استخدام قوّات القذافي سلاح الجوّ يعجّل في فرض حظر الطيران على ليبيا

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 آذار 2011 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2957    التعليقات 0    القسم دولية

        


استخدام قوّات القذافي سلاح الجوّ يعجّل في فرض حظر الطيران على ليبيا

واشنطن – من هشام ملحم:
نيويورك – من علي بردى:
العواصم الاخرى – الوكالات:
مع اقتراب الاحتجاجات في ليبيا من اسبوعها الثالث، بدا واضحا ان استخدام العقيد معمر القذافي سلاح الجو كان عاملا حاسما في وقف تقدم المتمردين على حكمه سواء في شرق البلاد أم في غربها. وهذا العامل هو الذي جعل القوات الموالية للنظام تنتقل الى الهجوم في منطقة رأس لانوف الميناء النفطي الاستراتيجي في الشرق، فضلا عن محاصرة المتمردين في مدينتي الزاوية ومصراتة في الغرب (راجع العرب والعالم). وإدراكا لهذا الواقع الميداني قرر حلف شمال الاطلسي زيادة طلعات طائرات الاستطلاع من طراز "أواكس" فوق ليبيا من عشر ساعات الى 24 ساعة يوميا. وحذر الرئيس الاميركي باراك أوباما من ان الولايات المتحدة وحلفاءها يواصلون درس الخيارارت العسكرية للرد على ما وصفه بالعنف "غير المقبول" الذي يمارسه الموالون للقذافي. كما بدأت فرنسا وبريطانيا اعداد مشروع قرار في مجلس الامن يتمضن اقامة منطقة حظر طيران فوق الاراضي الليبية. وطالبت دول مجلس التعاون الخليجي مجلس الامن باتخاذ مثل هذا الاجراء لحماية الشعب الليبي.

 

كوسا

وردا على التحركات الغربية، صرح أمين اللجنة الشعبية العامة للمكتب الشعبي للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي موسى كوسا في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس: "هناك مؤامرة واضحة على ليبيا، وقد وضحت عندما بدأت بريطانيا وفرنسا الاجتماع مع المجموعة المنشقة في بنغازي".
وقال: "هناك مؤامرة تقسيم لليبيا والانكليز حنوا الى تاريخهم القديم في برقة، والاميركان والفرنسيون يسعون كذلك الى تقسيم ليبيا". ورأى ان "هناك مؤامرة كبرى تحاك ضد الليبيين اصبحت واضحة جدا، والدليل وجود تضليل غير عادي". ولفت الى انه "يوجد تقاعس واضح من المجتمع الدولي في عدم ارساله لجنة تقصي الحقائق التي طالبنا بها منذ اليوم الاول".
وأضاف: "نحن على استعداد لاستقبال لجنة تقصي حقائق لمساعدتها واطلاعها على حقيقة الاوضاع في ليبيا". وأفاد ان "المشكلة تنحصر في قيام مجموعة من الميليشيات خارجة على القانون مرتبطة بتنظيم القاعدة، وخصوصا في البيضاء ودرمة، وتصرفاتهم تؤكد ذلك، امس تحديدا ذبحوا شخصا بالسكين وتم تعليقه على الحائط وهذا أسلوب القاعدة".
وفي وقت متقدم امس، نقلت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية عن مصادر ان القذافي عرض على المجلس الوطني الموقت الذي يضم الجماعات المعارضة في بنغازي، عقد اجتماع لمؤتمر الشعب العام، كي يتنحى بضمانات.

