مجلس المفتين يُحذّر من <حكومة مفروضة>··· ونصر الله ينفي النيّة باغتيال الحريري سياسياً

الاستشارات اليوم: ميقاتي يُعلن ترشحه والمعارضة لحكومة قبل 7 شباط

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 كانون الثاني 2011 - 5:00 ص    عدد الزيارات 2998    التعليقات 0    القسم محلية

        


تطورات مفاجئة تخلط الأوراق··· والمستقبل يعتبره مرشح <حزب الله>
الاستشارات اليوم: ميقاتي يُعلن ترشحه والمعارضة لحكومة قبل 7 شباط
مجلس المفتين يُحذّر من <حكومة مفروضة>··· ونصر الله ينفي النيّة باغتيال الحريري سياسياً
  الرئيس الحريري مجتمعاً مع وفد المفتين وبدا من اليمين المفتون الشعار والميس وصلح والرفاعي ودلي (تصوي

ما لم تحدث مفاجأة اللحظة الأخيرة، فان الكتل النيابية ستذهب ظهر اليوم تباعاً، ووفق البرنامج المقرّر من الأسبوع الماضي، لتسمية أحد مرشحين لتشكيل حكومة جديدة، في ظل احتدام في الصراع السياسي على إدارة الدولة، وارتباط كل ذلك بالمسار القضائي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان·

وعشية الاستشارات النيابية الملزمة، حفلت الساعات الماضية بلجوء كل فريق إلى جمع كل اوراقه، وكأن رؤساء الكتل النياية والكتل لا يتوجهون إلى ممارسة حق دستوري وديمقراطي بل إلى مواجهة ربما ترسم مصير لبنان ومستقبل نظامه السياسي لسنوات·

وكان اللافت أمس، وخلافاً لكل التوقعات، أن المشاورات بين أقطاب قوى المعارضة وتواصلها مع دمشق، إضافة إلى المساعي القطرية - الفرنسية المشتركة، أعادت إلى الواجهة إمكان ترشيح الرئيس نجيب ميقاتي كحل وسط يحد من الاصطفاف الحاصل ويقدم حلاً مؤقتاً يكسر الحلقة الحكومية المقفلة، خصوصاً بعدما ابلغها الرئيس عمر كرامي، في اتصال رسمي معه، الثالثة من بعد ظهر أمس، انه غير قادر على اعلان ترشحه لاعتبارات عدّة شخصية وسياسية، وفي ضوء بيان مجلس المفتين والمناخ السياسي العربي·

وبحسب المعلومات، فان وفداً من قوى المعارضة مؤلف من المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل ورئيس لجنة الارتباط في الحزب وفيق صفا، التقى ميقاتي في الساعات الماضية في منزله في فردان وعرض معه إمكان تسميته كمرشح وسطي·

وأوضحت المعلومات أن ميقاتي اشترط موافقة الرئيس سعد الحريري على ترشيحه، وأجرى في حضورهم اتصالاً هاتفياً برئيس حكومة تصريف الأعمال، شارحاً له ان المعارضة تعرض ترشيحه كمرشح وسطي، لكن الحريري أكّد انه مستمر في ترشيحه، وعاد ميقاتي وأوفد شقيقه طه إلى <بيت الوسط> للغاية عينها·

عند هذا الحد ابلغ ميقاتي انه يقبل الترشيح شرط تحقيق توافق لبناني وعربي ودولي على اجندة متكاملة وعلى ورقة حل وموافقة الحريري عليها وعلى ترشيحه·

وكشفت المعلومات ايضاً ان اتصالاً جرى كذلك مع الوزير محمد الصفدي الذي التقي الرئيس نبيه بري لكن الصفدي اشترط قبوله تأمين الاجماع على ترشيحه·

وأوضحت أن المفاوضات لا تزال مستمرة بين الرئيس ميقاتي والمعارضة للحصول على الضمانات اللازمة في شأن الأجندة التي تطلبها الأخيرة، لا سيما في ما يتعلق بالمحكمة الدولية، وفي ضوء هذه المفاوضات، فان مصدراً في المعارضة لا يستبعد احتمال العودة إلى ترشيح الرئيس كرامي مجدداً·

