تظاهرات حاشدة في «يوم الغضب العراقي»: إحراق مبان حكومية وعشرات الضحايا

تاريخ الإضافة الأحد 27 شباط 2011 - 5:01 ص    عدد الزيارات 2511    التعليقات 0    القسم عربية

        


تظاهرات حاشدة في «يوم الغضب العراقي»: إحراق مبان حكومية وعشرات الضحايا
السبت, 26 فبراير 2011
بغداد -حسين علي داود البصرة - فاضل رشاد وأحمد وحيد

ووقعت صدامات بين قوات الأمن والمتظاهرين أدت إلى مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات، فيما أحرقت بعض مباني المجالس البلدية والمحافظات.

في النجف (160 كلم جنوب بغداد) التي قررت فيها منظمات المجتمع المدني عدم المشاركة في التظاهر، خرج المئات من أهالي المدينة الذين تجمعوا في ساحة ثورة العشرين ونددوا بالحكومة التي «استشرى فيها الفساد».

وقال الشاب حسن عزيز لـ «الحياة» «نحن لا نطالب بإسقاط النظام بل نريد الإصلاح «. وأضاف «لولا بيانات وفتاوى المرجعية وبعض رجال الدين التي دعت إلى عدم التظاهر لكانت النجف اليوم كلها مشاركة».

وبعد ساعات من التظاهر اعلن مجلس محافظة النجف التفاوض مع ممثلين من المحتجين لمناقشة مطالبهم.

في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد ) طالب المئات من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مبنى المحافظة بإقالة المحافظ ومجلس المحافظة لسوء الخدمات واستشراء الفساد .

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتوفير الخدمات ومفردات البطاقة التموينية ومعاقبة المفسدين.

في الديوانية طالب نواب المتظاهرين بإمهالهم بعض الوقت للنظر في مطالبهم وردد المحتجون شعارات «لا إرهاب ولا بعثية. احنه (نحن) أهل الديوانية» و»بالروح بالدم نفديك يا عراق»و»لبيك يا عراق»، ورفضوا الاتهامات التي وجهت إليهم أن وراءهم اتباعاً لحزب البعث المنحل وتنظيم القاعدة. وطالبوا باستقالة المحافظ ، وأعضاء مجلس المحافظة لفشلهم في إدارة الحكومة المحلية وتقديم الخدمات.

وبعد ساعتين من بدء التظاهرة عقد نواب من الديوانية وقائد الفرقة الثامنة الفريق عثمان الغانمي ومدير الشرطة في المدينة العميد ماجد الزهيري مؤتمراً للتحاور مع المتظاهرين حول مطالبهم ووعدوا بإيصالها إلى المسؤولين.

في كركوك حاصر المتظاهرون مقر مديرية الشرطة في قضاء الحويجة للمطالبة بتسليم شرطي أطلق النار على المتظاهرين، فيما أكد شهود أن قوات الجيش التي تنتشر بشكل مكثف في القضاء تعمل على تخفيف حدة التوتر.

وانتشرت «قوات من الجيش لتحل محل قوات الشرطة فيما اضرم المتظاهرون النار في مقر المجلس البلدي. وقتل متظاهران وجرح 13 على الأقل، وهددت قوات البيشمركة الكردية في بيان امس بالتدخل في حال وصل المتظاهرون إلى قلب كركوك.

الأنبار

في الأنبار شارك الآلاف في تظاهرة وأضرموا النار في مجمع الحكومة المحلية وسط الفلوجة.

وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للحكومة، احتجاجاً على سوء الخدمات، مطالبين بـ «الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد، ودعوا إلى الوحدة بين مكونات الشعب العراقي». وقال شهود إن 6 جرحى على الأقل سقطوا خلال مصادمات مع قوات الأمن.

في الموصل أضرم المتظاهرون النار في مبنى المحافظة، وكان في داخله رئيس البرلمان أسامة النجيفي وشقيقه المحافظ اثيل النجيفي اللذين غادراه ولم يصابا بأذى. واقتحم المتظاهرون مبنى الحكومة المحلية لمحافظة نينوى وأضرموا النار فيه وقتل 5 منهم على الأقل وجرح 12 .

في ديالى، خرج العشرات من أهالي بعقوبة في تظاهرة للمطالبة بتحسين الخدمات واجتثاث الفساد وتوفير فرص العمل ومفردات البطاقة التموينية.

وتوجه المتظاهرون إلى مبنى مجلس المحافظة لعرض مطالبهم على الحكومة المحلية، وكان في استقبالهم رئيس اللجنة الأمنية مثنى التميمي، ورئيسة لجنة الخدمات في مجلس المحافظة إيمان عبد الوهاب.

في تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، تظاهر المئات من الأهالي بعد صلاة الجمعة، مطالبين بتحسين الخدمات وإقالة الحكومة والبرلمان.

في بابل (110 كلم جنوب بغداد ) خرج العشرات من الأهالي في تظاهرة باتجاه مجلس المحافظة يحملون لافتات تطالب بإقالة المحافظ سلمان ناصر الزركاني وحل المجلس، فضلاً عن النهوض بالواقع الخدمي وتوفير فرص العمل.

في البصرة، قدم محافظ المدينة وثيقة تعهد باستقالته قريباً، فيما فرضت قيادة العمليات حظراً للتجول اثر سقوط 6 جرحى على الأقل في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين.

وقال النائب عن «التحالف الوطني» عدي عواد لـ «الحياة» إن «محافظ البصرة شلتاغ عبود قدم وثيقة أكد فيها باستقالته خلال يومين». وأضاف «جاء في الوثيقة التي كتبها بخط يده أنه بناء على طلب جماهير البصرة سأقدم استقالتي إننا – نحن النواب – قمنا بشطب كلمة (سوف) لتكون استقالته إلزامية». وأضاف «بعدما أعلنا خبر الاستقالة بدأ الكثير من الجموع بالتراجع عن موقفهم المتشدد.

وأكدت مصادر أن المجلس تسلم ورقة المطالب في شكل رسمي من المتظاهرين وحصل اتفاق مبدئي على حل الهيئة الإدارية لهيئة استثمار المحافظة وإقالة المدير العام لتوزيع الكهرباء.

 
 
 
أتوا سيراً على الأقدام من مختلف المناطق
السبت, 26 فبراير 2011
بغداد - خلود العامري

حفلت رحلة الوصول الى التظاهر في ساحة التحرير، وسط بغداد، بالكثير من المفاجآت لا سيما للقادمين من خارج العاصمة.

ومنعت قوات الأمن المواطنين من الوصول الى ساحة التحرير وروجت إشاعات مفادها ارجاء التظاهرة. وأرسلت بعض الاطراف المناوئة للتظاهر رسائل عبر شبكات الهاتف النقال والـ «فايسبوك» تحذر من المشاركة في الاحتجاج.

وقال المتظاهر سعد جني من قضاء سلمان باك لـ «الحياة» ان «شباب القضاء الذين وفدوا الى العاصمة للمشاركة في جمعة الغضب انقسموا الى مجموعتين لتسهيل مرورهم امام نقاط التفتيش التي اغلقت جسر ديالى ولم تسمح لهم بالمرور الا بعد اكثر من ساعة من الانتظار».

وأكد المتظاهر ناصر الدين مدلول وهو من مدينة الشعب لـ «الحياة» ان «نقاط التفتيش منعت مئات الوافدين من الوصول الى ساحة التحرير، وطالبتهم بالعودة، اما نقاط التفتيش شرق بغداد فسمحت للمسنين بالمرور ومنعت الشباب القادمين من مدينة الصدر».

وتابع ناصر انه تمكن من المرور عبر نقاط التفتيش باستخدام بطاقة المحاماة التي كان يحملها، ووصل الى ساحة التحرير بعد ثلاث ساعات من المسير.

متظاهرون آخرون قالوا لـ «الحياة» انهم خرجوا من منازلهم في السابعة صباحاً، على رغم حظر التجول ليتمكنوا من الوصول في الوقت المناسب.

وزادوا ان قوات الامن اغلقت كل المطاعم القريبة من الساحة ومنعت ايصال قناني الماء لاجبارهم على انهاء التظاهرة.

اما النساء اللواتي قدمن من مناطق مختلفة من بغداد فأكدن لـ «الحياة» ان نقاط التفتيش حاولت ثنيهن عن المشاركة في التظاهرات.

واكدت مجموعة من الفتيات وطالبات الكليات اللواتي شاركن في التظاهرة لـ «الحياة» ان «رجال الشرطة في بعض نقاط التفتيش المنتشرة في شوارع بغداد طلبوا منهن العودة الى المنازل واكدوا لهن ان التظاهرة لن تنطلق اليوم.

 
 
 
الحكومة تنتقل من التشكيك بالمتظاهرين إلى التفاوض معهم لـ «تلبية مطالبهم»
السبت, 26 فبراير 2011
بغداد - عمر ستار

انشغلت الأوساط السياسية العراقية صباح أمس، بمتابعة التظاهرات التي صاحَبَها إطلاق صفارات إنذار داخل المنطقة الخضراء، لدى وصول المئات إلى أسوار المنطقة.

