ميقاتي ينجز التشكيلة الحكومية قبل الأربعاء؟

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 آذار 2011 - 6:38 ص    عدد الزيارات 2850    التعليقات 0    القسم محلية

        


الراعي بعد توليته بطريركاً يدعم بقاء بارود في الداخلية
ميقاتي ينجز التشكيلة الحكومية قبل الأربعاء؟
إستنفار لمعرفة خلفيات إستهداف كنيسة السريان في زحلة

في غمرة البحث عن الحكومة الجديدة، استأثرت التطورات التي عرفتها المدن السورية في الايام القليلة الماضية باهتمام لبناني سياسي وحزبي ورسمي، لا سيما بعدما تحركت في العاصمة بيروت تظاهرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد، والاحتكاكات التي رافقتها، على خلفية ما تردد في دمشق عن تدخلات خارجية لزعزعة النظام وفق التلفزيون الرسمي السوري والمصادر السورية الاخرى.

جنبلاط يدعو الجمعية العمومية لـ <التقدمي> بالعودة للحوار والإسراع في تشكيل الحكومة
الوثيقة السياسية تكرّس الإنعطافة الجديدة وترفض تعرية لبنان من السلاح أمام إسرائيل
  النائب جنبلاط وفياض أثناء الجمعية العمومية للحزب الاشتراكي (تصوير: جمال الشمعة)

كتبت رباب الحسن: أبدى <الاشتراكيون> ارتياحهم العميق لمسار النقاش السياسي الذي شهدته الجمعية العامة العادية للحزب التي انعقدت في فندق <البوريفاج> برئاسة رئيس جبهة <النضال الوطني> رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي أبدى مرونة كبيرة وانفتاحاً تجاه <الصرخات> التي أطلقها الحزبيون في الجمعية العامة·

جنبلاط الذي كان وصل إلى <البوريفاج> عند التاسعة الا خمس دقائق يقود سيارته بنفسه وإلى جانبه مرافق واحد، ليلاقيه <الرفاق> أمام الفندق منتقلاً وإياهم إلى القاعة المخصصة للاجتماع، مستمعاً إليهم بانتباه واهتمام الأمر الذي أطال مدة انعقاد الجمعية التي استغرقت حوالى خمس ساعات ونصف الساعة، ناقش خلالها <الاشتراكيون> بديمقراطية مميزة جعلتهم يعتبرون هذه الجمعية العمومية ووفقاً لما صرّح الكثيرون منهم بأنها أهم وأغنى جمعية عمومية وأنجحها يحضرونها، حيث أنها شهدت نقاشاً موضوعياً لكل المواضيع الحسّاسة

· ويقول مصدر شارك في الاجتماع إن النائب جنبلاط أبدى كامل استعداده للاستماع إلى كل مطالب <الرفاق> وآرائهم في ما يحصل، لأن همّه الأساسي هو إعادة العمل الحزبي إلى موقعه الطبيعي والسليم·

وأشار المصدر إلى أن ما ميّز هذه الجمعية العمومية هو الانتقاد الشديد لمشروع الوثيقة السياسية التي طلب النائب جنبلاط استردادها من الحزبيين لإعادة تطويرها وفقاً للملاحظات الكثيرة التي أبديت حولها·

ويقول المصدر إن أبرز الصرخات الحزبية التي أطلقت، طالبت النائب جنبلاط بالعودة إلى الوسطية بعيداً عن 8 و14 آذار، وهي صرخة أطلقت من العديد من الحزبيين من مختلف المناطق اللبنانية·

ويشير المصدر إلى أن الهدف من هذه الصرخة هي إعادة الحزب إلى موقعه الطبيعي التوافقي بين الجميع، ورغم أنه لا زال يمارس هذا الدور إلا أن الحزب يجب أن يعود إلى موقعه <فنحن لسنا 8 آذار ولن نعود إلى 14 آذار ولذلك يجب أن نعود إلى الوسطية حتى لو لم يلاقنا أحد إليها>·

