اللوبي الإسرائيلي ينتظر بفارغ الصبر رحيل اللبنانيين عن القارة السوداء

ميقاتي يردّ على عون: معطيات وضعت الحكومة على السكة ··· ولا تراجع

تاريخ الإضافة الخميس 14 نيسان 2011 - 6:40 ص    عدد الزيارات 2567    التعليقات 0    القسم محلية

        


سليمان يطلب من ساركوزي حماية فرنسية لمصانع اللبنانيين
ميقاتي يردّ على عون: معطيات وضعت الحكومة على السكة ··· ولا تراجع
فوجئت أوساط رئاسية بالموقف الذي اعلنه العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل الاصلاح والتغيير، وقلب من خلاله الطاولة على ما تم انجازه في مفاوضات الاسبوع الماضي، لا سيما حول الهيكلية العامة للحكومة وتوزيع الحصص، والبحث عن تسوية مرضية لوزارة الداخلية، معيداً الامور الى نقطة الصفر، تاركاً البلاد امام احتمالات ليس بإمكانها ان تمضي فيها الى ما لا نهاية، نظراً للحاجات الملحة ادارياً واجتماعياً وسياسياً لإنهاء الفراغ، وتكوين حكومة قادرة على مواجهة التحديات التي تعصف في المنطقة.

وفي هذا الاطار، اختلفت تقديرات القوى السياسية حول مصير الموقف الحكومي في غضون الساعات القليلة المقبلة، وتوزعت الترجيحات بين اتجاهات ثلاثة:

1- الاتجاه الاول، يعتبر ان العماد عون رفع سقفه ليكسر قاعدة وضعها الرئيس نجيب ميقاتي، وهي حمله على زيارته، اذ في تقدير اصحاب هذا الرأي ان المسألة تنتهي مجرد حصول الزيارة الى الرابية.

2- اتجاه ثان يرأى في التصعيد العوني رسالة الى الرئيس المكلف تحمل كلمة واحدة <لا مشكلة في الاعتذار>، وهو ما فهمه جيداً الرئيس المكلف الذي ردت اوساطه ليلاً على العماد عون بتأكيدها انه <ماض (اي الرئيس المكلف) في استكمال الاتصالات المناسبة وصولاً الى تأمين تشكيل حكومة منتجة تتمتع بصفتين: ارضاء اللبنانيين ومراعاة القواعد الدستورية في التأليف>.

3- اما الاتجاه الثالث فهو الذي اتفقت قوى ائتلاف 8 آذار على تسويقه بتحديد يوم غد الخميس موعداً لولادة الحكومة العتيدة، من دون ان يكشف اصحاب هذا الاتجاه عن المعطيات التي تعزز مثل هذا الترجيح.

إلا ان الثابت، رغم اختلاف هذه الاتجاهات، هو ان لا حكومة سريعاً، وان عقدة <الداخلية عقدة جدية وقد تؤخر عملية التأليف فترة جديدة>.

وقالت مصادر مطلعة ان الرئيسين ميشال سليمان وميقاتي يستعجلان التأليف لإعادة تحريك العجلة الاقتصادية في الداخل، وتحصين لبنان أمام أي تطورات مفاجئة في المنطقة، في حين أن العماد عون يستغل هذا الأمر للامعان في فرض شروطه ورفع سقف مطالبه في ما يتجاوز الأسس الدستورية والوفاقية المعمول بها في تشكيل الحكومة.

وحمّلت أوساط الرئيسين سليمان وميقاتي العماد عون مسؤولية التراجع المتوقع في نسبة النمو الاقتصادي نتيجة هذا الجمود، فضلاً عن هشاشة الوضع الداخلي إزاء أي تطوّر أمني مفاجئ.

وكانت المصادر المواكبة للتشكيل الحكومي قد عزت تصعيد عون، وما وصفته بـ <تنكره للمعطيات التي كانت أفرزتها الاتصالات التي اجريت خلال الايام الماضية> إلى رفض الرئيس ميقاتي لمطالب جديدة تقدّم بها رئيس تكتل <التغيير والاصلاح>، وهي حصوله على عشر حقائب وزارية، من بينها العدلية والطاقة والاتصالات والتربية والمالية، إلى جانب اصراره على الداخلية، وإعطاء الدفاع لحليفه النائب طلال أرسلان الذي هدّد امس بحجب الثقة عن الحكومة إذا لم يعط حقيبة أساسية، متوعداً بتحريك الشارع لتحقيق مطلبه.

