دان مريدور لـ «الراي»: الأسد يخوض معركة بقاء «حزب الله» تخلص من رفيق الحريري... وبمقدوره التخلص من سعد

البوطي: القيادة السورية استجابت لإطلاق الحريات وإنهاء سلطة الحزب الواحد

تاريخ الإضافة الجمعة 8 نيسان 2011 - 6:46 ص    عدد الزيارات 3062    التعليقات 0    القسم عربية

        


دمشق - من جانبلات شكاي

أعلن الشيخ والداعية السوري محمد سعيد رمضان البوطي، أن القيادة في دمشق استجابت لاقتراحات رجال الدين بمنح الحريات والإصلاح ومكافحة الفساد وإنهاء حكم الحزب الواحد، منتقدا في الوقت نفسه، الشيخ والداعية المصري يوسف القرضاوي، على اعتبار أنه اختار «الطريقة الغوغائية التي لا تصلح الفساد وإنما تفتح أبواب الفتنة».
وفي سابقة هي الأولى من نوعها بثت الفضائية السورية، مساء أول من أمس، درس البوطي الأسبوعي بعد نشرة الأخبار المسائية، ثم أعادت بثه في وقت متقدم من الليل، وأيضا صباح أمس.
وقال البوطي إن القيادة السورية «استجابت للكثير من المطالب التي تقدمت بها مجموعة من رجال الدين، ومن بينها إعادة كل المنقبات اللواي تم فصلهن من عملهن بسبب النقاب، وإعادة المهندسين والمهندسات الذين أبعدوا عن المحافظات، ومرسوم تأسيس معهد الشام العالي للدراسات الشرعية، وتعليمات بفتح قناة فضائية دينية ترعى الإسلام الحق الذي لا يميل إلى الشرق ولا إلى الغرب».
وتابع «إن الرئيس بشار الأسد أخبره أنه سيتوجه للسوريين بخطاب آخر، بعد أن بدا أن رسالة الإصلاح (في خطابه الأول أمام مجلس الشعب) شابها بعض الغموض». وأضاف «إن المسألة ليست مسألة مشاريع مراسيم وإنما مراسيم تصدر ولكن تنتظر أن تنفذها اللجان بسبب الاعتبارات القانونية».
واوضح أن البلاد «ستشهد انفتاح حريات كثيرة، ولاسيما إنهاء حالة الطوارئ وسلطة الحزب الواحد، وإطلاق الحريات عبر تنظيم يرعى الحرية، وكذلك حرية الإعلام والعلاقة بين المواطن والسلطة»، مشيراً إلى أن «الكثير منها قد تم وعما قريب سيتم الإعلان عنه». وتابع البوطي: «الحبل على الجرار والإصلاحات تتم وموضوع القناة الفضائية الدينية لم يكن في خاطرنا وإنما هي غاية تمثلت في ذهن الرئيس الأسد».
وكان البوطي في درس سابق له قبل بضعة أشهر وجه انتقادات حادة لعدد من وزراء الحكومة من بينهم وزير التربية على خلفية إبعاد 1200 منقبة عن سلك التدريس، ووزير الأوقاف على خلفية الدعوة لصلاة الاستسقاء في شكل يخالف السنة النبوية الشريفة، ووزير الإعلام على خلفية عرض مسلسل «ما ملكت أيمانكم» لنجدت انزور، متوقعا أن تشهد البلاد موجة من البلاء ما لم يتم تدارك هذه الأمور، وذلك استنادا لرؤية أوحاها الله له، الأمر الذي عرضه لحملة انتقادات شديدة هزأت منه على اعتبار أنه رجل علم وليس رجل أحلام.
