مقتل 9 فلسطينيين بغارات جوية على غزة وإسرائيل تهدّد بالمضي حتى إسقاط "حماس"

تاريخ الإضافة الأحد 10 نيسان 2011 - 6:17 ص    عدد الزيارات 3589    التعليقات 0    القسم عربية

        



 

مقتل 9 فلسطينيين بغارات جوية على غزة وإسرائيل تهدّد بالمضي حتى إسقاط "حماس"

رام الله – من محمد هواش:
نيويورك – علي بردى:
في تصعيد اسرائيلي خطير للاوضاع في قطاع غزة ومحيطها، قتل الجيش الاسرائيلي تسعة فلسطينيين في غارات جوية متلاحقة على القطاع واصاب العشرات بجروح، على رغم التزام الفصائل الفلسطينية تهدئة قبل منتصف ليل الخميس. لكن تجاهل اسرائيل ذلك، دفع تلك الفصائل الى اطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على مواقع اسرائيلية في محيط القطاع لم يبلغ عن ايقاعها اصابات.
وأفاد الناطق باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في حكومة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" المقالة أدهم أبو سلمية ان "عدد الشهداء اليوم هو تسعة مما يرفع الى 14 عدد الشهداء منذ أمس". وأضاف ان "عدد الاصابات بلغ 57 على الاقل بينها 12 اصابة خطرة". وقال ان "الطفل محمود الجرو (10 سنين) قتل في غارة اسرائيلية، فيما أصيب 12 آخرون بجروح في قصف مدفعي اسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وان ستاً من الاصابات هي لأطفال أحدهم في حال خطرة".
وتحدثت مصادر طبية ومن "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" عن مقتل أربعة ناشطين من هذا التنظيم، منهم اثنان في غارة جوية استهدفت مجموعة من الناشطين شمال القطاع، بينما قتل الآخران في غارة استهدفتهما شرق خان يونس.
وقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين بينهم امرأتان وأصيب أربعة آخرون بجروح أحدهم في حال الخطر في غارة اسرائيلية استهدفت الجمعة منزلاً شرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وردت الفصائل الفلسطينية بقصف جنوب اسرائيل بصواريخ وقذائف هاون.
وأعقب التصعيد الاسرائيلي استهداف أوتوبيس اسرائيلي لنقل التلاميذ بصاروخ مضاد للدبابات انطلاقاً من غزة الخميس، مما أسفر عن اصابة اسرائيليين اثنين بجروح أحدهما في حال الخطر.
وعلى رغم هذا التصعيد، قالت حكومة "حماس" في بيان إن "قوات الاحتلال الاسرائيلي شرعت منذ أمس في عدوان جديد على قطاع غزة، ومنذ اللحظة الأولى تحاول الحكومة ايجاد صيغة لوقف هذا العدوان، لكن الاحتلال الصهيوني مصر على مواصلة ارتكاب مجازر في حق شعبنا".

الجيش الإسرائيلي
وصرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي بعد الغارات الجوية: "ان الجيش لن يطيق ولن يصبر على اي محاولة للمس بمواطني دولة اسرائيل وسيواصل العمل بكل حزم وعزم ضد اي منظمة تشن هجمات على اسرائيل". واوضح "ان حماس هي العنوان وانها تتحمل المسؤولية".
وقال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي الميجر جنرال تال روسو ان "الجيش يعمل حالياً، وسيعمل في المستقبل على منع تكرار حادث تعرض حافلة الاطفال لاطلاق النار". واشار خلال اجتماعه مع رؤساء التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة، الى ان "حركة حماس تعتبر المسؤولة عن اي اطلاق للنار من جهة القطاع، وعليه فإن الجيش قد وجه اليها ضربة مؤلمة".
وسئل عن سبل الرد الاسرائيلي مستقبلاً على مثل هذا القصف، فأجاب ان "الجيش يدرس كل الاحتمالات، ويجب ان تؤخذ في الاعتبار الانعكاسات على المدى البعيد".
وقال وزير المواصلات الاسرائيلي يسرائيل كاتس انه "اذا ما خاضت اسرائيل عملية عسكرية في قطاع غزة رداً على الهجوم الفلسطيني على الاوتوبيس، فستستمر العملية حتى تحقيق هدفها الا وهو اسقاط حكم حماس في غزة".

عريقات
وفي القاهرة بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات مع وزير الخارجية المصري نبيل العربي في "التصعيد العسكري الاسرائيلي وآخر التطورات في قطاع غزة".
وطلب عريقات ان "تستخدم مصر ثقلها لوقف الهجمات الاسرائيلية في قطاع غزة"، محذراً من المخاطر المترتبة على احتمال قيام اسرائيل بعملية عسكرية شاملة في القطاع.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن وزير الخارجية المصري ان "مصر ستعمل بمساعدة دول العالم على إلزام اسرائيل وقف التصعيد".

بيريس
• في نيويورك، رأى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس أمس أن الأمم المتحدة "لا يمكنها البقاء محايدة" حيال اطلاق الصواريخ من غزة على جنوب اسرائيل، وأنه "لا يمكن ترك أماكن في الضفة الغربية من دون التأكد من أن قصة غزة لن تتكرر هناك".
وعقب اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون في نيويورك، فصل بيريس بين الوضع في قطاع غزة والوضع في الضفة الغربية. وإذ كرر أن  "حماس" لا تكتفي باطلاق الصواريخ على اسرائيل، بل تدعو أيضاً الى تدمير اسرائيل، قال: "في اعتقادي أن الأمم المتحدة لا يمكن أن تبقى محايدة" حيال هذا الوضع. وشدد على أن اسرائيل تدافع عن نفسها. ووصف قوافل السفن الى غزة بأنها "استفزاز غير ضروري". وكذلك قال إن اسرائيل أجرت تحقيقات في عملية "الرصاص المصبوب"، لكن "حماس" لم تفعل شيئاً في هذا المجال. وأشار الى المقال الذي كتبه القاضي الأفريقي الجنوبي ريتشارد غولدستون في صحيفة "الواشنطن بوست" وعبر فيه عن "الأسف" لبعض ما أورده في تقرير "لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول نزاع غزة"، بيد أنه تجنب الحديث عما يريد من الأمم المتحدة أن تفعل حيال "تقرير غولدستون".
وذكر بأن اسرائيل وافقت على حل الدولتين، "مما يعني أن اسرائيل توافق على اقامة دولة فلسطينية مستقلة"، لكنه اشترط التنازل عن الأرض بالحصول على الأمن، ولذلك "لا يمكننا ترك أماكن في الضفة الغربية من دون التأكد من أن قصة غزة لن تتكرر هناك". واعرب عن اعتقاده أن المواجهة مع ايران "ليست مواجهة قوى بل مواجهة قيم أيضاً".

 

المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,864,157

عدد الزوار: 6,969,205

المتواجدون الآن: 90