وقالت المصادر أن الرئيس المكلف فوجئ بالموقف الذي أعلنه عون أمس، معتبراً أن ما قاله الأخير لا يعكس المعطيات التي أفرزتها الاتصالات التي اجريت خلال الايام الماضية مع مكونات الأكثرية الجديدة والتي وضعت عملية تشكيل الحكومة على سكة الحل بعد التوافق على جملة معايير في تركيبتها>.

واستغربت الأوساط أيضاً انتقادات نائب رئيس المجلس السابق ايلي الفرزلي وربطتها بإمكانية عدم توزيره، مشيرة إلى أن الرئيس ميقاتي لن يتراجع عن الاستمرار في تشكيل الحكومة وفق الأسس الدستورية.

وكان عون قد أعلن بعد اجتماع تكتل <التغيير والاصلاح> بأنه لم يسمع بأي تقدّم حصل في ما يتعلق بتأليف الحكومة، مشيراً إلى انه سمع فقط باتفاق 10 - 10 - 10، معتبراً انه لا يقوم <بشحادة> مطالبه ولا يرجو، قائلاً: <أنا اعرف القواعد العددية ولدي عدد من النواب وعلى قدرهم بيطلعلي وزراء>.

وانتقد عون مطالبة رئيس الجمهورية بعدد من الحقائب، وقال <إن للرئيس 30 وزيراً أي كل الحكومة، ونحن نتحمل مسؤولية أي عضو في التيار، وبالتالي نحن من يتحمل مسؤولية وزراء الرئيس كحزب>.

ولم تستبعد المصادر أن يكون هذا الموقف عملية استدراج للقاء سبق أن وُعد به مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله،. لكي يأتي بمثابة تتويج للجهود الحكومية، مشيرة إلى أن الخليلين سيحركان آليتهما اليوم لمتابعة المفاوضات على صعيد خط فردان - الرابية.

إلا أن مصدراً في الأكثرية الجديدة أوضح أن عون لا يمكن أن <يغرّد> خارج سرب حزب الله، ولا يحتاج تليين موقفه اجتماعاً مع نصر الله، فالتواصل دائم بين الرجلين، وعندما يتم اللقاء يكون مؤشراً لقرب ولادة الحكومة أو مؤشراً بأن الأمور أصبحت <حامية> أكثر من اللزوم، وهذا ما لم تتوافر عناصره بعد.

كتلة <المستقبل> وفي الموازاة، استغربت كتلة <المستقبل> النيابية حال المراوحة في تشكيل الحكومة، وما وصفته <بالتداخل السياسي> على أكثر من صعيد إزاء هذا الموضوع، خاصة بعد أن انفرد تحالف قوى 8 آذار بأمر تشكيل الحكومة، مبدية قلقها من تنامي الانعكاسات السلبية جراء البطء والارتباك، سيما وأنه لم يعد مفهوماً من يشكّل الحكومة ومن يحدد مواعيد صدور مراسيمها، في ظل تفاقم التخبط الذي تعاني منه الإدارات الحكومية وظهور المزيد من المؤشرات الاقتصادية والمالية السلبية، واستمرار تعطل مصالح المواطنين وتراجع حركة السياحة ومعدلات النمو، والأهم تراجع الثقة بلبنان.