ونتيجة لهذه المشاورات والمحاولات، فإن المناخ العام يشير الى امكان ارجاء الاستشارات اليوم بطلب سوري، لكنه يبقى ضعيفاً في ضوء تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان امام زواره رغبته في اجراء الاستشارات في وقتها، وبحسب انطباع نائب بارز في كتلة <المستقبل> الذي اكد لـ<اللواء> ان لا تراجع عن ترشيح الرئيس الحريري، وان نواب الاكثرية سيتوجهون الى الاستشارات اليوم للتصويت، نافياً وجود مرشح تسوية، وان ما يقوله الرئيس ميقاتي من انه مرشح تسوية غير صحيح، بل هو مرشح <حزب الله> والعماد ميشال عون، وقال ان ما يؤكد ذلك ان ميقاتي لن يحصل على اي صوت سني باستثناء صوتين او ثلاثة من اصوات المعارضة، لافتاً الى ان كرامي قد اخرج او خرج من الاستشارات بعدما تبين للمعارضة ان اسهمه في الوصول الى رئاسة الحكومة غير مضمونة، وان البوانتاج الاخير قد اظهر ان نتائج الاستشارات ستنتهي لمصلحة الرئيس الحريري، او في ابسط الاحتمالات التعادل في الاصوات 64 * 64 بخلاف ترشيح ميقاتي الذي في امكانه احداث خرق في كتلة نواب طرابلس بصوتين او ثلاثة، وربما اربعة في حال تضامن معه الوزير الصفدي، وهي اصوات كافية لترجيح كفته، خصوصاً وان النائب وليد جنبلاط ليس في امكانه ان يؤمن اصواتاً كافية لتعديل الكفة لمصلحة مرشح المعارضة، لو كان كرامي مرشحها، أي سبعة أصوات·

ترشيح ميقاتي وليلاً، أعلن الرئيس ميقاتي ترشحه رسمياً في بيان صدر من مكتبه الإعلامي <انطلاقاً من قناعته بأن صيانة مسيرة السلم الأهلي وتحصين الساحة الداخلية في وجه التحديات المرتقبة تحتاج إلى وقفة وطنية جامعة>، متطلعاً إلى تعاون جميع القيادات لتشكيل فريق عمل متضامن يخرج البلاد من الأزمة الحادة التي يتخبط بها·

وقال إنه <لا أنظر إلى ترشيحي على أنه تحدٍّ لأحد بل هو فرصة لإعادة وصل ما انقطع بين هذه القيادات، انطلاقاً من تجربتي السابقة في رئاسة الحكومة ومن وسطيتي التي تجمع ولا تفرق، والتي اعتبر أنها حاجة ضرورية للمحافظة على خصوصية لبنان ووحدته وتنوعه ونظامه الديمقراطي البرلماني وصيغة العيش المشترك>·

وأعرب عن يقينه بأن <المواضيع الخلافية التي باعدت بين اللبنانيين يمكن أن تجد الحلول المناسبة من خلال الحوار القائم على بناء جسور الثقة والتلاقي، والتي سأسعى جاهداً، إذا ما كُلّفت تشكيل الحكومة، إلى إعادة ترسيخها بين القيادات اللبنانية>·

ورداً على سؤال عما إذا كان مرشح المعارضة قال: <أنا أعتبر نفسي رجلاً وسطياً، وفاقياً ومرشح الاعتدال، وأشكر كل من يمنحني ثقته لأترجم خياراتي وقناعاتي هذه>·

