«يصعب أن نُصدق أن يمس بالتعاون الوثيق بين سورية وإيران»

«معاريف»: التفاوض الإسرائيلي - السوري سيُضائل الضغط على نتنياهو والأسد

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 كانون الثاني 2011 - 8:50 ص    عدد الزيارات 2847    التعليقات 0    القسم دولية

        


مازال ما نشرته «الراي» عن وجود «قناة سرية» اسرائيلية يتفاعل على الساحة السياسية الاسرائيلية.
وفي هذا السياق، كتبت صحيفة «معاريف» في مقال تحت عنوان «لا بشرى من دمشق»، بقلم يوئيل جوجنسكي، الباحث في «معهد ابحاث الأمن القومي» في «جامعة تل ابيب»، ان «التفاوض الاسرائيلي - السوري سيضائل الضغط على (رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو و(الرئيس السوري بشار) الاسد لكن يصعب ان نُصدق ان يمس بالتعاون الوثيق بين سورية وايران».
وتساءل جوجنسكي: «هل تواجه اسرائيل وسورية تجديد التفاوض؟ وهل تنوي سورية مقابل اعادة هضبة الجولان ان تتخلى عن صلاتها بايران وحزب الله»؟ وقال: «اسمحوا لي أن أُبرد الحماسة شيئا ما. في ما يتعلق بوجود قناة سورية - اسرائيلية، لم تشتمل الردود على النبأ في القدس ودمشق على انكار جارف، وقد توجد قناة لنقل رسائل بوساطة اميركية بين العاصمتين. هذه القناة تخدم الجانبين. فهي تُقلل الضغط عن نتنياهو في ضوء الجمود مع الفلسطينيين، والضغط عن الاسد في ضوء علاقاته بايران وحزب الله والاتهامات المتوقعة من قبل فريق التحقيق في مقتل الحريري. لكن هل هذا حقيقي؟».
وقال جوجنسكي: «منذ بضعة اشهر، حتى يناير 2008، أجرت اسرائيل وسورية اربع جولات محادثات تقارب بوساطة تركية. وبفضل ذلك الاحلال الذي منحه ايهود اولمرت للاسد، تحسنت مكانة سورية الدولية والاقليمية، فقد تخلت الولايات المتحدة وفرنسا وعلى اثريهما السعودية ايضا عن اقصاء دمشق وبدأت تعامل سورية باعتبارها دولة رئيسية ذات قدرة على التأثير في ساحات مختلفة في الشرق الاوسط. وكان ذلك ايضا عن طموح الى قطعها عن علاقتها بايران».
ومضى يقول: «لكن سورية لم تُغير الى الآن سلوكها السلبي. ففي السنة الاخيرة فقط، أشارت دمشق في عدة فرص الى ان تسوية سلام مع اسرائيل ليست خيارا جذابا كما كان في الماضي، وحتى لو خرجت من القوة الى الفعل فانها غير مستعدة كما كانت الحال في الماضي لتطبيع كامل. وأعلن السوريون ايضا بأنهم لن يتخلوا عن الشراكة الاستراتيجية مع طهران حتى لو وقع اتفاق سلام مع اسرائيل. واسوأ من كل شيء ان سورية تحولت من انبوب لنقل الوسائل القتالية من ايران الى حزب الله الى مزودة للمنظمة الارهابية بوسائل قتالية متقدمة مباشرة بل انها تُدرب نشطاءها داخلها».
واشار جوجنسكي الى ان «من المحتمل ان امكانية قطع العلاقات أو تغيير طابعها على الأقل، بين سورية وايران، يُثار في كل نقاش تجريه اسرائيل يتعلق بالمزايا المحتملة لاتفاق سلام بين الدولتين. ان تغيير دور دمشق قد يضائل بحسب هذه الرؤية التهديد لدولة اسرائيل. فسيصعب من جهة على تل أبيب ان تدخل تفاوضا كهذا ان لم تكن مقتنعة بأن هذا الامر أحد نتائجه. ومن جهة اخرى، بدء التفاوض السياسي بل التوقيع على اتفاق سلام لا يضمن ان تُبرد ايران وسورية علاقاتهما».
واكد الباحث الاسرائيلي ان «سورية معنية بتحقيق سلسلة مصالح منها اعادة الجولان بوساطة تسوية تكون في مصلحتها. وعلى العموم ليست هي عضوا طبيعياً في المحور المتطرف. فهي دولة علمانية وهي لا ترفض بخلاف ايران وحزب الله وحماس، امكانية التوصل الى سلام مع اسرائيل».
وقال جوجنسكي «ان وضعها الاقتصادي الصعب، وعدم الوضوح المتعلق بسياسة الولايات المتحدة معها، والضربات التي تلقتها من اسرائيل وابتعاد الخيار السياسي في نظرها، قوّت على نحو طبيعي علاقة دمشق بطهران. أقد تُغرق مسيرة سياسية وجه الارض بتضارب المصالح بين سورية وايران؟ هل تُغير سورية مع الوقت شكل علاقتها بايران وبحزب الله؟».
وختم الباحث الاسرائيلي بالقول «انه في ضوء سلوك الاسد يبدو انه غير معني بذلك في هذه المرحلة، لا على حساب علاقته بايران وبحزب الله، يحتمل من مسيرة سياسية كما حدث في الماضي ان تزرع الشك بين دمشق وطهران لكن سيصعب على السوريين في نهاية الامر ان يقطعوا تماما هذه العلاقات التي تُثبت نفسها منذ ثلاثة عقود، لمصلحة وعود بتسوية ما».
 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,237,743

عدد الزوار: 6,941,653

المتواجدون الآن: 122