ولاحظت الكتلة في أول رد ممنهج على الخطاب الأخير لنصر الله، بأنه أطل على اللبنانيين في خطاب يدافع فيه عن المشكلات التي تسبب بها خطابه السابق، ولا سيما في ما خص الأزمة التي افتعلها مع بعض الدول العربية الشقيقة، واستغربت الكتلة أيضاً تجاهل نصر الله المتعمد والمتكرر للمساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية وهي المساعدات التي قدمت لاعادة اعمار قرابة نصف ما دمره العدوان الاسرائيلي في تموز 2006. واعتبرت الاسلوب الذي اعتمده في تصنيف اللبنانيين والتبرير الانتقائي الذي مارسه فيما خص ما نشر من مستندات نقلا عن موقع <ويكيليكس> واطلاقه الاتهامات تجاه اطراف والعمل على تبرئة ساحة اطراف اخرى ليس الا محاولة مستهجنة ومرفوضة للتمييز بين اللبنانيين بين وطني وخائن.

وناشدت الكتلة المسؤولين في مجلس التعاون الخليجي ان لا يؤخذ اللبنانيون المقيمون في دولهم بما صرح به البعض او قام به البعض الآخر، ممن لا يعبرون عن مشاعر الاغلبية الساحقة من اللبنانيين.

تجدر الاشارة الى ان السلطات البحرينية ابعدت 19 لبنانيا خلال اليومين الماضيين، بحسب ما افاد السفير اللبناني في المنامة عزيز القزي الذي اوضح ان اللبنانيين الذين تبلغوا طلب المغادرة هم من طوائف مختلفة واكثريتهم من الطائفة الشيعية، وان المسؤولين في البحرين لم يشرحوا اسباب الطرد بل اكتفوا بتصريحات تؤكد اتخاذ اجراءات بحق كل من يتبين انه متورط بأعمال شغب او لديه اتصالات مع جهات خارجية.

ساحل العاج اما على صعيد اوضاع اللبنانيين في ساحل العاج، فقد علمت <اللواء> ان الرئيس سليمان طلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تدخل فرنسا لحماية المصانع والمؤسسات التجارية اللبنانية في ابيدجان والتي تتعرض لعمليات نهب وسرقة على يد مسلحين.

وجاء هذا الاتصال بعد تلقيه اتصالا من وزير الخارجية علي الشامي نقل اليه ما ابلغه اياه سفير لبنان في ابيدجان علي عجمي عن حالة الهلع والقلق التي تصيب اللبنانيين بسبب تعرضهم للنهب بسبب الفلتان الامني في العاصمة العاجية.

وينتظر ان تشهد عمليات اجلاء اللبنانيين من ساحل العاج حلحلة نتيجة الجسر الجوي الذي اقامته شركة طيران الشرق الاوسط بين بيروت وابيدجان واكرا والذي اعاد في خلال الـ 24 ساعة الماضية 924 لبنانيا، عدا عن الطائرات التي وصلت او التي ستصل اليوم.

فيما تردد ان هناك توجها لتسيير رحلات عدة اليوم وغدا بمعدل رحلتين او ثلاث الى كل من ابيدجان واكرا، مع ملاحظة ان جميع الطائرات تأتي مليئة بالركاب ومعظمهم من العائلات.

 

حملة إلكترونية في أميركا ضد <فاسونابل> لإتهامها بالتعاون مع <حزب الله>!
كشفت صحيفة <ذا دنفر بوست> الاميركية ان ممثلين قانونيين لشركة <فاسونابل> faconable، الماركة الفرنسية الشهيرة للالبسة التي يملكها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، تقدموا امام احدى المحاكم الفدرالية في مدينة دنفر الاميركية بدعوى قضائية طالبين تبيان هوية مجموعة من مستخدمي الانترنت كتبوا معطيات خاطئة عن الشركة في موقع <ويكيبيديا> المعلوماتي·

وقال الوكلاء القانونيون لـ <فاسونابل> المملوكة من مجموعة <ام 1> التابعة للرئيس ميقاتي وشقيقه وابنائهما، ان مستخدمي الانترنت كتبوا في الموقع المذكور في آذار الفائت ان الماركة الفرنسية الشهيرة تدعم <حزب الله> المصنف اميركيا على انه منظمة ارهابية·

اضافوا ان <النشر المتكرر للبيانات الشهيرية في ويكيبيديا تسبب باضرار لحقت بالعلامة التجارية <فاسونابل> وان هذا الضرر سيستمر قائما>·