وكشفت معلومات أن مهمة الرئيس ميقاتي الذي سيؤمن 25 في المائة من نواب السنة، تشكيل حكومة شراكة وطنية، في حال وافقت كتلة الرئيس الحريري على المشاركة فيها، ستتوزع فيها الأصوات بين المعارضة والموالاة والرئيس سليمان بالاشتراك مع الرئيس ميقاتي بنسبة الثلث لكل فريق، بحيث تكون 10 * 10 *10، أي من دون ثلث معطّل، مشيرة إلى أن ذلك سيكفل عدم فتح الملفات في هذه الحكومة التي لن يكون في إمكانها سوى تحضير قانون انتخابي بما يتلاءم مع مقتضيات المرحلة المقبلة، من أجل إيصال رئيس جمهورية جديد في العام 2014 أي بعد إجراء انتخابات نيابية جديدة·

لكن مصدراً نيابياً في كتلة المستقبل أبلغ <اللواء> أن الكتلة لن تشارك في حكومة برئاسة مرشح المعارضة·

وقال مصدر معارض إن المعارضة لعبت مع الأكثرية نفس لعبتها في العام 2005 عندما رفضت ترشيح عبد الرحيم مراد واقترحت الرئيس ميقاتي، فكانت أن طرحت الرئيس كرامي ولما رفضته الأكثرية رشحت الرئيس ميقاتي لإحراجها، موضحاً بأن الاستشارات في موعدها ما لم تحدث مفاجأة في اللحظة الأخيرة·

واوضح ان المعارضة تريد من الرئيس ميقاتي تشكيل حكومته قبل الجلسة المقررة للمحكمة الدولية في السابع من شباط المقبل، لمناقشة اسئلة يريد قاضي الامور الاجرائية دانيال فرانسين طرحها على المدعي العام الدولي دانيال بيلمار·

نصر الله اما الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فقد بدا واضحا ان الكلمة التي وجهها مساء امس قصد منها توجيهها الى السنّة، وتكريم الرئيس عمر كرامي بعدما ابلغه شخصيا انه <يفضل ايجاد شخص غيره لرئاسة الحكومة> وبالتالي التمهيد لاعلان ترشيح ميقاتي، وان كان نصر الله لم يشر اليه لا من قريب ولا من بعيد·

واكد نصر الله في كلمته التي تميزت بالهدوء ان المعارضة في حال فوز من ستسميه لرئاسة الحكومة ستطلب منه تشكيل حكومة شراكة وطنية، مشددا على ان المعارضة لا تدعو لحكومة لون واحد ولا إلغاء اي فريق لانها تحترم تمثيل الجميع، مضيفاً: <صحيح اختلفنا على موضوع رئاسة الحكومة، لكن هذا لا يعني ان احدا في المعارضة يفكر بإلغاء اي فريق>·

ورفض الكلام الصادر عن البعض الذي يدعي وينذر ان الحكومة الجديدة إذا كلف من ترشحه المعارضة سيمس ذلك بموقع الطائفة السنية، مشيرا الى ان <هذا افتراء لان المعارضة حريصة على عدم المساس بموقع اي طائفة وتريد حكومة متعاونة بعيدة عن الكيدية، وهذا ما سيتم اثباته اذا ما كلف من ستسميه المعارضة>·

ولفت نصر الله الى ان <المعارضة ليست بصدد شطب احد وكل ما فعلته وتفعله هو ممارسة حقها الدستوري>، وامل انه <اذا وصل مرشح تدعمه المعارضة ان يعطى فرصة لتشكيل الحكومة وحينئذ ترون اذا هذه الحكومة ستعمل لمصلحة الشعب اللبناني او لا>، مضيفا انه <اذا اصبح مصير لبنان متوقف على شخص فهذه كارثة وهذا احتقار للوطن وللشعب اللبناني>·

وشكر نصر الله لجنبلاط موقفه من سوريا والمقاومة مشيرا الى ان هذا الموقف سيؤسس لمرحلة سياسية جديدة من التفاهم ومواجهة التحديات المشتركة، وانتقد كلام الرئيس الحريري عن اغتياله سياسياً معتبرا بأن هذا الحديث هو ترهيب للمعارضة·