وعاد البوطي أول من أمس، التذكير بدرسه السابق موضحا أن القيادة والأسد استمعا إلى رجال الدين وأخذا بنصائحهم التي عرضوها عبر الحوار المباشر على خلاف القرضاوي الذي آثر توجيه انتقاداته من على منابر المساجد.
وانتقد البوطي، القرضاوي، معتبراً أنه «كان أمامه فرصة لأن يقول ما يريد أمام الأسد حين التقاه بعد العدوان على غزة وبدلاً من أن يوجه انتقاداته للنظام في سورية كال المديح للأسد وسياساته الإقليمية».
واعتبر البوطي أن «القرضاوي يعلم أن الطريقة الغوغائية لا تصلح الفساد وإنما تفتح أبواب الفتنة، كما أن العزف على وتر الطائفية لا يصلح الفساد وإنما يزيده بل يخلقه، وأنا أجزم أن القرضاوي يعلم هذه الحقيقة، فمن الذي منعه من أن يتوجه إلى دمشق ولسوف يجد من يؤهلون ويرحبون به ليجلس مع الرئيس الأسد ويكون واحداً ممن يناقش ويحاور وينال ثواباً من الله»، متسائلاً: «لماذا آثر منبر الغوغاء والإثارة وهو يعلم أنها لن تفيد بشيء»؟
وأضاف: «الآن تثير مشاعر الطائفية وتضرب على وتره وأمس أتيح لك أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فلماذا لم تفعل»؟
وختم بالقول: «لا أغمز من قناة القرضاوي أبداً وأعلم علمه وفضله ولكني أحب له في هذه المرحلة المتقدمة من العمر أن يحكم تعاليم الدين وآدابه في حل هذه المعضلة بدلاً من أن يحكم الظروف والمصالح الحزبية التي تدعوه آناً أن يصمت فيصمت وتدعوه تارة لينطق فينطق»، في إشارة إلى تنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي الذي يتبوأ القرضاوي سدته ويدعم توجهات حركة «الإخوان» المحظورة في سورية التي تدعو إلى الثورة.
في موضوع متصل، أعلن وزير التربية علي سعد إن وزارته «درست الطلبات الواردة إليها المسجلة أصولا والمقدمة من قبل عدد من المدرسات والمعلمات المنقبات المنقولات من القطاع التربوي إلى جهات عامة أخرى اللواتي أكدن التزامهن متطلبات العمل التربوي وبعد مذاكرة الجهات المعنية بالموضوع قررت إعادتهن إلى أماكن عملهن السابقة بعد الانفكاك من أماكن عملهن الحالي أصولا».
وأشار سعد إلى أن «الوزارة ستدرس أي طلب جديد تتقدم به أي معلمة أو مدرسة تؤكد التزامها بمتطلبات العمل التربوي وفق الآلية ذاتها».


