غياب 8 آذار عن استقبالات رئيس الوزراء التركي في المطار

تاريخ الإضافة الجمعة 26 تشرين الثاني 2010 - 5:42 ص    عدد الزيارات 3212    التعليقات 0    القسم محلية

        


غياب 8 آذار عن استقبالات رئيس الوزراء التركي في المطار
أردوغان يضخ التفاؤل في عروق المساعي السعودية - السورية
كتب ربيع شنطف: على الرغم من سعي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تخص زيارته الى بيروت جميع اللبنانيين، الا ان بعض قوى الثامن من آذار قد فضّل اعتبار ان الزيارة موجهة الى فئة من اللبنانيين وهو ما ظهر بحسب مصادر سياسية مطلعة جلياً من خلال نأي وزراء وشخصيات حزب الله والتيار الوطني الحر بأنفسهم عن الاستقبال الرسمي الذي اقيم في مطار رفيق الحريري الدولي، مع العلم ان جميع السياسيين اللبنانيين كانوا قد شاركوا في استقبال وتوديع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لدى زيارته الاخيرة للبنان على أرض المطار باعتباره رئيس دولة وهو بضيافة رئيس ومسؤولي الدولة اللبنانية·

وقد لفت للانتباه تغيب السفير الايراني غضنفر ركن أبادي عن الاستقبال ايضاً وهو ما أدرجته المصادر في خانة عدم اعطاء تركيا الدور نفسه في لبنان المعطى لإيران·

وفيما تنفي مصادر قوى الثامن من آذار هذه القراءة إلا انها تتهم فريق الرابع من آذار وتحديداً تيار <المستقبل> بمحاولة وضع زيارة أردوغان بالشكل والمضمون بوجه زيارة نجاد·

هذا المنطق ترفضه مصادر قوى الرابع عشر من آذار، اذ تشير الى ان زيارة أردوغان متوقعة منذ زمن بعيد وربما منذ ما قبل زيارة الرئيس الايراني، وتأسف المصادر لمحاولة قوى الأقلية اعطاء الزيارة طابعاً مذهبياً على اعتبار ان اردوغان يدرج في برنامجه منطقتي عكار وصيدا، لافتة الى ان المستشفى الذي سيفتتح اليوم في صيدا هدية الى الجنوبيين اكثر منها الى أهالي عاصمة الجنوب·

وبعيداً عن التشكيك اللبناني بكل شيء، فإن للزيارة أهدافاً سياسية كبرى - بحسب المطلعين - الذين يشيرون الى أن الهدف الأبرز هو دعوة اللبنانيين الى الوحدة والعودة الى طاولة الحوار بعيداً عن التشنجات لا سيما في هذه المرحلة التي تستبق صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية والمتوقع قريباً جداً·

كما ان للزيارة هدفاً آخر هو امكانية دخول تركيا على خط المبادرة السعودية - السورية لتقريب وجهات النظر بعد المعلومات المتضاربة عن اختلاف في بعض الأمور وهو السبب المباشر لعدم زيارة نجل خادم الحرمين الشريفين الى دمشق حتى اللحظة، كل ذلك يأتي في وقت يؤكد أكثر من مصدر سعودي ان المملكة تعمل على السير قدماً في الاتصالات مع سوريا لتجنيب لبنان أي أزمة·

يأتي ذلك كله، بالتزامن مع اتهام الصحف السورية أطرافاً داخلية منتمية الى قوى الرابع عشر من آذار وأخرى خارجية متمثلة بنائب وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، بالتشويش على المشاورات السعودية - السورية لحل الأزمة اللبنانية·

وفي انتظار التحركات العربية التي ستظهر نتائجها الايجابية أو السلبية في غضون الاسبوعين المقبلين، فإن المتابعين يأملون خيراً من زيارة أردوغان التي قد ترفع منسوب التفاؤل على حساب التشاؤم·

 

 المصدر: جريدة النهار

استقبال حاشد في عكار ولقاءات مع 8 آذار اليوم بعد خلوة إضافية في السرايا
أردوغان يدفع بدور الإسناد استكمالاً للجهود السورية والسعودية
الحريري: الحوار ثم الحوار ثم الحوار... والمحكمة قرار دولي

