تصعيد في بيروت ··· وكلينتون تزور الحريري فجراً في نيويورك

تاريخ الإضافة الأحد 9 كانون الثاني 2011 - 5:10 ص    عدد الزيارات 3174    التعليقات 0    القسم محلية

        


ساركوزي يناقش مع أوباما ملف لبنان من زاوية مسيحيي الشرق ويلتقي الجميل وجعجع بعد القمة
تصعيد في بيروت ··· وكلينتون تزور الحريري فجراً في نيويورك
توقع القرار الإتهامي السبت المقبل و<حزب الله> يبتعد عن السجال ورحال يردّ على بري

وضع الرئيس سعد الحريري جملة معطيات وحقائق تتصل بالمسعى السعودي - السوري لاحتواء تداعيات القرار الاتهامي، الذي تتوقع مصادر دبلوماسية غربية صدوره السبت المقبل في 15 ك2 الجاري عن القاضي دانييل بيلمار، وتسليمه إلى قاضي الاجراءات التمهيدية دانييل فرانسين الذي يجري محاكمة علنية في 14 منه، بين بيلمار واللواء جميل السيّد بشأن الاطلاع على أوراق سرية في التحقيق الدولي، الأمر الذي أنهى أسابيع من تسويق معطيات مخالفة لما قاله، وتحمّل التسوية التي توصل إليها الجهد العربي ما لم يكن في حسابها، لا سيّما لجهة الالتزامات المطلوبة من الأطراف اللبنانية.

وفي لحظة انقلب الموقف على أعقابه، فبعدما كانت المعارضة، ممثلة بالرئيس نبيه بري و<حزب الله> تلتقط الإشارات الإيجابية في كلام الرئيس الحريري إلى الزميلة <الحياة>، عادت، وعلى لسان رئيس المجلس ترمي الكرة في ملعب الرئيس الحريري، الأمر الذي استوجب رداً جاء على لسان الوزير محمد رحّال الذي اعتبر ما قاله <الرئيس الحريري الذي هو في جوهر حركة الاتصالات صحيحاً، ولكننا لا نعرف إذا كان رئيس المجلس مطلعاً على هذه التسوية وتفاصيلها اليوم>، فيما نأى <حزب الله> نفسه عن السجالات، حيث استكمل النائب علي فياض ما قاله النائب السابق أمين شري <لتلفزيون المستقبل> من أن التسوية هي مصير لتحصين الساحة من دون أي استهداف من الخارج، وأن تغيير الحكومة غير وارد، بإعلانه لقناة <المنار> أن كلام الرئيس الحريري للحياة يؤكد المنحى التفاؤلي الذي تحدثت عنه المعارضة، معتبراَ أن المحكمة الدولية ليست الموضوع الوحيد الذي بحث في الاتصالات السورية - السعودية.

في هذه الأثناء، كانت الأنظار تتجه إلى جملة من الاجتماعات والقمم الخارجية، والمتصل معظمها بالوضع في لبنان:

1- زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون فجر اليوم (الثالثة بتوقيت بيروت) gلرئيس الحريري الذي وصل عند الواحدة بعد منتصف الليل إلى نيويورك للقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يمضي فترة نقاهة هناك، حيث من المقرّر أن تلتقي كلينتون أيضاً خادم الحرمين في إطار الاطمئنان إلى صحته، والتداول في عدد من ملفات المنطقة، بينها لبنان.

2 - قمّة الرئيسين باراك أوباما ونيكولا ساركوزي الاثنين في واشنطن، والتي سيتولى الرئيس الفرنسي، وفقاً لمصادر الاليزيه، إثارة وضع المسيحيين في لبنان والشرق، ومقاربة ملفات التسوية من هذه الزاوية على أن يلتقي تباعاً في الاليزيه، بعد عودته كلاً من الرئيس أمين الجميل رئيس حزب الكتائب، والدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، ووليد جنبلاط رئيس اللقاء الديمقراطي، وذلك في 14 و18 و24 و25 كانون الثاني الجاري.

3 - اللقاء الإيراني - الأميركي الدولي في اسطنبول في 20 ك2 والذي سيتناول الملف النووي، بارتباطاته مع ملفات أخرى، من بينها التسوية حول القرار الاتهامي ومفاوضات السلام بين العرب وإسرائيل.