دمشق تغلق «الكازينو»

بيروت - رويترز- امرت سورية، امس، باغلاق كازينو للقمار.
واعلنت صحيفة "تشرين"، اغلاق الكازينو الوحيد لحين "تسوية اوضاع اعمال الصالة بما ينسجم مع الانظمة والقوانين النافذة".

 

مريدور لـ «الراي»: الأسد يخوض معركة بقاء نظامه البعثي

أبدى نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير الاستخبارات والطاقة الذرية دان مريدور استعداد إسرائيل «لاستئناف المفاوضات مع سورية من دون شروط مسبقة»، مستبعدا اي حوار او مفاوضات مع حركة «حماس».
وقال مريدور في لقاء خاص مع «الراي» في القدس الغربية، على هامش مؤتمر إعلامي عقد اول من امس، تحت عنوان «التغييرات في الشرق الأوسط - فرص وتحديات»، «رسالتنا الى الاسد تعال لنتحدث ونخوض المحادثات من دون اي شروط تذكر».
واكد ان «الرئيس الاسد لم يأت الى طاولة المفاوضات للتفاوض معنا منذ سنين، وأعتقد انه يحاول البقاء في السلطة ويخوض معركة بقاء نظامه البعثي، ولا يوجد على جدول اعماله حاليا فكرة للحديث أو التفاوض مع اسرائيل».
وتابع: «اذا قرأنا بصورة صحيحة الاحداث الدائرة حاليا في دمشق ودرعا والقامشلي واللاذقية، فاننا نرى ان الاقلية (العلوية)، هي التي تحكم البلاد بالقوة الكاملة، ونحن نراه (الاسد) يقول ان الولايات المتحدة عليها ألا تتدخل في الشؤون الداخلية، ولهذا فهو مستمر في مسعاه الى اخماد حركة الاحتجاج».
ووصف مريدور، من ناحية ثانية، «حزب الله» بأنه «حزب عميل للسوريين (...) ورئيس الحزب (السيد) حسن نصر الله، هو ايضا عميل للايرانيين، حيث يقول عن نفسه، انه المبعوث الشخصي للقائد الروحي الايراني».
وأوضح انه «لمن المثير في العالم العربي، ان نرى حزبا عربيا يقوم بلعب دور عميل للنظام الايراني في اطار حزب وليس في اطار دولة. ما يفعله افراد الحزب في لبنان نراه ماثلا امام اعيننا، والدور الذي قاموا بلعبه باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري... لقد استطاع الحزب التخلص من الحريري وفي مقدوره كذلك التخلص من ابنه (رئيس حكومة تصريف الاعمال) سعد الحريري».
واكد انهم «ليسوا اصدقائي ولا اصدقاء العرب، ولا اعتقد اننا سنخوض محادثات معهم (اي حزب الله) او ايران».
وتابع: «اي اتفاق بين حركتي فتح وحماس يتمخض عنه تشكيل حكومة جديدة تضم الحركة، يجب ان يسبقها تصريح من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في دمشق وكذلك من احمد الجعبري واسماعيل هنية ومحمود الزهار، بالاعتراف بإسرائيل والتخلي عن برنامجهم والاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية».

دان مريدور لـ «الراي»: الأسد يخوض معركة بقاء «حزب الله» تخلص من رفيق الحريري... وبمقدوره التخلص من سعد

