في 30 مارس الماضي، قام وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بتمرير خريطة اهداف الى مراسلة الصحيفة في القدس جانين زكريا، زعم فيها ان الجيش الاسرائيلي وضعها تحسبا لاندلاع حرب وشيكة مع «حزب الله».
ومع ان زكريا لم تذكر باراك بالاسم بل اكتفت بالاشارة اليه على انه «وزير في الحكومة الاسرائيلية»، الا ان التصريحات التي ادلى بها في حينه عن معرفته للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد ولنجله وخلفه بشار، وقوله ان اسرائيل تفضل ان تتعامل مع «الشيطان الذي تعرفه»، كشفت هوية الوزير، التي لم تنفها مصادر الصحيفة لاحقا..كان الهدف من «تسريبة» باراك اثارة ضجة اعلامية حول دور سورية في دعم «حزب الله»، وتعزيز صورة الاسد في مواجهة اسرائيل وتاليا «الشرعية الشعبية» التي يحصل عليها الرئيس السوري من قنبلة اعلامية بدأت في صحيفة اميركية، وتلقفتها ابرز الصحف اللبنانية الموالية لدمشق، فحذفت منها مقاطع التمجيد الاسرائيلية للاسد وابقت فقط على مقاطع «الدعم» السوري لـ «حزب الله».
امس، قامت «واشنطن بوست» بمحاولة مشابهة لدعم الاسد، وان بمقاربة مختلفة، فتصدر صفحتها الاولى تقرير بعنوان «الولايات المتحدة دعمت مجموعات سورية معارضة».
وقدمت على موقعها الالكتروني ست وثائق سرية مصدرها السفارة الاميركية في دمشق ووجهتها وزارة الخارجية، حصلت عليها من موقع «ويكيليكس».
كاتب المقال، مدير مكتب الصحيفة في برلين كريغ ويتلوك، قال ان تمويل واشنطن للمعارضة السورية بلغ 12 مليون دولار بين الاعوام 2005 و2010، اي بمعدل مليونين و400 الف دولار سنويا، وهو مبلغ متواضع جدا مقارنة بالاموال التي تنفقها واشنطن على برامج دعم الديموقراطية في دول اخرى.
واعتبر ان التمويل بدأ بعد العام 2005، وهو العام الذي سحبت فيه واشنطن سفيرتها مارغريت سكوبي من دمشق على اثر اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري. وحسب المقال، فان الاموال تضمنت تقديم ستة ملايين دولار لتلفزيون «بردى» المعارض، والذي بدأ بثه من لندن في ابريل 2009، وان الاموال الاميركية المخصصة للتلفزيون استمرت، حسب الوثائق، حتى سبتمبر 2010.
وكتب ويتلوك انه في ابريل 2009، قامت «اعلى ديبلوماسية في السفارة» بارسال مذكرة حذرت فيها من كشف السوريين للتمويل الاميركي، وهو ما «ستعتبره الحكومة السورية بمثابة محاولة لتغيير النظام».
واقترحت الديبلوماسية، التي لم يذكرها المقال بالاسم والتي اظهرت الوثائق انها القائمة بالاعمال في دمشق حينذاك والسفيرة في بيروت حاليا مورا كونيلي، اعادة النظر في برامج التمويل الاميركية «للفصائل المناوئة للحكومة» السورية.
ولفتت كونيلي الى ان «المخابرات السورية» عمدت الى التحقيق مع سوريين اشتبهت انهم كانوا على اتصال بالسفارة وباميركيين زاروا دمشق مثل جيم برنس، رئيس «مجلس الديموقراطية» الذي تلقى الاموال الحكومية ومن المفترض انه مررها الى التلفزيون، والموظف في الخارجية الاميركية جوزف برغوت، وهو سوري اميركي. ويتلوك سأل مدير التلفزيون مالك العبدة، شقيق انس العبدة رئيس «حركة العدالة والبناء» السورية المعارضة، حول تلقي قناته اموالا اميركية، فرفض المدير الاجابة. كذلك رفض برنس الاجابة.
وورد في المذكرتين حول التمويل، اللتين تم ارسالهما في مارس وابريل 2009، ان كونيلي لا تعرف ما يعرفه السوريون عن هذا التمويل، وانها اعتبرت ان المخابرات السورية اخترقت «حركة العدالة والبناء»، وتوصلت الى «تقفي اثر المال» الاميركي.
