إسرائيل تهدّد باستخدام القوة للاستئثار بحقول الغاز في المتوسط

تاريخ الإضافة الجمعة 24 كانون الأول 2010 - 5:54 ص    عدد الزيارات 3546    التعليقات 0    القسم دولية

        



 

إسرائيل تهدّد باستخدام القوة للاستئثار بحقول الغاز في المتوسط

أعربت اسرائيل عن تصميمها على الدفاع "بكل ما يلزم من قوة"، سواء في مواجهة لبنان او اي بلد آخر، عن حقول الغاز الواعدة جدا المكتشفة في المتوسط والتي يمكن ان تؤمن لها استقلالها في مجال الطاقة للمرة الاولى في تاريخها.
ويتعلق الامر بحقلين بحريين اكتشفا اخيرا هما تامار ولفياتان.
وقدر احتياط حقل تامار قبالة مرفأ حيفا بثمانية مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي، في حين ان احتياط لفياتان "يمكن ان يبلغ الضعفين ويضمن توفير استهلاك اسرائيل مدة 25 سنة"، كما صرّح وزير البنى التحتية الاسرائيلي عوزي لانداو لـ"وكالة الصحافة الفرنسية".
 واشار الى انه سيعلن نتائج التجارب التي اجريت في حقل لفياتان في الاسابيع المقبلة. وقال: "ان اسرائيل يمكن ان تصير مصدرا للغاز الى اوروبا. ونحن على استعداد للتعاون في مثل هذا المشروع مع مستثمرين اجانب وايضا مع اليونان
وقبرص".
غير ان هذه الثروات موجودة في مياه بحرية متنازع عليها. فالحدود البحرية مع لبنان غير مرسمة، بينما لا يزال البلدان في حال حرب. اضف ان تركيا، الحليفة السابقة لاسرائيل، ترى وجوب اخذ موقفها في الاعتبار.
وقال لانداو: "ان كل مطالب لبنان لا اساس لها من النواحي القانونية والاقتصادية ومن حيث رسم الخرائط. وستعرف اسرائيل كيف تدافع عن مصالحها بكل ما يلزم من قوة ازاء هذه التهديدات".
واحتجت انقرة من جهتها على اتفاق ترسيم حدود المناطق التجارية الموقع في 17 كانون الاول بين اسرائيل وقبرص. ومن شأن هذا الاتفاق ان يتيح معاودة عمليات التنقيب عن النفط والغاز تحت المياه دونما خوف من قيام نزاعات على حقوق الاستغلال.
ولاحظ عوزي لانداو ان الاتفاق مع قبرص "يرسم الحدود البحرية الشمالية لاسرائيل ويرسم بحكم الامر الواقع الحدود مع لبنان".
اما في شأن تركيا، فقد سعى الوزير الاسرائيلي الى انتقاء كلماته بعناية مؤكدا "ان الاتفاق مع قبرص يحدد بوضوح حقوقنا في المتوسط".
وفي اسرائيل ذاتها اثار النجاح الغازي جدلا واسعا. وكانت السلطات الاسرائيلية، الى حين اكتشاف الحقلين الجديدين، تفرض نسب رسوم وضريبة ضعيفة جدا من اجل تشجيع الشركات المحلية والاجنبية على التنقيب.
غير ان آفاق الفوائد الكبيرة المتوقعة دفع الحكومة الى انشاء لجنة كلفت تحديد القواعد الجديدة في هذا المجال. وفي خلاصاتها الاولية دعت هذه اللجنة الى مضاعفة الرسوم الضريبية التي قد تفرض بأثر رجعي.
وبين المعنيين هناك المجموعة الاميركية "نوبل اينرجي" التي تملك خصوصا 39,6 في المئة من امتياز لفياتان. وقد طلبت هذه المجموعة، ومقرها تكساس، تدخل السفارة الاميركية على "اعلى مستوى" لضمان الدفاع عن حقوقها.
وترجمت الضغوط عمليا الى تأخير في ربط حقل تامار بالقارة.
وهناك صراع بين موقفين داخل الحكومة الاسرائيلية ذاتها. ففي حين يأمل وزير المال يوفال شتينيتس في زيادة الضريبة، يريد عوزي لاندو "انهاء الشك القائم حاليا والذي دفع المصارف المشاركة في المشروعين الغازيين الى تجميد دفع 3,5 مليارات دولار من القروض". وقال: "الوقت يضغط"، في اشارة الى حقل يام تيتيس الغازي الوحيد العامل في اسرائيل والذي سينضب في غضون ثلاث سنوات. ويؤمن هذا الحقل حاليا 70 في المئة من حاجات اسرائيل.
والحجة الثانية، كما يدفع الوزير، هي ان التأخير المسجل في تامار دفع مجموعات اسرائيلية في الاشهر الاخيرة الى عقد اتفاقات توريد غاز مصري بكلفة تقدر بما بين 5 و10 مليارات
دولار.
وأشار لانداو بأسف الى "ان هذه العملية ستضيع علينا 1,5 مليار دولار من العائدات الضريبية".

و ص ف     


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,089,117

عدد الزوار: 6,752,203

المتواجدون الآن: 94