جذوة 14 آذار تتجدّد في 14 شباط··· وبيضون مفاجأة البيال يُفنّد أخطاء الشيعية السياسية

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 شباط 2011 - 5:14 ص    عدد الزيارات 2778    التعليقات 0    القسم محلية

        


جذوة 14 آذار تتجدّد في 14 شباط··· وبيضون مفاجأة البيال يُفنّد أخطاء الشيعية السياسية
الحريري معارضاً: لا لغلبة السلاح والمحكمة لن تتّهم طائفة أو حزباً
طي صفحة س - س يُربك 8 آذار··· وسليمان وميقاتي يواجهان ضغط التأليف بلا حصص وازنة؟!
  الرئيس الحريري يُحيي الجماهير المحتشدة لدى دخوله إلى قاعة الاحتفال (تصوير: جمال الشمعة)

في الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، جددت قوى 14 آذار جذوة مشروعها السياسي <السيادي الاستقلالي>· وأعلن الرئيس سعد الحريري، في خطاب سياسي، مليء بالرسائل والدلالات، انتقاله وفريقه إلى المعارضة بمبادئ ثلاثة محددة: الالتزام بالدستور، الالتزام بالمحكمة الخاصة بلبنان، والتزام حماية الحياة العامة والخاصة من غلبة السلاح·

ولئن كانت قوى 14 آذار استعادت زمام المبادرة في مجرى التطورات الجارية على الساحة اللبنانية، وغير المفصولة عن التحولات الكبرى الجارية في المنطقة، عبر أوار النار الملتهبة في مجموعة من العواصم العربية البعيدة والقريبة، فضلاً عن إيران، فإن إعلانها بالابتعاد عن السلطة أو أقلّه عدم المشاركة في الحكومة التي ينشد لتأليفها الرئيس نجيب ميقاتي بأعصاب هادئة، شكّل ما يمكن وصفه <بضربة المعلّم> التي لم ترق للرئيس المكلّف، ورئيس الجمهورية، فضلاً عن أطراف 8 آذار، التي رأت في الخطوة <مكسباً> و<فخاً> في الوقت نفسه، على حد تعبير مصادر نيابية مقربة من الغالبية الجديدة·

ولاحظت تلك المصادر أن الكرة رميت بالكامل إلى ملعب 8 آذار، حيث يواجه فريق سليمان- ميقاتي منفرداً معركة إثبات مواقعه، متكئاً على دعم خجول من النائب وليد جنبلاط، الذي نُقل عنه ليلاً امتعاضاً بالغاً مما ورد في مهرجان <البيال>، لا سيما بعض الفقرات لدى أحد أبرز الخطباء التي اعتبرها تستهدفه مباشرة، وأمكن له ضبط ما قاله حتى لا يتسرب الى الإعلام لكي يتسنى له إعلانه في مؤتمر صحفي يعقده لهذه الغاية·

وحسب مصدر مطلع، فإن عملية التأليف في ضوء العقد العونية وما جاء من مواقف قاطعة في مهرجان <البيال> كانت على طاولة المراجعة بين الرئيسين سليمان وميقاتي مساء أمس في بعبدا، من دون أن تتسرب معلومات عن محصلة هذا اللقاء، باستثناء ما تردد بأن أمام الرئيس المكلّف مهلة قصيرة جداً لإعلان تركيبة حكومته، قد لا تتجاوز نهاية الأسبوع الحالي، وإلا فإن مشاورات التأليف قد تدخل في نفق طويل لا أحد يعلم نهايته، خصوصاً إذا ما تأكد أن الرئيس سليمان لا يرغب في حكومة من لون واحد، بحسب ما ترمي إلى ذلك الأكثرية الجديدة، ولا سيما العماد عون وحليفه <حزب الله>·

وعلم أن الاتصالات نشطت ليلاً بين الرئيس بري وحزب الله من أجل التعجيل بإصدار التشكيلة الحكومية·

اما اوساط الرئيس المكلف فلم تشأ التعليق على الانتقاد الذي ورد في حقه في مهرجان <البيال>، لانه يعتبر ان اللبنانيين لا يريدون في هذا الظرف الدقيق إلا الابتعاد عن السجالات والولوج الى العمل الفعلي، وركزت هذه الاوساط على بعض الايجابيات التي وردت في بعض الكلام الذي قيل، في ما يتعلق بالتزام الدستور وتداول السلطة، مشيرة الى انه يلتقي مع قناعة الرئيس ميقاتي بالحوار والاعتدال، وضرورة ترجمة هذا الكلام الايجابي من خلال التجارب مع دعوته للمشاركة في حكومة جامعة، وملاقاة يده الممدودة للجميع للمشاركة ايضاً في حكومة تؤمن الشراكة الوطنية الحقيقية التي يريدها اللبنانيون·

