بن علي يتعهد بتوفير آلاف فرص العمل... والتظاهرات تتواصل

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 كانون الثاني 2011 - 6:54 ص    عدد الزيارات 2936    التعليقات 0    القسم عربية

        


مناطق الوسط الغربي تدفن قتلاها في أجواء من الغضب والحزن
بن علي يتعهد بتوفير آلاف فرص العمل... والتظاهرات تتواصل
 

 

أعلن زين العابدين بن علي في خطاب عبر التلفزيون انه سيتم احداث آلاف الوظائف في محاولة لاحتواء غضب الشباب الذين يشكون من انسداد الافاق. كما ندد  بن علي بالاعمال الارهابية التي نفذتها عصابات ملثمة، في وقت شددت اوروبا اللهجة حيال احداث العنف في تونس التي لاتزال متواصلة.  


Demonstrators gather during a demonstration in ...
تواصل التظاهرات في تونس

تونس: تعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بتوفير المزيد من فرص العمل بحلول 2012 للقضاء على البطالة التي كانت وراء ازمة غير مسبوقة في تونس وندد باعمال "ارهابية" بشان مواجهات دامية شهدتها مناطق الوسط الغربي الاحد.

وقال بن علي في خطاب عبر التلفزيون انه قرر "مضاعفة طاقة التشغيل وإحداث موارد الرزق وتنويع ميادينها ودعمها في كل الاختصاصات خلال سنتي 2011 و2012" معلنا انه "بذلك ترتفع طاقة التشغيل الاجمالية خلال هذه الفترة الى 300 ألف موطن شغل جديد" علاوة على 50 الف فرصة عمل وعدت بتوفيرها مؤخرا منظمة ارباب العمل في المناطق الداخلية.

واضاف ان هذا المجهود سيتيح توفير العمل لـ"كل حاملي الشهادات العليا الذين تجاوزت مدة بطالتهم عامين قبل سنة 2012. نعم قبل سنة 2012 واتعهد بذلك".

وقال ان هذا المجهود يهدف ايضا الى "تشغيل اكبر عدد من العاطلين عن العمل من غير حاملي الشهادات العليا وكذلك من بين فاقدي الشغل من كل الفئات والجهات".

وندد الرئيس بن علي في الان نفسه بـ"عصابات ملثمة" نفذت "عملا إرهابيا لا يمكن السكوت عنه" في مناطق الوسط الغربي من البلاد الذي كان شهد اعمال شغب خلفت 14 قتيلا على الاقل بحسب السلطات واكثر من 20 قتيلا بحسب مصادر المعارضة.

وفي خطابه الى الشعب اعلن الرئيس التونسي ايضا "عقد ندوة وطنية" حول العمل في شباط/فبراير كما اعلن اعفاء اي مشروع يؤدي الى توفير فرص عمل في الجهات من الضرائب وذلك لمدة عشر سنوات.

واتهم بن علي "مناوئون مأجورون، ضمائرهم على كف اطراف التطرف والإرهاب التي تسيرها من الخارج" و"أياد لم تتورع عن توريط أبنائنا من التلاميذ والشباب العاطل فيها" بالتسبب في الاضطرابات داعيا الاسر التونسية الى حماية ابنائها من "هؤلاء المشاغبين والمفسدين بتكثيف الإحاطة بهم وتوعيتهم بمخاطر توظيفهم واستغلالهم من قبل هذه المجموعات المتطرفة".

واضاف في هذا السياق "أياد تحثّ على الشغب والخروج إلى الشارع بنشر شعارات اليأس الكاذبة، وافتعال الأخبار الزائفة؛ استغلت بدون أخلاق حدثا أسفنا له جميعا، وحالة يأس نتفهمها كانت جدّت بسيدي بوزيد منذ أسبوعين" في اشارة الى حالة انتحار سيدي بوزيد.

Tunisias President Zine al-Abidine Ben Ali, ...
الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مخطابا المواطنين

واتهم بن علي هؤلاء "المناوئين الماجورين" المسيرين "من خارج" البلاد من قبل "اطراف لا تكن الخير لبلد حريص على العمل والمثابرة" معربا في الان نفسه "عن بالغ أسفنا للوفيات والاضرار التي نجمت عن هذه الأحداث" وعن "تعاطفنا مع أسر المتوفين".

