اليونيفل تستطلع احتمالات "الردود الأهلية" على صدور القرار الظني

مصادر قيادية في حزب الله: الحزب لا يرى حاجة لـ7 أيار جديد و"القرار الظني" قد يكون جزءًا من التفاوض الإيراني – الدولي

تاريخ الإضافة الخميس 9 كانون الأول 2010 - 7:46 ص    عدد الزيارات 3919    التعليقات 0    القسم محلية

        


قاسم قصير

أوضحت مصادر قيادية في "حزب الله" لموقع “NOW Lebanon” أنّ "الحزب مستعد لكافة الاحتمالات والخيارات وليس خائفًا من القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية" في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مشددةً في المقابل على أنّ خطابات أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله "لا تعكس أية حالة قلق أو ضغط يعيشها الحزب كنتيجة مفترضة لملف المحكمة الدولية، بل إن التمعنّ في طيات الخُطب التي يلقيها السيد نصرالله يوضح جملة مؤشرات يمكن تلخيصها بالملاحظات التالية:

- يسعى السيد حسن نصر الله لاكتساب معركة رأي عام عربي واقليمي من خلال تفنيد عدم مصداقية ومهنية المحكمة والتحقيقات الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وعبر تحويل وجهة التصويب في المقابل نحو اسرائيل باعتبارها المستفيدة الأولى من مسار المحكمة الدولية ومما يمكن ان يصدر عنها.

- يركّز "حزب الله" في خطابه السياسي والإعلامي على كون المحكمة أداةً دولية لاستهدافه، ولم يعد موضوع "الفتنة" السنية-الشيعية حاضرا بقوة في مفردات الخطاب لدى السيد نصر الله لاعتباره لم يعد يجسد هاجسا (بالمستوى نفسه الذي كان عليه في المرحلة السابقة)، وحلّت بدلا منه تحذيرات من حرب شاملة قد تندلع في المنطقة بمبادرة اسرائيلية، على خلفية تدحرج مراحل ما بعد القرار الظني.

- يُبدي السيد نصر الله في اطلالاته المتتالية تفاؤلاً وتمسكًا بالمساعي السعودية-السورية، على الرغم من عدم تعويل شريحة سياسية لبنانية كبيرة على هذا المسار، والتفسير المنطقي لتمسك السيد نصر الله بهذا المسعى هو محاولته رمي الكرة في ملعب المعرقلين لأي تسوية يمكن أن تسبق صدور القرار الظني، فضلا عن اندراج كلامه في إطار التأكيد على دعم الحزب لأي مسعى عربي لحلحلة الامور، في مواجهة الحملة التي يتعرض لها".

وإذ تؤكد المصادر القيادية في "حزب الله" أنّ "الحزب أتم جهوزيته وأصبح قادرًا على التعاطي بارتياح تام مع كل الخيارات والمستجدات"، أوضحت هذه المصادر أنه "بالرغم من حالة التوتر النسبية في الشارع اللبناني، إلا أنّ مسار الأمور لا يؤشر الى حاجة حزب الله لتنفيذ 7 أيار جديد، لأسباب عديدة وفي مقدمها نجاح السيد نصر الله إلى حد كبير في امتصاص "صدمة" القرار الظني قبل صدوره، ما مكّن "حزب الله" من أن يتجنب وضع نفسه في موقع رد الفعل على القرار مباشرة بعد صدوره"، معتبرةً في هذا السياق أنّ "القرار الظني أصبح قضية دولية واقليمية تتجاوز الواقع اللبناني وهو على هذا الأساس قد يكون جزءًا من التفاوض الايراني – الدولي، بحيث سيعكس التعاطي معه حسابات أبعد بكثير من لبنان مرتبطة بتراجع الدور الأميركي في المنطقة في مقابل التقدم الإيراني".

في غضون ذلك، تحدثت معلومات مؤكدة لـ”NOW Lebanon” عن تحرك ضباط من قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان باتجاه الأهالي بُغية الإطلاع منهم على "ردود الأفعال الأهلية" المحتملة في منطقة عمل اليونيفل عند صدور القرار الظني، في خطوة تشي بتخوف حقيقي لدى القوات الدولية من التورط في صدام مع البيئة الشعبية لـ"حزب الله" على خلفية القرار الإتهامي المرتقب عن المحكمة الدولية.
 


المصدر: موقع لبنان الأن

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,799,127

عدد الزوار: 6,915,612

المتواجدون الآن: 82