غير ان مصادر المعارضة الجديدة، لاحظت ان رغبات الرئيس ميقاتي جاءت متأخرة، بعد محاولة قوى 14 آذار استرداد زمام المبادرة في الحركة السياسية، في مهرجان <البيال>، والرد على خطط الاكثرية الجديدة منها، بالتأكيد على الانتقال الى جبهة المعارضة السياسية في اطار الثوابت الثلاثة التي اعلنها الرئيس الحريري، وهي ستعمد في هذا الاطار الى اعادة تنظيم حقوقها، بدءاً بإعادة هيكلة الامانة العامة، وصولاً الى برنامج سياسي قد يتم الاعلان عنه في المهرجان الشعبي الذي سيقام في ساحة الشهداء لمناسبة 14 آذار·

وفي تقدير هذه المصادر ان ظهور الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون خطيباً كان مفاجأة مهرجان <البيال> ورسالة بالغة التعبير الى الرئيس نبيه بري فضلاً عن <حزب الله> واشارة ملفتة الى انضمامه الى 14 آذار، حيث كانت لبيضون كلمة مطولة وقوية في تفنيد مواقف <حزب الله> والنقد الذي وجهه الى المجلس النيابي الذي لم يجتمع اكثر من خمس ساعات في السنة، الى جانب انتقاده لازدواجية المعايير لدى ما وصفه <بالشيعية السياسية>، التي وقفت في عبادة الشخصية، الى جانب دعوته رئيس الجمهورية الى عدم التوقيع على مراسيم حكومة اللون الواحد، لانها تخالف الفقرة <ياء> من الدستور، ونصيحة لقوى 14 آذار بالقبول بحكومة مناصفة اذا طرحت عليها، جازماً بأن لا شرعية لأي حكومة في ظل معادلة سيطرة السلاح على الحياة السياسية، مؤكداً أن هدف الانقلاب أصبح انتقاماً شخصياً من شخصية سياسية لم تقبل الاذعان، لافتاً إلى أن الشيعية السياسية صنفت المواطنين نصفين، نصف خونة وعملاء والنصف الاخر وطنيين· مؤكداً أن المحكمة الدولية ليست مؤامرة، داعياً الرئيس الحريري إلى تجاوز المرحلة والقضايا الشخصية والعمل على قيادة جماعية لـ14 آذار تجعل منها حركة للمستقبل وثورة تغيير لبناء لبنان·

اما الكلمات الثلاث للرئيس الحريري ولرئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، ورئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع، فكانت في حق عملية نقد ذاتي ومراجعة للخطوات السابقة وللمرحلة المقبلة، رغم أن العناوين الرئيسية التي ركز عليها الثلاثة، دارت حول التمسك بالمحكمة الدولية وضرورة إيجاد حل لغلبة السلاح في الحياة العامة والخاصة في لبنان، والذي برز في تبني قوى 14 اذار لبيان الثوابت الوطنية الصادر عن اجتماع دار الفتوى·

وإذ عبّر الحريري عن سروره لعودته إلى جذوره بعد تركه رئاسة الحكومة، فقد حرص على أن يتوجه إلى <من اعتقدوا انهم تمكنوا منه بالغدر والكذب والخيانة وانعدام الوفاء بالشكر لأنهم حرروه وسمحوا له بأن يعود إلى جذوره>، بعدما كان انتقد بشكل مباشر الرئيس ميقاتي الذي يرفع شعار الوسطية من دون أن يسميه، مؤكداً أن <لا وسطية بين الجريمة والعدالة وبين السيادة والوصاية، وبين عروبة لبنان وزجه في محور إقليمي لا علاقة له بالعروبة ولا بلبنان··· والاهم الأهم أن لا وسطية بين الصدق والخديعة وبين العهد المقطوع والخيانة>·

ودافع الحريري بقوة عن المحكمة التي هي ليست أميركية ولا فرنسية ولا إسرائيلية، مؤكداً انها لا تستهدف فريقاً أو طائفة، وانها ستنزل القصاص فقط بالقتلة الارهابيين، مشيراً إلى أن هذه المحكمة، وفق نظامها الاساسي، ستوجه التهمة إلى أفراد، ولن تلقيها جزافاً، وإذا أراد أحد أن يضع نفسه في خانة المتهمين فهذا خياره، وهذا طريق يختاره بنفسه، أما نحن فسندعم المحكمة وقرارها وحكمها، ولن نقول يوماً أن التهمة موجهة إلى طائفة أو حزب أو فئة·