وإذ لفت المصدر إلى أن جنبلاط أخذ علماً بهذا المطلب، إلا أنه أكد أنه مستمر في خطه الراهن <حتى لو بقيت وحدي> كما نقل عنه المصدر الذي أشار إلى أن الحزبيين الذين قدّروا وضع جنبلاط الراهن في هذه المرحلة إلا أنهم طالبوه بدور أكبر لإعادة البلاد إلى مسارها الطبيعي في العمل السياسي بعيداً عن حالة التشنج الطائفي الذي يعصف بالساحة اللبنانية اليوم·

ولفت المصدر إلى أن النقاش تناول الوضع العربي العام والثورات القائمة على الساحة العربية، حيث أكد النائب جنبلاط على خصوصية كل منطقة فيها، متناولاً وضع كل واحدة منها، مشيداً بالثورة التونسية، واعتبر تجربة الثورة المصرية مهمة جداً لكنه أبدى أسفه لأن حركة الشباب خسرت في التجربة الديمقراطية·

كما تم انتقاد تدخل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الموضوع البحريني، مستغربين هذا الموقف الذي ينظر إلى الأمور بمنظارين، فالمتظاهرون في إيران عملاء للإمبريالية والصهيونية فيما المتظاهرون في البحرين هم أشرف الناس>·

أما في ما خصّ الوضع في سوريا، فشدد جنبلاط على ضرورة أن يعمل النظام على إنجاز الاصلاحات التي وعد بها ولا سيما لناحية إلغاء قانون الطوارئ، مؤكداً أن أمن لبنان من أمن سوريا·

وأشار المصدر إلى أن كل الملاحظات التي أبديت في الجمعية العامة تم تدوينها وستحال إلى لجنة مختصة لمناقشتها وإصدارها في تقرير نهائي خلال الاسابيع القليلة القادمة ويتم توزيعه على وسائل الإعلام·

أما في موضوع تشكيل الحكومة فكان تأكيد على ضرورة الاسراع في عملية التأليف، وإنشاء حوار بين الأطراف اللبنانية كافة <لأنه إذا لم نذهب إلى الحوار فالنتيجة ستكون سيّئة على البلد لا سيما في ظل ما يشهده الشارع العربي اليوم>·

وعن العلاقة مع الرئيس سعد الحريري أوضح المصدر أن الاتصالات مقطوعة بين الطرفين، مبدياً الاستعداد الكامل لمعاودتها إذا غيّر الأخير في مواقفه، مشدداً على أن الحزب باقٍ على موقفه وموقعه الحالي حتى لو حصلت تغيرات سياسية في المنطقة

· أما في الموضوع الاقتصادي - الاجتماعي فأوضح المصدر أن الجمعية العامة ناقشت البرنامج الذي وضعه الحزب في هذا الإطار، وكان النقاش حوله معمقاً مع تشديد وتحفيز على استكمال التحرك في شأنه من خلال انتاج مشاريع قوانين نيابية عبر جبهة النضال الوطني لتنفيذ هذا البرنامج أو ما يمكن التوصل إليه من خلال التوافق مع القوى السياسية الأخرى·

وفي الوقت الذي أكد فيه الحزب التقدمي الاشتراكي رفضه استخدام السلاح في الداخل لأنه أثبت أنه خيار مدمّر، مؤكداً في الوقت عينه رفضه تعرية لبنان أمام اسرائيل قبل التوصل إلى توافق وطني حول استراتيجية دفاعية، ومشدداً على أن الوسيلة الوحيدة لمعالجة مسألة السلاح هي الحوار الوطني والهادئ بعد تشكيل الحكومة، فإن رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط شدد على ضرورة العودة الى الحوار بين الاطراف اللبنانية بعد تشكيل الحكومة·

الريّس

وكان مفوض الإعلام في <الحزب التقدمي الاشتراكي> رامي الريّس أوضح أن اجتماع الجمعية العمومية للحزب يأتي في سياق <استكمال الاجتماع الاستثنائي الذي عقد في كانون الثاني الماضي>·