 

الموقف الأميركي

• في واشنطن، أكد الرئيس اوباما مجدداً أن الخيارات العسكرية في ليبيا لا تزال قيد الدرس، لوقف العنف "غير المقبول" الذي تشنه القوات الموالية للقذافي على الحركة الشعبية المناهضة لنظامه. وكرر تحذيره للمسؤولين الليبيين الذين يشرفون على هذا العنف من انهم سيحاسبون في المستقبل، مجدداً دعم الولايات المتحدة للشعب الليبي الذي يناضل " ضد هذا العنف غير المبرر".
وجاء موقف اوباما بعد تزايد الضغوط داخل الولايات المتحدة من بعض اقطاب الكونغرس ومن الكثير من المحللين والخبراء لفرض حظر طيران في الاجواء الليبية لمنع القذافي من استخدام سلاحه الجوي لضرب القوى المعارضة، وحتى لتسليح المعارضة الليبية.
كما تزامن موقف اوباما هذا مع تصريح وزير الدفاع روبرت غيتس الذي جاء فيه ان أي اجراء عسكري في ليبيا "يجب ان يكون نتيجة لموافقة دولية ".
وقال اوباما لدى استقباله رئيسة وزراء أوستراليا جوليا غيلارد: "أود ان ابعث برسالة واضحة جداً الى اولئك الذين يحوطون بالعقيد القذافي: هذا الخيار امامهم، انهم سيحاسبون على العنف الذي سيستمر هناك". وفي اشارة الى استمرار دراسة الخيارات العسكرية، اضاف: "يواصل حلف شمال الأطلسي في هذا الوقت مشاوراته في بروكسيل في شأن طيف واسع من الخيارات المحتملة، بما في ذلك الخيارات العسكرية للرد على العنف المستمر داخل ليبيا".
وتحدث عن استمرار عمليات الاغاثة بما في ذلك تخصيص مبلغ 15 مليون دولار اضافية لمساعدة منظمات الاغاثة الدولية الموجودة على الارض في ليبيا ومواصلة التنسيق مع الامم المتحدة.
وخلص الى القول: "في نهاية المطاف اوستراليا والولايات المتحدة تقفان كتفا الى كتف في توجيه رسالة واضحة، هي اننا نقف الى جانب الديموقراطية، ونقف وراء احترام الحقوق الانسانية، أننا نبعث برسالة واضحة الى الشعب الليبي بأننا سنقف معه في مواجهة هذا العنف غير المبرر وفي وجه القمع المستمر للمثل الديموقراطية الذي نراه هناك".
الى ذلك، صرح الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني بان واشنطن تدرس مع حلفائها عددا من الخيارات العسكرية بما فيها فرض حظر جوي، وكذلك خيار تزويد القوى المناوئة للقذافي الاسلحة كما طالب بعض اعضاء الكونغرس، وان اشار الى ان مثل هذا الخيار يثير بعض الاسئلة.
وبعدما ذكر ان حكومته على اتصال "عبر عدد من القنوات مع المعارضة ومع بعض الشخصيات" فيها لمعرفة حقيقة الاوضاع الميدانية، قال محذراً: "اعتقد انه من السابق لاوانه ارسال كميات من الاسلحة الى صندوق بريد في شرق ليبيا. يجب ألا نسبق انفسنا بالنسبة الى الخيارات التي نسعى  اليها... نحن نقوم بمراجعة وتطبيق بعض الاجراءات بسرعة كبيرة".
وأفاد السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي إيفو دالدو أن الحلف قرر زيادة ساعات تحليق طائراته من "الأواكس" فوق ليبيا من عشر ساعات يومياً الى 24 ساعة.

 

