خبير أميركي لـ «الشرق الأوسط»: واشنطن لن تتدخل «الآن» و «الأسد يواجه معضلة»

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 آذار 2011 - 7:27 ص    عدد الزيارات 2973    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

خبير أميركي لـ «الشرق الأوسط»: واشنطن لن تتدخل «الآن» و «الأسد يواجه معضلة»
الإدارة الأميركية تريد إعطاء النظام السوري فرصة للخروج من الأزمة

 

 
واشنطن: محمد علي صالح
تعليقا على تصريحات هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية بأن الولايات المتحدة لن تتدخل في سورية، قال خبير أميركي متخصص في الشؤون السورية إنه ليس مندهشا «في الوقت الحالي، على الأقل». لكن، انتقد آندرو تابلر، خبير في معهد الشرق الأوسط المؤيد لإسرائيل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» تعليقات هيلاري كلينتون بأن كثيرا من الناس يعتقدون أن الرئيس الأسد إصلاحي. وقال: «إذا كان إصلاحيا، لماذا يحتج الناس في الشوارع؟» وقال تابلر إنه يعتقد أن كلينتون تتوقع أن الأسد على وشك أن يلقي كلمة في التلفزيون إلى الشعب السوري حول الإصلاح. وأنها تريد أن تعطيه فرصة للخروج من الأزمة التي تواجهه.
وأضاف تابلر: «المشكلة الوحيدة هي أن الأسد لم يتحدث حتى الآن. دعونا نأمل أنه لن يترجم كلام كلينتون بأنه رخصة له لقتل مزيد من الناس وليس لإجراء إصلاحات حقا».
وأشار تابلر إلى تصريحات كانت أدلت بها بثينة شعبان، مستشارة الرئيس الأسد، عن إجراء إصلاحات سياسية، ورفع حالة الطوارئ التي استمرت في سورية لسبعة وأربعين سنة، والتي تسمح للنظام باعتقال الناس دون سبب معلن، واحتجازهم إلى أجل غير مسمى. وأيضا، إجازة قانون جديد للأحزاب السياسية.
وقال تابلر: «لكن، هذه القوانين ظلت تحت (الدراسة) لمدة عشر سنوات تقريبا. وكان الأسد وعد بها المؤتمر العام الأخير لحزب البعث عام 2005. لا شيء يعطل تنفيذها غير أن يوفي الأسد بما كان وعد». وقال تابلر إن المظاهرات في سورية «تشكل تحديا كبيرا» للنظام من ناحيتين:
أولا: تصاعد التوتر في منطقة درعا سوف يساعد على تآكل النظام، خاصة في منطقة تدين بالولاء لعائلة الأسد.
ثانيا: انتشار الاحتجاجات إلى مدن أخرى، والقمع العنيف من قبل قوات الأمن يهددان شرعية النظام وسط الأغلبية السنية».
وقال تابلر: «الأسد يواجه الآن معضلة؛ إذا نفذ الإصلاحات، سيعزز شرعيته وسط جميع السوريين، بما في ذلك الأغلبية السنية. لكن عندما سيفعل ذلك، سوف يقلل الفساد الذي تستفيد منه شبكات الأقلية العلوية التي تهيمن على الأجهزة الأمنية للنظام وعلى القوات المسلحة».
وكان معلقون وكتاب أعمدة في صحف وتلفزيونات أميركية حذروا من «حماه ثانية» في سورية، إشارة إلى مذبحة سنة 1984، التي قتل فيها نظام الرئيس السابق حافظ الأسد نحو عشرة آلاف شخص.
وكانت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، قالت إن الولايات المتحدة لا تنوي التدخل في سورية عسكريا. وأضافت: «كل من هذه الحالات فريدة من نوعها. نحن نشجب العنف في سورية. ونحن ندعو كل هذه الحكومات خلال هذه الفترة من الصحوة العربية، كما يسميها البعض، لتقدر على الاستجابة لاحتياجات شعوبها. وليس الانخراط في العنف، وأن تسمح للاحتجاجات السلمية، وأن تبدأ عملية الإصلاح الاقتصادي والسياسي».
وفي إجابة عن سؤال حول إذا ما كان التدخل العسكري في ليبيا «حالة استثنائية» بالنظر إلى احتمال التدخل في سورية، قالت كلينتون إن دعم الجامعة العربية لحظر الطيران فوق ليبيا، ثم قراري الأمم المتحدة حول ليبيا، سبقا التدخل العسكري الأميركي.
وكانت افتتاحية صحيفة «واشنطن بوست» دعت إلى وضع الرئيس بشار الأسد وعائلته والمقربين منه في قائمة المقاطعة ومنع السفر وتجميد الأموال.
وكان محللون أميركيون انتقدوا جامعة الدول العربية، وقال واحد منهم: «لماذا تدخلت في ليبيا، ولا تريد أن تتدخل في سورية واليمن. لماذا لا تدين ممارسات الرئيس الأسد والرئيس صالح؟»، وقال إن الجامعة العربية مصابة بسياسة «خيار وفقوس».
وقال آخر إن الجامعة العربية نفسها «تحتاج إلى ثورة، لأنها تمثل حكومات كثيرة غير ديمقراطية».
وكان إليوت أبراهامز، مستشار الشرق الأوسط في إدارة الرئيس السابق بوش الابن، دعا الرئيس أوباما للعمل على إسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال: «الأسباب نفسها التي أسقطت زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر، وتعمل الآن على إسقاط معمر القذافي في ليبيا، وهي أسباب القمع والفساد الواسع وحكم العائلة، جميعها موجودة بشكل صارخ في سورية».
وطلب أبراهامز من أوباما اتخاذ خطوات منها: نقل موضوع سورية إلى مجلس الأمن، وإدانة ما يحدث هناك، ووضع الرئيس الأسد وكبار مساعديه في قوائم الحصار والمقاطعة وتجميد الأموال، وتوجيه طلب إلى جامعة الدول العربية لتعقد جلسة عن الأوضاع في سورية، وأيضا في ليبيا واليمن، وإدانة ما تفعل حكومات هذه الدول بشعوبها، خاصة قتل المتظاهرين المسالمين.
 

المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,718,925

عدد الزوار: 6,910,167

المتواجدون الآن: 102