أئمّة المساجد السنية في لبنان: لا بديل عن سعد الحريري رئيساً للحكومة

مصادر في المقاومة عن موقف إسبانيا: وضعت قواتها في حال حرب مع شعبنا

تاريخ الإضافة الأحد 16 كانون الثاني 2011 - 5:59 ص    عدد الزيارات 2868    التعليقات 0    القسم محلية

        


نشرت الصحف اللبنانية موقفاً لافتاً لرئيس البرلمان الاسباني خوسيه بونو اعلنه في جنوب لبنان خلال تفقده لوحدة بلاده العاملة في قوات «اليونيفيل»، وقال فيه انه ابلغ الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان «ان جنودنا على أهبة الاستعداد اذا طلب اليهم الدفاع عن الشرعية والاستقرار في لبنان»، مشيراً الى «ان وجود جنودنا هنا ليس فولكلورياً (...)». وقالت مصادر قريبة من المقاومة في جنوب لبنان لـ «الراي» ان موقف رئيس البرلمان الاسباني بدا لـ «تأكيد ما لم يكن مؤكداً» حول وجود «أجندة خاصة» للوحدة الاسبانية داخل «اليونيفيل»، وهي أجندة يفهم منها استعداد هذه الوحدة لمحاربة «قوى 8 مارس» اذ لم تتناغم مع الرؤية السياسية الاسبانية للوضع في لبنان.
واعتبرت هذه المصادر ان ما اعلنه المسؤول الاسباني هو بمثابة «إعلان حرب» على المقاومة، متسائلة لماذا لا يعلن المسؤولين الاسبان ان جنودهم «غير فولكلوريين» في مواجهة خروق اسرائيل واعتداءاتها، بل التدخل في الشأن اللبناني الداخلي على النحو الذي يضع بلادهم وجنودهم في حال حرب مع شعب المقاومة، الذي لن يسكت بطبيعة الحال.
 

«اليونيفيل»: عملنا غير مرتبط بالمحكمة الدولية وتراقب بدقّة التطورات السياسية في لبنان

أكد مدير الشؤون السياسية والمدنية في قوة «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان ميلوش شتروغر أن «اليونيفيل» تتابع بدقة التطورات السياسية الحاصلة في لبنان»، مشيراً إلى أن قواتها «غير مرتبطة بأي طريقة بقضية المحكمة الدولية وغير معنية بالتحقيقات الجارية، فالمحكمة ليست من ضمن نطاق عملنا المحصور في الجنوب اللبناني فحسب».
واذ أوضح شتروغر أن «مهمة اليونيفيل وقف الأعمال العدائية في منطقة عملياتنا بالتعاون مع الجيش اللبناني»، قال: «لا أرى سبباً كي يصوّب أحد على دور القوة الدولية لأن ذلك سيكون ضدّ مصلحة الشعب اللبناني عموماً، ومصلحة شعب الجنوب خصوصاً»، واصفاً الوضع جنوباً بأنه «هادئ حالياً، حيث وقف الأعمال العدائية مثبّت».
 

رسموا «خطاً أحمر» حول تولي أي شخصية أخرى رئاسة الوزراء
 
أئمّة المساجد السنية في لبنان: لا بديل عن سعد الحريري رئيساً للحكومة

في تطورٍ يشي بـ «الحساسية المذهبية» التي تكبر في لبنان كـ «كرة الثلج» مع اقتراب موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة يلوّح فريق «8 مارس» بأنه لن يكون رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، «انتخب» أئمة المساجد السنية امس «الشيخ سعد» للعودة إلى رأس السلطة التنفيذية المعقودة، وفق «عُرف» توزيع المواقع الرئاسية في لبنان، إلى الطائفة السنية، ورسموا «خطاً أحمر» حول اختيار اي شخصية سنّية غيره لتولي هذا المنصب.
ففي خطب الجمعة، ركّز غالبية أئمة المساجد السنية على موضوع إسقاط قوى المعارضة الحكومة باستقالة وزرائها العشرة ومعهم الوزير عدنان السيد حسين (من حصة رئيس الجمهورية ميشال سليمان)، معتبرين ان هذه الخطوة هي «طعنة للوحدة الوطنية»، ومؤكدين انه كما اختار الشيعة مَن يمثلهم في رئاسة مجلس النواب (الرئيس نبيه بري) فان السنّة سيختارون ممثلّهم في رئاسة الوزراء «وهو سعد الحريري ولا بديل عنه»، ومعلنين رفض اي رئيس حكومة «يمشي في ركاب الاخرين» على قاعدة ان «هذا التدخل مدخل للفتنة»، ولافتين إلى «ان ما أفرزته الانتخابات النيابية أخيرا هو الأساس في أي خطوة أو تحرك أو استشارات يمكن أن يقدم عليها النواب، علماً أن الرئيس الحريري هو خيار الشعب اللبناني من كل المناطق والفئات».
وكان بارزاً في هذا الإطار اعلان مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو انه «بدل ان يستقيل وزراء المعارضة دفاعا عن العدالة، يستقيلون دفاعا عن الجريمة والاغتيالات، ومن ارتكبها». معلناً «ان المجرم الذي تثبت ادانته بالادلة القطعية، لا بد ان يعاقب ولا تجوز حمايته تحت اي شعار»، ومشيراً إلى «ان الذين يحاولون تغطية الجرائم التي حدثت على ارض لبنان، حسابهم لا بد ان يأتي في الدنيا وفي الاخرة». وتوجّه إلى «الذين يتهمون القضاء الدولي بانه مسيس» سائلاً اياهم: «هل كان القضاء اللبناني غير مسيّس حين ارتكاب تلك الجرائم؟ وهل كان ممكناً ان نحاكم من ارتكب هذه الجرائم، والضغوط السياسية على القضاء لاتزال قائمة حتى اليوم؟».
واذ اعتبر «ان استقالة وزراء المعارضة، كانت لاسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري التي كانت تسعى وراء العدالة»، قال: «الرجل كان يريد معرفة من قتل اباه، هل هذه جريمة ان يسعى الانسان وراء معرفة من اغتال والده ظلما وعدوانا؟»، مضيفاً: «الرئيس الحريري يمثل عهداً وطنياً وعمرانياً وانسانياً وثقافياً لم يعرفه لبنان من قبل، وهو عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي حقق اعظم الانجازات المعمارية والحضارية (...) ولا احد يزايد على الرئيس سعد الحريري في الوطنية النظيفة، ولا احد يستطيع ان يلومه في السعي وراء معرفة من قتل اباه. وكما اختار الشيعة من يمثلهم في رئاسة مجلس النواب سيختار السنّة من يمثلهم في رئاسة الحكومة، وهو سعد الحريري ولا بديل عنه. ونحن لا نوافق على رئيس يمشي في ركاب الاخرين، هذا التدخل مدخل للفتنة ولا نريد ان نذكر احدا بماضيه وحاضره».
وفي اشارة غير مباشرة إلى زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون، ابدى أسفه «لأن مَن عانى الظلم والاستبداد يمارس الظلم والاستبداد بأسلوب اسوأ، فكم من وزراء المعارضة مَن تعرض قومه للظلم، وهو يمارس الظلم اليوم ويؤيده ويناصره».
 
 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,575,516

عدد الزوار: 7,072,480

المتواجدون الآن: 73