دمشق تشكل لجنة للتحقيق في الأحداث «المؤسفة»

إصابات واعتقالات أثناء جنازة في درعا وقوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع

تاريخ الإضافة الإثنين 21 آذار 2011 - 5:59 ص    عدد الزيارات 2749    التعليقات 0    القسم عربية

        


عواصم - وكالات - اكد ناشط حقوقي سقوط عدد كبير من الجرحى اثناء مشاركتهم في جنازة جرت في درعا، جنوب دمشق، نتيجة اطلاق قنابل مسيلة للدموع من قبل قوات الامن السورية التي اعتقلت عشرات الاشخاص.
في المقابل، ذكرت «وكالة سانا للانباء»، نقلا عن مصدر مسؤول انه «تم تشكيل لجنة في وزارة الداخلية للتحقيق في الاحداث المؤسفة التي وقعت في محافظة درعا الجمعة».
واوضح «انه سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة ومحاسبة كل من يثبت التحقيق مسؤوليته او ارتكابه لاي اساءة في هذه الاحداث».
وذكر الناشط الحقوقي من درعا عبر الهاتف لـ «فرانس برس»، ان «الوضع محتدم جدا في درعا». واشار الى ان «عدد الجرحى كبير جدا وان رجال الامن الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي واللباس المدني قامت باعتقال عشرات الاشخاص».
واضاف: «سارت جنازتان لقتيلين السبت (امس) شارك فيهما ما يزيد على عشرة الاف شخص الا انهم منعوا من اقامة المراسم في الجامع وتم الدفن مباشرة في المقبرة».
وتابع «توجه المشاركون في الجنازة بعد الدفن الى قلب المدينة حيث تم قمعهم بالغاز المسيل للدموع».
واكد المصدر «وفاة احد الجرحى الذين سقطوا اثناء مشاركتهم بالتظاهرة (اول من) امس ويدعى عدنان اكراد».
وكشف عن «تضارب المعلومات حول مصير الشاب من عائلة ابو عون والذي اعلن عن وفاته (اول من) امس» موضحا بان مصير الشاب «غير واضح»
وافادت مصادر حقوقية الجمعة، عن مقتل اربعة اشخاص وجرح المئات على ايدي قوات الامن في درعا، في حين اكد مصدر رسمي ان عناصر الامن تدخلت بعد ان الحق «مندسون» «اضرارا بالممتلكات العامة والخاصة».
وكان مصدر حقوقي نقل عن مشاركين امس، ان «الاصابات وقعت نتيجة استنشاق الغاز وتدافع المشاركين في الجنازة». واضاف ان المشاركين كانوا يهتفون «الله سورية وحرية وبس» و«فزعة فزعة ياحوران»، وهي عبارة محلية تدعو للاستنهاض والمشاركة ضمن «حضور امني مهول».
وتجري موجة التظاهرات التي دعت اليها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» باسم «يوم الغضب السوري» للمرة الثالثة في سورية.
وشهدت المدن السورية، الجمعة، مجموعة من التظاهرات اندلعت عقب صلاة الجمعة، في سابقة في سورية منذ اندلاع الثورات في البلدان العربية المطالبة بالاصلاحات ومكافحة الفساد والتي ادت الى اطاحة الرئيس زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر.
وكانت قوات الامن فرقت الاربعاء تجمعا ضم عشرات من اهالي معتقلين ومؤازرين لهم في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية في وسط دمشق لتقديم رسالة الى وزير الداخلية سعيد سمور يناشدونه فيها اخلاء سبيل ابنائهم قبل ان تعتقل عددا كبيرا منهم.
كما تظاهر العشرات الثلاثاء منادين بالتغيير والحرية في سوق الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير في وسط العاصمة السورية، حسب شريط فيديو عرضته مواقع معارضة.
وفي لندن، ذكرت «المرصد السوري لحقوق الانسان»، ان الاجهزة الامنية اعتقلت عشرات الاشخاص خلال مشاركتهم في تظاهرات الجمعة، «في درعا وغيرها من المحافظات».
ونشر اسماء «حسين مصطفى علي وأبو بكر أيوب شعبان ونايف ايوب شعبان» الذين قال انهم اعتقلوا أمام الجامع الأموي في دمشق.
كما تم اعتقال «بسام أبو نبوب وبلال أبو نبوب ورزق الفالوجي وأكثم البرماوي» اضافة الى نجلي عبد الوهاب المسالمة في مدينة درعا، حسب «المرصد».
واشارت المنظمة الحقوقية الى اعتقال سعيد سليم السعيد في مدينة حمص.
من جهة ثانية، اضاف البيان ان «الأجهزة الأمنية في دمشق اعتقلت خلال اعتصام وزارة الداخلية في 16 مارس حسين اللبواني ومحمود الغوراني ومحمد أديب مطر وبراء كلزية ومحمد منير الفقير ومحمد الخطيب».
واشار الى ان المذكورين اعلاه «لم يحالوا إلى القضاء يوم الخميس مع 32 ناشطة وناشطا اعتقلوا في التاريخ نفسه واحيلوا على القضاء بتهم النيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات العنصرية والمذهبية وتعكير العلاقة بين عناصر الأمة».
كما ذكر بيان «المرصد» ان اجهزة الامن «اعتقلت بتاريخ 15 مارس الصحافي صبر درويش نجل المعتقل السابق علي درويش (حزب العمل الشيوعي) ومروة حسان الغميان (17 عاما) خلال تظاهرة سوق الحريقة في دمشق الثلاثاء الماضي».
واشار الى ان «قوات الامن داهمت في اليوم التالي (الاربعاء) منزل الغميان واعتقلت شقيقتها راما».
وافاد بان اجهزة الامن في حلب «اعتقلت في 14 مارس معتز صلاح الدين حمودة (22 عاما) و تمت مداهمة منزل عائلته ومصادرة أجهزة كمبيوتر».
واضاف ان اجهزة الامن «اعتقلت أيضا في اليوم نفسه هديل يشار كوكة (وهي) طالبة جامعية من الحسكة». واعتقلت «الناشط نصر سعيد في 16 مارس عقب استدعائه من قبل فرع أمن الدولة في اللاذقية».
من ناحية ثانية، اعلنت منظمات حقوقية سورية، امس، ان «جميع النساء المعتقلات على خلفية مشاركتهن بالاعتصام السلمي الذي جرى ظهر الأربعاء، دخلن في إضراب مفتوح عن الطعام في سجن دوما للنساء».
واشارت في بيان الى ان المضربات هن سهير جمال الأتاسي وناهد بدوية وسيرين خوري وربا اللبواني ودانة ابراهيم الجوابرة وفهيمة صالح اوسي (هيرفين) ونسرين خالد حسن ووفاء محمد اللحام وليلى اللبواني وصبا حسن.
ولفت البيان نقلا عن مصادر من عائلات المعتقلات، الى أن «صحة الموقوفة هيرفين اوسي تدعو للقلق لأنها أعلنت إضرابا عن الماء أيضا».
واعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، الجمعة، ان استخدام «العنف» ضد متظاهرين في سورية امر «غير مقبول».
وأعربت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن قلقها العميق إزاء العنف ضد المتظاهرين المسالمين في سورية.


