موسوي وكروبي: مستقبل مظلم ينتظر الإيرانيين.. بسبب خطط الحكومة للاقتصاد

تاريخ الإضافة السبت 25 كانون الأول 2010 - 6:38 ص    عدد الزيارات 3089    التعليقات 0    القسم دولية

        


موسوي وكروبي: مستقبل مظلم ينتظر الإيرانيين.. بسبب خطط الحكومة للاقتصاد

بعد زيارة أمير قطر إلى طهران.. قطع بحرية للحرس الثوري تزور الدوحة في إطار تنمية العلاقات

 
طهران - لندن: «الشرق الأوسط»
قال زعماء المعارضة في إيران إن «مستقبلا مظلما» ينتظر الاقتصاد الإيراني لأن الحكومة لم تستمع إلى الخبراء الاقتصاديين عندما خفضت من دعمها للطاقة والأغذية في دولة تكافح بالفعل للتغلب على عقوبات الأمم المتحدة الصارمة.

ويدعم المرشحان الرئاسيان السابقان مير حسين موسوي ومهدي كروبي، الجهود التي تبذلها الحكومة للسيطرة على إعانات الدعم للسلع الرئيسية، ولكنهما ذكرا في بيان نادر نشر على أحد المواقع الإلكترونية، أن هذه الجهود تنفذ بشكل سيئ. وقال زعيما المعارضة اللذان يعتقدان أن الرئيس محمود أحمدي نجاد سرق الانتخابات التي جرت في شهر يونيو (حزيران) عام 2009 عبر عمليات تزوير واسعة للأصوات، إن الطريقة التي تخفض بها الحكومة إعانات الدعم جلبت فقط المزيد من المصاعب للدولة.

وقد زادت أسعار الوقود بمقدار أربعة أضعاف على الأقل، ووصلت أسعار الخبز إلى أكثر من الضعف خلال الأسبوع الماضي منذ أن بدأت الحكومة في خفض الدعم بشكل كبير. وقال موسوي وكروبي في بيان نشر على موقع «كلمة» الإلكتروني: «تنفيذ هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه إيران عقوبات دولية صارمة ويعاني اقتصادها من الركود بمعدل بطالة يزيد على 30 في المائة وتضخم حاد يمثل عبئا على الأسر متوسطة ومنخفضة الدخل». وأضافا بقولهما: «الإغلاق اليومي للمصانع وعدم قدرتها على دفع الرواتب من جهة، ورحيل رؤوس الأموال بسبب غياب الأمان الاستثماري من جهة أخرى، ينذر بمستقبل مظلم لاقتصاد الدولة. ويزداد هذا الوضع سوءا عندما لا تستمع الحكومة لآراء الخبراء».

ووصف الرئيس محمود أحمدي نجاد خطة تخفيض الدعم بأنها «أكبر عملية جراحية» للاقتصاد الإيراني خلال نصف قرن. وتعهد بتخفيض كل أنواع الدعم بنهاية فترة ولايته في عام 2013. وتقول الحكومة الإيرانية إنها تدفع نحو 100 مليار دولار على الدعم سنويا، رغم أن الخبراء يعتقدون أن مبلغ الدعم يصل إلى نحو 30 مليار دولار فقط. ويقول خبراء اقتصاديون إن خطة خفض الدعم يمكن أن تفاقم التضخم الذي يقدر حاليا بأكثر من 20 في المائة.

ويقول خبراء إن التخفيض التدريجي للدعم، وليس الخفض المفاجئ، هو أفضل طريقة للتعامل مع المخاوف الاقتصادية لإيران. وقال الخبير الاقتصادي البارز محسن رناني مؤخرا: «لقد أصبح شعبنا معتادا على إعانات الدعم لعدة عقود. ويشكل اقتصاد الدولة وطريقة حياة الشعب اعتمادا على ذلك. وباستخدام حل الصدمة لخفض الدعم، سوف تتوقف الطبقة الوسطى عن الوجود».

وتخضع إيران حاليا بالفعل لأربع مجموعات من عقوبات الأمم المتحدة بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، وهي تكنولوجيا يمكن أن تستخدم لإنتاج وقود نووي أو أسلحة ذرية. وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران باستخدام برنامجها النووي المدني كغطاء لإنتاج أسلحة. وقد أنكرت طهران هذه التهم، وقالت إن برنامجها النووي موجه لتوليد الكهرباء وإنتاج نظائر مشعة طبية نووية لعلاج المرضى.