ولفت إلى أن النقاش خلال الجمعية العمومية دار حول مختلف القضايا السياسية، وكان تشديد من قبل الحزبيين على رفض استخدام السلاح في الداخل مع التأكيد على رفض كشف لبنان أمام اسرائيل، وعلى ضرورة التوصل إلى استراتيجية دفاعية وطنية تتم مناقشتها مجدداً من خلال هيئة الحوار الوطني، مشيراً إلى ضرورة انعقادها بعد تشكيل الحكومة الجديدة، لأن الحوار يبقى الخيار الوحيد لمعالجة المشاكل الداخلية·

ولفت الريّس إلى أن النقاش تناول أيضاً المحطات التاريخية التي مر بها الحزب وصولاً إلى المرحلة الراهنة، إضافة إلى مناقشة الوضع في المنطقة العربية وانعكاساتها، مؤكداً في هذا الاطار على ضرورة الاسراع في تأليف حكومة جديدة·

جنبلاط

وكانت الجمعية العمومية للاشتراكي بدأت عند التاسعة صباحاً واستمرت حتى الواحدة والنصف وحضرها وزراء الحزب أكرم شهيّب وغازي العريضي ووائل أبو فاعور، إضافة إلى نواب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وأعضاء مجلس قيادة الحزب وأكثر من 670 عضواً يمثلون مختلف المناطق اللبنانية·

 

واثر الاجتماع، تحدث النائب جنبلاط، فأوضح <ان الجمعية العامة ناقشت امورا محض حزبية ومشروع الوثيقة السياسية التي قدم الرفاق حولها ملاحظات سنستكملها لنخرج بوثيقة نهائية>·

وقال: <في أوج هذه الازمات، استعرضنا الازمات الكبرى التي مرت على لبنان حتى عدنا الى مشروع الهجوم على قناة السويس، وحصلت في تلك المرحلة ازمة في البلاد، وكانت الامور تعالج بالحوار>· ودعا ضمن هذا الاطار الى <التعجيل في تشكيل الحكومة>، مؤكدا على <أهمية العودة الى هيئة الحوار، لاننا لا نستطيع ان نبقى في هذا الانقطاع بين الاصدقاء وبين الاحزاب والطوائف، فعلينا ان نعود ونتحدث مع بعضنا البعض كي نعالج الامور بجد وهدوء>·

فياض

ثم تلا أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض بيانا حول اجتماع الجمعية العامة، فأشار الى <انه خصص للاطلاع على التقرير السياسي لرئيس الحزب والتقرير التنظيمي وتقارير المفوضين، كل في اختصاصه، وتقارير المؤسسات الرافدة للحزب>، لافتا الى <ان قيادة الحزب ستأخذ بالملاحظات التي قدمت من الرفاق في الجمعية العامة لإعادة صياغة شاملة للتقرير كوثيقة سياسية تنشر في الاعلام>·

في الجزء السياسي، أوضح فياض <ان الجمعية العامة ناقشت بالتفصيل التقرير السياسي الذي فصل أبرز المفاصل التاريخية منذ نشأة الحزب عام 1949 والمحطات التي تلاحقت منذ ذلك الزمن في اطار المحاولات المستمرة لفصل لبنان عن محيطه العربي، فالحزب في كل المحطات التاريخية، من رفض الاحلاف الاجنبية وثورة عام 1958 الى مواجهة الاحتلال الاسرائيلي عام 1982 وإسقاط اتفاق 17 أيار عام 1983، مرورا باتفاق الطائف عام 1989 وحتى رفض القرار 1559، كان الحزب دائما في موقعه الطبيعي، اي موقع الدفاع عن العروبة وعن العلاقات المميزة مع سوريا، وهذا ما جاء في اتفاق الطائف الذي اقر بشراكة ورعاية سورية- سعودية ونحن لا نزال متمسكين به>

· اضاف: <كما استعرضت في هذا الاجتماع المراحل الاخيرة، خصوصا مرحلة الانقسام العامودي بين اللبنانيين بين فريقي 8 و 14 آذار وخروج الحزب من هذه الثنائية بعد إجراء قراءة نقدية شاملة لكل معطيات المرحلة السابقة، لا سيما مرحلة قراري 5 أيار الشهيرين واحداث 7 ايار التي تلت والقرار الكبير الذي اتخذناه منذ ذلك التاريخ بالتسوية والحوار وحماية السلم الاهلي، فكانت المصالحة مع <حزب الله> واللقاء مع الرئيس بشار الاسد وفتح صفحة جديدة في تاريخ الحزب وموقعه وموقفه>·