وقال متظاهرون إن ممثلين عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قدموا الى بناية قريبة من مكان التظاهرة للاستماع الى مطالب المتظاهرين، وكذلك وصل عدد من المقربين من المالكي إلى مبنى المطعم التركي المطل على ساحة التحرير، بينهم محافظ بغداد، للتفاوض مع المتظاهرين.

وقالت مصادر حكومية، إن رئيس الوزراء طلب من محافظي بغداد والبصرة والموصل والأنبار وذي قار تقديم استقالاتهم، استجابة لمطالب المتظاهرين، واعداً بتحقيقها.

وكان المالكي قد دعا الشعب العراقي إلى عدم الخروج في تظاهرات وصفها بالمريبة، قبل ان تفرض قيادة عمليات بغداد حظراً للتجول منذ مساء الخميس وحتى إشعار آخر.

وحاول النائبان فتاح الشيخ عن «الكتلة العراقية» وصباح الساعدي عن «التحالف الوطني»، الدخول الى ساحة التحرير، حيث مكان التظاهرة، إلاّ أن المتظاهرين طردوهما.

وقال رئيس الوزراء السابق زعيم القائمة «العراقية» إياد علاوي في تصريح تلفزيوني، إن «لا وجود لحكومة ديموقراطية بالمعنى الحقيقي في العراق، ولا وجود لحكومة شراكة وطنية بالمعنى الكامل».

وأضاف أن «القانون العراقي يكفل حق التظاهر، شرط أن يكون سلمياً ولا ينتهك القواعد القانونية». ودعا المتظاهرين إلى التزام القانون والنظام وعدم المساس بالأملاك العامة والخاصة.

وأكدت النائب عن «االعراقية» عالية نصيف، أن «التحذيرات التي وُجِّهت الى الجماهير من خطر حدوث خروقات ارهابية ودعوات بعض مراجع الدين الى عدم الخروج، خصوصاً دعوة السيد مقتدى الصدر، أسهمت إلى حد كبير في تقليل أعداد المتظاهرين».

وأضافت في تصريح الى «الحياة»، أنه «يجب احترام مطالب المتظاهرين وعدم التضييق عليهم، لاسيما مجالس المحافظات، التي وضعت شروطاً وضوابط للتظاهر، فضلاً عن الموافقات والتبيلغ عن عدد اللافتات والشعارات التي سترفع».

إلى ذلك، أعرب النائب عن كتلة رئيس الوزراء علي شلاه، عن «تقدير الكتلة لهذه التظاهرات، لأنها حق دستوري مشروع». وقال لـ «الحياة»: «لقد حصل لبس في تحديد الجهات الداعية لهذه التظاهرات، وكان هناك خطر حقيقي من اختراقها من قبل البعثيين والإرهابيين، لكن الوقفة الكبيرة من رجال الدين ودعوة السيد مقتدى الصدر، التي ننظر اليها بإعجاب كبير، أثَّرت في عدد المشاركين وحالت دون انجراف التظاهرة الى اعمال عنف».

وكانت الهيئة السياسية للتيار الصدري أعلنت في وقت سابق، أن زعيم التيار مقتدى الصدر أوعز بإجراء استفتاء عام لمدة أسبوع في جميع محافظات العراق، من ضمنها إقليم كردستان.

وأضاف شلاه «سَجَّلَ يومُ الجمعة نجاحاً كبيراً للقوات الامنية، كما حقق المتظاهرون أهدافهم في إيصال مطالبهم المشروعة الى المسؤولين، ولا بد من إعطاء الحكومة بعض الوقت، او كما اقترح البعض ستة شهور لتحقيق تلك المطالب».

وتابع: «كانت كل الشعارات تدعو الى الاصلاح والخدمات، ولا توجد أي شعارات أخرى، وقد حُيِّد العابثون وعُزلوا». لكن النائب الكردي محمود عثمان، انتقد منع المتظاهرين من التوجه إلى المنطقة الخضراء لدى محاولتهم عبور جسر الجمهورية، وقال إن «الحكومة مطالبة بالتقرب من المتظاهرين، وتنفيذ مطالبهم».

وحض رئيس البرلمان أسامة النجيفي الكتل السياسية على الاطلاع على مشاكل المواطنين في محافظاتهم والوقوف على مطالبهم وتقديم تقرير الى رئاسة البرلمان بأهم المطالب والمشاكل.

 


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,068,562

عدد الزوار: 6,751,191

المتواجدون الآن: 95