وتعهد موسوي وكروبي بالاستمرار في تحديهما لحكومة أحمدي نجاد، وقالا إنهما يعيشان بالفعل في «سجن كبير» وإنهما لن يشعرا بفارق كبير إذا ما وضعا في «سجن صغير» فعليا. ويخضع الزعيمان لمقاربة وثيقة من قبل قوات الأمن الإيرانية. وقالا: «لقد بقينا ثابتين حتى اليوم، على المسار الذي اخترناه. ولن نتخلى أيضا عن هذا الطريق الذي لا يسعى إلى تحقيق شيء سوى استعادة حقوق الشعب الإيراني في المستقبل».

إلى ذلك، وصلت قطع بحرية تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني إلى قطر، والتقى قادتها نظراءهم القطريين.

وقالت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء إن القطع البحرية لقوات الحرس الثوري شملت 3 بوارج حربية مع اثنتين من سفن الإسناد بقيادة الأميرال محمد شياري، مشيرة إلى أن السفير الإيراني في الدوحة عبد الله سهرابي كان في استقبالها، إضافة إلى مساعد قائد القوات البحرية في قطر العميد زياد عبد الرحمن.

ورحب قائد القوات البحرية في قطر بالقطع البحرية الإيرانية وعناصرها الذين كانوا على متنها وقال لهم إن «قطر هي بلدكم الثاني ونحن نحتفي بقدومكم ونتمنى لكم إقامة طيبة في بلدنا». وعبر قائد القوات البحرية القطري عن أمله في أن تشهد العلاقات الثنائية المزيد من التطور على الصعيد الدفاعي بين البلدين الصديقين. وبدوره عبر الأميرال محمود شياري عن بالغ شكره لما لقيه الوفد الإيراني من ترحيب وحفاوة وقال إنه من حسن الحظ أن يرتقي مستوى التعاون بين البلدين إلى مستوى ممتاز في جميع المجالات. وتأتي زيارة القطع البحرية للحرس الثوري إلى قطر في إطار تنمية العلاقات والتعاون بين القوات المسلحة الصديقة.

ورحب السفير الإيراني بقدوم القطع البحرية الإيرانية وقال إن وصول هذه القطع إلى الدوحة بعد زيارة أمير قطر إلى طهران ولقائه المتميز مع قائد الثورة الإيرانية هو مما يبعث على التفاؤل. وأضاف بقوله إنه «كما أكد القائد والرئيس أحمدي نجاد لأمير قطر أن أمن منطقة الخليج الحساس واستقراره يحظى بمكانة بالغة الأهمية والحفاظ على أمن المنطقة يقع على عاتق دول المنطقة».

من جهة ثانية، أعلن عمدة باريس برتران ديلانوي، أمس، أنه ينضم إلى حائزة جائزة نوبل للسلام 2003 شيرين عبادي «للمطالبة بالإفراج الفوري عن نسرين سوتوده» المحامية الإيرانية المسجونة والمتهمة بالإساءة إلى الأمن القومي في إيران. وكانت شيرين عبادي تظاهرت الاثنين أمام المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف للمطالبة بالإفراج عن المحامية الإيرانية. وقال عمدة باريس في بيان: «أنضم إلى شيرين عبادي حائزة جائزة نوبل للسلام ومواطنة الشرف لمدينة باريس للمطالبة بالإفراج الفوري عن نسرين سوتوده». وأضاف برتران ديلانوي: «أعبر عن قلقي العميق حول مصير نسرين سوتوده التي اعتقلتها السلطات الإيرانية في الرابع من سبتمبر (أيلول) 2010 بسبب نشاطاتها للدفاع عن حقوق الإنسان في إيران». وأوضح أنها تعالج في الوقت الراهن جراء الإضراب عن الطعام الذي بدأته، احتجاجا على توقيفها وظروف اعتقالها. وخلص ديلانوي إلى القول: «سواء كانوا فنانين كالمخرج جعفر بناهي، أو معلقين كالمدون حسين ديراخشان أو مدافعين عن حقوق الإنسان كشيرين عبادي أو نسرين سوتوده، فلا يمكن التساهل مع عزم السلطات الإيرانية على تكميم أفواه مواطنيها».


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,206,341

عدد الزوار: 6,940,440

المتواجدون الآن: 135