واشارت الصحيفة الى ان <فاسونابل> نفت الرابط مع <حزب الله>، لافتة الى ان الدعوى رفعت في دنفر بعدما تبين للوكلاء القانونيين ان مستخدمي الانترنت استخدموا خدمات شركة <سكايبيم> المسجلة كأحد مزودي خدمات الانترنت، وتتخذ دنفر مقرا لها، واستعملوا اسم جون دوز·

وعلق مسؤول في شركة الانترنت على طلب مسؤول في شركة <فاسونابل> الام معطيات عن مستخدمي الانترنت> بالقول: <معلومات من هذا القبيل من الضروري طلبها من خلال وكالة إنفاذ القانون المحلية>·

وكانت الشركة قد لاحظت في آذار الفائت ان مجموعة من مستخدمي الانترنت دخلوا على صفحتها في موقع <ويكيبيديا>، واضافوا تنبيها موجها الى متصفحي الصفحة يحذر الارتباط المفترض بين <فاسونابل> و<حزب الله>·

يذكر ان للشركة فروعاً اميركية في اتلانتا وبيفرلي هيلز وكورال غيبلز وسان فرنسيسكو ونيويورك ودالاس وكوسيتا ميسا واورلندوز·

 


 


 

هل يتم إتباع الخطة ذاتها التي اعتمدت لعودة النازحين في حرب تموز على من غادروا أبيدجان؟
اللوبي الإسرائيلي ينتظر بفارغ الصبر رحيل اللبنانيين عن القارة السوداء
<الجالية اللبنانية تُدير 40 بالمئة من إقتصاد ساحل العاج، وهي دائماً مقرّبة من السلطة>

بعد أن وضعت المعارك في ساحل العاج أوزارها مع إنتفاء الأسباب التي أدت إلى حصولها، وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في العاصمة أبيدجان، بدأت الأسئلة تُطرح حول ما ستؤول إليه أوضاع أفراد الجالية اللبنانية الذين غادروا هذا البلد عائدين إلى لبنان، وكذلك حال الذين فضّلوا البقاء بعد أن اطمأنوا إلى استتباب الوضع الأمني وخوفاً على ضياع جنى عمرهم بفعل موجة السرقات والنهب التي اجتاحت المنطقة وطالت غالبية متاجر ومنازل اللبنانيين والتي من الممكن أن تستمر في ظل الفوضى التي ما تزال تعمّ الشارع العاجي·

ومن نافل القول أن الجالية اللبنانية في بلاد <الكاكاو> هي الأكبر من بين الجاليات غير الأفريقية في هذا البلد وهي تعدّ أكثر من ستين ألف شخص، وهي متمكّنة اقتصادياً ومالياً ومقرّبة دائماً من السلطة مما يجعل موقفها السياسي دقيق نظراً للتقلبات التي تحصل والتي تُسفر بفعلها الكثير من الدماء على غرار الحرب الأخيرة التي أدّت إلى الإطاحة بالرئيس غباغبو الذي كان على علاقة جيدة بالجالية التي باستطاعتها أيضاً التأقلم مع الرئيس واتارا بعد أن يتسلم سدة الحكم، وقد جرى بالفعل التواصل معه وهذا التواصل سيترسخ ويتفاقم بعد أن تعود الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها·

وإذا كانت الجالية اللبنانية تعدّ الأكبر من بين الجاليات العربية، فإنها أيضاً تُدير حوالى 40 بالمئة من اقتصاد ساحل العاج، وهي استفادت من موجة خصخصة مؤسسات الدولة في نهاية التسعينيات، كما أن الاقتصاد اللبناني يساهم في دعم القدرة الشرائية في ساحل العاج أكثر من الاقتصاد الفرنسي·

هذه اللمحة الموجزة عن موقع الجالية في ساحل العاج يمهد الطريق أمام فتح نافذة للإطلالة منها على مصير هذه الجالية في الوقت الراهن·

