تنديد بحريني بالتصريحات "الإرهابية" لنصر الله: ستؤثر على مصالح لبنان في دول الخليج

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 آذار 2011 - 6:44 ص    عدد الزيارات 3315    التعليقات 0    القسم عربية

        


المعلم: وجود "درع الجزيرة" شرعي وليس احتلالاً
 تنديد بحريني بالتصريحات "الإرهابية" لنصر الله: ستؤثر على مصالح لبنان في دول الخليج

طردت المنامة أمس القائم بالاعمال الايراني، في علامة اخرى على تزايد التوتر بين البلدين ونددت بما وصفته "الخطابات الإرهابية" للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله الذي عبر فيه عن دعمه للمعارضة البحرينية واعتبرتها "تدخلا سافرا" في الشؤون الداخلية للمملكة، بينما أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم شرعية ارسال قوات خليجية الى البحرين.
وأفاد مصدر ديبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه ان السلطات "طلبت منه (القائم بالاعمال) الرحيل. السفير الايراني رحل سابقا. يرجع ذلك الى التوتر بين البلدين"، في اشارة الى اعتراض طهران على دعوة البحرين قوات من دول الخليج لقمع احتجاجات بدأها قبل نحو شهر متظاهرون غالبيتهم شيعة.
ونقلت "وكالة أنباء البحرين" عن بيان لوزارة الخارجية ان "مملكة البحرين، الدولة المستقلة ذات السيادة، تستنكر كل ما جاء على لسان حسن نصر الله من أكاذيب وادعاءات في ما يخص الأحداث الجارية في المملكة لخدمة اهداف خارجية ومخططات مدروسة كشف نفسه بها".
وحمّلت الحكومة اللبنانية تداعيات هذه التصريحات "والادعاءات الكاذبة والتي سيكون لها بلا شك تأثير على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين".
 وجاء في البيان ان شعب البحرين "الذي يقف مع قيادته الوطنية ويلتف حولها ويحرص على عزته لن... ينجر بهذه الخطابات الإرهابية التي يطلقها امثال حسن نصر الله".
واستنكر بشدة "تدخله السافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وتصرفه البالغ الغرابة الذي يمثل انتهاكاً لسيادة البحرين".
 وخلص البيان إلى ان البحرين التي تدين وتستنكر هذه التصريحات "العدائية"، تؤكد أنها "ستؤثر على مصالح لبنان في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، في وقت نحن أحوج الى الوقوف صفاً واحداً أمام كل من يريد النيل من أمننا واستقرارنا".

 

المعلم

وفي اول موقف سوري رسمي، رأى المعلم ان وجود قوات "درع الجزيرة" في البحرين أساسه قانوني وهو ليس احتلالاً، ووصف العلاقات السورية - السعودية بانها "استراتيجية". وصرح في مقابلة صحافية بان هذه "القوات ليست قوات احتلال وإنما تأتي في إطار مشروع" اذ ان "الاتفاقات التي أسست درع الجزيرة والاتفاق المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي تشكل الأساس القانوني"، كما ان "موافقة مملكة البحرين على دخول هذه القوات تشكل الأساس الشرعي".
وسئل عن احتمال ان يكون لهذا الموقف انعكاس سلبي على العلاقة مع إيران، فأجاب: "نحن جزء من الأمة العربية ونعمل من أجل علاقات أفضل بين إيران والعالم العربي الأمر الذي يتطلب التعبير بوضوح عن الموقف السوري، وفي الوقت ذاته احترام الموقف الإيراني".
وشدد على ان العلاقات السورية - السعودية "استراتيجية" وان التفاهم القائم بين الرئيس بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، يشكل "حجر الزاوية في استقرار المنطقة".

 

المعارضة البحرينية

وكانت "جمعية الوفاق" المعارضة الشيعية خففت السبت شروطها لإجراء حوار مع السلطات، اذ ناشدت في بيان قوى الأمن الإفراج عن كل المحتجزين وإنهاء حملتها وطلبت من قوات الخليج مغادرة البلاد كي تبدأ المحادثات.
ودعت الى "تهيئة الأجواء الصحية والسليمة للبدء بالحوار السياسي بين المعارضة والحكم على أسس يمكنها من وضع بلادنا على سكة الدول التي تسير على خطى الديموقراطية الحقيقية وإبعادها عن الانزلاق نحو الهاوية".
وبذلك، تكون "جمعية الوفاق" تراجعت عن شروط أكثر طموحا حددتها الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مقررة بما في ذلك تأليف حكومة جديدة لا يهيمن عليها أفراد الأسرة الحاكمة وإقامة مجلس خاص منتخب لإعادة صوغ دستور البحرين.

 

قتيل

ومن جهة أخرى، قالت "جمعية الوفاق" ان شاباً فقد منذ السبت عثر عليها ميتاً في مستشفى السلمانية ويرجح انه اصيب برصاص حي. وأوضحت ان عبد الرسول حسن علي الحجيري، الذي يعمل في قسم التعقيم بوزارة الصحة ويبلغ من العمر 38 سنة وهو اب لثلاثة اولاد، "وجد ميتاً في السلمانية".
وتدخلت قوات الشرطة الأربعاء لإنهاء أسابيع من الاحتجاجات التي دفعت الملك الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة إلى إعلان الأحكام العرفية وسمح لقوات من دول الخليج المجاورة بدخول البلاد.
وامس كان هو أول ايام العمل بعد أسبوع من اقفال المدارس والجامعات لمنع انتشار الاشتباكات الطائفية التي باتت أحداثا شبه يومية.
وفي محاولة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، قلصت السلطات مدة سريان منع التجول أربع ساعات وبات ساريا الآن من الثامنة ليلا إلى الرابعة فجرا.
وشيع البحرينيون أمس ثالث محتج قتل الاربعاء عيسى عبدلي ردحي مرددين هتافات طالبوا فيها بسقوط الملك، فيما احتجزت الشرطة رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب فترة قصيرة قبل ان تطلق سراحه.
 

(أ ب، و ص ف، رويترز)

المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,049,742

عدد الزوار: 6,749,883

المتواجدون الآن: 102