مجلس المفتين قبل هذه التطورات المفاجئة، برز أمس موقفان، الأول لمجلس المفتين الذي وجه نداء إلى رئيس الجمهورية لئلا يسمح لمن وصفهم <بالثأريين دعاة الإلغاء بالمضي في مخططهم، محذراً من تجاهل الأكثرية السنية والأكثرية النيابية، ومن تجاوز الأسس الدستورية والمعادلات الوطنية الميثاقية، كما حذر من مغبة الإنزلاق إلى مخاطر اللجوء إلى حكومة مفروضة بوسائل الاستقواء والضغط والإرغام والثاني نداء أيضاً إلى الرئيس سليمان من القوى المسيحية في 14 آذار، لافتاً نظره الى أن الانقلاب الجاري تنفيذه يستهدفه كما يستهدف حرية لبنان ونظامه واستقلاله، ولفت الكتاب المفتوح الذي وقع عليه حوالى 340 شخصية إلى أن لبنان لا يواجه قوى محلية في صراع مع السلطة بل مشروعاً اقليمياً لتغيير وجه، محذراً من أن لبنان والعيش المشترك في خطر، ومسؤوليتكم كبيرة أمام الله والأمة والتاريخ، واقترح عليه دعوة الجامعة العربية ومجلس الأمن للقيام بواجباتهما في حماية لبنان·

وكان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي اجتمع استثنائياً برئاسة المفتي محمد رشيد قباني قد جدد دعمه للرئيس الحريري بصفته رمزاً من الرموز السياسية للمسلمين والتي تمثل الطائفة وتحافظ على حقوقها وكرامتها ويحظى بأكبر مساحة من التأييد الشعبي والنيابي·

 

الأسد وصالحي يبحثان اليوم ملفي لبنان والنووي
وصل وزير الخارجية الايراني بالانابة علي اكبر صالحي الى دمشق ظهر أمس لاجراء محادثات اليوم مع المسؤولين السوريين تتعلق بالملف النووي الايراني اضافة الى <المستجدات الاقليمية بما في ذلك لبنان>·

وذكر مصدر دبلوماسي في دمشق لوكالة فرانس برس ان صالحي <سيلتقي غدا (آليوم) الرئيس السوري بشار الاسد>· واوضح المصدر ان هدف الزيارة هو اطلاع القيادة السورية على <اخر مستجدات ونتائج مباحثات ايران مع الدول الست الكبرى حول برنامجها النووي في اسطنبول بالاضافة الى المستجدات الاقليمية والدولية بما في ذلك لبنان>·

وتاتي زيارة صالحي لسوريا في وقت يشهد لبنان مواجهة حادة في معركة اختيار رئيس جديد للحكومة·

والتقى صالحي أمس نظيره السوري وليد المعلم حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية المتميزة بين سورية وإيران وتوسيع آفاقها حيث جرى استعراض شامل لتطور العلاقات بين البلدين وأهمية تنسيق المواقف والرؤى المستقبلية بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا)·

وقالت (سانا) أن ?وجهات النظر كانت متفقة حول المسائل الاقليمية والدولية حيث أكد الجانبان أهمية التنسيق بين البلدين حيالها?·

وأضافت أن المعلم استمع إلى عرض من الوزير الإيراني حول نتائج اجتماعات اسطنبول بين مجموعة الدول الست وايران·

وفي وقت لاحق افاد مصدر دبلوماسي ايراني وكالة فرانس برس ان صالحي التقى في دمشق مع قادة الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من العاصمة السورية مقرا لها، وذلك في مستهل زيارة الى سوريا· وقال المصدر ان صالحي التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والامين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة احمد جبريل وممثلا لحركة الجهاد الاسلامي· واوضح ان اللقاء تناول اخر المستجدات في الساحتين الاقليمية والفلسطينية <حيث اكد الجميع على نجاح نهج المقاومة واستمرار هذا النهج الذي اثبت جدواه في مقارعة الكيان الصهيوني>·

 


 

 