تؤكد كل المصادر العليمة بواقع الحال الأبيدجاني أن لا خوف على الجالية اللبنانية هناك على المستوى الوجودي، حيث أن أي مسؤول عاجي يتسلّم زمام الحكم يعي تماماً أن الجالية اللبنانية تشكل الرقم الصعب في مختلف القطاعات حتى أن لها تأثيرا فعّالا على المستوى السياسي، مما يجعلها في منأى عن أي تصرّف يحدّ من نفوذها المالي والاقتصادي·

وتتوقع هذه المصادر أن لا تطول رحلة عودة اللبنانيين إلى أبيدجان، فعدا عن أن هؤلاء لهم منازلهم ومتاجرهم وأعمالهم، فإن هناك سبباً رئيساً يحثّهم على الاسراع في العودة وهو العامل الاسرائيلي الذي ينتظر بفارغ الصبر ترك اللبنانيين القارة السوداء التي تشكل في رأي الاسرائيليين رافداً أساسياً للاقتصاد اللبناني، هذا عدا عن أن اسرائيل تعتبر أن الدعم المالي الأساسي الذي يأتي إلى <حزب الله> إضافة إلى إيران هو من المغتربين اللبنانيين في الخارج وعلى وجه الخصوص من أفريقيا، وهي لذلك تقوم بمحاربة الجالية اللبنانية ومزاحمتها في شتى القطاعات للحدّ من قدرتها على الامساك بزمام الأمور وتقوية نفوذها أكثر فأكثر·

وفي تقدير المصادر أن ما جرى في أبيدجان ستكون آثاره محدودة على اللبنانيين وهي ستقتصر على سرقة بعض المنازل والمخازن والمتاجر، وأن هذه الجالية ككتلة بشرية واقتصادية ستبقى على نفوذها الذي يجعلها عنصراً أساسياً في الحياة في ساحل العاج على كافة الصعد·

وتذهب المصادر إلى الاعتقاد بأن الطريقة والسرعة التي اعتمدت في عودة النازحين الجنوبيين خلال حرب تموز لعدم تحويل الجنوب إلى أرض محروقة، هي ذاتها ربما تتّبع في عودة أبناء الجالية الذين وصلوا إلى لبنان فور عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي نزحوا منها، وبذلك فإن اللبنانيين بحافظون على وجودهم في أبيدجان، ويحدّون من الخسائر التي يمكن أن تلحق بهم فيما لو بقوا بعيداً عن هذا البلد الذي يحتضنهم منذ عدة عقود، مع الإشارة هنا إلى أن غالبية الذين عادوا إلى لبنان هم من الأطفال والنساء وهؤلاء عادة يقضون فصل الصيف في ربوع الوطن وبالتالي فإن أصحاب رؤوس الأموال والتجار والعاملين في الحقل الاقتصادي والمالي بقوا في ساحل العاج مما يعني أن الشظايا التي أصابت الجالية نتيجة ما حصل من معارك لن تكون قاتلة، وسيكون من السهل تضميد الجراح والعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية التي كانت سائدة قبل وقوع الأحداث التي يمكن أن يبقى لها ارتدادات لكن ليس لمدة طويلة·

حسين زلغوط


 

 

 

لقاء القادة الأربعة الثلاثاء يرسم الخطوط العريضة لحماية الطائفة المارونية
بكركي تنجح في إثبات أنها مرجعية الموارنة بغض النظر عن الإنتماء السياسي
بكركي - نالسي جبرايل يونس: تتوجه الانظار مطلع الاسبوع المقبل الى الصرح البطريركي في بكركي مرة اخرى، حيث تعقد الآمال الكبيرة على البطريرك بشارة الراعي في انجاز المصالحة المسيحية - المسيحية، عبر اللقاء الذي طالما كان منتظراً بين الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> الدكتور سمير جعجع من جهة وبين رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، هذا اللقاء الذي بقي لغزاً لم يستطع البطريرك مار نصر الله بطرس صفير فك عقده ورموزه لأكثر من مرة حاول فيها جمع الزعماء الموارنة تحت راية بكركي·

وإذا كان جواب العماد عون في تلك الفترة، ان بكركي او بالاحرى البطريرك صفير لم يعد يمثل كل الموارنة بل انه يتبنى فئة دون اخرى، كان رد سمير جعجع وحلفائه في قوى الرابع عشر من آذار، ومن منبر بكركي ان بكركي هي حامية استقلال وتاريخ الوطن والموارنة·

