المعارضة الإيرانية ما زالت بانتظار موافقة السلطات لتنظيم مظاهرات تأييد لمصر وتونس

تاريخ الإضافة الخميس 10 شباط 2011 - 5:36 ص    عدد الزيارات 3654    التعليقات 0    القسم دولية

        


المعارضة الإيرانية ما زالت بانتظار موافقة السلطات لتنظيم مظاهرات تأييد لمصر وتونس

الطلب يحرج خامنئي.. والإصلاحيون يعتبرون رفضه «نفاقا»

 
طهران: ويليام يونغ*
في وقت تهز الدعاوى المطالبة بالديمقراطية أركان العالم العربي، تحدت المعارضة الإيرانية قادتها المتشددين ودعت إلى مظاهرات سلمية دعما للانتفاضات الشعبية التي تشهدها كل من مصر وتونس. لم تتضمن الدعوة إلى الاحتشاد يوم الاثنين المقبل دعوة مفتوحة لمؤيدي الحركة «الخضراء» بالعودة إلى الشارع بعد مرور أكثر من عام، لكن هذا هو أفضل ما فعلته المعارضة في محاولة للانضمام إلى هذه الأحداث التاريخية. وقال مير حسين موسوي ومهدي كروبي، المرشحان السابقان للرئاسة أمام أحمدي نجاد في انتخابات 2009 التي زعما أنها مزورة، في خطاب معلن: «إعلان الدعم للحركات الشعبية في المنطقة وبشكل خاص تلك المطالبة بالحرية في مصر وتونس، يتطلب الحصول على تصريح بدعوة الناس إلى الاحتشاد». تم توجيه الخطاب الذي يعود تاريخه إلى السبت الماضي إلى وزير الداخلية وتم نشره يوم الأحد على المواقع الإلكترونية التابعة للمعارضة الإيرانية. في الوقت الذي تم الرد على طلبات مشابهة مؤخرا بالرفض أو التجاهل، يضع هذا الخطاب المتشددين الإيرانيين أمام معضلة. فقد قدم آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، والكثير من القيادات المحافظة دعما واضحا قويا للتحركات التي تشهدها مصر وتونس، سيرى المعارضون وربما آخرون رفضهم منح تصاريح لمثل هذا التجمع والحشد نفاقا. وقال أردشير أرجوماند، مستشار موسوي، في مقابلة مع موقع «جرس» الإلكتروني المعارض: «هذا اختبار للجمهورية الإسلامية». وأضاف: «إذا لم يسمح المسؤولون بقيام هذه المظاهرة، فسيكون هذا إشارة واضحة إلى خوفهم من مشاعر الناس الحقيقية. إنهم يخشون من تحولها إلى دعم للاثنين» في إشارة إلى كل من موسوي وكروبي. وقبل أسبوع من موعد هذه المظاهرة، أثارت الدعوة إليها ردودا واسعة النطاق على شبكة الإنترنت تلتف حول صفحة «باهمان 25» على موقع الـ«فيس بوك»، الذي يشير اسمه إلى يوم المظاهرة طبقا للتقويم الفارسي. في أقل من 24 ساعة، جذبت الصفحة سيلا من التعليقات والصور الترويجية ومقاطع الفيديو وسجل أكثر من 12 ألف ناشط إعجابهم بها، أملا في إعادة إحياء حركة احتجاجية تم قمعها وإجهاضها من خلال حملة شنتها الدولة من العنف والتهديدات والاعتقالات بحق شخصيات عامة وحظر كامل للدخول على إعلام الدولة. لكن لا يعني هذا أن الاهتمام المتجدد على شبكة الإنترنت سيترجم بالضرورة إلى احتجاجات متجددة على حد قول معارضين. ويقول صحفي إصلاحي سابق، مشيرا بإصبعه في سخرية: «إنها ليست سوى 12 ألف نقرة». وتساءل الصحفي الذي رفض الكشف عن هويته خوفا من تنكيل السلطات الإيرانية به: «هل تتوقع أن تخرج الناس إلى الشوارع مرة أخرى؟ من أجل ماذا؟». وتزامنا مع دعوة قادة المعارضة، أصدر علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني الأسبق، تصريحا عن يقظة العرب بدا موجها إلى المتشددين. وقال في التصريح الذي نشر على الموقع الإلكتروني الذي يمثل الحرس القديم المحافظ في إيران: «توضح الأزمتان في تونس ومصر أن سببها هو إما عدم سماع أصوات المحتجين أو عدم الرغبة في سماعها». وحذر رافسنجاني قائلا: «هذه الانتفاضات لن تقتصر على دولتين فقط»، ووصف الاحتجاجات التي شهدتها تونس ومصر بأنها انتفاضة «النار من تحت الرماد»، وهي عبارة شاع استخدامها بين المعارضة هنا في إشارة إلى مظالمهم التي يتم قمعها.

* خدمة «نيويورك تايمز»


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,067,145

عدد الزوار: 6,751,126

المتواجدون الآن: 99