وأعاد الحريري إلى الأذهان ظروف دخوله المعترك السياسي بعد اغتيال والده الشهيد، لافتاً إلى انه أصاب في بعض الأحيان وفي احيان أخرى اخطأ، لكن أكّد أن قناعته بالوحدة الوطنية أصبحت راسخة، لأن هذا البلد لا أحد يحكمه بمفرده، لا شخص ولا حزب ولا طائفة، واشار الى ان الخطأ الذي ارتكبه انه مد يده بصدق، لكننا والحمد لله لم نستخدم يوماً السلاح، ولم نتحمل مسؤولية نقطة دم واحدة، ولم ننسحب من حكومة ولم نعطل حوارا ولم نقفل برلمانا ولم نزور ارادة شعبية·

ولفت الى ان معادلة الشعب والجيش والمقاومة في البيان الوزاري لحكومته، كانت انطلاقاً من اعتقاد بأن الدولة هي الحاضن للجميع، والمقاومة هي في خدمة الجيش والشعب وفي خدمة لبنان، وليس لبنان خاضعا بجيشه وشعبه ودستوره ودولته للسلاح بحجة المقاومة· وقال: <نحن لا نقبل السلاح ولا الخضوع له عندما يوجه الى صدور اللبنانيين، ويصبح وسيلة لابتزازهم، او عندما يصبح وسيلة ضغط على النواب ليقوموا بعكس ما كلفهم به الناخب·

اضاف: <السلاح الموجه الى صدور اللبنانيين هو سلاح فتنة، والفتنة في لبنان لا تخدم الا اسرائيل(···) وهذه المسألة ستبقى في سلم اولويات استقرارنا الوطني، ولن نسلم ابداً لبقاء السلاح مسلطاً على الحياة الوطنية في لبنان، وهذا اول الكلام ولن يكون آخره·

وللمرة الاولى، كشف الحريري تفاصيل المبادرة التي اصطلح على تسميتها بـ <سين - سين>، مشيرا الى انها كانت قائمة على فكرة واحدة واساسية، وهي عقد مؤتمر مصالحة وطنية لبنانية في الرياض برعاية العاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز وحضور الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس اللبناني وعدد من الرؤساء العرب وقادتهم ومشاركة جامعة الدول العربية، يؤدي المؤتمر الى مصالحة شاملة ومسامحة شاملة لكل الماضي، ومصالحة الجميع من دون استثناء تصبح بعدها تداعيات القرار الاتهامي مسؤولية وطنية وعربية جامعة·

وكان هذا هو اساس السين·سين الذي كان في تفاصيله وفي جدوله الزمني إعلاء مصلحة الدولة وسيادتها على أراضيها وازالة لكل البؤر الامنية المسلحة على الاراضي اللبنانية كافة·

وتابع: <لقد انهوا السين - سين تحديداً لانهم لا يريدون هذه المصالحة الشاملة، واقول امامكم: لا عودة الى السين - سين، والذين لديهم التباس او يحبون ان يكون لديهم التباس بأنني وقعت على انهاء علاقة لبنان بالمحكمة اقول: انا املك قلمين، قلم سمير قصير وقلم جبران تويني، وامامي عقدان عقد بيار امين الجميل وعقد وليد عيدو فبأي من القلمين اوقع وايا من العقدين أمزق؟·

أما جعجع، فشدد على أن المحكمة إنجاز تاريخي لثورة الأرز وثمرة نضال أكثر من ثلاثة عقود في مواجهة الإحتلال والقهر والإغتيال، ولن نرضى عبثاً بها أو تهديداً لوجودها، مؤكداً أنه لن يدع ما أسماه بالإنقلاب الأسود أن ينال من عزيمته، محذراً من أن بزوغ ملامح سلطة وصاية ثانية سيؤدي إلى ثورات لا نهاية لها·

وشدد كذلك على التمسك بشعار لبنان أولاً والسعي لقيام دولة فعلية بسلطة واحدة وسلاح واحد من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن وترسيم الحدود وإستعادة المختطفين والمفقودين في السجون السورية·

وكانت أيضاً كلمة للجميل التي أشار فيها إلى أن ثورة الأرز التي نادت بالحرية والسيادة والإستقلال تناضل اليوم من أجل الحق والحقيقة والعدالة·