ووصفت مصادر سياسية لبنانية الأجواء السياسية المرافقة للمسعى السوري - السعودي بالايجابية، رغم عودة السجالات بين الفرقاء السياسيين، بانتظار مجيء الأمير عبد العزيز بن عبد الله الى سوريا، بعدما أصبحت كل الملفات واضحة، ويبقى العمل عل كيفية ترجمة التفاصيل للاتفاق السوري - السعودي ولاذي يجب ان يكون لبنانياً.

وقالت هذه المصادر بأن وصول الأمير عبد العزيز إلى دمشق سيتم قريباً جداً.

وكشفت هذه المصادر بأن رئيس الجمهورية وبالتعاون والتنسيق مع الرئيسين برّي والحريري سيتولى عملية الإخراج المطلوبة، والتي باتت عناوينها العريضة معروفة، وفي جوهرها ملف المحكمة الدولية والقرار الاتهامي، لناحية تعديل نظام المحكمة بهدف إسقاط تداعيات القرار وليس اسقاط اوالغاء المحكمة بالاضافة، طبعاً الى ملفات اخرى، تتعلق بطريقة الحكم والصلاحيات والشراكة الحقيقية لجميع القوى السياسية، وتحديداً قوى المعارضة في كل القرارات وعلى كافة المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية لا ان تحصر بعض الملفات لجهة معينة.

ورغم ان الرئيس الحريري تجنب في سياق مقابلة مع صحيفة <الحياة> اي اشارة الى المحكمة الدولية أو القرار الاتهامي فإن مصادر سياسية اوضحت ان القصد من ذلك هو ارسال رسالة الى الجميع مفادها بأن المحكمة الدولية والقرار الاتهامي هي خارج جدول الاعمال الذي تنصب عليها جهود الرياض ودمشق. مشيرة الى ان الالتزام الوحيد الذي دأب الرئيس الحريري على تكراره بصياغات مختلفة هو ان القرار الاتهامي لن يكون اداة للتصفية او الانتقام السياسي او مدخلاً للفتنة.

وكانت الاوساط السياسية انشغلت بمتابعة ردود الفعل على حديث الرئيس سعد الحريري والذي اكد فيه بأن الاتفاق السعودي - السوري ناجز منذ شهور وينتظر التنفيذ، وان اي <التزام من جانبه لن يوضع موضع التنفيذ قبل ان يقوم الطرف الآخر بتنفيذ ما التزم به>، لافتاً <الى ان المسار السعودي - السوري يتطلب خطوات ايجابية عدة لم يقم الطرف الآخر بأي منها حتى الآن.. ولا يتذرعن احد بأن خادم الحرمين الشريفين موجود في نيويورك، لان ما تم الاتفاق عليه حصل قبل شهر من الوعكة الصحية التي ألمت به>.

ومع ان ردود الفعل، المتحفظة على الحديث، ولا سيما لجهة عدم قيام الطرف الآخر بتنفيذ ما التزم به، والمقصود هنا المعارضة، قد تأخر الى ما بعد العصر، وهو الموعد الذي صدر فيه بيان رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي أسف فيه لمحاولة رمي المسؤولية على طرف آخر، معتبراً بأن الفريق المطلوب منه موقف بخصوص الازمة القائمة معلوم، وبالتأكيد ليس المعارضة، فإن المواقف التي كانت صدرت قد تراوحت بين مرحب ومتريث، في حين بقي الغموض يحيط بموقف حزب الله الذي رفض التعليق على حديث الرئيس الحريري، الى حين صدور موقف الرئيس بري، فخرج الحزب عن صمته، ولكن بموقف هادئ نسبيا، صدر عن لسان وزير التنمية الادارية محمد فنيش الذي غمز من قناة الرئيس الحريري <كونه المخول الوحيد في توضيح التأخير الذي يحول دون البدء بتنفيذ المسعى السعودي - السوري، كونه مطلع اكثر وعلى علم بمضامين الاتفاق المنجز>. وكذلك في توضح اشكال التشويش التي كان يعرض له هذا المسعى.

وعدا عن الترحيب الذي لقيه الحديث من نواب عديدين، وكان لافتا انه كان من بينهم نواب من كتلة الرئيس بري (علي خريس وياسين جابر) وآخرون من كتلة الوفاء للمقاومة (النائب السابق امين شري)، فقد لاحضت اوساط متابعة، انه كانت هناك تأكيدات من نواب اللقاء الديمقراطي، ولا سيما من الوزير غازي العريضي ومن الوزير اكرم شهيب على ان كلام الرئيس الحريري بخصوص التزامات التنفيذ هو دقيق وصحيح مليون في المية، وان لم تذهب الى حول الاشهار بها، حرصا على العلاقات المستجدة بين اطرافها، علما ان الحديث والذي خلا من كثير من الالتباسات او التوضيحات اثار توتراً في صفوف المعارضة، عدا عن امتعاض، بسب كشف الرئيس الحريري الكثير من التشويشات التي رافقت الحديث عن المسار السعودي - السوري والذي يتعرض، على حد تأكيد رئيس الحكومة الى حملة تشويش كبرى دفعته الى كسر حلقة الصمت لحماية هذا المسار، لما فيه مصلحة البلد واستقراره.