ومع تقديم البطريرك صفير استقالته دون اخذ الصورة التذكارية الجامعة للاقطاب الموارنة إلا ان البطريرك الراعي الذي اكد ومنذ اللحظة الاولى لتوليه السدة البطريركية انه سيكمل رسالة سلفه، فتح ابواب بكركي واسعة امام موارنة لبنان والانتشار، ليكون الصرح البطريركي أباً روحياً لجميع الموارنة وزعمائهم، وسيد الصرح راعياً لشؤون الطائفة المارونية وهمومها بما يتوافق مع الحاجات الروحية والزمنية لابناء الطائفة·

ولعل الراعي لم يفرض هذه السلوكية في التعاطي من موقعه في السدة البطريركية انما تاريخه في التعاطي مع شؤون الموارنة وزعماء الطائفة من خلال الانفتاح على الجميع واحترام آراء الجميع وتقدير تطلعاتهم الوطنية ولو اختلف في الرأي السياسي معهم، جعل منه بحق، أباً روحياً اكتسب وبسرعة ثقة الشارع الماروني·

ولعل خيار لقاء عون - جعجع في بكركي لم يعد وفق رغبة الطرفين كما يعتقد البعض، إنما ايضاً اصبح واجباً على كلا الزعيمين بعدما قال الشارع كلمته، أن بكركي هي مرجعية الموارنة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، في وقت تعيش الأمة العربية بأكملها على نغم الشارع وتحركاته·

وإذا بالزعيمين أمام فرصة لا يمكن تضييعها حفاظاً على هيبتهم وعلى استمرارية احترام القاعدة الشعبية لكل جهة منهم· هذه الفرصة اقتنصها الراعي عبر دعوة الطرفين للقاء في بداية مسيرته البطريركية، الا أن الاجتماع ليس لاقناع فئة بوجهة نظر الأخرى، أو لمجاملة الراعي وامتصاص غضب الشارع من الانقسام الماروني من جهة أخرى· فقد أراده البطريرك الجديد لقاء توضع فيه الخطوط العريضة لحماية الطائفة المارونية ولم شملها من دون التطرق إلى الشؤون السياسية· وهذا ما قصده الراعي في تصريحه <إن اللقاء الماروني - الماروني سينعقد إنما بشكل آخر>·

وأكدت مصادر أن الاجتماع لن يكون يتيماً لرفع العتب، إنما ستتشكل خلاله ورقة عمل، وقد تنبثق عنه لجنة متابعة بغية الحفاظ على ثوابت مسيرة الموارنة رغم الانقسامات السياسية الحادّة، بما في ذلك الاعتناء بشأن الاغتراب الماروني وحق الشباب في فرص عمل لائقة والحد من الهجرة وتثبيت دعائم العائلة المارونية بما يحفظ اصالة الموارنة وتاريخهم·

وإذا كان الاجتماع الأوّل قد تقرر له أن يكون على صعيد ضيّق، أي انه لن يجمع كل قيادات الطائفة المارونية من رؤساء أحزاب وسياسيين، الا أن هذا اللقاء سيستكمل بلقاءات أوسع بعد تفكيك العقد القائمة بين جعجع وعون وفرنجية والجميل تمهيداً لارضية مشتركة من التعاطي تجاه الشأن المسيحي خصوصاً في ما يتعلق بقضية بيع الأراضي وضبط القواعد الشعبية بما يحمي الشارع المسيحي من الانفلات او التشرذم·

وترى أوساط أخرى أن الحاجة إلى رص صفوف المسيحيين باتت ملحة في وقت لم يعد لبنان بمنأى عمّا يجري في الشارع العربي من توترات·

وبالتالي لا يمكن تصوير اللقاء المسيحي في بكركي، حدثاً وحيداً في الزمن والتاريخ، يعني الموارنة بمفردهم، إنما ايضاً يعني كل اللبنانيين، بما يدعم الوضع اللبناني ويحصنه داخلياً لمواجهة التحديات الخارجية·