ووصف إسقاط حكومة الحريري بأنها محاولة إسقاط لبنان وهويته ودوره ورسالته·

وقال:<اننا لا نعيش اليوم الديمقراطية التوافقية ولا الديمقراطية الأكثرية وانما شريعة قوة الشارع·

وأوضح أن مشروع 14 آذار هو بناء الدولة الحرة التي تؤمن بثقافة الانفتاح والسلام ونشر الديمقراطية·

وأضاف أن فريقه أعطى المعنيين بتأليف الحكومة الجديدة فرصة للعودة عن إنقلابهم والإنخراط في مسار الديمقراطية الصحيحة والتعاون لتشكيل حكومة إنقاذية تتخطى حالة الإنقسام الوطني وترسي قواعد شراكة حقيقية·

ولفت إلى أنه في حال مضي الآخر في إنقلابه فإنه سيجد في وجهه معارضة مفتوحة·

 


  ويتحدث في الذكرى السادسة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في <البيال> بعد ظهر أمس (تصوير: جمال ال

 

بيضون يدعو «الشيعية السياسية» الى الانتهاء من «ازدواجية المعايير»
الثلاثاء, 15 فبراير 2011
بيروت - «الحياة»

ألقى النائب السابق محمد عبدالحميد بيضون كلمة استهلها بالوقوف أمام «انتفاضة الشعب لحريّته وكرامته ولضحايا بربريّة النظام الأمني». وقال: «الشهيد رفيق الحريري أطلق في حياته مشروع بناء الدولة ومشروع إعمار الوطن وثورة استعادة لبنان الكرامة والحريّة ولبنان الوطن الذي تحول ساحة مباحة لكل الأخطاء والشوائب حتى لا نقول لكل التجاوزات».

وأضاف: «يقولون لنا، اليوم ان هناك انتقالاً سلساً للسلطة، تداولاً دستورياً وفقاً للقواعد، وأريد أن اذكر بشيئين: منذ 6 أشهر يعيش لبنان حالاً من الترهيب لم يسبق له أن عاشها، فما حصل انقلاب على السلطة، والفقرة «ي» من مقدمة الدستور التي تقول ان لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك»، هذه الفقرة عندما وضعها النواب في الطائف كانت أعينهم على القابع في قصر بعبدا والذي كان يترأس نصف حكومة وكان يريد القيام بانقلاب على النظام، انها الفقرة التي تقول ان كل حكومة تشكل بعد هذا الانقلاب وفي ظل وصاية السلاح ليست شرعية ونحن نطلب من فخامة رئيس الجمهورية الا يوقع اي مرسوم تحت هذا النوع من الضغوط، والهدف من الانقلاب اصبح انتقاماً شخصياً من سعد الحريري، الذي لم يقبل الإذعان ولا الإملاءات، قبل التضحية من اجل لبنان لكن الآخرين كانوا يريدون الارتداد على مكتسبات حركة 14 آذار وواصلوا التبجح ورفعوا منسوب الغرور حتى قالوا نريد إغلاق بيت رفيق الحريري، الذي فتح للبنان كل ابواب العالم وفتح للبنانيين كل ابواب المستقبل. من يجرؤ على اقفال بيته والأهم لماذا كل هذا الحقد على الحريري؟».

وقال بيضون: «لم نشهد في تاريخ لبنان حقداً ينفجر في وسائل الإعلام في هذا الشكل على شخصية بهذه الأهمية. أذكر في عام 1993 حصل عدوان اسرائيلي على الجنوب ولم تكن الدولة موجودة وكانوا منعوا الجيش اللبناني من الدخول الى الجنوب بحجة ان دخوله يمنع المقاومة، من فاوض؟ «حزب الله»، والدولة لم تكن موجودة، والجميع قبلوا ونشأ ما سمي وقتها تفاهمات تموز ومعروف وقتها انها كانت بين اسرائيل وحزب لبناني ولم تكن بين اسرئيل والدولة اللبنانية، وتكرر الامر عام 1996 وكان رفيق الحريري رئيساً للوزراء وقال لهم بوضوح اليوم الدولة تفاوض، المقاومة ومع احترامنا لإنجازاتها، ضمن مرجعية الدولة وهكذا وللمرة الاولى حصل اتفاق كانت الدولة اللبنانية هي راعيته وبرز الرئيس الحريري هو رجل الدولة لذا وجبت معاقبته والحقد عليه».