 
إسرائيل تحذّر من <حكومة إيرانية> على حدودها الشمالية يقودها حزب الله
صرح نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم أمس ان التشكيل المحتمل لحكومة لبنانية يقودها حزب الله سيكون <تطورا خطيرا جدا جدا>·

وقال شالوم للاذاعة الاسرائيلية العامة <سيكون تطورا خطيرا جدا جدا لانه سيكون لدينا في الواقع حكومة ايرانية على الحدود الشمالية لاسرائيل>·

واضاف شالوم ان حزب الله <لن يسيطر على كيان ارهابي فحسب بل على دولة تتمتع بالسيادة وعلى جيشها وشرطتها وقواتها الامنية>·

وقالت الاذاعة العامة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيجري بعد اجتماع الحكومة (أمس) مشاورات <في دائرة صغيرة> حول تطور الوضع في لبنان، بدون ان تضيف اي تفاصيل·

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض ناطق باسم نتانياهو تأكيد او نفي هذا الاجتماع· وقال شالوم ان ايران <تستخدم حزب الله في اطار استراتيجية تهدف الى انشاء امبراطورية فارسية جديدة عبر تطوير السلاح النووي والسيطرة على الشرق الاوسط ومنابع النفط وتدبير ثورات على الانظمة القائمة>·

من جهة أخرى حذر وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أمس من ان الوضع في لبنان <خطير>· وقال ابو الغيط في تصريحات إذاعية ان <الوضع في لبنان خطير> مضيفا <ان للسنة حقوقا على الارض اللبنانية يجب الحفاظ عليها>·

واعتبر الوزير المصري ان <المحكمة الدولية لا يمكن ايقافها، ولكن ربما التغيرات في لبنان قد تبطىء حركتها>· واستبعد ابو الغيط من جهة اخرى <عودة التاثير السوري المطلق على لبنان لان التطور الدولي لن يسمح بذلك>· كما <وصف الكلام عن ان مصر تتدخل بالشان اللبناني عبر ارسال عناصر تخريبية اليه بانه هراء>، بحسب ما ذكرت الاذاعة·

وكان الاردن ومصر وفرنسا دعت أمس الاول الى الحفاظ على استقرار لبنان الذي يمر بازمة سياسية خطيرة· وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في ختام لقائه مع وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري ان <الاردن يدعو الى المحافظة على لبنان وامنه ووئامه الوطني ووحدته وسلامة اراضيه>· واضاف ان <الاردن يشدد كذلك على ضرورة احترام الدستور والتقاليد السياسية هناك بما يحافظ على الامن والاستقرار وبما يحصن لبنان من كل التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية ويحفظ ويعزز سيادته تحت مظلة الشرعية الدولية وما تتضمنه من حقوق وضمانات للبنان والتزامات على عاتقه>·

وكان وزير الخارجية المصري اكد أيضا السبت في القاهرة ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان· وقال ابو الغيط في ختام لقائه مع اليو ماري <لقد بحثنا ضرورة احترام الشرعية (في لبنان) وتطبيق اتفاقات الطائف بالكامل> في اشارة الى الاتفاق الذي وضع حدا للحرب الاهلية في 1989 ونص على التوازن بين اقطاب السلطة·

من جانبها قالت اليو ماري <لدينا الرغبة ذاتها في تمكين المؤسسات الدستورية اللبنانية من اعادة اعمار البلاد وتحقيق الاستقرار>·

وقالت الوزيرة الفرنسية ان <تدخل المحكمة الخاصة بلبنان سيعزز المصالحة بين جميع اللبنانيين ويضمن الوحدة الوطنية>·