ولعل الصورة الامثل والأنسب التي استطاع الراعي جمع الاطراف من خلالها هي في اللقاء داخل الكنيسة بمباركة راعوية يقوم من خلالها الزعماء الموارنة تهنئة الراعي نيل درع التثبيت من روما ويظهر الراعي بصورة الاب الروحي للطائفة وزعمائها بما يرضي جميع الاطراف، خصوصا زعيم التيار الوطني الحر والزعيم الشمالي سليمان فرنجية اللذين طالما أصرا ان تكون بكركي مرجعية روحية، وان يترك العمل السياسي للسياسيين·

وهنا يرجع المعنيون ان يبتعد اللقاء عن التعاطي بالشؤون السياسية التي هي خط احمر للاطراف جميعاً ولا احد يريد ان يحيد عن المواقف التي يتبناها، بل قد يتم الاتفاق على مصالح وطني للطائفة المارونية الى جانب الشؤون الداخلية للطائفة·

وفهم ان القيادات الاربعة وافقت على اللقاء فور مفاتحتهم بالامر، ووفق برنامج اشرف الراعي عليه، بحيث يتم اللقاء في الثامنة من صباح الثلثاء المقبل ويحضر القادة الاربعة معا مع بعض المطارنة القداس ثم تعقد خلوة روحية في ضوء مضمون عظة البطريرك، على ان يتناول الجميع الفطور الى مائدة البطريرك، يعقد بعدها اجتماع مغلق تطرح فيه كل الهواجس والملفات بدءا من العلاقات مع سوريا الى آخر ملف مطروح يهم المسيحيين·

وتفيد المصادر الى ان القادة الاربعة وافقوا على اللقاء وعلى ان يبقى رباعيا ويتوسع لاحقا في ضوء النتائج التي قد ينتهي اليها الاجتماع الاول بين القوى المسيحية·

وعلم ان احد الذين عملوا على التحضير للاجتماع اعد ورقة عمل تتضمن الهواجس المسيحية المتعددة في ظل التطورات على الساحة اللبنانية والخارجية،وسيتولى البطريرك طرحها للمناقشة· واشارت المعلومات الى ان القادة الاربعة المدعوين الى الاجتماع قد يعدون كل من جهته ورقة سياسية يضمنونها مواقفهم من المسائل والقضايا المطروحة، وهواجسهم مع الاقتراحات التي قد يعرضونها كحلول لهذه المشاكل، على ان ينتهي الاجتماع الى صياغة ورقة مشتركة يصار العمل على مناقشتها من خلال لجنة متابعة ربما توسعت لاحقا لتضم ممثلين عن اطراف سياسية اخرى في الشارع المسيحي·

 


 

 
 

19 لبنانياً تبلّغوا وجوب مغادرة البحرين
القزي: الإجراءات ضد متورطين بأعمال شغب
بقيت مشكلة اللبنانيين مع السلطات البحرانية بعد تبليغ نحو 19 لبنانيا بوجوب مغادرة المملكة، دون مستوى المعالجة، وهم بانتظار الترحيل بعد وصول بعضهم الى لبنان·

وذكرت أوساط وزارة الخارجية والمغتربين، حسب ما أوردته وكالة الأنباء المركزية أن الوزير علي الشامي سيقوم خلال الساعات المقبلة بتحرك ما في اتجاه المسؤولين البحرانيين، في وقت يتواصل فيه السفير اللبناني هناك عزيز القزي مع الجهات الرسمية في المنامة ومع أفراد الجالية·

وأشار القزي إلى أن الأسباب واضحة بحسب تصريحات المسؤولين البحرانيين، بأنهم سيتخذون الاجراءات تجاه كل شخص متورط بعمل شغب سواء كان لبنانيا أو لا، وأننا نتابع كسفارة كل المسائل المتعلقة بالموضوع، كما ان وزارة الخارجية في لبنان تهتم بذلك وتجري اتصالات لمعالجة الوضع، آملا في ألا تتوسع القضية·