وشدد بيضون على «ان اذا كانت المقاومة تعتبر سلاحها مقدساً فإن هناك الغالبية من اللبنانيين تعتبر ان المحكمة والعدالة مقدستان». وقال: «يعنيني كثيراً وانا اللبناني الشيعي الجنوبي ان اقف امام تجربة الشيعية السياسية، فهل تكرر اخطاء من سبقها ام ان تجربتها فريدة؟ لقد كان الإمام السيد محمد حسين فضل الله يقول «الاختلاف المذهبي يجب ألّا يكون وسيلة لإسقاط الأخوة الإسلامية، وليكن الحوار اساساً لحل المشاكل»، كما كان يقول ان «على الحركات الاسلامية الا تتجند في مذهبياتها واقليميتها»، وهذا يعني أنه إذا أردنا مقاومة يجب ان تكون من كل اللبنانيين، والإمام المغيب السيد موسى الصدر كان يقول «لبنان وطن نهائي لجميع بنيه اي انه رفض اعطاء اولوية للمشاريع الأيديولوجية على مشروع بناء الدولة، وبالتالي كان يريد أن يزيل الحرب من العقول».

وذكّر بأن الإمام الصدر «وضع في ميثاق حركة امل أنه ممنوع تصنيف المواطنين، ولكن مع الأسف الشيعية السياسية تركت الإمام الصدر، واتهموا نصف اللبنانيين بأنهم خونة وعملاء للأميركيين والنصف الآخر اعتبروه مقاومة، ويقول الإمام الصدر أيضاً «لا مصلحة تتقدم على مصلحة لبنان»، أليس في ذلك إعلاء لشعار «لبنان أولاً» قبل ثلاثة عقود».

وانتقل الى كلام «الإمام الصدر عن ان علاقته مع المسؤولين السوريين في خدمة لبنان ولا يمكن ان تكون على حساب سيادته»، واستذكر كلاماً للشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي قال إنّ على الشيعة في لبنان الا يكون لهم اي مشروع خاص غير مشروع الدولة»، مشدداً على أنّ «على الشيعية السياسية الجديدة ان تصحح اخطاءها والوقت لم يفت بعد».

وإذ أكد أنّ «الجميع يحترم إنجازات المقاومة»، رأى ان «لا يمكن ان تستمر المقاومة كجيش مستقل، فإذا أرادت ذلك عليها ان تتصرف كما الجيش اللبناني الذي لا يتدخل في السياسة وليس سلاحاً لطائفة أو فئة»، ودعا الشيعية السياسية الى «الانتهاء من ازدواجية المعايير، فهم يريدون الثلث المعطل ولكن غير مسموح لغيرهم، هم يستطيعون أن يجمعوا المجلس الشيعي الأعلى واذا اجتمع مجلس المفتين يقولون إن هذا مذهبية»، وسأل: «لماذا يقولون دائماً بالضربة الاستباقية ونريد أن نحتل بيروت ونسقط العاصمة؟».

ولفت الى ان «من مآثر الشيعية السياسية ورقة التفاهم مع «التيار الوطني الحر» التي يوجد فيها 10 بنود، واذا قرأنا هذه الورقة التي عمرها خمس سنوات، لوجدنا أنه لم ينفذ منها أي نقطة»، وقال: «كنت اتمنى من الجنرال ميشال عون الذي يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد أن يطالب بتنفيذ البنود المتعلقة بالعلاقات مع سورية، وفيها أيضاً موضوع السلاح الفلسطيني».

وتمنى على الرئيس نجيب ميقاتي «ألا يضحي بنفسه، وأنا أرى أن تشارك قوى 14 آذار في الحكومة إذا كانت حصتها وازنة وعدم ترك ميقاتي يقع في براثن الآخرين، فهل يعقل أن يقع في براثن وئام وهاب؟».

وطالب بيضون بتفعيل عمل المجلس النيابي، لافتًا إلى أنّ «هذا المجلس مقفل، عمل السنة الماضية خمس ساعات والسنة لم يزد عدد جلساته عن العشرة».

وعن إصلاحات «الطائف»، قال: «اليوم نرى رئيسي الحكومة والجمهورية أصبحا «باش كاتب» عند أمراء الحرب الذين يريدون أسماء ومواقع «هذا بدو يجيب صهره أو ابن عمو أو خيو»، هذا ليس الطائف الذي يقول بأن من يشكل الحكومة هو رئيسها بالتفاهم مع رئيس الجمهورية».


المصدر: جريدة اللواء

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,709,044

عدد الزوار: 6,909,702

المتواجدون الآن: 109