واعلنت الوزيرة الفرنسية في حديث نشرته صحيفة العرب اليوم الاردنية السبت معارضة فرنسا جعل المحكمة الخاصة بلبنان رهينة للمناخ السياسي، مؤكدة ان المحكمة قضاء دولي مستقل و>لا يمكن لاحد تعطيلها>· واكدت الوزيرة في هذه المقابلة التي نشرت نصها في باريس الخارجية الفرنسية <اننا نعارض جعل عمل المحكمة الخاصة بلبنان رهينة سياسية· المحكمة قضاء مستقل انشأته المجموعة الدولية· ولا يستطيع احد تعطيلها· يجب ان تتمكن من مواصلة عملها· ولا يمكن المفاضلة بين العدالة والاستقرار>·

واضافت اليو ماري <ان رسالة فرنسا ثابتة: نحن ندعم السلطات اللبنانية التي تبذل جهدها اليوم للحفاظ على استقرار البلد وتشكيل حكومة جديدة· لا نظن بان الازمة لا مفر منها>·

 


 

آذار تتحرّك لمواجهة إنقلاب المعارضة
وأحزابها المسيحية تدعو سليمان لتحمّل مسؤولياته

   

طالبت القوى والاحزاب المسيحية في 14 آذار، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالمبادرة الى دعوة الجامعة العربية الداعمة لاتفاق الدوحة ومجلس الأمن للقيام بواجبهما بحماية لبنان·

واشارت القوى المسيحية في بيان لها بعد اجتماعها، إلى أن <حزب الله بدأ بالانقلاب على السلطة وعلى كل ما تعهد به تجاهكم، فقد اسقط هذا الفريق حكومة الشراكة، وقد تم الاسقاط بوزير وديعة ما كان يحق لهذا الفريق استخدامها بموجب تعهدات معلومة>·

وتوجهت إلى الرئيس بالقول: <إن هذا الانقلاب الجاري تنفيذه يستهدفكم كما يستهدف حرية لبنان ونظامه الديمقراطي، والدستوري، فلبنان في خطر والعيش المشترك في خطر، ومسؤوليتكم كبيرة أمام الله والامة والتاريخ>·

وأكدت أنها <لا تبحث عن حماية خاصة بها، فمصير جميع اللبنانيين واحد والتهديد لا يخيفهم، كما أن السلاح الميليشياوي لم يعد يخفهم، والاصابع المرفوعة لا تخيف الاحرار>·

وشددت على أنهم <لا يقبلوا ان تضع ميليشيا مسلحة سيطرتها على لبنان، واربعين الف صاروخ لا تهزم ارادة شعب قرر العيش بكرامة، ولن يقبلوا تحويل وجه لبنان وتحويل النظام فيه الى ديكتاتورية دينية مثل ايران، كما أنهم لن يقبلوا العودة الى الوصاية التي اسقطوها>·

ولفتت إلى أنهم <دعاة العيش بسلام في كنف دولة مدنية في كنف القانون والدستور، وفي ظل العيش المشترك الذي فيه وحده احترام الذات واحترام الاخر المختلف>·

في المقابل، تحوّل لقاء تداعت كوادر في قوى 14 آذار إلى عقده في فندق <لو غبريال> قبالة مقر الأمانة العامة لهذه القوى في الأشرفية <هايدبارك> حقيقياً، ذكّر بأجواء سبقت انتفاضة 14 آذار 2005، وتخلّلته تظاهرة عفوية رمزية، ومواقف متشددة من <حزب الله> وحليفيه إيران وسوريا·

كان الموعد في إحدى قاعات الفندق لكن مسؤولين في إدارة <لو غبريال> اتصلوا بمنظمي اللقاء وأبلغوهم بأسف اعتذارهم لعدم التمكن من توفير القاعة التي سبق للأمانة العامة أن نظمت عشرات الندوات والاجتماعات فيها من دون أي مشكلة· إدارة الفندق علّلت موقفها باحتمال انزعاج بعض النزلاء هذه المرة· وسرعان ما سرى خبر تلقيها اتصالات من جهات معينة نصحت لهم بعدم السماح بانعقاد اللقاء في الفندق <على الطريقة التقليدية، من أيام المكتب الثاني>، على ما قال سياسي مخضرم لأحد زملائه في اللقاء، فأجابه الأخير: <لا بأس· إنهم يقدمون إلينا خدمة>·

