اليمن قد يشهد قيام دولة حوثية في الشمال وانفصالية في عدن وأبين والضالع وثالثة في حضرموت

تاريخ الإضافة الخميس 17 آذار 2011 - 6:57 ص    عدد الزيارات 3117    التعليقات 0    القسم عربية

        


صنعاء - من طاهر حيدر

كشف احد العلماء اليمنيين، الذي حضر اجتماع الرئيس اليمني بالعلماء في مطلع مارس الجاري، في جامع الصالح، ان علي عبدالله صالح ابلغ العلماء، حينما أعطوه مقترح نقل السلطة خلال خمسة أشهر حتى يخرج منها معززا مكرما، «إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح».
وأضاف الشيخ الذي يحتشد في مسجده الآلف من المصلين نتيجه اتسامه بالوسطية وأسلوب الإقناع لـ «الراي»، ان الرئيس قال ايضا، «انه اخطئ بمنح الشعب اليمني الديموقراطية في وقت لايزال لا يدرك معناهاه».
ويرى الشيخ ان اليمن قد يشهد حربا أهلية وينقسم إلى دول عدة، منها دول للحوثيين، في الشمال، ودولة انفصالية، في عدن وأبين والضالع، ودولة في حضرموت.
من جانب آخر، نقل مصدر عن عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين، انه «سيتم تحقيق أهدافهم في أسرع وقت ممكن».
وحسب المصدر، فان الحوثيين «قرروا تهدئة الحرب مع مناصري النظام، بينما سيتم الاستمرار في الانخراط مع موجة الشباب وأحزاب المشترك حتى يسقطوا نظام علي صالح الذي يصفونه بالطاغية، بينما قد يعلنون حكما ذاتيا خصوصاً في منطقة تمتد من ميناء ميدي شمال غرب البحر الأحمر وحتى مناطق صعدة والجوف وعمران».
وفي محافظة صعدة، نظمت تظاهرة حاشدة في ضحيان قرب صعدة للمطالبة برحيل الرئيس اليمني.
وكانت اللجنة الأمنية العليا، اتهمت الحوثيين و«اللقاء المشترك» بمحاولة الاستيلاء على المقار الحكومية، وقتل ضابط باسم الثوار الشباب.
وذكرت في بيان، انه تم الاعتداء على المنطقة الأمنية في مديرية المصلوب في محافظة الجوف ما أدى إلى استشهاد قائد المنطقة وعدد من الجنود.
وحملت أحزاب «المشترك» وقياداتها وحلفائها من العناصر الحوثية وتنظيم «القاعدة» المسؤولية الكاملة وما يترتب عليها من نتائج وتبعات خطيرة عن كل تلك الأعمال وخرق للدستور والقانون، ويضعها أمام المساءلة القانونية.
من ناحية ثانية، أقال الرئيس اليمني مدير أمن محافظة عدن، بعد يوم من تسليم تقرير اللجنة البرلمانية حول احداث عدن، اُتهم فيه أمن عدن بالتهور في إطلاق الرصاص الحي على متظاهرين الشهر الماضي.
وأفادت اللجنة في تقريرها الذي استعرضه البرلمان، اول من أمس، إلى استخدام جنود أمن صغار السن، لا يتمتعون بالخبرة الكافية لمواجهة التظاهرات والشغب.
وتابعت ان «أشخاصا ملثمين نزلوا إلى المدارس وضربواً عدداً من مديريها وهددوهم، في حال فتحها أمام الطلاب».
واتهمت اللجنة، أطرافا سياسية كأحزاب «المشترك» وجمعيات خيرية بتسيير الأحداث في عدن، مشيرة إلى دعم مالي وبالأسلحة بصورة علنية، كما اتهمت تنظيم «القاعدة» بإخراج الاعتصامات والمسيرات الشبابية من سلميتها وتحويلها إلى أعمال شغب وتخريب في الممتلكات العامة والخاصة.
ووفقاً لرصد اللجنة للأحداث، فان التظاهرات بين 8 و26 فبراير في عدن أسفرت عن خسائر بشرية ومادية بلغت 77، بينهم 47 عسكريا، اضافة الى 11 قتيلا بينهم ضابط وجندي.