كما أكدت الجمعية العامة على <الانعطافة السياسية التي حصلت في 2 آب 2009 وكرست هذا الموقف السياسي للحزب>، وشددت على <اهمية الوحدة الوطنية التي تبقى فوق كل اعتبار>، داعية <كل القوى السياسية الى <تغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح الفئوية الاخرى>·

كما جدد الحزب من خلال الجمعية العامة <تمسكه بالسلم الاهلي الذي ضحى في سبيله في عدد متلاحق من المحطات، ليس آخرها موقفه السياسي الاخير الذي جنب البلاد خطر الانزلاق نحو الصدام الداخلي، وساهم في شكل كبير في تنفيس حالة الاحتقان القائمة منذ فترة زمنية غير قصيرة، على أمل ان نذهب جميعا نحو المسارات الدستورية والمؤسساتية في عملية تأليف الحكومة الجديدة>·

تابع فياض: <ان الحزب استعرض كذلك ظروف المرحلة الراهنة بعد رفع شعارات تتصل بالسلاح، وجدد موقفه الحازم لرفض استخدام السلاح في الداخل، لان هذا الخيار أثبت انه مدمر لكل الانجازات، كما أكد رفضه في الوقت ذاته تعرية لبنان امام اسرائيل قبل التوصل الى التوافق الوطني حول استراتيجية دفاعية تؤمن الحماية للبنان من الاعتداءات الاسرائيلية والانتهاكات التي لم تتوقف يوما، بالتوازي مع وضع خطة تدريجية لتزويد الجيش اللبناني بالسلاح النوعي وصولا الى مرحلة يتم فيها الاستيعاب التدريجي للمقاومة في المؤسسة العسكرية وفي الظروف الملائمة>·

كما أكد الحزب <ان الوسيلة الوحيدة لمعالجة مسألة السلاح تكون من خلال الحوار الهادئ والعقلاني ضمن هيئة الحوار الوطني وبعد تشكيل الحكومة>·

وتوقفت الجمعية العامة عند تفاصيل البرنامج الاقتصادي الاجتماعي الذي تضمنه التقرير السياسي والذي يعرض لمقترحات شاملة تتصل بكل الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والتربوي والمالي وسبل معالجتها· وأكدت على <التزام الحزب بالقضايا المطلبية المحقة>، وبحثت في سبل تفعيلها في المرحلة المقبلة·

الوضع التنظيمي

بالنسبة الى الوضوع التنظيمي، أكدت الجمعية العامة على <أهمية استكمال الورشة التنظيمية ليستطيع الحزب مواكبة التحولات السياسية المتسارعة ولتنشيط اعمال الحزب وتعزيز حضوره في كل المناطق، ولتجديد قاعدة الانتساب الى صفوفه وتوسيعها، وذلك لا يتحقق الا من خلال مواصلة عملية التحديث والتطوير والتغيير التي أطلقت في الجمعية العامة للحزب التي انعقدت في 2 آب 2009>·

وقال فياض <ان عدد المشاركين في الجمعية العامة عند افتتاح اعمالها كان 670 عضوا>، مؤكدا <ان العدد تجاوز هذا الرقم نتيجة وصول اشخاص كثر بعد الافتتاح>·

أضاف: <ان هذه الجمعية العامة، كما السابقة، كان الحضور الحزبي فيها، من قبل المدعوين، كثيفا جدا ومن كل المناطق>·

وفي ما خص موقف القاعدة الشعبية الجنبلاطية التي لا توافق على انعطافة 2 آب، قال فياض: <لقد ناقشنا في الجمعية العامة وبكل وضوح وصراحة هذه المسألة، وسيتضمن التقرير السياسي النهائي نتيجة الملاحظات والمقررات التي ستصدر في وثيقة سياسية مكتوبة وستوزع على الاعلام>·