مشروع حظر الطيران

• نيويورك أفاد مسؤولون غربيون أمس أن ديبلوماسيين بريطانيين وفرنسيين في مجلس الأمن يعدون "عناصر لمشروع قرار" لفرض حظر طيران فوق ليبيا "إذا استدعت ذلك الظروف على الأرض".
وأبلغ ديبلوماسي غربي "النهار" أن "هناك درساً لكل الخيارات المحتملة في ما يتعلق بالوضع في ليبيا"، موضحاً أن "هناك إعداداً مبكراً للعناصر التي يمكن أن يتضمنها مشروع القرار". ورفض الخوض في تفاصيل إضافية.
بيد أن ديبلوماسياً آخر تحدث عن "خطة طوارئ في حال تدهور الوضع على الأرض وحصول تطورات دراماتيكية توجب على مجلس الأمن تحركاً سريعاً". وقال إن "هذه التطورات تشمل مثلاً  أدلة على حصول مجازر جماعية، أو قصف بالطائرات الحربية لتجمعات المدنيين، أو عمليات نقل مرتزقة أجانب من جنوب ليبيا الى مناطق القتال في المدن الساحلية، أو حصول أزمة انسانية". ولم يوضح ما يعنيه بالأزمة الإنسانية.
وأكد مطلعون على طبيعة المشاورات الجارية أن "أي مشروع قرار لم يصغ بعد. لكن محادثات ثنائية تجرى بين ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية" في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، الى ممثلي بعض الدول الأخرى.
ونقلت وكالة "الأسوشيتد برس" عن ديبلوماسي بريطاني أن مشروع قرار يجري اعداده فعلاً كخطة طوارئ في حال الحاجة اليه، لكن اي قرار لم يتخذ بعد لعرضه على أعضاء مجلس الأمن.

 

مجلس التعاون

• في أبو ظبي، طالب وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي عقب اجتماع، مجلس الأمن بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا لحماية المدنيين.
وتلا الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية في ختام الاجتماع بياناً جاء فيه ان "دول مجلس التعاون تطالب مجلس الأمن باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحماية المدنيين في ليبيا بما في ذلك الحظر الجوي". وأضاف ان مجلس التعاون أعرب أيضاً عن "ادانته للجرائم المرتكبة في حق المدنيين واستخدام الأسلحة الثقيلة وتجنيد المرتزقة".
ودعا المجلس "السلطات الليبية الى الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد المدنيين والعمل على حقن الدماء تحقيق تطلعات الشعب الليبي".
كما دعا جامعة الدول العربية الى "تحمل مسؤولياتها"، والى عقد اجتماع طارئ للبحث في الوضع في ليبيا من اجل حماية الليبيين.
وقال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع ان "هناك رفضاً مطلقاً من السلطات الليبية لايصال المساعدات التي ترسلها دول الخليج الى ليبيا.
 

الهجوم المضاد على الثوار مستمر وشن ثلاث غارات جوية على رأس لانوف
المعارضة ترفض الحوار قبل تنحي القذافي والساعدي يحذّر من "صومال"

ليبيون يدفنون جثث ثوار قضوا في اشتباكات مع قوات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في بن جواد، في مدفن ببنغازي أمس. (رويترز)
في يوم ثان من الهجوم المضاد التي تشنه قوات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي على الثوار، نفذت مقاتلات ليبية أمس غارات عدة على ميناء راس لانوف النفطي، في محاولة لإحباط تقدم قوات المعارضة في اتجاه طرابلس، بعد أحد دامٍ حاول خلاله النظام استعادة مناطق خرجت عن سيطرته، مما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم 21 قتيلاً أحدهم طفل و91 جريحاً غالبيتهم من المدنيين في مصراتة، و12 قتيلا وأكثر من 60 جريحا في بن جواد. ومع تمسك "المجلس الوطني الانتقالي" الناطق باسم الشرق الليبي، برفضه الحوار مع حكومة الزعيم الليبي، معتبراً أن أية محادثات يجب أن تكون على أساس تنحي القذافي، نقلت قناة "العربية" الفضائية عن الساعدي نجل الزعيم الليبي أن ليبيا ستهوي في أتون حرب أهلية، إذا تنحى والده، وهو مطلب المعارضين الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من البلاد. وأضاف أن ليبيا ستتحول صومال أخرى، وأن القبائل في البلاد ستتناحر، في تكرار لما سبق لشقيقه سيف الاسلام أن حذر منه.
وكان المحتجون حققوا الاسبوع الماضي نجاحات على قوات الحكومة في البريقة وراس لانوف ثم بن جواد والنوفلية في طريقهم غرباً إلى مدينة سرت،مسقط القذافي، قبل أن يضطروا الى التراجع بعدما تركوا الاحد بن جواد غرب راس لانوف بلا دفاع، مما أتاح لقوات القذافي شن هجمات برية وجوية مضادة والتقدم شرقاً ، إضافة الى حشدهم دبابات للدفاع عن بن جواد الواقعة على مسافة 525 كيلومترا شرق مدينة طرابلس. وباتت المسافة بين الجانبين لا تتعدى خمسة كيلومترات.
وتشهد منطقة القتال في شرق ليبيا هجمات وهجمات مضادة بين مجموعة المعارضين من المتطوعين الشبان والمنشقين وقوات القذافي في منطقة قاحلة بين غرب ليبيا وشرقها.
ويفتقر المعارضون، الذين تعوز كثيرين منهم الخبرة، إلى الاسلحة المتوافرة في صفوف قوات القذافي. ولا يملك المحتجون طائرات حربية، ويعتمدون إلى حد كبير على الاسلحة الآلية الثقيلة والاسلحة المضادة للطائرات وقاذفات الصواريخ.
وكرر المسؤول الاعلامي للثوار مصطفى غرياني مطالبات المحتجين بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، قائلاً إن على الغرب أن يتحرك، وإلا هاجم القذافي حقول النفط مثل "الذئب الجريح".
ورفض المسؤول في "المجلس الوطني الانتقالي" أحمد جبريل دعوة أمين اللجان الشعبية سابقاً لإجراء حوار، قائلاً إن أية محادثات يجب أن تكون على أساس تنحي القذافي، و"ليست هناك أي تسوية أخرى".