أعلن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير الاستخبارات والطاقة الذرية دان مريدور، أن إسرائيل «مستعدة لاستئناف المفاوضات مع سورية من دون شروط مسبقة»، مستبعدا اي حوار او مفاوضات مع حركة «حماس».
وقال في لقاء خاص مع «الراي» في فندق «مأمن الله» المقام على المقبرة الإسلامية في القدس الغربية، ان «اي اتفاق بين حركتي فتح وحماس يتمخض عنه تشكيل حكومة جديدة تضم الحركة، يجب ان يسبقها تصريح من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في دمشق وكذلك من احمد الجعبري واسماعيل هنية ومحمود الزهار، بالاعتراف بإسرائيل والتخلي عن برنامجهم والاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية».
واضاف على هامش مؤتمر إعلامي عقد، اول من امس، في القدس الغربية بعنوان «التغييرات في الشرق الأوسط - فرص وتحديات» بحضور ديبلوماسيين ومراسلين من أنحاء العالم: «رسالتنا الى الاسد تعال لنتحدث ونخوض المحادثات من دون اي شروط تذكر».
وعن الاحداث في سورية، اكد مريدور ان «الرئيس الاسد لم يأت الى طاولة المفاوضات للتفاوض معنا منذ سنين، وأعتقد انه يحاول البقاء في السلطة ويخوض معركة بقاء نظامه البعثي، ولا يوجد على جدول اعماله حاليا فكرة للحديث أو التفاوض مع اسرائيل».
وتابع: «اذا قرأنا بصورة صحيحة الاحداث الدائرة حاليا في دمشق ودرعا والقامشلي واللاذقية، فاننا نرى ان الاقلية (العلوية)، هي التي تحكم البلاد بالقوة الكاملة ونحن نراه (الاسد) يقول ان الولايات المتحدة عليها ألا تتدخل في الشؤون الداخلية، ولهذا فهو مستمر في مسعاه الى اخماد حركة الاحتجاج».
ووصف مريدور، «حزب الله» بانه «حزب عميل للسوريين». وقال ان «لحزب الله هوية حزب لبناني، وهم وكلاء (عملاء) للسوريين. فرئيس الحزب (السيد) حسن نصر الله، هو ايضا عميل للايرانيين، حيث يقول عن نفسه، انه المبعوث الشخصي للقائد الروحي الايراني».
وتابع ان «حزب الله يتلقى الدعم والاوامر والمال والسلاح والصواريخ ورسائل من ايران».
واوضح انه «لمن المثير في العالم العربي، ان نرى حزبا عربيا يقوم بلعب دور عميل للنظام الايراني في اطار حزب وليس في اطار دولة. ما يفعله افراد الحزب في لبنان نراه ماثلا امام اعيننا، والدور الذي قاموا بلعبه باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري... لقد استطاع الحزب التخلص من الحريري وكان كذلك بمقدوره التخلص من ابنه (رئيس حكومة تصريف الاعمال) سعد الحريري».
وأكد أنهم «ليسوا اصدقائي ولا اصدقاء العرب، ولا اعتقد اننا سنخوض محادثات معهم (اي حزب الله) او ايران».
واعتبر مريدور الحديث مع «حماس» بانه «يشكل ضربة قاضية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونحن لسنا بحاجة للقيام بذلك». وقال: «اذا كان عليّ اختيار شريك فلسطيني، فانني اريد شريكا يستطيع الحديث معي ويقول لي انه يقبل اتفاق موقع وينبذ العنف ويقبل اسرائيل في الحدود المتفق عليها».
واضاف ان «حماس لن تقوم ابدا باحترام اتفاقات ولن تتخلى عن العنف، بل هي لن تقبل بوجود اسرائيل في منطقة الشرق الاوسط. واذا كان الامر ذلك فما الجدوى بخوض الحديث معها».
وردا على سؤال، حول امكانية تشكيل «فتح» و«حماس» حكومة، واتفقتا على انهاء الانقسام، قال: «اذا نص الاتفاق على ان حماس تقبل بحق اسرائيل في الوجود هنا، ونحن نتكلم هنا عن الحدود، وان الحركة تحترم نصا وروحا الاتفاقات الموقعة، واذا قام افرادها بنبذ العنف والتخلي عن اطلاق الصواريخ، عندئذ يمكن الحديث مع حماس. لكنني اريد ان اسمع من مشعل في دمشق، يقول ذلك، وكذلك الجعبري واسماعيل هنية ومحمود الزهار يتناولون هذا الامر ويتخلون عن برنامجهم».
وعن عدم دعمه فكرة ان اساس المفاوضات هو حدود العام 1967، اوضح: «نعم قلت ذلك، لكنني لم اخوض بالتفاصيل. حدود 1967 لن تكون جزءا كاملا في الحل بل ستشمل التجمعات او الكتل الاستيطانية، ولكن ذلك يعتمد على مسار المفاوضات».
واضاف: «حتى الان لا يوجد اتفاق لكن نحن ندعم اتفاق في حدود 1967 مع خطوط متفق عليها، وكل ذلك يعتمد في الاساس كما اسلفت على مسار المفاوضات، لذلك بدلا من الحديث علينا الجلوس معا لاستئناف المفاوضات ومناقشة كل هذه القضايا العالقة. علينا ايجاد حل للحدود بين دولة اسرائيل وفلسطين وكذلك الجانب الاردني، وليس بالضرورة حدود 1967 في وضعها الحالي».
وكان مريدور افتتح مؤتمر «التغييرات في الشرق الأوسط - فرص وتحديات»، بالتحذير من التسرع في قراءة الأحداث في الشرق الأوسط. ووصف التطورات بانها «صراع بين أفكار قديمة وأفكار حديثة، بين فيسبوك والانترنت، وبين عناصر تريد التمسك في الماضي».
واكد أن «إسرائيل حيادية ولن تتدخل في شؤون الشعب العربي. لن نتحدث الكثير عن الأوضاع الداخلية في الشرق الأوسط غير التأكيد على السلام والحرية والديموقراطية».

