ليبيا: سقوط 10 قتلى خلال 24 ساعة في احتجاجات مناهضة للقذافي

تاريخ الإضافة السبت 19 شباط 2011 - 7:37 ص    عدد الزيارات 3465    التعليقات 0    القسم عربية

        


ليبيا: سقوط 10 قتلى خلال 24 ساعة في احتجاجات مناهضة للقذافي

مقتل 6 وإصابة 35 في بنغازي.. والسلطات تنظم مظاهرات موالية لها في طرابلس

 
ليبيون يحملون صور العقيد القذافي في مظاهرة تأييد لنظامه في العاصمة طرابلس أمس (إ.ب.أ)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

طرابلس - لندن: «الشرق الأوسط»
قتل عشرة أشخاص خلال مظاهرات احتجاجية عرفتها خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث دعي الشعب الليبي عبر مواقع اجتماعية على الإنترنت إلى التظاهر أمس في إطار «يوم الغضب» احتجاجا على نظام العقيد معمر القذافي، الحاكم منذ قرابة 42 عاما، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر في المعارضة.

وأكدت مواقع إلكترونية معارضة مقتل ستة أشخاص أمس في بنغازي (شرق) في مواجهات دارت بين متظاهرين مناهضين للنظام وقوات الأمن، في حين قتل أربعة أشخاص في مظاهرات مماثلة أول من أمس في مدينة البيضاء (شرق)، حسب المصادر نفسها.

من جهتها، أكدت صحيفة ليبية مقتل شخصين في مواجهات الأربعاء في البيضاء. وقال موقعا «اليوم» و«المنارة» المعارضان إن «مواجهات عنيفة» وقعت في بنغازي، مما أوقع «ستة قتلى حتى الآن» و35 جريحا، في حين قتل أربعة أشخاص على الأقل في مدينة البيضاء (200 كلم شرق بنغازي) في مواجهات وقعت مساء أول من أمس.

وأضاف الموقعان أن محامين تظاهروا أمام محكمة بنغازي مطالبين بدستور لبلادهم.

من جهتها، ذكرت صحيفة «قورينا»على موقعها الإلكتروني أن اللجنة الشعبية العامة للأمن العام (وزارة الداخلية) أقالت أمس مسؤولا أمنيا محليا إثر مقتل شخصين في مظاهرات البيضاء.

وأوضحت الصحيفة الليبية نقلا عن «مصادر أمنية مطلعة» أن مدير أمن منطقة الجبل الأخضر، العميد حسن قرضاوي، أقيل من منصبه صباح أمس، وعين مكانه العقيد فرج البرعصي.

وتابعت الصحيفة قائلة غن شابين هما خالد الناجي خنفر، وسعد اليمني قتلا في المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في البيضاء أول من أمس.

لكن أحد سكان مدينة البيضاء الواقعة في شرق البلاد، قال لـ«رويترز» إن اشتباكات وقعت أمس أيضا في البيضاء بين أنصار الحكومة وأقارب شابين قتلا خلال احتجاج في اليوم السابق. واندلعت الاشتباكات بعد الانتهاء من دفن الشابين.

وقال الرجل الذي تحدث عبر الهاتف، وطلب عدم ذكر اسمه، إن الوضع لا يزال معقدا، وإن الشباب لا يريدون الإصغاء لما يقوله الكبار. وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إن السلطات الليبية ألقت القبض على 14 ناشطا وكاتبا كانوا يعدون للاحتجاجات المعارضة للحكومة في حين تعطلت الخدمة الهاتفية في أجزاء بالبلاد.

وأشارت مواقع معارضة أخرى بينها موقع «ليبيا اليوم»، الذي يوجد مقره في لندن، إلى سقوط أربعة قتلى من المتظاهرين بالرصاص الحي في البيضاء.

ونقلت منظمة «هيومن رايت سوليداريتي» التي يوجد مقرها في جنيف عن شهود قولهم إن قناصة متمركزين على السطوح قتلوا 13 متظاهرا وأصابوا عشرات آخرين بجروح.

وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على الإنترنت عشرات الشبان الليبيين المتجمعين الليلة قبل الماضية في مدينة البيضاء، وهم يرددون «الشعب يريد إسقاط النظام»، بينما كانت النيران تشتعل في أحد المباني في حين بدت الشوارع خالية من عناصر الشرطة.

وفي غضون ذلك، بدت الأوضاع أمس هادئة في طرابلس العاصمة حيث نظمت السلطات مظاهرات موالية لها بهدف استعراض قوتها. وفي هذا الإطار بدأ عشرات المتظاهرين الموالين للنظام منذ الصباح الباكر التوجه إلى الساحة الخضراء في وسط العاصمة التي تقاطرت إليها أيضا حافلات مدرسية تقل تلامذة في المدارس الثانوية.

وعمدت السلطات إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية في الطرق الرئيسية المؤدية إلى طرابلس، في حين كانت حركة السير في العاصمة أخف من العادة.

وكانت الولايات المتحدة طلبت من ليبيا «اتخاذ إجراءات محددة تستجيب لتطلعات شعبها وحاجاته وآماله».

يذكر أن شركتي «لبيانا» و«المدار» المشغلتين للهاتف الجوال في ليبيا، أرسلتا الليلة قبل الماضية رسائل نصية قصيرة من «شباب ليبيا» تحذر من المشاركة في مظاهرات مناوئة للنظام.

إلى ذلك، ذكرت تقارير وشاهد عيان أن اشتباكات اندلعت في عدة بلدات ليبية أمس، حسب ما ذكرت «رويترز».

وقال صحافي يعمل في «رويترز» إن طرابلس لم تشهد أي مظاهرات سوى تلك التي شارك فيها أنصار القذافي في الميدان الأخضر بالمدينة رافعين صوره ومرددين شعارات مؤيدة له.

ووردت معلومات متناثرة من أرجاء البلاد عبر صفحة باللغة العربية على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي والمستخدم من قبل الناشطين لكن المصادر لم تكن واضحة، ولم يتسن التحقق من التفاصيل، تضيف «رويترز».

وذكر تعليق في الموقع أن المحتجين في قرية الرجبان بالقرب من الحدود مع الجزائر أضرموا النار في مقار حكومية محلية. وذكر تعليق آخر رافقته صورة لمبنى يحترق أن محتجين في بلدة زنتان جنوب غربي طرابلس هتفوا «النصر أو الموت».

واستهدف نشطاء في المعارضة جعل أمس يوم احتجاجات لأنه يوافق ذكرى اشتباكات وقعت في بنغازي يوم 17 فبراير (شباط) 2006 حين قتلت قوات الأمن العديد من المحتجين الذين كانوا يحاولون اقتحام القنصلية الإيطالية بالمدينة.


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,082,772

عدد الزوار: 6,751,993

المتواجدون الآن: 105