وصعد الاتحاد الاوروبي اهم شريك لتونس ومانح لها، بعد الولايات المتحدة، الاثنين لهجته تجاه السلطات التونسية من خلال ربط منح تونس وضع الشريك المميز باحترام افضل لحقوق الانسان.

ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الى "الافراج الفوري" عن المتظاهرين الموقوفين في حين اعربت فرنسا التي تدعم "بلا شروط" منح تونس "وضعا مميزا"، عن الاسف لاعمال العنف، دون تقديم رد على سؤال حول "الوضع المميز" مع الاتحاد الاوروبي.

وفي مؤشر آخر على استمرار الاضطرابات قررت السلطات اغلاق المدارس والجامعات "حتى إشعار آخر" في كامل انحاء البلاد في الوقت الذي شهد فيه يوم الاثنين تظاهرات في بلدات الوسط الغربي التونسي.

وقد شهدت بلدات الوسط الغربي التونسي ،حيث تم دفن القتلى الذين سقطوا، يوم غضب وسط الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وصيحات الغضب.

وفي الرقاب، قرب مدينة سيدي بوزيد (265 كلم جنوبي العاصمة)، سار نحو ثلاثة آلاف شخص وسط مشاعر الغضب والحداد حتى منزل منال بوعلاقي الشابة التي قتلت الاحد برصاصة في الظهر.

وتدخلت الشرطة حيث فرقت المسيرة باطلاق الرصاص المطاطي لمنع المتظاهرين من المرور عبر منازل بقية الضحايا. كما منعت قوات الامن دفن الضحايا الذين سقطوا الاحد بالرصاص في "مقبرة الشهداء" بالمدينة التي شلت الحركة فيها تماما في هذا اليوم الذي هو ايضا يوم سوقها الاسبوعي.

وقال سليمان الرويسي، الاستاذ المدافع عن حقوق الانسان، ان الجيش فصل بين الشرطة والمتظاهرين في هذه البلدة التي تناثرت في شوارعها اغلفة الرصاص.

وفي مدنية تالة اطلقت الشرطة الرصاص المطاطي لتفريق متظاهرين قدموا للاحتجاج على "اعتقالات واسعة" وعمليات تفتيش في منازل الضحايا.

وكانت مدينة القصرين (77 الف ساكن) التي تبعد 290 كلم عن العاصمة و65 كلم عن الحدود مع الجزائر، مسرحا لمواجهات بين متظاهرين تحصنوا بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)، وبين الشرطة.

وقال الصادق محمودي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل، ان التجار اغلقوا محلاتهم في حين هتف سكان معربين "عن الغضب على النظام" الذي اتهموه بالتسبب في "مجزرة بحق الشعب".

وتحصن العديد من الاشخاص في مقر النقابة هربا من اطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب المحمودي الذي شاهد سيارات اسعاف تجوب المدينة.

وقال محمودي إن "الامر بلغ بالشرطة حد القاء قنابل مسيلة للدموع في حمام للنساء"، واضاف ان رجلا كان اصيب بالرصاص الاحد قضى متأثرا بجروحه الاثنين في المستشفى الذي وضع تحت حماية الجيش.

كما اشار المحمودي الى ان "عددا كبيرا" من الجرحى ادخلوا قسم الانعاش في المستشفى وقالت مصادر طبية ان المستشفى يعاني من نقص في الدم.

وفي العاصمة التونسية فرقت شرطة مكافحة الشغب بالهراوات تظاهرة شارك فيها عشرات من الشبان في ساحة "الباساج" وسط المدينة.

وكان هؤلاء تنادوا للتجمع في هذه الساحة عبر موقع فايسبوك الاجتماعي الذي وضعوا فيها محل صورهم على حساباتهم، صورة للعلم التونسي ملطخ بالدم، في اشارة احتجاج على اعمال العنف الاخيرة.

وخلفت اعمال العنف غير المسبوقة احتجاجا على البطالة التي شهدتها تونس نهاية الاسبوع الماضي 14 قتيلا على الاقل بحسب السلطات واكثر من 20 قتيلا بحسب مصادر المعارضة.

 

 

 


المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,173,578

عدد الزوار: 6,758,850

المتواجدون الآن: 117