على الأثر أزيلت الطاولة الكبيرة التي تتوسط قاعة الاجتماعات في الأمانة العامة وشُرعت كل الأبواب ليتمكن كل الحضور المتوقع من المشاركة، وبدءاً من الثالثة أخذوا يتكاثرون ليبلغ عددهم نحو 200 بين سياسيين وناشطين وممثلين لهيئات ومنظمات شبابية وطالبية من مختلف مكوّنات قوى 14 آذار، تقدمهم النائبان أحمد فتفت ونديم الجميّل وعميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده والنائبان السابقان فارس سعيد وسمير فرنجية· وأمام كاميرات وميكروفونات كثيفة توالى إلقاء كلمات مقتضبة، بعضها مكتوب والآخر مرتجل·

ولَعلَعت من وراء المنبر على التوالي أصوات ترفض مصادرة أصوات الشعب وإسقاط مكتسبات <ثورة الأرز> وعودة التسلط ورموز الوصاية السورية إلى الإمساك بالسلطة· وطالب متكلمون بالتصدي لـ <الإنقلاب> رافعين شعار <لن يمروا>· وناشد آخرون النواب الذين انتخبوا على أساس أنهم من قوى 14 آذار عدم التخلي عن مبادئها والانقلاب على من انتخبوهم، ثم سمّى آخرون النواب المقصودين، أعضاء <اللقاء الديمقراطي> فرداً فرداً والنائب نقولا فتوش· وناشدت سيدة من بعقلين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط أن يقاوم التهديدات والأخطار كما فعل سابقاً من أجل لبنان· وصاحت شابة: <أين هي لائحة الشرف؟> في إشارة إلى النواب الذين صوّتوا رغم التهديدات والضغوط زمن الوصاية ضد التمديد للرئيس السابق إميل لحود· وذكّر بعض آخر بأن الشعب هو الذي صنع 14 آذار ولحق به السياسيون، داعياً إلى مبادرات مشابهة والتصدي للضغوط·

ولم تستمر <التظاهرة> العفوية أكثر من ربع ساعة، ليعاود بعدها المتكلمون في <الهايد بارك> السياسي المفتوح عرض مواقفهم والاقتراحات، وليخلص اللقاء إلى توزيع بيان حمل عنوان <نداء إلى شعب لبنان>، جاء فيه: <يقف لبنان الوطن أسيرَ حَمَلة السلاح الذين يستخدمون وسائل شتّى لتمرير مشروع انقلابي شامل يهدد أُسس الجمهورية وتغيير معالم لبنان· فبعد خَنق الاستشارات النيابية، لامس استعراض القوة التهديدَ المبطّن باجتياح بيروت العاصمة، وبات معروفاً أن حزب الله وجّه تهديداً عسكرياً مباشراً واتخذ استعدادات استهدفت الجبل بغية تقويض أكثرية برلمانية توفّرت للرئيس سعد الحريري بلا منازع (···) اليوم، كما الأمس، والسوابق شواهد، ندعو كلَّ حريص على الديمقراطية، كلَّ ضنين بالاقتصاد، كل رافض للشمولية وكل مؤمنٍ بالحريات، إلى الدفاع عن الجمهورية والميثاق والسيادة، وحماية الوطن من منزلق خطر يؤمّن بايقاعه في عزلة عربية ودولية خانقة، تجرّده من مقوّمات الحياة الدستورية والنهوض·

يا أبناء الوطن الحبيب، حيثما كنتم، ارفعوا الصوت عالياً صوناً لحاضرٍ يُخشى من محوه، ولمستقبلٍ تحيط به غيومٌ سوداء· ولنعملَ بالوسائل السلمية الديمقراطية كافة لإنقاذ وطننا من السقوط في الهاوية، ولنبقَ على جهوزية تعبوية للدفاع عن المصير>·

 


المصدر: جريدة اللواء

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,064,726

عدد الزوار: 6,750,954

المتواجدون الآن: 106