ولئن حسم الرئيس الحريري اللغط حول التفاهم السعودي - السوري، مؤكدا انه <ناجز منذ شهور وينتظر التنفيذ>، وكذلك بالنسبة الى مسألة الحكومة التي اكد انها خارج البحث كلياً، فإن الكثير من الامور لم يشأ الرئيس الحريري، ولا حتى اوساطه والمقربين منه، توضيحها، ولا سيما منها الخطوات المطلوبة بموجب هذا التفاهم والتزامات الاطراف اللبنانية والاقليمية، وان كانت معلومات كشفت انه من بين هذه الالتزامات استرداد مذكرات التوقيف السورية في حق شخصيات لبنانية، في مقابل تعهد من حزب الله بمعالجة تداعيات القرار الإتهامي، وفصل عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن تداعيات هذا القرار بمعنى الإستمرار في دفع حصة لبنان في تمويل المحكمة، وإحالة ملف شهود الزور الى القضاء، وإخراجه من دائرة عمل مجلس الوزراء، في إتجاه إعادة إطلاق آلية عمل مجلس الوزراء وعدم الإستمرار في تعطيل العمل الحكومي.

مهما كان من أمر، فإن الرئيس الحريري شاء قبل مغادرته بيروت ثانية أمس، متوجهاً الى نيويورك لمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون (على حد توقع مصدر حكومي لوكالة فرانس برس) أن يجري لقاء ثنائياً مع الرئيس سليمان لوضعه في الأوضاع الراهنة والإتصالات الجارية بين الأفرقاء السياسيين، بعد أن كان عاد أمس الأول من الرياض واتصل هاتفياً بالرئيس سليمان وكذلك بالرئيس بري الذي كان أكد بأن الأجواء جيدة، ولا بديل عن المبادرة السورية - السعودية، مجدداً تفاؤله بمسعى س.س استناداً الى معطيات لديه.

لكن بري لاحظ، وبحسب قناة <المنار> ان مرض الملك عبد الله انعكس على المبادرة فمرضت هي أيضاً، ومع تماثله للشفاء ودخوله النقاهة انتعشت المبادرة، وعاد منسوب التفاؤل للإرتفاع> وهو ما حدا بالرئيس الحريري الى نفي ذلك من خلال تأكيده ان الجهود السعودية - السورية وصلت الى نتائج محددة قبل أشهر عدة، وهي سابقة لإنتقال خادم الحرمين الشريفين للعلاج في نيويورك.

 

 


 

الملك عبدالله التقى كلينتون  في نيويورك
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود امس في نيويورك وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي زارت الملك عبدالله للاطمئنان على صحته بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين في الظهر في احدى مستشفيات نيويورك · وهو الآن يمضي فترة نقاهة بعد مغادرته المستشفى في 22 من كانون الاول الماضي·

وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت مساء الخميس ان الوزيرة كلينتون ستلتقي مساء الجمعة في نيويورك الملك عبدالله· وجاء في بيان ان اللقاء سيتم في فندق بلازا ·

وقالت مصادر مطلعة ان الملك عبدالله استعرض مع الوزيرة الاميركية العلاقات الثنائية بين واشنطن والرياض الى جانب تطورات الوضع في المنطقة وخاصة في فلسطين ولبنان·

وكانت ابنة الملك عبدالله الاميرة عادلة اعلنت الاربعاء ان صحة خادم الحرمين الشريفين في تحسن وانه سيعود قريبا الى البلاد· وقالت ان عودة الملك عبدالله للسعودية باتت قريبة موضحة انه <مشتاق للعودة الى الوطن> وهو <حاليا يتابع مراحل علاجه الطبيعي والعلاج يسير وفقا للخطة المرسومة>·

( ا·ف·ب- أ·ش·أ·)


المصدر: جريدة اللواء

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,775,148

عدد الزوار: 6,914,372

المتواجدون الآن: 106