تركيا تعرض خبراتها لتسريع الإصلاحات والأسد «منفتح» على تجارب الدول الأخرى

عرضت أنقرة، خبراتها لتسريع عمليات الإصلاح في سورية، الأمر الذي رحبت به دمشق، في وقت أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد ناجي عطري، «إمكان إسقاط المؤامرات الخارجية»، وسط معلومات تشير إلى أن ملف الأكراد المجردين من الجنسية وصل إلى نهاية وأنه ستصدر التوجيهات بتجاوز نتائج إحصاء عام 1962 خلال ساعات، بينما شوهدت على جدران ناحية النشابية في ريف دمشق أمس، شعارات ضد حزب البعث الحاكم، خصوصا أمين الشعبة الحزبية فيها.
واستقبل الرئيس بشار الأسد صباح أمس، وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الذي وصل دمشق قادما من البحرين تمهيدا لزيارة من المتوقع أن يقوم بها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لسورية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وحسب البيان الرسمي، فإنه «دار الحديث خلال اللقاء الذي شارك فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمستشارة الرئاسية بثينة شعبان، حول الأحداث التي تشهدها سورية، فأكد داود أوغلو دعم بلاده لجملة الإصلاحات التي بدأتها القيادة السورية، موضحا استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة من خبرات وإمكانيات لتسريع هذه الإصلاحات وبما يساهم في ازدهار الشعب السوري وتعزيز أمنه واستقراره».
ونقل البيان عن الأسد أنه «أعرب عن تقديره لحرص تركيا على أمن واستقرار سورية، وشدد على انفتاح سورية للاستفادة من تجارب الدول الأخرى وخصوصا تركيا وذلك لاغناء مشاريع القوانين التي وضعتها الجهات المختصة في مجال الإصلاح».
في غضون ذلك، أكد عطري أمس أن سورية «قادرة على مواجهة كل أشكال التحديات وإسقاط المؤامرات الخارجية».
وقال خلال افتتاح اجتماع المؤسسات والهيئات والصناديق العربية واجتماع وزراء المالية العرب، إن «سورية كانت ولا تزال الرقم الأصعب في معادلات الشرق الأوسط، ورأس الحربة في إفشال المؤامرات والمخططات التي تهدف إلى النيل من أمن دولنا العربية، وفرض مشاريع الهيمنة على مقدراتنا وثروات شعوبها».
وأضاف: «لا غرابة أن تتعرض لما تعرضت له من أشكال الحصار، والحملات السياسية والإعلامية المغرضة، فما تتعرض له هو ضريبة تمسكها بثوابتها الوطنية والقومية ودعمها المقاومة المشروعة في وجه المطامع الإسرائيلية»، مشددا على أن «سورية ستبقى شامخة بوحدتها الوطنية المتماسكة، والملتفة خلف قيادة الأسد، وبدعم الأشقاء والأصدقاء لها عصية على المؤامرات والرهانات الخارجية التي تريد ثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية، وهي قادرة على مواجهة كل أشكال التحديات وإسقاط المؤامرات الخارجية».
وتشهد سورية منذ منتصف الشهر الماضي تظاهرات واعتصامات تركزت في محافظتي درعا جنوب البلاد، واللاذقية على ساحل المتوسط، وامتدت بعد ذلك إلى محافظة ريف دمشق، يطالب المشاركون فيها بمزيد من الحرية ورفع حالة الطوارئ وإطلاق المعتقلين السياسيين ومحاربة الفساد وغيرها من المطالب الإصلاحية.
وفي محافظة ريف دمشق، التي تعتبر هذه الأيام الأكثر توترا على مستوى سورية، ساد نوع من الهدوء النسبي أمس، باستثناء استيقاظ ناحية النشابية وشعارات مناوئة لحزب البعث الحاكم كتبت على العديد من جدران البلدة، محملة أمين شعبة الحزب فيها مسؤولية الفساد.
وكشفت مصادر لـ»الراي»، أن الشرطيين الذين قتلا أول من أمس، كانا بصدد تحرير ضبط لمخالفة بناء تتم في بلدة كفر بطنا قرب دمشق، لكن أصحاب البناء المخالف قاموا بإطلاق النار على الشرطيين فأردوهما على الفور. ومنذ بداية الأحداث والمواجهات، صدرت توجيهات إلى عناصر الشرطة وأجهزة الأمن في عدم الإقدام على أي إجراء يمكن أن يثير الناس، الأمر الذي تم استغلاله من الأهالي والبدء بعمليات بناء مخالفة للقوانين وخارج المخططات التنظيمية بشكل لافت في معظم المحافظات.
وفي موضوع متصل، تحدثت مصادر مطلعة عن أن اللجنة المكلفة دراسة مشكلة إحصاء عام 1962 في الحسكة، أنهت عملها ومن المتوقع أن تصدر خلال ساعات توجيهات بتشكيل لجان لبدء منح الجنسية للأكراد المجردين.
وأوضحت لـ«الراي»، إن «حزمة الإصلاحات التي يتم الحديث عنها في سورية وما يتعلق منها برفع حال الطوارئ وإقرار قانون مكافحة الإرهاب وربما قانوني الأحزاب والإعلام الجديدين وصولا إلى إنهاء سلطة الحزب الواحد ستتم جميعها خلال الدورة الاستثنائية لمجلس الشعب والمقررة ما بين 2 و7 مايو المقبل».