ميدانيا (وكالات)، افاد مصدر أمني، بان الناشط ناصر مصلح نسم من «التجمع الوطني للاصلاح»، «قتل في اشتباكات قبلية بين انصار الحزب الحاكم وانصار المعارضة» في الجوف.
واشارت مصادر قبلية وامنية الى ان عناصر من الشرطة ومن انصار الحزب الحاكم تنتشر في محيط المجمع الحكومي الذي سيطر عليه المحتجون المطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، الاثنين.
واشار مصدر قبلي الى انه «تم انذار المعتصمين لاخلاء المجمع والا سيتم اجلاؤهم بالقوة».
وفي مأرب (شرق)، استمر التوتر الكبير غداة مواجهات بين معارضي النظام وقوى الامن واصابة محافظ المنطقة بجروح، وكذلك بعد قيام عناصر قبلية بتخريب انبوب للنفط وبقطع الطرقات امام صهاريج الغاز.
وذكرت مصادر امنية انه تم ارسال قوات من الجيش للانتشار في المنطقة واعادة فتح الطريق الى موقع الانبوب الذي تم تخريبه ليتسنى للمهندسين اصلاحه.
واشارت مصادر محلية الى ان عناصر قبلية ما زالت تغلق الطريق الى الانبوب.
وقام قبليون بتخريب انبوب نفطي ليل الاثنين - الثلاثاء في مأرب كما اقدموا على قطع الطريق بين حقول الغاز والعاصمة. وشبت النيران خلال الليل في الانبوب الذي ينقل النفط من حقول مأرب الى البحر الاحمر.
كما قام عناصر قبليون صباح امس، بقطع الطريق بين حقل صافر الغازي والعاصمة صنعاء ما اسفر عن منع الصهاريج من نقل الغاز الى العاصمة.
وذكرت مصادر قبلية ان قبائل مأرب المسلحة تسعى الى الضغط على الحكومة.
في سياق أخر، سخر مصدر في رئاسة الجمهورية من مزاعم وصفها بـ«الكاذبة» ونشرتها بعض وسائل إعلام «اللقاء» عن قيام الرئيس صالح بترحيل أبنائه وأحفاده مع عائلاتهم إلى الولايات المتحدة.
وقال انها «افتراءات كاذبة مضللة وفي إطار حملة الأكاذيب والاشاعات التي دأبت عليها وبعض وسائل الإعلام للتضليل وخلق البلبلة».
في المقابل، أعلن السفير اليمني عبدالله النعمان، النائب السابق لرئيس البعثة الدائمة في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، والسفير السابق لدى جنوب أفريقيا، انه استقال من منصبه في وزارة الخارجية أثناء تواجده في جنيف في مهمة رسمية «احتجاجا على مجازر نظام الرئيس علي عبد الله صالح بحق المتظاهرين السلميين».
وقال النعمان في بيان (ا ف ب، يو بي آي، رويترز، د ب ا): «أشعر بالخزي والعار من هذه السلطة الدموية التي تسفك دماء الأبرياء وتستبيح الأعراض والأموال في مراحل قمع واضطهاد مارسها بصلف متمددا وأسرته على تراب اليمن الطاهر لـ 23 عاما، لا يشرفني الانتماء والبقاء تحت مظلة نظام قمعي ينخره الفساد وتجري في شراينه شهوة الدماء والعنف والقسوة».
يذكر أن السفير عبد الله هو نجل أحمد النعمان، رئيس الوزراء السابق وأحد مناضلي اليمن الكبار ورجالات ثورة الـ26 من سبتمبر 1962، كما أنه شقيق محمد النعمان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق الذي اغتيل في بيروت في 19 يونيو 1974 وحفيد عبد الوهاب النعمان الذي اعدمه الإمام اثر فشل الثورة الدستورية في اليمن عام 1948.
في غضون ذلك، دانت نقابة الصحافيين قيام السلطات الأمنية بطرد ستة صحافيين ومراسلين أجانب يعملون على تغطية الأحداث.


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,051,799

عدد الزوار: 6,750,034

المتواجدون الآن: 99