العريضي وشهيّب

وكان العريضي أكد بعد انتهاء اعمال الجمعية العامة <ان كل الاحزاب تشهد نقاشات وفيها وجهات نظر>، مشددا على <أهمية هذا الامر لان ذلك يعطي حيوية للحزب>، لافتا الى <ان ذلك أدى في نهاية الامر الى وحدة موقف ووحدة رأي وخارطة طريق نسلكها جميعا خصوصا بعد الجمعية>·

وأوضح <ان الوثيقة السياسية خضعت لنقاش مطول>، واصفا إياها ب>المهمة>، مؤكدا <انه سيتم لاحقا توزيعها على الاعلام>·

بدوره أكد شهيب <ان انعقاد الجمعية في هذه الظروف هو دليل وعي وحياة ومستقبل طيب للحزب>، متحدثا ضمن هذا الاطار عن <أهمية الحوار الديمقراطي والمتنوع الذي تميزت به الجمعية العمومية>، ومؤكدا <ان المهم في نهاية الامر التوصل الى قرار موحد>·

 


 
<حزب الله> يدعو لتأليف الحكومة ولو ببعض التنازلات
قاسم: القرار الظني باطل ولن يؤدي إلى تغيير المعادلة
وصف نائب الأمين العام ل<حزب الله> الشيخ نعيم قاسم، ما تكشفه وثائق <ويكيليكس> بأنه <فضيحة سياسية لطاقم يعمل في لبنان لمصلحة بلد آخر ولا يعمل لمصلحة لبنان>· وقال في كلمة ألقاها في حفل تأبين والدته الراحلة أميرة سعد في المعهد الفني الإسلامي: <إن كل ما نقل عن هذا الطاقم السياسي مضر بلبنان وباللبنانيين وبالوطن والعزة والكرامة والمشاركة>·

وسأل: <هل تنسجم الوطنية مع تحريض إسرائيل على تدمير البلد ورفع التقارير لها عبر السفير الأمريكي؟ هل تنسجم الوطنية مع الإثارة المذهبية والطائفية كلما لاح في الأفق خلاف سياسي أو مكسب لم يستطع البعض أن يحصلوا عليه فيحاولون تفجير البلد بالفتنة المذهبية أو الطائفية؟

ودعا< جماعة 14 آذار وشعب 14 آذار، أكثر من المسؤولين، أن يعيدوا النظر وأن يدرسوا واقعهم>·وقال: ألم تتساءلوا بينكم وبين أنفسكم: لماذا تآكلت 14 آذار سياسيا وشعبيا خلال هذه السنوات الخمس؟

تابع: <لقد راهنتم على المحكمة وأنها ستعوّض الخسائر السابقة لكم وأنها ستجرنا إلى المقصلة، ماذا كانت النتيجة؟ الآن نسمع أن القرار الظني ما زال أمامه أشهر، ويمكن أن نسمع بعد فترة أن أمامه سنوات، لماذا؟ لأن هذا القرار باطل المفعول، فاقد الصلاحية، وبالتالي لا يسمِّم ولا يجرح ولا يؤدي إلى تغيير معادلة، فهو سيمر دون أن يشعر به أحد، فهم ينتظرون علَّهم يجدون فرصة مناسبة لكن لا أعلم إذا كانت هذه التداعيات العربية التي تتكاثر ستجد لهم فرصة مناسبة، هذا إذا استطاع البعض أن يتحمل الإنتظار كل هذه الفترة>·

ورأى انه من الأفضل أن يتم إنجاز الحكومة في أسرع وقت، وأن تعطي الأكثرية الجديدة تجربة جديدة ونموذجا يضع حدا للفساد والفوضى والرشاوى، ومتمنيا< أن تكون الأولوية لتأليف الحكومة ولو ببعض التنازلات عن بعض المطالب والشروط، هذه مسؤولية وعلينا أن نكون بقدرها>·