استعادت زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للبنان في يومها الأول امس الكثير من مظاهر زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، على رغم الخصوصية التي يتسم بها الدور التركي وتبدّل المشهد الحار للحفاوة من منطقة الى اخرى.
ذلك ان الاستقبال الرسمي والشعبي لاردوغان لم ينقص ذرة عن استقبال الزعماء الكبار. ومثلما احيط الرئيس الايراني بحفاوة جميع ممثلي القوى السياسية، وجد الضيف التركي حفاوة مماثلة. واذ غلب على اليوم الاول من زيارته الطابع الرسمي والاقتصادي عبر المحادثات التي تنقلت بين بعبدا وعين التينة والسرايا متوجة بالاتفاق على اللجنة الاستراتيجية بين لبنان وتركيا، اتخذ المدّ الشعبي في استقباله في عكار بعداً مزدوجاً ان في اظهار اتساع الولاء لرئيس الحكومة سعد الحريري وثباته وان في ايلاء الدور التركي اهمية خاصة ذات دلالة في هذه الظروف تحديداً.
وبينما تتصاعد مظاهر التوتر الداخلي على خلفية شعور الجميع باقتراب العد العكسي لصدور القرار الظني عن المحكمة الخاصة بلبنان من مرحلته النهائية، كشفت المحطة المسائية الابرز في اليوم الاول من الزيارة في السرايا الجانب الحساس من زيارة اردوغان اذ بدا واضحاً ان تركيا تزمع الاضطلاع بدور مساند للجهود السعودية والسورية الآيلة الى منع انزلاق الازمة اللبنانية الى متاهة تصعيدية خطيرة.
ذلك ان اردوغان بادر في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع الرئيس الحريري، عقب توقيع اتفاق انشاء اللجنة الاستراتيجية العليا للتعاون والتنسيق بين تركيا ولبنان واتفاق الشركة لاقامة منطقة تجارة حرة، الى التشديد على ضرورة "ان يتحرر لبنان من هذا الجو المتوتر"، مشيراً الى ان "هناك فائدة من مساعدة لبنان في هذا الصدد ونأمل في ان يتجنب هذه الحالة ويعود اليه الاستقرار ويكون نجماً ساطعاً في المستقبل".
واذ اشار الى ان الاتصالات مستمرة بين سوريا والمملكة العربية السعودية، لاحظ ان "الواقع الصحي للعاهل السعودي ادى الى انقطاع هذه المسيرة في الوقت الحاضر". واعلن "اننا مستعدون للقيام بكل شيء ان كان هناك من واجب يترتب علينا في هذا الصدد". وكشف انه اتصل بالرئيس السوري بشار الاسد قبل زيارته للبنان "وسأعاود الاتصال به بعد عودتي من تقييم هذه المواضيع وسأتقاسم معه النتيجة التي توصلنا اليها". واوضح انه سيجري اليوم محادثات "مع العديد من ممثلي جناح المعارضة وبعد الحصول على آرائهم ستكون فرصة للتباحث مع الرئيس الاسد".
وبرزت في هذا الاطار مجموعة مواقف للرئيس الحريري الذي شدد على ان "العلاقة بين اللبنانيين سيحكمها الحوار ثم الحوار ثم الحوار ويجب الا تكون هناك اي اجواء احتقان". واذ قال "اننا نعوّل دائماً على الدور التركي في التهدئة"، اضاف: "وجود الرئيس اردوغان ولقاؤه كل الافرقاء في لبنان هو امر ايجابي، لكننا نعوّل على انفسنا اولاً لايجاد الحلول بأنفسنا".
وسئل الحريري عن مطالبة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الحكومة بالاجتماع ورفض المحكمة الدولية والقرار الظني بالاجماع، فأجاب: "ان الحكومة لا تجتمع بسبب شهود الزور فهل ستجتمع من اجل المحكمة الدولية؟". واعتبر ان "المحكمة الدولية او القرار الظني شأن قائم بموجب قرارات مجلس الامن وليس في استطاعة احد تغيير ذلك وكلما تحدثنا في هذا الموضوع ألحقنا الضرر بالبلد". ورأى ان موضوع "الحوار الحقيقي المفترض ان يحصل هو كيف يمكننا ضمان عدم تكرار هذه الاغتيالات وكيف يمكننا ان نستوعب جميعاً وبالاجماع وكيف يمكن ان نتقدم بالبلد وخصوصاً في ظل الانقسام القائم". واعلن ان "عدم الذهاب الى مجلس الوزراء هو امر مرفوض وعدم الذهاب الى طاولة الحوار هو امر مرفوض ايضاً".
وعلمت "النهار" ان اردوغان سيعود الى الاجتماع صباح اليوم مع الرئيس الحريري في خلوة تتناول الوضع في لبنان والازمة المتصاعدة، قبل ان يلتقي ممثلين لقوى 8 آذار بما فيها "حزب الله".
ويشار في هذا السياق الى ان النائب جنبلاط اطلق امس موقفاً مفاجئاً قال فيه انه "سيكون من المناسب لمجلس الوزراء في هذا الوقت ان يجتمع ويستنكر بالاجماع هذه المحكمة (الدولية) ويرفض قرارها الاتهامي"، بحجة ان "المحكمة تهدف الى زعزعة استقرار لبنان بدل ان تقيم العدالة فيه".