 

راس لانوف

وعلى رغم تعزيز قوات القذافي دفاعاتها، استعد الثوار لهجوم جديد على راس لانوف، وشنوا هجمات كر وفر لاختبار قوات القذافي التي ردت بإطلاق قذائف الهاون.
وحلقت طائرة حربية ليبية فوق المحتجين الذين راحوا يكبرون، وشنت غارتين جويتين حتى الظهر.
وقال أحد سكان المدينة: "اعتقد أن هؤلاء الشبان مستعدون للموت لكنهم لن يحدثوا تغييراً. انظر إلى الطريقة التي يطلقون بها النار على الطائرة. إنهم لا يملكون الخبرة".
ونصح آخر المحتجين بالعودة إلى منازلهم وألا ينقلوا القتال إلى منطقة قريبة من موانئ النفط. ولم ير شاهد من "رويترز" سوى 200 محتج في راس لانوف.
 الا أن غرياني أبلغ "رويترز" في مدينة بنغازي إن ثمة 17 ألف مقاتل في اجدابيا وغيرها، لكنهم متناثرون.
وبدا المحتجون أكثر توتراً منهم في الايام الاخيرة، وقالوا إن العائلات تفر من القتال في راس لانوف وبن جواد.
وقال ابرهيم الزاوي إن كثيراً من المحتجين شبان ولم يعتادوا الحرب، ولهذا فروا.
وعصراً، تحدث شهود عن سقوط عدد من الجرحى في غارة جوية استهدفت سيارة مدنية كانت فيها عائلة عند مدخل راس لانوف .
وروى شهود ان المقاتلات الليبية شنت غارة ثالثة على نقطة تفتيش يسيطر عليها الثوار قرب مدخل راس لانوف. وشاهد مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" السيارة بعد القصف وزجاجها الامامي مهشم وبقع دم في داخلها.
وقال الشاهد محمود الزيدي انه "كان في السيارة ستة اشخاص، ثلاثة كبار، هم الاب والام والجدة، وطفلان وطفلة". وأضاف ان الطفلين أصيبا بجروح خطرة، بينما قال شاهد آخر انهما قتلا.