اعتبر وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن خلال رعايته بالتعاون مع مديرية العمل البلدي، حملة تشجير مداخل بلدة بوداي - غربي بعلبك أن <ما ينشر عن وثائق ويكيليكس يستدعي من القضاء اللبناني التحرك ضد من دعوا الى القتل والتحريض على الشعب وكانوا ينكرون تآمرهم بالكامل>·

وفي كلمة له خلال احياء <حزب الله> واهالي بلدة العباسية الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة العباسية التي ارتكبها العدو الصهيوني في 19 آذار من العام 1978 وذهب ضحيتها أكثر من 100 شهيد معظمهم من النساء والأطفال القى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي كلمة اكد فيها مواجهة محاولات تحريف الذاكرة عن المجازر التي ارتكبها العدو الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المقاومة التي ضحّت من أجل تحرير الأرض والدفاع عن الوطن لن تتوانى عن حيازة كل ما يمكنها من أسباب القوة التي تحقق المناعة إزاء التهديد الإسرائيلي·

ورأى أن تأجيل صدور ما يسمى القرار الاتهامي حتى لا يُصدر في زمان الثورات العربية ليس إلا دليلا على أن الهدف من هذا القرار هو استثماره سياسيا وإعلاميا لتشويه صورة المقاومة وابتزاز القوى السائرة في نهجها والحض على الفتن والصراعات الجانبية·

وسأل عما يحول دون أن تتولى الحكومة تكوين ملف قانوني لملاحقة المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين عن ارتكاب المجازر؟

ولفت إلى أنه إذا كانت الحكومات السابقة قد قصرت في ذلك، فإن الحكومة العتيدة مطالبة، ولا سيما وزارة العدل فيها، بإطلاق عملية مقاضاة للمجرمين الإسرائيليين وإنزال العقاب بهم، كما أنها معنية بتقديم الدعم القضائي لأولياء الدم اللبنانيين في ملاحقتهم لقتلة ذويهم·

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض <أن العمل على تشكيل الحكومة يتم ساعة بساعة لتذليل العقد القائمة < مشيرا الى <ان هناك مصلحة أكيدة لتشكيلها في أسرع وقت ممكن، وهذا الأمر يستدعي نوعا من الإقتراب المتبادل وربما بعض التنازلات لتستطيع الحكومة مواجهة المشاكل الكثيرة التي يعانيها المواطنون على المستويات المعيشية والإقتصادية والإجتماعية>·

 

 


 

 

ولعل الموقف الاميركي من تطورات حركات الاحتجاج داخل سوريا، والاستجابة الرسمية السريعة لحزمة من المطالب الحقوقية والسياسية والامنية والاقتصادية، والذي عبرت عنه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بأن بلادها تستخدم القوة على غرار ما حصل في ليبيا، فرمل بعض الرهانات واعطى الاولوية لاطفاء استقرار على الوضع في المنطقة، بدءاً من استقرار لبنان الى استقرار سوريا، حيث بدا ان ملفي البلدين يشكلان حزمة واحدة.

وعلى الرغم من الانشغال بمتابعة التحقيقات لكشف المتورطين في جريمة وضع عبوة امام كنيسة السريان في زحلة، فإن الحركة على خط تأليف الحكومة تضاعفت لانجاز ملف التأليف، باعتباره الرد الامثل والعملي على محاولة زعزعة الاستقرار اللبناني.

واذا كانت تولية البطريرك الماروني الجديد مار بطرس بشارة الراعي يوم الجمعة الماضي في بكركي على رأس الكنيسة المارونية الانطاكية وسائر المشرق، قد جمعت القيادات اللبنانية على اختلاف مشاربها وطوائفها فإن البحث بقي مستمراً عن <حدث ما> يعيد لم شمل اللبنانيين، الامر الذي دفع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى اعتبار ان المهمة الملحة بعد تأليف الحكومة هو استئناف طاولة الحوار، من زاوية ان المصلحة الوطنية تقتضي عدم تعرية لبنان من السلاح امام اسرائيل.

