أحمدي نجاد والمتشدّدون دفعوا رفسنجاني إلى التخلي عن رئاسة مجلس الخبراء

تاريخ الإضافة الخميس 10 آذار 2011 - 6:15 ص    عدد الزيارات 3262    التعليقات 0    القسم دولية

        


أحمدي نجاد والمتشدّدون دفعوا رفسنجاني إلى التخلي عن رئاسة مجلس الخبراء

صورة مؤرخة 26 آب 2008 للرئيس الجديد لمجلس الخبراء في ايران آية الله محمد رضا مهدوي كاني الذي انتخب أمس خلفا لهاشمي رفسنجاني. (أ ف ب)
نجح الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد والجناح المتشدد في البلاد في ازاحة الرئيس الايراني سابقاً حجة الاسلام علي اكبر هاشمي رفسنجاني عن رئاسة مجلس الخبراء الذي يعتبر احدى اقوى الهيئات الدينية في ايران والذي يملك صلاحية تعيين مرشد الجمهورية الاسلامية او إقالته.
ويعتبر رفسنجاني خصماً شرساً لاحمدي نجاد الذي عمل في الاسابيع الاخيرة على دفع الرئيس الايراني السابق الى خارج هذا المنصب، من طريق دعم ترشيح آية الله محمد رضا مهدوي كاني (86 سنة) لتولي رئاسة مجلس الخبراء. ويعدّ الاخير محافظاً معتدلاً ولا يبدو انه من مؤيدي المعارضة الاصلاحية التي يتزعمها مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
وقال رفسنجاني الذي يتولى رئاسة مجلس الخبراء منذ عام 2007 خلال اجتماع للمجلس انه لا ينوي اثارة خلاف و"أرى ان الانقسام في المجلس ضار... قلت من قبل انه اذا ترشح (مهدوي كاني) للمنصب، فإنني سأنسحب لمنع اي انشقاق".
وسبق لوسائل اعلام ايرانية ان اوردت الاسبوع الماضي ان أكثر من 50 عضواً في المجلس أيدوا ترشيح مهدوي كاني للمنصب، لكنه تكتم على ما اذا كان سيترشح لرئاسة المجلس.
وتجدر الاشارة الى ان مجلس الخبراء المؤلف من 86 عضوا، يملك سلطة تعيين مرشد الجمهورية وعزله، لكنه لم يمارس هذه الصلاحية قط منذ انشائه عام 1983.
ولن يكون للتصويت تأثير عملي فوري كبير على البنية السياسية المعقدة في ايران، لكن المحللين قالوا ان انتصار التيار المحافظ في مجلس الخبراء سيزيد قوة المؤسسة الدينية لأنه يقضي على أي مظهر للمعارضة.
ولا يزال رفسنجاني رئيسا لمجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يفصل في النزاعات بين مجلس الشورى ومجلس الرقابة على الدستور.
 بيد انه ينظر الى هزيمة رفسنجاني في مجلس الخبراء على أنها ضربة قاسية لمحاولته الاضطلاع بدور الوساطة بين المحافظين الذين يتولون السلطة في البلاد والمعارضة الاصلاحية التي تهمش على نحو متزايد منذ فوز أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية في انتخابات مثيرة للجدل عام 2009.
ويتعرض رفسنجاني، الذي يعتبر براغماتياً ومعتدلاً والذي كان رئيساً لمجلس الشورى في الثمانينات، ثم رئيساً للجمهورية طوال ثماني سنوات (1989 – 1997)، منذ اشهر لهجوم سياسي كبير من المحافظين المتشددين الذين يأخذون عليه دعمه للمعارضة الإصلاحية خلال الازمة التي تلت اعادة انتخاب أحمدي نجاد. وبعدما أيد شكوك جزء من الرأي العام في صحة تلك الانتخابات، انتقد مراراً عمليات القمع التي تلتها، قائلاً إنها تؤثر على "ثقة" جزء من الرأي العام بالنظام.
ولكن في الاشهر الأخيرة نأى رفسنجاني بنفسه عن المعارضة، وندد بتجدد تظاهراتها منتصف شباط بعد سنة من توقفها وذلك بدعوة من موسوي وكروبي.
وفي مؤشر لفقدانه نفوذه، اضطر نجله محسن هاشمي الذي كان يدير مترو طهران منذ 13 سنة الى الاستقالة السبت. وكان منذ سنوات موضع انتقادات المحافظين وحكومة أحمدي نجاد.
واوقفت ابنته فائزة هاشمي فترة قصيرة خلال تظاهرة محظورة للمعارضة في طهران في 20 شباط.
واتهم نجله الآخر مهدي هاشمي بدعم المعارضة وهو مهدد بالتوقيف. وغادر البلاد قبل سنة ونصف الى لندن.

 

تفريق محتجين

وبعد ساعات من اعلان خسارة رفسنجاني رئاسة مجلس الخبراء، أورد موقع "كلمة" الالكتروني التابع، لموسوي، ان قوى الأمن الايرانية اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين مناهضين للحكومة في طهران.
وكان الموقع قال في وقت سابق إن مئات من رجال الأمن انتشروا في شوارع طهران لمنع أي مسيرات للمعارضة.

 

(أ ب، رويترز، و ص ف)
 

المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,054,509

عدد الزوار: 6,750,241

المتواجدون الآن: 113