وأوضح أنّ أكثرية المبعدين هم من الطائفة الشيعية، وقال <لا تأكيد حتى الساعة عن وجود إجراءات مماثلة في حق اللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي كما حصل في البحرين>·

وقال لـ <ال بي سي> إن اللبنانيين الذين تبلغوا طلب المغادرة هم من طوائف مختلفة، وأن المسؤولين في البحرين لم يشرحوا أسباب الطرد بل اكتفوا بتصريحات تؤكد اتخاذ إجراءات بحق كل من يتبين أنه متورط بأعمال شعب أو لديه اتصالات مع جهات خارجية·

وأوضح أن الخارجية اللبنانية تجري اتصالاتها في شأن هذه المسألة، مشيراً إلى اتصال كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بملك البحرين· ولفت إلى أن سليمان أكد لملك البحرين أن التصريحات اللبنانية بحق البحرين ليست صادرة عن الدولة اللبنانية·

وروى أحد اللبنانيين الذين تم ترحيلهم ويدعى ي· سلوم الذي حاول ايصال قضيته الى وزارة الخارجية، وحسب <المركزية>، أنه <كان يزور أربعة من أصدقائه اللبنانيين، حين دخلت الشرطة اليهم منذ نحو اسبوعين وساقتهم الى مركزها ليتم ابلاغهم بعد توقيفهم عن ترحيلهم، من دون ان يتبلغوا أي سبب لذلك>، لافتا الى أن <المستهدف لم يكن هو بل الاصدقاء الاربعة، ومع ذلك تم ترحيل الجميع>·

وأكد أن <أصدقاءه لا ينتمون الى أي حزب ولا يقومون بأي اعمال لها طابع سياسي أو تدخل في الشأن الداخلي البحراني، وهم موجودون في البحرين لتأمين لقمة العيش>، موضحا أن <سواه من اللبنانيين من الطائفة الشيعية، كانوا عرضة للترحيل>·

 

 


 
بري إلتقى وفداً من المعارضة البحرانية
واقترح اجتماعاً للإتحاد البرلماني العربي
أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى رؤساء المجالس النيابية والشورى العربية والى رئيس مجلس الشورى الإيراني ورئيس الجمعية الوطنية التركية، مقترحاً الدعوة الى عقد اجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي على مستوى رؤساء المجالس ومشاركة رئيس المجلس الإيراني والتركي لمناقشة الموقف الراهن والوسائل الناجعة التي تمكن الجميع من الارتقاء بعلاقات الحوار الى المدى الإيجابي الذي ساهم في ازدهار واستقرار النظام العام·

وأشار في الرسائل التي وجهها الى رؤساء البرلمان لهذه الغاية الى أن إسرائيل تستثمر ما يجري من أحداث وتحركات في المنطقة العربية عبر كسب الوقت لزيادة الاستيطان واستكمال عملية تهويد القدس والتضييق على الشعب الفلسطيني ووضع غزة تحت منظار التصويب بمختلف الأسلحة·

واستقبل بري امس في عين التينة المستشار الثقافي الإيراني في لبنان السيد محمد حسين رئيس زاده وعضو المجلس المركزي في <حزب الله> الشيخ حسن بغدادي ووزير العلاقات العامة في المستشارية علي قصير·

وقال زاده بعد اللقاء: تشرفنا بالزيارة وتحدثنا حول المؤتمر الذي تقيمه المستشارية الثقافية الايرانية بالتعاون مع جمعية الإمام الصادق لإحياء التراث الإسلامي ومكتب الإعلام الإسلامي>قم> والمجمع الإعلامي لأهل البيت والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية·

هذا المؤتمر يقام في 18 ايار المقبل تكريماً لعالمين من الاعلام اللبنانية الشهيدين: الشيخ محمد بن مكي الجزيني، والشيخ زين الدين الجبعي· وقد دعونا الرئيس بري الى رعايته والحضور وإلقاء كلمة في المناسبة، وقد قبل·

واستقبل بري وفد القوى السياسية المعارضة في البحرين شرح له التطورات في المملكة·

 

 


 

المصدر: جريدة اللواء

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,707,965

عدد الزوار: 6,962,252

المتواجدون الآن: 65