اتصالات تأليف الحكومة وفي هذا السياق، تكثفت الاتصالات، في ضوء الموقف الذي اعلنه <حزب الله> بلسان نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم، والذي طالب فيه بتقديم تنازلات لتشكيل الحكومة، حيث سجلت حركة واسعة بين فردان وعين التينة وقصر بعبدا، لتبادل لوائح اللمسات الاخيرة على التشكيلة الحكومية العتيدة، وفي ضوء ما سجلته بكركي من دعم مباشر للوزير زياد بارود.

وبصرف النظر عن العدد، فقد شاعت مساء أمس معلومات عن أن النائب سليمان فرنجية اقترب من اتخاذ قرار بشأن توليه وزارة الداخلية إذا كان لا مجال بإيجاد مخرج من خارج هذا الخيار.

وذهب أحد المصادر إلى اعتبار الساعات الـ72 المقبلة ساعات حاسمة في عملية تأليف الحكومة، وأن كانت بعض المصادر سربت أن أحد المراجع طلب تمديد المهلة التي انتهت السبت الماضي.

واتفقت مصادر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مع مصادر نيابية في قوى 8 آذار على القول بأن هذا الأسبوع هو أسبوع ولادة الحكومة، مشيرة إلى أن العقد الداخلية أصبحت على قاب قوسين أو أدنى من الحل.

وكشفت أن الرئيس ميقاتي التقى خلال الساعات الماضية رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، فيما زاره المعاونان السياسيان للرئيس برّي النائب علي حسن خليل والامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، وهو ينتظر أن يكون هناك تحرك في اتجاه الرابية من قبل حلفاء العماد ميشال عون.

وقالت المصادر النيابية أن الرئيس برّي كما <حزب الله> ابلغا الرئيس المكلف استعدادهما لتقديم كل ما يُساعد تسهيل مهمته في تأليف الحكومة التي رسا شكلها على ان تكون ثلاثينية، كما اكدا وقوفهما إلى جانب ان يكون هناك تمثيل لسنة المعارضة السابقة الذين حرموا من دخول الحكومات السابقة لأسباب معروفة.

ولفتت المصادر إلى أن دمشق بعثت برسالة إلى اللبنانيين مفادها الاستعجال في تأليف الحكومة لمواجهة الاستحقاقات المقبلة.

غير أن معلومات لقوى 14 آذار اشارت إلى أن الخلاف في وجهات النظر بين الرئيس المكلف من جهة و <التيار الوطني الحر> و <حزب الله> من جهة ثانية لا يزال على حاله، وان المساعي التي تبذل لحلحلة العقد لم تحقق نتيجة حتى الآن، علماً ان الصيغة الأخيرة التي تبادلها فرقاء الأكثرية الجديدة تشمل حكومة ثلاثينية موزعة كالآتي:

- 11 وزيراً للرئيس ميشال سليمان والرئيس ميقاتي والنائب جنبلاط.

- 11 وزيراً لحركة <أمل> و<حزب الله>> والتيار العوني، على أن يختار الـ 8 الباقين من شخصيات تحظى برضى وقبول الفريقين السياسيين

. وكان الشيخ قاسم قد رأى في كلمة له خلال حفل تأبين والدته الراحلة أميرة سعد في المعهد الفني الاسلامي أنه من الأفضل أن يتم إنجاز الحكومة في أسرع وقت، وأن تعطي الأكثرية الجديدة تجربة جديدة ونموذجاً يضع حداً للفساد والفوضى والرشاوى، متمنياً أن تكون الأولوية لتأليف الحكومة، ولو ببعض التنازلات عن بعض المطالب والشروط، معتبراً أن هذه مسؤولية وعلينا أن نكون بقدرها.

جنبلاط وبدوره دعا جنبلاط إلى التعجيل في تشكيل الحكومة، مؤكداً على أهمية العودة إلى هيئة الحوار، لافتاً <لا نستطيع أن نبقى في هذا الانقطاع بين الاصدقاء وبين الأحزاب والطوائف، فعلينا أن نعود ونتحدث مع بعضنا البعض كي نعالج الأمور بجد وهدوء>.