بيد ان ما فات ويتلوك هو انه مع انتخاب باراك اوباما رئيسا مع نهاية العام 2008، توقفت الاموال الاميركية وغير الاميركية المخصصة للمعارضة السورية في المهجر، الامر الذي اجبر «جبهة الخلاص» المعارضة، التي يترأسها نائب الرئيس المنشق عبد الحليم خدام من باريس، الى اقفال فضائيتها زنوبيا، ما اجبر بدوره مديرها بشار السبيعي، ابن الممثل المعروف رفيق السبيعي، الى الانشقاق عن «الخلاص» ومغادرة واشنطن الى دمشق في ابريل 2009.
ومن غير المستبعد ان يكون السبيعي، وهو شارك في برامج على «تلفزيون بردى» مثل برنامج الخطوة الاولى الذي كان يقدمه المعارض والناشط في المجتمع المدني والمتلقي علنا لاموال اميركية لبرامجه حول الديموقراطية عمار عبد الحميد، قدم ما يعرفه عن عمل المعارضين في الولايات المتحدة وعلاقتهم بالحكومة الاميركية الى المخابرات السورية، في نفس الوقت الذي اشتبهت فيه كونيلي باقتراب السوريين من كشف الاموال الاميركية لبرامج الديموقراطية.
ومن المتداول في اوساط العاصمة الاميركية ان دعم المعارضين المالي توقف تماما مع بداية العام 2009 بعد انتخاب باراك اوباما رئيسا.
بيد ان قصة ويتلوك، التي تصور المعارضة على انها اداة تمولها واشنطن لتغيير النظام، تطرح تساؤلات عديدة، اولا في توقيتها حيث يعمد النظام الى اخماد حركة شعبية معارضة مندلعة منذ 18 مارس الماضي.
كما يثير التساؤلات قبول «واشنطن بوست»، للمرة الثانية في اسبوع، نشر وثائق من «ويكيليكس»، اذ من المعروف ان مؤسس الموقع جاك اسانج، لطالما اصر على استثناء الصحيفة من تسريباته، بل وهاجمها علانية لانها نشرت مقالة وصفته بـ «الفكاهي»، وشبهته بوزير الاعلام العراقي السابق محمد الصحاف.
والتساؤلات تتعلق كذلك بتجاهل ويتلوك لمذكرات ارسلتها السفارة الاميركية في دمشق، خصوصا كونيلي، في تواريخ قريبة من تواريخ المذكرات التي نشرتها الصحيفة.
المذكرات التي تم تجاهلها منشورة على «ويكيليكس»، وتتحدث فيها كونيلي عن نية السفارة الاميركية في دمشق «استخدام كل الامكانات المتاحة» لها، خصوصا داخل الصحيفة الوحيدة المملوكة من القطاع الخاص، اي «جريدة الوطن، لتضخيم صوت واشنطن» في سورية.
يذكر ان «الوطن»، التي يبدو ان السفارة الاميركية اقامت معها علاقة سرية، تتبع لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري. ومع ذلك، تجاهل ويتلوك علاقة واشنطن بـ «الوطن» وسلط الضوء فقط على علاقة اميركا بـ «تلفزيون بردى».
كذلك، يتجاهل ويتلوك مذكرات سورية اخرى من «ويكيليكس» قد تحرج نظام الاسد. ففي فبراير 2010، كتب القائم بالاعمال في دمشق تشارلز هنتر ان مسؤولين اميركيين سلموا نائب وزير الخارجية فيصل المقداد تحذيرا من قيام سورية بتمرير صواريخ باليستية الى «حزب الله»، وان المقداد اكد للاميركيين ان الحزب لن يشن حربا على اسرائيل، وانه «نقل نية حزب الله في الرد فقط في حال قامت اسرائيل بالهجوم اولا».
مقالان لـ «واشنطن بوست» في اقل من ثلاثة اسابيع وفي خضم اتساع رقعة التظاهرات الشعبية المطالبة برحيل الاسد، يحاولان تصويره في دور الداعم لمواجهة اسرائيل وتصوير معارضيه على انهم ادوات اميركية. المقال الاول كان تسريبة من وزارة الدفاع الاسرائيلية المعروف عنها تأييدها لبقاء الاسد ولابرام السلام معه، والثاني تجاوز العدائية بين الصحيفة وويكيليكس وسلط الضوء على ما يحرج جزءا من المعارضة محاولا التعميم عليها بأكملها ومتجاهلا مذكرات تنتقص من دور الاسد واعلامه وتظهره في مظهر المتعاون ضمنيا مع واشنطن على الرغم من اعلانه عصيانها.اما الاجابة للتساؤلات فقد تظهر في مذكرات «ويكيليكس» مستقبلية.