 

ثلاثة أهداف

واوضح مصدر بارز اطلع على المحادثات التي اجراها رئيس الوزراء التركي مع المسؤولين الكبار لـ"النهار" ان اردوغان تناول في لقائه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ثلاث نقاط اساسية، فأشار اولاً الى ان الهدف الرئيسي لزيارته للبنان هو توقيع الاتفاق الثنائي للمجلس الاستراتيجي الرباعي بين لبنان وتركيا وسوريا والاردن الذي يساهم مساهمة كبيرة في تعميق علاقات التعاون بين هذه الدول وصولاً الى اقامة سوق حرة والتحضير لانعقاد هذا المجلس بعد اشهر.
ثم تطرق الى موضوع المنطقة مركزاً على المشكلة العراقية ومشدداً في هذا الاطار على ضرورة عدم تقسيم العراق. واوضح ان بلاده تجري مساعي واتصالات في هذا المجال. وتحدث بعد ذلك عن الوضع في لبنان، فأكد ضرورة وحدة اللبنانيين وتوافقهم كعامل اساسي لمواجهة كل المشاكل والتحديات.
وكشف المصدر ان اردوغان سأل الرئيس سليمان عن موضوع "شهود الزور" فأجابه رئيس الجمهورية ان هناك رأيين في هذا الموضوع وانه يحاول طرح مخرج توافقي او السير بأي مخرج يتوافق عليه الفريقان.
وأكد المصدر ان اردوغان لا يحمل طرحاً محدداً في شأن الوضع اللبناني او وساطة معينة، لكنه كرر مرات استعداد بلاده لاي مساعدة، قائلاً انه على اتصال دائم بالرئيس السوري في اطار التعاون المشترك بينهما في قضايا اقليمية عدة.
وقد اثار الرئيس سليمان من جانبه موضوع التوطين والمساهمة التركية في منعه انطلاقاً من دور تركيا في تحريك المسار السلمي.
ولاحظ المصدر نفسه ان زيارة اردوغان والمحادثات التي ينتظر ان يجريها اليوم مع ممثلين لقوى سياسية في 8 آذار، بعد محادثاته مع الرئيس الحريري، تبدو بمثابة دفع اضافي للجهود السورية – السعودية اذ اوحت لقاءاته مع كل من الرؤساء سليمان ونبيه بري والحريري بأن تركيا، على غرار قطر، تدفع في اتجاه استكمال هذه الجهود ومساندتها منعاً لتفاقم الازمة اللبنانية مع اقتراب موعد صدور القرار الظني عن المحكمة الخاصة بلبنان واحتواء تداعياته.
وفي السياق عينه نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مصدر حكومي ان اردوغان ابلغ سليمان وبري والحريري انه تحدث مع الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون وابلغه ضرورة ان يكون القرار الظني مستنداً الى وثائق قانونية. وشدد رئيس الوزراء التركي على ان المهم استيعاب القرار والا يؤدي الى مشاكل تتوسع نحو دول مجاورة.
وحرص رئيس الوزراء التركي في مختلف محطاته على ابراز الطابع الدافئ لعلاقات بلاده مع مختلف الفئات اللبنانية، في حين تتهيأ الاحزاب الارمنية لتنفيذ اعتصام في وسط بيروت بعد ظهر اليوم احتجاجاً على زيارته.
وقال عقب لقائه الرئيس بري في عين التينة: "اننا مهتمون بالتطوّر الداخلي في لبنان ونركز جهودنا على طريقة الحفاظ على وحدة لبنان وايجاد قواسم مشتركة بين الافرقاء اللبنانيين". واضاف: "نحن على مسافة واحدة من الجميع من دون تمييز بين مذهب وآخر وبين طائفة وأخرى".

 

في عكار

أما الجانب الشعبي لزيارة اردوغان، فبرز في عكار حيث احتشد جمع ضخم ضم الألوف في بلدة الكواشرة لاستقباله والرئيس الحريري وسط معالم حفاوة حارة. ووصف الرئيس الحريري الزيارة بأنها "يوم تاريخي كبير في حياة عكار" واصفاً اردوغان بأنه "اخ كبير وصديق عزيز وزعيم مميز". كما توجه الى اهل عكار قائلاً: "ان شاء الله ترون سعد الحريري كرفيق الحريري وفياً لعكار وأهلها".
وامام الحشد الشعبي وجه اردوغان انتقادات لاذعة الى اسرائيل، فقال: "عندما كانت بيروت محاصرة شعرنا بأننا نحن المحاصرون، لقد اغرقتنا الدماء التي سيلت في صبرا وشاتيلا بالألم... عندما قتل واستشهد اخي الغالي رفيق الحريري في بيروت شعرنا بالالم العميق... سننادي بتطبيق القانون الدولي ونقولها عالية في وجه القتلة نعم انتم القتلة". ودعا حكومة اسرائيل الى "التراجع عن اخطائها والاعتذار لابناء المنطقة والتوقف عن اعمالها التحريضية".
وانتقل اردوغان والحريري بعد ذلك الى بلدة عيدمون حيث دشنا مدرسة موّلت بناءها الحكومة التركية.
 


 

المصدر: جريدة اللواء

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,615,982

عدد الزوار: 6,904,158

المتواجدون الآن: 66