اسرائيل هدمت 14 منزلاً في الخليل وقلقيلية ومصر تحذّر "حماس" من حرب جديدة محتملة
 الجمعة 14 كانون الثاني 2011 - 5:09 ص  3610  0  عربية |
اسرائيل هدمت 14 منزلاً في الخليل وقلقيلية ومصر تحذّر "حماس" من حرب جديدة محتملة
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مكانة القدس واهميتها للقضية الفلسطينية محذرا من انه لن يكون سلام من غير ان تكون عاصمة للدولة الفلسطينية. بينما توجه امس كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الى واشنطن "لاجراء محادثات مع المسؤولين الاميركيين في شأن المفاوضات مع إسرائيل" بدعوة اميركية وجهت الى الفلسطينيين والاسرائيليين خلال زيارة مستشار البيت الابيض لشؤون الشرق الاوسط دنيس روس لاسرائيل قبل اسبوعين .
وقال عريقات في تصريحات صحافية انه "يحمل رسالة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تشرح ابعاد عمليات الاستيطان الاسرائيلي وهدم المنازل ومصادرة الاراضي والاجراءات الاسرائيلية الاحادية في الضفة الغربية وشرق القدس". واضاف انه "سيطلع الادارة الاميركية ايضا على قرار الفلسطينيين التوجه الى مجلس الامن لاصدار قرار يدين الاستيطان".
وكانت اسرائيل هدمت امس سلسلة منازل لفلسطينيين في قرية عزون قضاء قلقيلية، كما هدمت في منطقة الخليل 13 منزلا تشمل مدرسة ومضارب للبدو وحظائر للمبيت وتربية الماشية. وقبل ذلك شنت سلسلة غارات ليلية على قطاع غزة.
وندد عباس في مكتبه برام الله لدى استقباله وفدا مقدسيا بـ"الهجمة الاسرائيلية البشعة التي تستهدف عروبة وفلسطينية مدينة القدس، ومحاولة تهويدها من خلال تغيير طابعها العربي الاسلامي المسيحي الأصيل، مخالفة بذلك القوانين الدولية المتعلقة بوضع الاراضي تحت الاحتلال". وشدد على "ضرورة دعم صمود سكان المدينة المقدسة على أراضيهم، وتثبيتهم فيها، من أجل مواجهة كل الاجراءات الاحتلالية التي تحاول النيل من عزيمة وصمود المدينة المقدسة وسكانها". وقال ان "القدس قلب القضية الفلسطينية، ودون أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، لن يكون هناك سلام".
وحمّل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة الحكومة الاسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو شخصيا مسؤولية الازمة الراهنة في عملية السلام لإصراره على مواصلة الاستيطان ورفضه مرجعيات عملية السلام.
الى ذلك دعا امس رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته المباشرة لإلزام إسرائيل التقيد بقواعد القانون الدولي".
وأكد "إصرار السلطة الوطنية على تنفيذ خطتها لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وخصوصا المشاريع والخطط التي تعزز صمود أبناء شعبنا في المناطق الريفية والمهشمة".
وفي غزة، عقدت فصائل فلسطينية عدة مساء أمس اجتماعا بدعوة من حركة المقاومة الاسلامية "حماس" لمناقشة الوضع المتوتر في القطاع مع اسرائيل و"تأكيد على التوافق الوطني في شان التهدئة الميدانية".
وتقره في اثره التزام التهدئة، وقال مسؤول كبير شارك في الاجتماع: "وافقت الفصائل على العودة الى التزام التفاهم الوطني من أجل وقف اطلاق الصواريخ" ما دامت اسرائيل ستوقف غاراتها الجوية".
وقبيل الاجتماع، أفاد مسؤول في الفصائل طلب عدم ذكر اسمه ان حركة "حماس طلبت من الفصائل المقاومة عقد اللقاء لمناقشة الوضع في قطاع غزة "في ظل التصعيد الاسرائيلي الخطير". وقال: "يبدو ان حماس ستبلغ الفصائل رسالة مهمة تؤكد من خلالها التزام التوافق الوطني حول التهدئة الميدانية لتفويت الفرصة على العدو". واشارالى ان "مصر وجهات اخرى بينها اطراف عرب ابلغت على ما يبدو رسالة الى حماس بأن الوضع خطير على حدود القطاع ومن غير المستبعد ان تقوم اسرائيل بحرب لذا وجب تفويت الفرصة عليهم".
من ناحيته اوضح القيادي البارز في "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" صالح زيدان انه التقى مسؤولين أمنيين مصريين رفيعي المستوى الثلثاء في القاهرة وقد "عبروا عن قلقهم من قيام اسرائيل بحرب او عدوان على غزة". ونصح المسؤولون المصريون بـ"عدم اعطاء اية ذرائع لاسرائيل وهو ما يتطلب موقفا فلسطينيا وطنيا موحدا". واوضح انه اجتمع في القاهرة مع اثنين من مساعدي مدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان ومع مسؤول كبير آخر في الجهاز.
رام الله – من محمد هواش والوكالات
المصدر: جريدة النهار