 

ماخوس: الأسد يفتقر لخبرة تسيير الأزمات وما يحدث حرب أهلية لم تشهدها سورية من قبل

انتقد وزير الخارجية السوري السابق إبراهيم ماخوس، نظام بلاده، واصفا الرئيس بشار الاسد، بانه «يفتقر لخبرة تسيير الأزمات»، ومعتبرا ما يحدث منذ فترة «حربا أهلية لم تشهدها سورية من قبل أبدا».
وأوضح ماخوس، في حديث نشرته صحيفة «الشروق» الجزائرية، ردا على سؤال، إلى أى مدى يرى أن حزب البعث أسهم في إيصال سورية إلى هذه النتيجة، خصوصا أنه بعثي، ان «بعثيي هذا الزمن ليسوا مثلنا نحن، فنحن كنا نقاتل ونحارب ونضحي ونؤمن بالشهادة، لكن الموجودين حاليا مرتزقة وموظفون يقتاتون من هذا الحزب».
وهل يعتقد أن الحكومة ساهمت في تأزم الوضع على مستوى الشارع، رد: «يحسب على هذه الحكومة كل شيء، وسورية اليوم تعيش حربا أهلية من مدينة لأخرى، وهذا ما لم يحدث فيها في أي وقت مضى، وأوصلها النظام إلى وضع خطير».
ونفى ماخوس، ردا على سؤال، تورّط «حزب الله» في الاعتداء على المتظاهرين، وقال «كل ما ورد عن تورطه، مختلق».
وقال ان الجيش هو من يدير العصابات التي تقتل المتظاهرين «وينشر المرتزقة عبر المدن».
وعن حجم انتشار الفساد، قال ان «الفساد هو الذي ساد، بدليل أن أبناء سورية الأبرار مشردون عبر مدن العالم، وأنا واحد ممن تبعهم النظام بعد خروجي مطلع السبعينات، وحاولوا اغتيالي خمس مرات بعد انتقالي إلى الجزائر، إلا أن الزعيم هواري بومدين وفّر لي حراسة كاملة، واتصل بالرئيس (حافظ) الأسد وقتها، وقال له، إذا تعرض الدكتور إبراهيم لسوء سأنقلب عليكم جميعا، ووقتها كنت عضوا في جيش التحرير».
وذكر ان «بارونات الفساد» الذين يحيطون بالرئيس السوري، «عشائر طائفية لا علاقة لهم بالحزب، التفت حوله، ومن يتلون حاليا بلون المعارضة من أمثال عبد الحليم خدّام، الذي أرسله النظام السوري إلى فرنسا، وعاود الحراك حاليا». ونفى صحة ما تردد عن «تشيّع النظام السوري واضطهاد السنة».
وقال ان «النظام السوري يستطيع الصمود أكثر، إن كان يخدم البرنامح الأميركي - الإسرائيلي ويتعاون معه، أما نهايته كما أراها، فهي السقوط كما سقط غيره من الأنظمة (...).

 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,937,426

عدد الزوار: 7,048,696

المتواجدون الآن: 81