بعد الاعتداء على متظاهرين

مركز حقوقي مصري يقاضي السفارة السورية

القاهرة - «الراي»:
تقدم مركز حقوقي مصري، ببلاغات إلى رئيس المجلس العسكري الحاكم الانتقالي ووزير الخارجية نبيل العربي والنائب العام عبدالمجيد محمود، ضد السفارة السورية في القاهرة، نيابة عن عدد من النشطاء السوريين والمصريين الذين تعرضوا لاعتداءات أثناء تنظيمهم تظاهرة أمام السفارة.
وذكر بيان صدر عن مركز هشام مبارك للقانون، أن عشرات النشطاء المتظاهرين السوريين والمصريين تعرضوا لاعتداءات أمس، أمام السفارة السورية في القاهرة من قبل عدد من الأشخاص التابعين للسفارة، الذين قاموا بتمزيق اللافتات والاعتداء بالضرب والسب والقذف على المتظاهرين، الذين تجمعوا في شكل سلمي، احتجاجًا على الأوضاع المأسوية التي يعيشها السوريون.
وأوضح البيان أن الاعتداءات شملت الصحافيين أيضا الذين تحطمت أدواتهم أثناء اعتداء البلطجية التابعين للسفارة.
واتهمت البلاغات السفير السوري يوسف أحمد والمسؤول في السفارة عمار عرسان بالتحريض على الاعتداءات وتهديد المتظاهرين بالقتل، مطالبة باتخاذ اللازم قانونًا لضمان الحق في التظاهر والتجمع السلمي والتحقيق في الاعتداءات المذكورة.


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,205,705

عدد الزوار: 6,940,411

المتواجدون الآن: 125