وأوضح جنبلاط،. الذي ترأس أمس الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي في البوريفاج، واستغرقت زهاء خمس ساعات، أن الجمعية ناقشت أموراً محض حزبية، ومشروع الوثيقة السياسية التي قدّم حولها الحزبيون ملاحظات، فتقرر أن نسحب المشروع لاستكمال الوثيقة بصيغة أخرى نهائية.

وقال مصدر شارك في الجمعية إن جنبلاط أبدى استعداداً كاملاً للاستماع إلى مطالب <الرفاق> وآرائهم، لأن همّه الأساسي إعادة العمل الحزبي إلى موقعه الطبيعي والسليم، مشيراً إلى أن ما ميّز الجمعية العمومية الثانية، هو الانتقاد الشديد لمشروع الوثيقة السياسية التي طلب جنبلاط استردادها لإعادة تطويرها وفقاً للملاحظات الكثيرة التي أبديت حولها، وأهمها ضرورة العودة إلى الوسطية بعيداً عن 8 و14 آذار وعودة الحزب الى موقعه الطبيعي التوافقي بين الجميع>.

الراعي في الفاتيكان الى ذلك، يتوجه البطريرك الراعي الى روما بين 11 و12 من شهر نيسان المقبل لتثبيت بطركيته مع الكرسي الحبري في الفاتيكان، بعد انتهاء مراسم <توليته> على سدة البطريركية باحتفال اقيم يوم الجمعة في بكركي، في حضور رسمي وشعبي من كل لبنان، تقدمهم الرؤساء سليمان وبري وسعد الحريري وميقاتي.

وتوجه الراعي بعد تنصيبه بكلمة شدد فيها على ان <لبنان وطن الشراكة والمحبة بميثاقه الوطني ميثاق العيش المشترك المحصن بالدستور>

. وقال: <اذا كنا كلنا للوطن كما ننشد فالوطن ليس لطائفة او حزب او فئة ولن يحتكره احد لان في احتكاره فئة له احتقاراً لنا جميعاً وفقداناً لهذا المجد الذي عظمته في تنوع عائلاته الروحية وغناها>.

وفي قداس الشكر الاول امس بعد <توليته> بطريركاً قال: <ما اجمل المصالحة في الاستغفار وما احوجنا ان نكون كباراً بالعقل والقلب>.

وخدمتي الروحية الرعوية التي ابدأها <انما تشكل طريق الشركة والمحبة بمفاهيمها اللاهوتية والروحية الكنسية والوطنية.

انفجار زحلة وفيما كانت الأجهزة الأمنية تواصل البحث عن الأستونيين السبعة الذين اختطفوا منذ خمسة أيام بالقرب من المهنية الصناعية في زحلة، وصل إلى بيروت فجر اليوم لهذه الغاية وزير خارجية أستونيا أورمس باييت، استفاق أهالي المدينة الصناعية فجر أمس، على دوي إنفجار هز المنطقة تبين أنه استهدف كنيسة السيدة للسريان الأرثوذكس في الحي. وعلى الفور هرعت وحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وفرق من الأدلة الجنائية، وخبراء المتفجرات لفوج الهندسة، إلى مكان الحادث، وبعد التحقيقات الأولية التي قامت بها، تبين أن الإنفجار ناتج عن عبوة تزن حوالى الكيلو والنصف من مادة الـ <تي. أن تي> شديدة الإنفجار وضعت على المدخل الجانبي للكنيسة، وأن التفجير حصل عن بعد حسبما أكدت مصادر أمنية.

وطالت الأضرار مدخل الكنيسة، إضافة إلى تضرر أربع سيارات كانت متوقفة في المدخل قرب الجدار الغربي للكنيسة المستهدفة. كذلك تحطم زجاج النوافذ في الأبنية السكنية المجاورة في دائرة قطرها عشرين متراً، وأصيب جراء التفجير المواطن أسعد بشارة بجروح في ساقه.

ولقيت حادثة التفجير موجة إستنكار واسعة من القوى السياسية على إختلافها، فيما تفقد وزير الداخلية زياد بارود المكان، طالباً عدم استباق التحقيق وترك القضاء يأخذ دوره.


المصدر: جريدة اللواء

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,056,648

عدد الزوار: 6,932,559

المتواجدون الآن: 78