 

قتلى وجرحى

وحقق المحتجون ثلاثة انتصارات متتالية على قوات القذافي مع تحركهم غرباً. وسجلوا أكبر مكاسبهم من دون الكثير من القتال بعيد بدء الاحتجاجات منتصف شباط، لكن تقدمهم يصير أكثر صعوبة كلما توجهوا غربا.
ويعول المحتجون على سكان البلدات التي تسيطر عليها الحكومة كي ينتفضوا وينضموا اليهم، ولكن يرجح أن يصير هذا الامر أشد صعوبة كلما توغلوا غرباً إلى مناطق أكثر موالاة ولطالما أفادت من حكم القذافي.
  ففي مصراتة على مسافة 200 كيلومتر شرق طرابلس، التي شهدت الاحد مواجهات قاسية، قال طبيب في مجمع العيادات: "سقط 21 شهيداً بينهم طفل عمره سنتان ونصف سنة و91 جريحاً بينهم تسعة في حال الخطر والحصيلة مرشحة للتفاقم". واوضح ان "معظم المصابين من المدنيين وبينهم مسنون تجاوزت اعمارهم 70 سنة، واصيبوا برصاص من عيارات كبيرة". واضاف: "لا اعرف كثيراً في الاسلحة، لكن الرصاص ليس من العيار الصغير لانهم (كتائب معمر القذافي) استعملوا الدبابات والقذائف والرشاشات الثقيلة".
وقال الطبيب ان قوات القذافي "استعملت سيارة اسعاف لاطلاق النار عشوائيا على المواطنين وحتى على سيارة اسعاف اخرى". واسف "لتفجير مخزن الادوية الخاص بالمستشفى".
وأكد الناطق الاعلامي باسم اللجنة التسييرية للمدينة عبد الباسط ابو مزيريق هذه الحصيلة. وقال ان المعارك بدات عند مدخل المدينة الذي "اقتحمته كتائب القذافي من الساعة السابعة وظلت حتى الساعة 18:00 تطلق النار بالدبابات ومدافع الهاون والرشاشات الثقيلة من عيار 12٫5 والاسلحة المضادة للطائرات، اضافة الى القناصة الذين كانوا فوق المباني". وذكر انهم "استعملوا ذخيرة حارقة" ودمروا بعض المباني قبل ان "يدحرهم الثوار وينسحبوا من المدينة مع غروب الشمس".
وقد سقط الاحد ايضا في بن جواد 12 قتيلاً واكثر من 60 جريحا، استنادا الى مصادر استشفائية في بنغازي واجدابيا.

 

القذافي

 وفي آخر الاطلالات التلفزيونية للقذافي، جدد في حديث الى قناة "فرنس 24" الفرنسية تحذيره الحكومات التي تفرض عقوبات على نظامه، قائلاً إن ليبيا شريك مهم للغرب في احتواء خطر تنظيم "القاعدة" ومن يحاولون الهجرة إلى أوروبا بطريقة غير مشروعة.
وقال إن ليبيا "تضطلع بدور أساسي للسلام العالمي والاقليمي" وإنها شريك مهم في قتال "القاعدة". ولفت الى أن هناك "ملايين السود الذين يمكن أن يزحفوا عبر البحر المتوسط إلى أوروبا وإيطاليا وفرنسا. استقرار ليبيا يساهم في استقرار البحر المتوسط". ونفى أن تكون قوى الامن الليبية أطلقت النار على الابرياء، وكرر  أن العنف من تدبير "القاعدة". وأعلن أن "الاتحاد الافريقي سيبعث لجنة لتقصي الحقائق حيث يؤكد للعالم أن ما ينشر عن ليبيا في الخارج كذب مئة في المئة، وأن الصورة في الداخل ليست كما في الخارج". وقال: "نتحدى العالم ييجوا ويشوفوا عدد القتلى كم عددهم ويشوفوا وين وقعوا أمام بوابة الثكنة العسكرية وأمام مركز الشرطة ...".
وفي أديس أبابا، أكد مسؤول في مقر الاتحاد الافريقي أن الاتحاد يعتزم إرسال بعثة لتقصي الحقائق، لكنها لم تنطلق بعد إلى طرابلس.
 

 (و ص ف، رويترز، أـ ب، ي ب أ)

المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,794,540

عدد الزوار: 6,915,345

المتواجدون الآن: 100