 

هيومان رايتس» تطالب سورية بالكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين

 
القاهرة - ا ف ب -طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، امس، الرئيس السوري بشار الأسد بان يأمر قوات الامن بالكف «فورا» عن استخدام القوة «المميتة غير المبررة» ضد المتظاهرين، وبفتح «تحقيق مستقل وشفاف» لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ليا ويتسن، ان «على مدار ثلاثة أسابيع، راحت قوات الأمن تطلق النار على متظاهرين سلميين في الغالب الاعم، في مختلف مناطق سورية، بدلا من التحقيق مع المسؤولين عن اطلاق النار».
ودعت الى «فتح تحقيق مستقل وشفاف في اطلاق النار في دوما (ريف دمشق) ومحاسبة المسؤول عن اي اطلاق للنار بشكل غير قانوني ومن تسبب في وقوع قتلى وجرحى».
وروت المنظمة عن شاهدي عيان ان «متظاهرين خرجوا في دوما بعد صلاة الجمعة في الاول من ابريل من الجامع الكبير ليجدوا المئات من رجال شرطة مكافحة الشغب ورجالاً في ثياب مدنية» هم «على الارجح من الاجهزة الامنية، يقفون في انتظارهم».
وقال احد هذين الشاهدين، «بدأت الشرطة والمخابرات في ضربنا ورمي عبوات الغاز المسيل للدموع لإجبارنا على التفرق واحتجز الأمن العديد من المتظاهرين أثناء خروجهم من الجامع».
ونقلت المنظمة عن متظاهرين من دوما انهما «يعتقدان أن المسلحين من الأجهزة الأمنية لأنهم كانوا يقفون بأسلحتهم المشهرة وراء شرطة مكافحة الشغب».
وتابعت ويتسن «على السلطات القضائية أن تظهر استقلاليتها وأنها قادرة على التحقيق في مسؤولية كبار المسؤولين الأمنيين الذين توجد ادعاءات بقيامهم بارسال رجال مسلحين للسيطرة على التظاهرات».
واضافت «أن على الحكومة أن تحقق في كل واقعة إطلاق نار وأن تحاسب كل شخص تتبين مسؤوليته عن استخدام القوة بصورة مخالفة للقانون».
واشارت المنظمة الى ان «المسؤولين السوريين يحاولون القاء اللوم على الغير باتهام جماعات مسلحة مجهولة».
وطالبت مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان، بتحديد «موعد لجلسة خاصة عن انتهاكات حقوق الانسان في سورية، تشمل الاستخدام غير القانوني للقوة بحق المتظاهرين».
 

 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,701,285

عدد الزوار: 6,909,283

المتواجدون الآن: 107